هاتف في القبر.. هل الميت خارج التغطية؟
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
#سواليف
زاد تعلق البشر بالهواتف النقالة في العقود الأخيرة بشكل سريع ووصل مستويات فاقت حد التصور حتى أن البعض لا يستطيع مفارقة هاتفه الذكي النقال الذي يربطه بالآخرين وبالعالم ولا للحظة.
اللافت أن هذا التعلق بالهواتف الذكية بلغ حد الرغبة في أن ترافق #الهواتف النقالة الذكية أصحابها إلى #العالم_الآخر. ظاهرة دفن الهواتف النقالة مع أصحابها انتشرت في عدة مناطق في العالم وزادت بشكل ملحوظ.
مركز أبحاث مختبر المستقبل في لندن، ذكر أن عدد الأشخاص الذين يرتبون لدفن هواتفهم المحمولة معهم آخذ في الارتفاع، مشيرا إلى أنه ” يبدو أن الجميع تحت سن الأربعين الذي يموتون يأخذون هواتفهم المحمولة معهم”.
مقالات ذات صلة صاعقة تقتل عشرات المصلين في أوغندا 2024/11/05تعلق الإنسان المعاصر بهاتفه الذي بات أكثر من مجرد وسيلة اتصال، أصبح بمثابة “البصمة” الحضارية لعصرنا، وهو يعكس طبيعة الحياة اليومية المعاصرة التي تدور حول هذا الجهاز في كل شيء تقريبا.
الهواتف النقالة الذكية أصبحت تغني عن أجهزة التلفزيون وعن الصحف والمجلات الورقية وعن ارتياد أماكن التسوق وتغني البعض حتى عن أماكن للعمل، وهي “نافذة” مفتوحة يرى منها الشخص العالم بشكل مباشر ومن خلالها يرتبط بالآخرين ويقيم علاقات مع أناس في اقصى الأرض. الهواتف المحملة بذلك مثل البلورة السحرية.
ما يمكن وصفها بـ”موضة” #دفن_الهواتف المحمولة مع أصحابها، بدأت من جنوب إفريقيا وكان أول شخص حمل هاتفه المحمول معه إلى القبر، من سكان كيب تاون. الرجل كان يؤمن بالقوى الخارقة وكان مرتعبا جدا أن يتم تنويمه بواسطة التعويذ والسحر وأن يدفن بعد ذلك حيا، ولذلك طلب أن يدفن هاتفه معه حتى يتمكن بالاتصال وطلب النجدة، إذا ما استيقظ في ظلمة قبره.
كان القدماء في بعض الحضارات يدفنون السيوف والرماح مع المقاتلين، وفي مصر القديمة يدفن الفراعنة مع الكثير من الكنوز والمقتنيات وحتى الطعام، ويبدو أن عصرنا سيعرف بطقوس دفن “الهواتف المحمولة”.
مع انتشار هذه “الموضة” ظهرت مؤسسات دفن متخصصة تعرض خدماتها على الراغبين. شركات دفن ترتب كل شيء بدقة عصرية وتضع مع المتوفي ليس فقط هاتفه النقال بل عدة بطاريات احتياطية في النعش، وذلك لأن بطارية الهاتف المحمول تصاب بالعطب نتيجة الرطوبة في القبر!
في استراليا على سبيل المثال، يرغب الكثيرون في أن تدفن معهم الأشياء التي تمثل أسلوب حياتهم، مثل الهاتف والكمبيوتر المحمولين. البعض من هؤلاء يرغب في أن يدفن مثل المشاهير مع المجوهرات الثمينة أيضا في استعادة للطقوس الجنائزية المصرية القديمة.
هذه الظاهرة تزدهر في إيرلندا البلد الذي يستعمل أكثر من 94 بالمئة من سكانها هواتف محمولة. لا أحد يعد أهله وأحبته بمكالمة من العالم الآخر، ولكن البعض ضمنيا يتحوط لمثل هذا الأمر المستحيل. في إيرلندا يوصي البعض بأن تدفن معه أيضا سجائره وأعواد الثقاب أو الدمى المحبوبة.
تجري مثل هذه الطقوس في الولايات المتحدة. في ولاية ساوث كارولينا يضع أقارب المتوفي خفية في سترته قبل حرق الجثة، هاتفه المحمول. هذه الظاهرة انكشفت نتيجة لسماع صوت فرقعة ناتجة عن انفجار بطاريات الهواتف المحمولة. وكالات دفن توفر لزبائنها خدمة تتمثل في وضع هواتفهم النقالة في جرة مع الرماد. هذا ليس كل شيء. رغم غرابة الظاهرة بالنسبة للبعض إلا أنها تعكس أمرا واحدا أبديا يتمثل في تعلق الإنسان بالحياة. رنين الهاتف المحمول بالنغمات المفضلة ربما يراه مثل هؤلاء المتعلقين جدا بأجهزتهم، بمثابة أمل في جرس منبه يوقظ صاحبه في حياة أخرى.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الهواتف العالم الآخر دفن الهواتف الهواتف النقالة
إقرأ أيضاً:
بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس يترأس صلاة قداس عيد ختان السيد المسيح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقيم قداس إلهي احتفالي في القبر الأقدس المحيي بمناسبة عيد ختان السيد المسيح وتذكار القديس باسيليوس الكبير، رئيس أساقفة قيصرية كابادوكيا، المعلم المسكوني، وترأس الصلاة في القبر المقدس البطريرك ثيوفيلوس الأول بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس، بمشاركة أصحاب المطران هيسيخيوس متروبوليت كابيتولياس، ورؤساء أساقفة جرش ثيوفانس وأرسطرخس قسطنطين، إلى جانب آباء الكهنة الرهبان في القبر المقدس، وفي مقدمتهم الشيخ كاماراسيس، والأرشمندريت نكتاريوس، والكهنة الناطقين بالعربية والروسية والرومانية.
وألقى الترنيمة الشماس سمعان والشماس أوستاثيوس، مع طلاب المدرسة البطريركية، وحضر الخدمة قنصل اليونان في القدس آنا مانتيكا، وعدد كبير من المؤمنين.
حضر القداس الإلهي ممثلة القنصلية اليونانية العامة في القدس آنا مانتيكا وأعضاء القنصلية، وآباء أخوية القبر المقدس من أساقفة، كهنة متوحدين، شمامسة ورهبان وراهبات، وأبناء الجالية اليونانية والرعية العربية.
وبعد القداس الإلهي، جرى موكب الدوار ثلاث مرات حول القبر المقدس والأماكن المقدسة، حيث تم حمل رفات اليد اليمنى للقديس باسيليوس الكبير في موكب مهيب.
بعد القداس، تم قطع كعكة رأس السنة في كنيسة القيامة المقدسة، مع الاستعدادات والضيافة التي قدمها رئيس أساقفة هيرابوليس إيسيذوروس.
وفي الصباح، قطع كعكة رأس السنة الفاسولوبيتا في المكتب البطريركي بعد القداس الإلهي للقديس باسيليوس الكبير في كنيسة دير القديسين قسطنطين وهيلانة ووزعها على آباء القبر المقدس، وفي فترة ما بعد الظهر، تناول العشاء مع الآباء على مائدة فخمة وبارك الوجبة.
472439163_1630024727590063_4551161926018350828_n 472791926_1630028030923066_678011133252132872_n 472846250_1630024584256744_1142143816549310253_n 473222740_1630025187590017_2793344606610402132_n 473327382_1630024314256771_4173951559313835351_n 473373455_1630023430923526_7116074521430466329_n