عالم روسي: الذكاء الاصطناعي وصل لمستوى طالب دراسات عليا
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
#سواليف
يعتقد الأكاديمي الروسي يوري فيزيلتر أن الذكاء الاصطناعي قد وصل إلى مستوى طالب دراسات عليا، وسيصل قريبا إلى مستوى أستاذ.
“لا يوجد مجال من مجالات النشاط البشري لا يستطيع فيه #الذكاء_الاصطناعي أن يحل محل #البشر في #المستقبل القريب جدا”. تم التوصل إلى هذا الاستنتاج من قبل كبار الخبراء الروس في مجال الشبكات العصبية الذين شاركوا في ندوة “الذكاء الاصطناعي، العلوم أو الهندسة”.
وعقدت الندوة في إطار المنتدى العلمي الروسي الشبابي التاسع “علم المستقبل هو علم الشباب” الذي يقام حاليا في جامعة “سمارا” الروسية القومية للأبحاث العلمية.
مقالات ذات صلة علماء الفلك: احتمال اختفاء كويكب “أطلس” بعد اقترابه الأقصى من الشمس 2024/11/05وقال الأستاذ في أكاديمية العلوم الروسية يوري فيزيلتر: “لقد وصل الذكاء الاصطناعي بالفعل إلى مستوى طالب الدراسات العليا، وأعتقد أنه سيصل في العام المقبل إلى مستوى الأستاذ”. وهو يجيب على سؤال موجه إليه من أحد الباحثين عما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيساعد في الأبحاث، على سبيل المثال، في مجال الفيزياء النظرية.
وأعرب الباحث عن أسفه لأن “الذكاء الاصطناعي غالبا ما يخطئ في المسائل التي تتطلب تحليل المقالات العلمية الحديثة وفهم صيغها”.
وقال إن الذكاء الاصطناعي في مجال الفيزياء قد أتقن عددا كبيرا من “الحيل” المتعلقة بالنقد الذاتي والتعلم الذاتي، وهو يتقدم في هذا الاتجاه بسرعة كبيرة.
وشارك رأيه سيرغي ماركوف المدير العام ورئيس قسم أنظمة التعلم الآلي التجريبية في إدارة الخدمات العامة في شركة Sberbank الروسية وأحد مطوري خدمات GigaChat الروسية فقال: “لا نستبعد أن يتولى الذكاء الاصطناعي قريبا إجراء العديد من الأبحاث العلمية الروتينية”.
ومن خلال المناقشة حول ماهية الذكاء الاصطناعي – هل هو علم أو هندسة؟ توصل الخبراء إلى استنتاج مفاده بأنه لا توجد إجابة محددة على هذا السؤال.
وأشار سيرغي ماركوف إلى أن الجميع يدركون أن الذكاء الاصطناعي هو تقنية وفن تطوير أنظمة لأتمتة حل المشكلات الفكرية من ناحية، ولكن من ناحية أخرى، من الواضح تماما أن إنشاء مثل هذه الأنظمة أمر مستحيل دون فهم قوانين معينة يتطور على أساسها العالم المحيط.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الذكاء الاصطناعي البشر المستقبل الذکاء الاصطناعی إلى مستوى
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية الإماراتية
اتجاهات مستقبلية
الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية الإماراتية
في عصر التحولات والتقدم التكنولوجي المتسارع باتت المنافسة شرسة على امتلاك وتطوير أحدث التقنيات والابتكارات التكنولوجية، وقد أدركت دولة الإمارات مبكرًا أهمية الذكاء الاصطناعي، واستثمرت في هذا المجال بما يسهم في بناء اقتصاد معرفي يعتمد على الابتكار والبحث العلمي والعلوم الحديثة، ويواكب التطلعات في تنويع الاقتصاد، ويرسِّخ مكانة الدولة مركزًا عالميًّا للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الفائقة.
وقد انطوى إدراك دولة الإمارات على الإمكانات غير المسبوقة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات الحياة المختلفة، خصوصًا أن الدولة تمتلك البنية المعرفية والتكنولوجية لمواكبة المستقبل، وتستثمر في الثروة البشرية وبناء أجيال المستقبل القادرة على التعامل مع التطورات التكنولوجية ومخرجات الذكاء الاصطناعي عبر جامعات ومؤسسات تبحث وتطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتسهم في بناء مجتمع المعرفة بتشجيع التعليم والتدريب في مجال التكنولوجيا.
