سلطنة عُمان وبالتوافق مع المجموعة العربية تتقدم بتعديلات على قرار دعم منظمة العمل للاستجابة لحالة الطوارئ بلبنان
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
العُمانية/ تقدمت سلطنة عُمان وبالتوافق مع المجموعة العربية بعدة تعديلات على القرار المقترح بشأن "دعم منظمة العمل الدولية للاستجابة لحالة الطوارئ إزاء الأزمة في لبنان"، تتضمن الدعوة إلى حماية المرافق الأساسية لسكان لبنان، والترحيب بالجهود الدبلوماسية الرامية لوقف إطلاق النار، وطلب تقرير مستقبلي من المدير العام لمنظمة العمل الدولية حول تأثير الأزمة على سوق العمل في لبنان، مع تقديم تحديثات حول تنفيذ خطة الطوارئ في الدورة القادمة لمجلس الإدارة 353.
جاء ذلك في بيان ألقاه سعادة السفير إدريس بن عبد الرحمن الخنجري المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، عن المجموعة العربية بشأن دعم منظمة العمل الدولية للاستجابة لحالة الطوارئ إزاء الأزمة في لبنان الدورة 352 لمجلس إدارة منظمة العمل الدولية.
وقال سعادته: إن المجموعة العربية تُدين بأشد العبارات عُدوان القوة القائمة بالاحتلال على الأراضي اللبنانية الذي سبب أثرًا كارثيًّا على المدنيين وخلّف حوالي 3000 شهيد و13 ألف جريح، وتسبب بنزوح قسري لأكثر من مليون شخص، وعدد كبير منهم باتوا مشردين دون مأوى، بالإضافة إلى لجوء أكثر من 400 ألف شخص إلى دول أخرى، كما تسبب في تدمير واسع للبنية الأساسية ودور الرعاية الصحية والمستشفيات والمصانع والمزارع وحوّل المدارس إلى ملاجئ جماعية.
وأضاف أن تفجير أحياء سكنية برمتها وهدمها فوق رؤوس ساكنيها واستهداف المدنيين الأبرياء الذين امتزجت دماؤهم الزكية بدماء الموظفين الأمميين وقوات اليونيفيل، لهو انتهاك سافر للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من قِبل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال ومخالفة صريحة لاتفاقيات جنيف ولكل الأعراف والمواثيق الدولية.
وذكر أن المجموعة العربية تشعر بالقلق البالغ إزاء الانعكاسات الخطيرة للعدوان على أنشطة منظمة العمل الدولية في لبنان والمنطقة، حيث أوجد هذا العدوان ظروفًا كارثية للعمال وأصحاب العمل على حد السواء زيادة على الأثر الاقتصادي طويل الأمد للقصف العشوائي الذي ضرب مفاصل القطاعات الاقتصادية والصناعية والسياحية في البلد ودمر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح أن من المرجح أن تتجاوز التكلفة المقدرة لإعادة الإعمار في لبنان واستصلاح الأراضي الزراعية 25 مليار دولار أمريكي عدا الجهد والوقت والموارد، والأثر المترتب على مستقبل الأجيال إثر توقف القطاع التعليمي ونزوح 40% من الطلاب.
وأشار إلى أن في الوقت الذي نعبّر فيه عن تضامننا وتقديرنا للدور الكبير الذي تضطلع به المنظمات الدولية وقوات اليونيفيل والأونروا التي تواصل أنشطتها وجهودها في ظل أوضاع أمنية صعبة، فإننا نستنكر بشدة الاعتداءات الإسرائيلية عليها، ونشدّد على ضرورة قيام المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حازمة لوضع حد لهذه الاعتداءات وفقًا للقانون الدولي.
وبيّن أن المجموعة العربية ترحب بجهود منظمة العمل الدولية في اتجاه تخفيف معاناة المواطنين اللبنانيين وشروعها في تقييم الوضع الراهن منذ اليوم الأول للحرب ووضعها خطة التدخل التي تقوم على الاستجابة لحالة الطوارئ بداية عبر تعزيز الحماية الاجتماعية والعمل اللائق وإعادة تأهيل البنية الأساسية ثم الحفاظ على الوظائف وسبل العيش.
وأعرب سعادته عن شكره لمنظمة العمل الدولية والهيئات المكونة لتسخيرها الموارد في سبيل تنفيذ الخطة، داعيًا مجلس الإدارة لدعم الجهود الرامية لإنهاء هذا العدوان ووقف إطلاق النار، ضمن إطار دور وخبرات منظمة العمل الدولية.
ودعا سعادته المدير العام لمنظمة العمل الدولية لتقديم تقرير أوسع خلال الدورات القادمة لمجلس الإدارة بشأن نتائج تنفيذ خطة الاستجابة الطارئة في لبنان، بالإضافة إلى تقييم أشمل للآثار طويلة الأجل لهذا العدوان على المكونات الثلاثية، وسوق العمل، والظروف الاجتماعية – الاقتصادية في لبنان.
وأضاف أن المجموعة العربية تدعو الدول الأعضاء والجهات المانحة إلى الإسهام في التنفيذ الكامل لخطة الاستجابة للطوارئ، وتأمين الموارد المالية اللازمة لتمكين منظمة العمل الدولية من زيادة الدعم للبنان.
وأعرب سعادة السفير عن شكره وتقديره لجهود المدير العام ومكتب العمل الدولي في إعداد هذا التقرير بشأن دعم منظمة العمل الدولية للاستجابة لحالة الطوارئ إزاء الأزمة في لبنان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: منظمة العمل الدولیة المجموعة العربیة دعم منظمة العمل فی لبنان
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تشارك في معرض الكويت الدولي للكتاب 2024م
الكويت - العُمانية: تشارك سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة الإعلام وعدد من دور النشر العُمانية في معرض الكويت الدولي للكتاب 2024م، الذي بدأت فعاليته اليوم الأربعاء وتستمر حتى 30 من نوفمبر الحالي.
وتأتي هذه المشاركة ضمن إطار تبادل المشاركة في معارض الكتاب في كلا البلدين الشقيقين وتوطيدًا لأوجه العلاقات الثقافية القائمة، وتفعيل الحضور العُماني بمعارض الكتاب الدولية لمتابعة تحقيق الأهداف التي من أهمها إشهار الكتاب العماني والتعريف به وإبراز الجانب الفكري والأدبي والتاريخي لسلطنة عُمان.
وتهدف سلطنة عُمان من خلال هذه المشاركة إلى تسليط الضوء على مشروعاتها الثقافية والفكرية الخاصة بدعم الكتاب العماني وإبرازه وتسهيل الوصول إليه من خلال هذه المعارض للاستفادة منه من قبل الباحثين والمهتمين، وهي تحرص على التواصل مع القارئ من خارج سلطنة عُمان مع أحدث الإصدارات العمانية في شتى مجالات المعرفة، وتسعى إلى تأصيل حب القراءة والتواصل مع الآخر.
ويتضمن جناح سلطنة عُمان على قائمة موسعة من الإصدارات التاريخية، والأدبية، والثقافية، والعلمية والفقهية وغيرها من الموضوعات بغية عرضها في معرض الكويت الدولي للكتاب، وسعيًا لاستقطاب أكبر عدد من المهتمين بالفكر والثقافة والكتاب العُماني الذي ترتبط به العديد من القضايا الثقافية المختلفة، والمساهمة في نشر الثقافة والفكر على مستوى أوسع.
الجدير بالذكر أن معرض الكويت الدولي للكتاب يُعد من المعارض المهمة التي حرصت سلطنة عُمان على المشاركة فيها، نظرًا للإقبال الكبير الذي يشهده المعرض من مختلف الشرائح العمرية والنخب الثقافية والفكرية، والمؤسسات الثقافية والعلمية والتعليمية التي بدورها تحافظ على زيارة جناح سلطنة عُمان للحصول على الكتب والمراجع المهمة في كافة المجالات.
كما يعد معرض الكويت الدولي للكتاب واحدًا من أهم المعارض الثقافية التي تُعنى بتدوير عملية نشر وصناعة الكتاب، إضافة إلى تصنيفه من ضمن قائمة المعارض المهمة على المستوى العربي والعالمي.