أصبحت دولة الإمارات من أوائل الدول في المنطقة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، بدءاً من التعليم والصحة إلى الاقتصاد والأمن والبحث العلمي، كما أنها أول دولة عربية تخصص وزارة للذكاء الاصطناعي.

وأكد الدكتور أنس النجداوي، مدير جامعة أبوظبي في دبي، أن دولة الإمارات نجحت في تعزيز مكانتها كوجهة عالمية للتكنولوجيا والابتكار؛ من خلال استثمارات ضخمة ومبادرات رائدة، مثل تعيين أول وزير دولة للذكاء الاصطناعي وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي.


وأشار النجداوي، عبر 24، إلى أن الإمارات تسعى لبناء اقتصاد رقمي متطور قائم على المعرفة والتقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، انطلاقًا من رؤية مستقبلية تهدف إلى تعزيز الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة، وتدرك الإمارات أهمية الذكاء الاصطناعي كعنصر محوري في الاقتصاد الرقمي الحديث، وتسعى إلى توظيف هذه التكنولوجيا في مختلف القطاعات الحيوية لتحسين جودة الحياة وتعزيز مكانة الدولة على الساحة العالمية.

مكانة رائدة

وفي هذا السياق، قالت ليزا ليونز، رئيسة مركز التميز للتحول الإقليمي في شركة ميرسر لمنطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا: "وضعت دولة الإمارات نفسها في مكانة رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال مجموعة من المبادرات الجريئة لتطوير بيئة خصبة كجزء من استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، مما يبرز التزام الدولة بالابتكار والتحول الاقتصادي".
وأضافت: "في شركة ميرسر، نشهد مباشرة كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل إدارة القوى العاملة، وتحسين الكفاءة، وتعزيز عمليات اتخاذ القرار. وقد أدركت الإمارات أن تحقيق الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي التوليدي يتطلب تصميم عمل يتمحور حول الإنسان، مما يوفر مزيدًا من المرونة والإنتاجية عبر نماذج جديدة للتعاون بين الإنسان والآلة."  

مواهب محلية وعالمية

من جانبه، أشار جاد حداد، الشريك والرئيس العالمي لباقة Quotient المختصة بحلول الذكاء الاصطناعي لدى شركة أوليفر وايمان، إلى أن الإمارات تبنّت الذكاء الاصطناعي منذ سنوات. وتساهم سياسات الدولة في إنشاء مجتمع من المواهب المحلية والعالمية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، من خلال التركيز على الابتكار ودعم الأعمال والاستثمار بشكل مدروس، مما يضع الدولة في موقع ريادي لتصبح مركزًا رئيسيًا في هذا المجال.
وقال: "تضم الإمارات نسبة عالية من المستخدمين الأوائل للذكاء الاصطناعي، مما يوفر أساسًا قويًا لإطلاق الشركات الناشئة في هذا المجال. ويتضح ذلك بشكل خاص من خلال أبحاث أوليفر وايمان حول الذكاء الاصطناعي، التي تُظهر أن 74% من الموظفين في الإمارات يستخدمون الذكاء الاصطناعي اليوم، مقارنةً بـ 55% على مستوى العالم." 

 

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الذكاء الاصطناعي الإمارات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی من خلال

إقرأ أيضاً:

ابتكارات وتطبيقات نوعية خلال أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي

عرضت شركات ناشئة من حول العالم ابتكاراتها وتطبيقاتها النوعية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في قطاعات عدة خلال أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي. وقدمت الشركة الناشئة "كلايمت - CLIMATE.AI" من الولايات المتحدة أول منصة من نوعية للمرونة المناخية توظف الذكاء الاصطناعي والبيانات للتخفيف من تأثير تغير المناخ واكتشاف الفرص الجديدة التي قد توفرها التقنيات الذكية الجديدة في حماية مستقبل الكوكب واستدامة موارده.
أما الشركة الأميركية الناشئة "آجيربوينت - Agerpoint" المتخصصة في حلول تعزيز الأمن البيئي والغذائي والزراعي وصون التنوع الحيوي فتوفر حلولاً ذكية تجمع بين التقاط البيانات الميدانية المتاحة والتحليل المدعوم بالذكاء الاصطناعي، مما يوفر متابعة أفضل للمناطق الهشة مناخياً، وتلك المهمة لإمدادات الغذاء والنظم البيئية الطبيعية.
وشاركت العديد من المشاريع الناشئة المهتمة بتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي من جنوب أفريقيا ضمن الملتقى، ومنها شركة "أوجمنتد أيه آي - Augmented AI" لتطوير حلول عملية للذكاء الاصطناعي تُركز على تبسيط العمليات وتحسينها، وتطور أدوات أتمتة للفيديو، ونماذج ذكاء اصطناعي مستقلة، وطائرات بدون طيار، وروبوتات، مع دمجها بقدرات رؤية حاسوبية متقدمة. كما شاركت شركة "فيريوزا - Furiosa" الجنوب أفريقية في المعرض الدولي للشركات الناشئة بالملتقى لتعرّف جمهوره على خدماتها في مجال بناء شرائح الذكاء الاصطناعي القادرة على تشغيل أكثر النماذج تقدمًا بكفاءة، بالإضافة إلى تعزيز استدامة الحوسبة القائمة على الذكاء الاصطناعي.
ومن أميركا اللاتينية استضاف ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي الشركة الناشئة "تري كلاود تكنولوجيز - TreeCloud Technologies" التي تقدم حلولاً متقدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي مصممة للارتقاء بكفاءة متابعة سير عمليات المصانع؛ التشغيلية منها والإنتاجية واللوجستية، حيث تعزز كفاءة خطوط الإنتاج، وتقدم المعلومات والبيانات الدقيقة عن الإنتاجية في الوقت الفعلي، بما يضمن مراقبة الجودة والامتثال لمعايير الصحة والسلامة.وتعرّف زوار ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي على أحد الحلول المتقدمة لتعليم اللغات من هونج كونج، حيث اطلعوا على التطبيق العامل بالذكاء الاصطناعي "لانجو" الذي يساعد الطلاب على ممارسة مهارات المحادثة كما يُحلل دقة النطق وطلاقته واكتماله. وهو يدعم دردشة الذكاء الاصطناعي القائمة على السيناريوهات المتنوعة، مما يجعل تجربة التعلم ممتعة وجذابة للمتعلمين.

أخبار ذات صلة «صحة دبي» توقع مذكرة تفاهم لتأهيل قياداتها في الذكاء الاصطناعي لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين! المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • «جراحة المفاصل في دبي» يوصي بتدريب الأطباء على الذكاء الاصطناعي
  • الإمارات.. نموذج عالمي في تطوير البنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي
  • تحديات العمل القضائي في ظل الذكاء الاصطناعي..مؤتمر بـ قضايا الدولة
  • مبادرة أمريكية جديدة لتعزيز تعليم الذكاء الاصطناعي بين الشباب
  • فعاليات أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 2025
  • محمد بن راشد: انطلاقنا نحو المستقبل مرتكز على إرث حضاري غني
  • عمر العلماء: مؤتمر «AI@70» يعزز مكانة دبي مركزاً للذكاء الاصطناعي
  • حمدان بن محمد يوجّه بتنظيم مؤتمر AI@70 ضمن أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 2026
  • ابتكارات وتطبيقات نوعية خلال أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي
  • المشاريع المشاركة في هاكاثون الذكاء الاصطناعي تقدم حلولاً لقطاعات استراتيجية