نيوزيمن:
2025-02-02@14:08:29 GMT

الصراع نشَّط زراعة وتجارة البن في اليمن

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

قال تقرير اقتصادي جديد، إن الصراع نشط زراعة وتجارة البن في اليمن، حيث ركز بعض المزارعين على توسيع مزارع البن -خاصة في محافظة تعز- بدلاً من زراعة القات.

وأضاف تقرير "اليمن: تحديث سلسلة التوريد الغذائي" الصادر عن منظمة مشروع تقييم القدرات، إن الارتفاع الكبير في الطلب على القهوة الفاخرة في الدول الغربية أدى، من بين عوامل أخرى، إلى هذا التحول.

 

ويعتبر البن والعسل اليمني من أكثر منتجات اليمن شهرة إقليمياً وعالمياً، في حين أن إنتاج وتصدير العسل أو القهوة يمثل تجارة مربحة، تواجه سلسلتا القيمة تحديات تمنع حالياً نمواً إضافياً.

خسرت اليمن الكثير من وضعها السابق مقارنةً بمنافسيها، وبحسب إحصائيات صادرة عن وزارة الصناعة والتجارة اليمنية، تحتل البلاد المرتبة 42 من بين 64 دولة مصدرة للبن على مستوى العالم.

ويؤكد تقرير "اقتصاد القهوة الذي تم تنشيطه يوفر لليمن دفعة قوية وسط الصراع" الصادر عن معهد الشرق الأوسط بواشنطن للباحث جوشوا ليفكوفيتز، أنه وسط الحرب الأهلية المستمرة في البلاد، توفر القهوة لليمن فرصة مربحة.

وأشار التقرير إلى أن الزيادة في طلب المستهلكين على القهوة الممتازة تبشر بالخير لليمن، التي لا تدعي فقط أن لديها أقدم ثقافة شرب القهوة في العالم، ولكن أيضاً بعض أفضل الحبوب في السوق العالمية.

يشير تقرير "الوضع الرهن لاقتصاد السوق في اليمن" الصادر عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية نمو الطلب العالمي على المنتجات اليمنية، أن اليمن لديه فرص تمكنه من زيادة دخل الفرد والتوظيف وتقليل الحاجة إلى مساعدات المانحين.

وأوضح أن خبراء عالميين يشيدون بالنكهات اليمنية الفريدة حبوب البن الأصلية، والعسل اليمني من بين الأغلى في العالم - مشهورة بالنكهة الحلوة والقيمة الطبية.

ولفت تقرير الوكالة الأمريكية إلى أن السوق اليمنية بحاجة إلى الخبرة الإدارية للاستفادة من صادرات منتجات شهيرة مثل العسل اليمني والقهوة والمأكولات البحرية.

ويعمل الشباب بجد لإعادة مكانة البن اليمني في الأسواق العالمية من خلال مشاريعهم التي تُعنى بصناعة البن وتصديره وسط جهود محلية حثيثة وترحيب مجتمعي كبير.

وأعلنت وزارة الزراعة، العام الماضي، عن اعتماد تمويل عشرة مشاتل لإنتاج شتلات البن في محافظتي لحج وأبين بتكلفة استثمارية بلغت 140 مليون ريال، على أن تصل الطاقة الإنتاجية للمشاتل العشرة إلى 400 ألف شتلة.

وأطلقت جمعية بن سنان في بداية 2019، حملة زراعة مليون شجرة بُن حيث سميت بالعودة إلى موكا، واستهدفت زراعة 350 ألف شجرة خلال العامين الماضيين، فيما تستهدف الحملة زراعة 100 ألف شجرة أخرى في عدة مناطق بريف تعز الجنوبي.

وتعد مديريات المواسط والمعافر من أكثر المناطق التي تتميز بزراعة البن، خصوصًا بني حماد، منذُ القدم، حيث كرست جمعية بن سنان أنشطتها لتشجيع المزارعين وتسويق منتجاتهم.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

النقد البناء.. سُنة الحياة ومفتاح التقدم المستدام

 

د. إبراهيم بن سالم السيابي


النقد البنَّاء يعد ظاهرة صحية ضرورية في أي مجتمع أو بيئة عمل؛ حيث يساعد في تحسين الأداء وتطوير الأفكار، إنه ليس مجرد توجيه للانتقادات كما يعتقد البعض؛ بل هو أداة مهمة لتحفيز التغيير والنمو الشخصي والجماعي، وبدلًا من الخوف أو الخجل منه، يجب أن نراه فرصة للتعلم والتحسين.

والنقد البنَّاء يعزز من الشفافية ويدفعنا لتصحيح الأخطاء، او يعالج أي انحراف عن الخطط او الاهداف الموضوعة، وهو يعد كذلك فرصة لتطوير العمل أي كان نوعه، كما أنه يجب علينا أن نستقبل النقد بشكل إيجابي يعكس نضجًا فكريًا ورغبة في التطور المستمر، فالنقد هو جزء لا يتجزأ من التقدم والابتكار في كافة المجال وليس مجرد وسيلة لتقييم الأفعال أو القرارات فحسب، فكل يوم نشهد تقدما من خلال ابتكارات واختراعات جديدة، وتحسينات على المنتجات، أو على أداء الخدمات أو كذلك ما نشهده من تعديلات في السياسات العامة، هذا التقدم ليس صدفة؛ بل هو نتيجة لعملية نقدية مستمرة تتسم بالبنَّاء والتوجيه نحو الأفضل.

النقد البنَّاء هو المحرك الأساسي لكل عملية تطور وبنَّاء لمستقبل مستدام في كافة المجالات، فالنقد هو عكس عملية الجمود والرضا بالقناعة بعد الوصول الى نتيجة ما والوقوف على هذه النتيجة، فكل اكتشاف علمي أو ابتكار تقني على سبيل المثال لم يكن ليحدث لو لم يكن هناك نقد مستمر وبنَّاء للأفكار السابقة، وتقييم دقيق للمعلومات والنتائج، بالتالي النقد لا يعنى بالشخوص أو بالمؤسسات أيًا كانت، ولكنه سنه كونية في هذه الحياة للسعي بلا كلل ولا ملل نحو الافضل.

ففي العلوم والتكنولوجيا؛ يعتبر النقد البنَّاء ركيزة أساسية في تطور النظرية والتطبيق، وفي السياسة والإدارة العامة يُسهم النقد البنَّاء بشكل كبير في تحسين فعالية الأنظمة والسياسات، من خلاله، يتم تقييم القرارات الحكومية بعيدًا عن التهويل أو التراخي، ويُركز على الحلول العملية التي تساعد في تصحيح المسارات وتحقيق أفضل النتائج للمجتمع وتحقيق رفاهية المواطنين، ومن خلال طرح النقد البنَّاء، يمكن للمواطنين أنفسهم أن يساهموا في دفع عجلة التغيير الإيجابي وتحقيق الشفافية.

وفي الاقتصاد والمجتمع يُعد النقد البنَّاء أداة أساسية لتحليل الأنظمة الاقتصادية وتحديد أوجه القصور والفرص، من خلاله، يمكن تطوير استراتيجيات اقتصادية تهدف إلى تحسين حياة المواطنين وضمان استدامة التنمية، كما أن النقد البنَّاء يساعد في تصحيح السياسات الاقتصادية التي قد تؤدي إلى تراكم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية.

ويُعد النقد البنَّاء ضروريًا لضمان لاستمرار التقدم وتحقيق التغيير في مختلف المجالات، فلولا النقد البنَّاء لما حقق الإنسان هذا التقدم؛ فالنقد البنَّاء لا يقتصر على اكتشاف الأخطاء؛ بل يسهم في تحسين الأداء من خلال اقتراح حلول عملية تُساهم في رفع الجودة وتحقيق التميز، والنقد البنَّاء هو الذي يعزز من قدرة القادة على اتخاذ قرارات أكثر فاعلية، ففي المؤسسات الحكومات أو المؤسسات العامة والخاصة يساعد النقد البنَّاء في إعادة تقييم السياسات واتخاذ خطوات تصحيحية قائمة على ملاحظات حقيقية، مما يؤدي إلى تحسين سير العمل أو الأداء الحكومي او في المؤسسات العامة أو الخاصة.

وعندما يُمارس النقد البنَّاء بشكل منتظم، يساهم في الوقاية من الفساد والهدر، ذلك أن النقد البنَّاء يركز على تجنب الأخطاء في القوانين والأنظمة الهشة أو غير الفعالة، مما يساعد في تحسين الأداء المؤسسي والحوكمة.

 لكن حتى يكون النقد البنَّاء أداة فعّالة، يجب أن يُمارس وفق شروط علمية و كذلك أخلاقية واضحة، من خلال التحليل العميق للبيانات والمعلومات المتاحة واستخدام الأدوات الصحيحة للنقد، بدلًا من مجرد إبداء الآراء السطحية، يجب أن يكون النقد البنَّاء موضوعيٌ، ويتجنب الانفعالات الشخصية أو الهجوم على الأفراد أو شخوص؛ بل يركز على القضايا والقرارات والمواضيع وكذلك يجب أن يراعي النظام العام واحترام القوانين والأنظمة واحترام خصوصية المجتمع.
والنقد البنَّاء لا يقتصر على إلقاء اللوم أو التعليق السلبي؛ بل يجب أن يتضمن حلولًا عملية وقابلة للتنفيذ، من خلال تقديم اقتراحات واضحة لتحسين الأداء أو تصحيح المسار، حتى يصبح النقد أداة قوية للتحفيز على التغيير الإيجابي.

وفي الختام، النقد البنَّاء للأداء هو سنة كونية في هذه الحياة، فهو المحرك الأساسي للابتكار النمو المستدام من خلاله نتعلم من الأخطاء، نطور حلولًا أفضل، ونبني أُسسًا جديدة نحو مستقبل أكثر تقدمًا، وأن ممارسة النقد البنَّاء هي عملية مستمرة لا يمكن الاستغناء عنها إذا أردنا تحقيق التقدم في أي مجال من مجالات الحياة، وعندما يُمارس النقد بعناية، فإنه لا يقتصر على تسليط الضوء على بعض العيوب أو الملاحظات والاخطاء فقط؛ بل يتحول إلى أداة تحفز التغيير الايجابي الفعّال وتدفع بمؤسسات المجتمع نحو الأمام.

مقالات مشابهة

  • الأمطار ورائحة القهوة تبهج زوار فعاليات معرض البن السعودي الدولي بالداير
  • مولد سيدى عبدالرحيم القنائي.. حلقات ذكر ومدح وتجارة واستثمار
  • النقد البناء.. سُنة الحياة ومفتاح التقدم المستدام
  • اعتقال زعيم طائفة يهودية بتهمة الاغتصاب وتجارة البشر
  • الصراع على النفوذ يتجدد في حضرموت شرقي اليمن
  • المغرب يجدد دعمه الكامل للشرعية اليمنية ويرفض التدخلات الخارجية في الشأن اليمني
  • لأول مرة في اليمن.. نجاح زراعة فاكهة “جاك فروت” النادرة في تعز وحجة
  • تقرير أممي: أكثر من 20 ألف مهاجر أفريقي وصلوا اليمن خلال ديسمبر الماضي
  • أخنوش يلتقي وزير الخارجية اليمني معبرا عن دعم المغرب ل"وحدة الجمهورية اليمنية"
  • خلال استقباله لوزير الخارجية اليمني..أخنوش يؤكد دعم المغرب الثابت لوحدة واستقرار وسيادة الجمهورية اليمنية