وتعدُّ دولة الإمارات من أكثر دول الشرق الأوسط استعدادًا لتبنّي استراتيجية مستدامة للذكاء الاصطناعي، وأول دولة في المنطقة تتبنّى الذكاء الاصطناعي في عمل الحكومة والارتقاء بالأداء المؤسسي والخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين بكفاءة وجودة، حيث تمتلك بنية تحتية تقنية فائقة التطور تساعد في توسيع استخدامات تطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وفي مقدمتها الجيل الخامس للاتصالات، وقطاع اتصالات وتكنولوجيا المعلومات يستطيع منافسة كبرى دول العالم، ومدن ذكية مجهزة بالتقنيات الحديثة وذات كفاءة في إدارة الموارد والخدمات.
وتوظِّف دولة الإمارات الذكاء الاصطناعي في قطاعات مختلفة، منها تشخيص وعلاج معظم الأمراض بطريقة ذكية، والاكتشاف المبكر للأمراض، واستخدام البيانات الصحية في العلاج، وتحليل المعلومات الطبية لمساعدة صناع القرار في تحسين الخدمات الصحية. ووسط معاناة كوكب الأرض من التغير المناخي، تستخدم الإمارات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المجال البيئي، عبر نظام رصد ذكي لتقييم أداء الطاقة الشمسية ورصد لمؤشرات البيئية، وفي البحث عن الموارد المائية، عبر برامج “الاستمطار”. كما تبنّي النقل الذكي عبر استيعاب المركبات ذاتية القيادة والسيارات الطائرة، وجمع البيانات وتحليلها والتنبيه والمراقبة على الطرق. مع تحقيق الرقمنة في كل القطاعات، وتحفيز قطاع الصناعة نحو التطوير المعزز بالتكنولوجيا المتقدمة.
وقد مكنت هذه المقومات من نجاح دولة الإمارات في بناء شراكات عالمية للاستفادة من خدمات تقنيات الذكاء الاصطناعي، بتحسين حياة الإنسان ليس في دولة الإمارات أو الشرق الأوسط فقط، بل في كل أرجاء العالم، لكونها شريكة عالمية في ضمان حياة أفضل للأجيال المقبلة، ولذا تقف دولة الإمارات مع الكبار في أسواق التكنولوجيا، وتستخدم إمكانياتها وقدراتها في قطاعات حيوية، وهي ليست قدرات مالية فقط، بل قدرات دعم وبحث وتطوير لتقنيات الذكاء الاصطناعي، سواء من خلال شركة “جي 42″ المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، والشريكة لـ”مايكروسوفت” أو بالتعاون مع كبريات الشركات الدولية الأخرى.
ونتيجة للبحث والتطوير أطلق معهد الابتكار التكنولوجي نموذج “فالكون 2” مفتوح المصدر للذكاء الاصطناعي التوليدي، لتحويل الصور المرئية إلى نصوص مكتوبة. وقبل فالكون، طورت “جي 42” نظام “جيس” كنموذج ذكاء اصطناعي لغوي كبير مفتوح المصدر للغة العربية، وهي تطبيقات تنافس نماذج شركات التكنولوجيا الكبرى، إذ ترمي استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، بأن تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، وبناء قاعدة قوية في مجال البحث والتطوير، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031، بما يحفز النمو في الناتج المحلي الإجمالي للدولة بواقـع 35%. وتشير التقديرات إلى أن حجم استثمارات الإمارات في الذكاء الاصطناعي قد تصل إلى 9 مليارات دولار بنهاية 2024.
إن التنمية في دولة الإمارات المعتمدة على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الحياة تعدُّ دافعًا لنهضة الاقتصاد، وبها استطاعت الإمارات دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من القطاعات الحيوية، إضافة إلى التوسع في الاستثمار في هذا المجال حول العالم لتبرهن على القدرة على المنافسة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، سواء في تطوير تقنياته أو توظيفه في المجالات التجارية والاستثمارية والسياحية، تطبيقًا لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، بما يقلل الاعتماد على النفط وينوع الاقتصاد الوطني، ويضفي الطابع الابتكاري عليه لإحداث طفرة في الاقتصاد والخدمات وحياة الناس، والمنافسة في الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي.