في عالم اليوم، نجد أنفسنا محاطين بشعارات السلام ومن يدعون أنهم يتبنونه، ولكن ما يثير القلق هو وجود جماعات تضع قناع إسلام مزيف يتعارض مع تعاليم الإسلام الحقيقي، هذا التداخل أدى إلى ظهور جماعات الإسلام السياسي التي استخدمت الدين كأداة لتحقيق أهداف سياسية بعيدة عن جوهر التعاليم النقية، كما أن هذه الجماعات لا تتردد في استغلال النصوص الدينية وتحريفها لتبرير أفعالها، مما يتجلى بوضوح في أعمال العنف والتمييز الذي يرتكبه أتباعها باسم الإسلام.
عندما نتأمل في سورة المنافقون، نكتشف تحذيراً قوياً من هذه الفئة من البشر الذين يتظاهرون بالإيمان بينما يتآمرون ضد الأمة، لقد جاءت هذه السورة كملاحظة مهمة للمجتمع حول خطر هؤلاء المنافقين الذين يعيشون بيننا، ويضعون السم في العسل، يُظهرون وجوهاً جذابة لكنهم يخفون خلفها نيات خبيثة، يسعى القرآن الكريم إلى تسليط الضوء على صفاتهم المظلمة، محذراً من استغلالهم للدين لنشر الفوضى والفتن وقد قال فيهم تعالى: "إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم".
خطورة جماعات الإسلام السياسي وسياستها المتلونة
إن جماعات الإسلام السياسي تتنقل من بلد إلى آخر، مغيرة استراتيجياتها بما يتماشى مع الظروف المحيطة، في بعض الأحيان، تجدهم يتظاهرون بالسلام فقط ليغيروا من نغمتهم، ويهاجموا الآخرين في أوقات أخرى؛ إنهم يتلونون مثل الحرباء، مختبئين وراء شعارات زائفة تهدف إلى خدمة مصالحهم الشخصية، وتضليل الرأي العام وتخدير عقولهم عن إدراك حقيقتهم، والأخطر من ذلك هو قدرتهم على التواصل مع المجتمعات والاندماج ضمن السياقات المحلية، بينما يخططون للانقضاض على الاستقرار المجتمعي، إن قدرتهم على جذب الناس من خلال شعارات السلم، رغم نياتهم الحقيقية، تشكل تحدياً كبيراً يتطلب وعياً وتأملاً عميقاً.
سلام جماعات الإسلام السياسي غطاء للوصول إلى الهيمنة
إن السلام الذي تقدمه جماعة الاسلام السياسي ليس أكثر من زيف متنكر في ثوب جذاب، يخفي وراءه نيات خبيثة، فهم كالذئاب التي ترتدي ثياب الحمل، يتربصون باللحظة المناسبة لينقضوا على خصومهم، إن التجربة مع هذه الجماعات تكشف أن سلامهم هو في الواقع مجرد خدعة ولدغة، تهدف إلى إخضاع المجتمعات وتحقيق السيطرة عليها، لذا، يجب أن نكون يقظين، ونتأكد من أن مجتمعاتنا تقوم على أسس متينة من الحوار والتفاهم الحقيقي، وليس على وهم السلام الذي قد يكون غطاءً لنيات متآمرة تطمح إلى الهيمنة، وسبحان الذي صدق قوله فيهم: "وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنّهم خشب مسنّدة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدوّ فاحذرهم قاتلهم الله أنّى يؤفكون".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تنظيم الإخوان
إقرأ أيضاً:
صورة تفتح الجحيم.. هجمة خبيثة على واتساب تخترق هاتفك بضغطة واحدة
تطبيق واتساب (مواقع)
في زمن أصبحت فيه الصور أبسط وسائل التواصل، ظهرت صورة واحدة كانت كفيلة بتدمير خصوصية آلاف المستخدمين وسرقة بياناتهم المالية... والكارثة؟ أنها لا تحتاج منك أكثر من ضغطة واحدة لفتحها.
مصادر أمنية وتقنية حذّرت من هجوم إلكتروني جديد وشرس استهدف تطبيق "واتساب" عبر ما يُعرف بـ "البرمجيات الخبيثة المخفية داخل الصور"، وهي تقنية متقدمة تُستخدم لخداع المستخدمين وسرقة بياناتهم الحساسة دون أن يشعروا بشيء.
اقرأ أيضاً هل الأسبرين صديق أم عدو بعد سن الـ40؟: أخصائي يحسم الجدل 12 أبريل، 2025 إيران تكشف أوراقها في مسقط: مفاوضات مشروطة ورسائل غير مباشرة لواشنطن 12 أبريل، 2025الصورة قد تبدو بريئة – وجه شخص، لقطة عائلية، أو حتى ميم مضحك – لكنها في الحقيقة تحتوي على أكواد ضارة مدفونة باستخدام تقنية الإخفاء الرقمي (Steganography)، حيث تُخبأ البرمجيات داخل أجزاء غير مرئية من الصورة دون أي إشعار للمستخدم.
وبمجرد فتح الصورة؟ يتم تنشيط الكود الخبيث الذي يُطلق العنان لاختراق شامل لجهازك.
وفي حادثة وقعت مؤخرًا بمدينة جابالبور الهندية، تلقى أحد المستخدمين رسالة واتساب من رقم غير معروف، مرفقة بصورة لرجل مجهول مع سؤال بريء: "هل تعرف هذا الشخص؟".
بعد فتح الصورة، لم تمر دقائق حتى تم الاستيلاء على حسابه المصرفي، وسرقة ما يقارب 2400 دولار في معاملات وهمية.
والمذهل أن المخترق لم يحتج سوى تلك "الصورة القاتلة"... لا روابط، لا كلمات مرور، فقط نقرة واحدة.
وبعكس طرق التصيّد التقليدية، لا تتطلب هذه الهجمات منك إدخال أي معلومات، أو الضغط على روابط مشبوهة. كل ما تحتاجه هو فضولك، وفتح صورة واحدة فقط.
بمجرد الفتح، يتمكن البرنامج الضار من:
سرقة كلمات المرور وبيانات البطاقات البنكية
الاطلاع على محادثاتك وصورك
التحكم بالجهاز عن بُعد في بعض الحالات
5 خطوات تحمي بها نفسك من "الصور المفخخة":
لا تفتح أبدًا صورًا أو وسائط من أرقام مجهولة أو غير موثوقة.
أوقف خاصية التحميل التلقائي للصور ومقاطع الفيديو من إعدادات واتساب.
استخدم تطبيقات لمعرفة هوية المتصل مثل Truecaller.
ثبّت برنامج حماية من الفيروسات وابقِ جهازك محدثًا.
إذا راودك الشك، احذف الرسالة فورًا وابلغ عنها وحظر الرقم.
الرسالة الأهم:
في عالم اليوم، حتى صورة واحدة قد تساوي اختراقًا كاملًا...
فكّر قبل أن تضغط، لأن الخطر أحيانًا يأتي في إطار صورة.