فاز بوب فيرجسون، المرشح الديمقراطي، بمنصب حاكم ولاية واشنطن. هذا الفوز يعكس دعمًا متزايدًا للحزب الديمقراطي في المنطقة، حيث تمكن فيرجسون من حسم السباق لصالحه بعد منافسة محتدمة. يعتبر هذا الانتصار مهمًا على مستوى الانتخابات المحلية ويعزز مكانة الحزب في منطقة شمال غرب الولايات المتحدة، حيث تشهد واشنطن تقلبات سياسية منذ عدة سنوات.

يُعد بوب فيرجسون شخصية معروفة في الولاية، حيث شغل منصب المدعي العام للولاية قبل أن يترشح للحكم. وقد قوبل فوزه بتأييد واسع من المواطنين الذين يثقون في سياساته وبرامجه الموجهة نحو تعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق التوازن البيئي والاقتصادي في الولاية.

ترامب يحسم نتائج التصويت في 23 ولاية

على صعيد آخر، استمر دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، في تحقيق نتائج قوية في العديد من الولايات الأمريكية. فقد تمكن من حسم نتائج التصويت في 23 ولاية، تشمل ولايات تقليدية مثل إنديانا وكنتاكي وفلوريدا وألاباما، بالإضافة إلى الولايات الجنوبية والغربية مثل تكساس، كارولينا الجنوبية، وآيوا. تُعد هذه الولايات معاقل تاريخية للحزب الجمهوري، حيث تشتهر بتوجهاتها المحافظة ودعمها المستمر للمرشحين الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية.

وبالرغم من أن ترامب يحقق تقدمًا ملحوظًا في هذه الولايات، التي بلغ عدد أصواتها الانتخابية 230 حتى الآن، إلا أن فريقه الانتخابي يدرك أن الطريق إلى البيت الأبيض لا يمر فقط عبر الولايات الحمراء، بل يتطلب الفوز بالولايات المتأرجحة الحاسمة.

هاريس تحسم الولايات الزرقاء

من ناحية أخرى، تمكنت كامالا هاريس، نائبة الرئيس السابقة والمرشحة الديمقراطية، من الفوز في عدة ولايات تقليدية للحزب الديمقراطي، مثل كاليفورنيا وواشنطن ونيويورك وماساتشوستس وديلاوير. هذه الولايات تمثل قاعدة ثابتة للديمقراطيين، مما منح هاريس حتى الآن 205 أصوات انتخابية. ومع اقتراب السباق من نهايته، يظل المشهد الانتخابي محتدمًا، حيث أن هاريس بحاجة إلى 65 صوتًا إضافيًا لتحقيق النصر، ما يجعل المعركة أكثر إثارة بين الطرفين.

الولايات المتأرجحة في دائرة الضوء

تتركز الأنظار الآن على الولايات المتأرجحة، وهي الولايات التي يمكن أن تقلب الموازين وتحدد الفائز في الانتخابات. تشمل هذه الولايات أريزونا وجورجيا وميشيغان وبنسلفانيا ونيفادا. تُمثل هذه الولايات ساحة المنافسة الكبرى بين ترامب وهاريس، حيث يسعى كل مرشح للفوز بأصوات الناخبين المستقلين، الذين يمكن أن يغيروا مجرى الانتخابات في اللحظات الأخيرة.

هذه الولايات تمثل المفتاح لحسم السباق، حيث يجب على المرشح الذي يسعى للفوز بالبيت الأبيض أن يحصل على 270 صوتًا انتخابيًا. وفي الوقت الذي تستمر فيه عمليات فرز الأصوات، تظل هذه الولايات محل تركيز الحملات الانتخابية.

تأخر إعلان النتائج

بينما انتهت عملية التصويت في بعض الولايات الساعة 6 مساءً بالتوقيت المحلي، إلا أن عمليات فرز الأصوات استمرت طوال الليل، مما يعني أن إعلان الفائز قد يستغرق عدة أيام. كما شهدت الانتخابات مشاركة واسعة من الناخبين، مما جعل السباق أكثر إثارة وتعقيدًا. ترامب، في تصريحات له عقب الإدلاء بصوته في فلوريدا، أكد أنه سيتقبل النتيجة إذا كانت الانتخابات عادلة، بينما دعت هاريس الناخبين عبر منصة "إكس" إلى البقاء في الطوابير لضمان حقهم في التصويت.

سباق الرئاسة الأمريكية: صراع محتدم

في النهاية، يظل السباق نحو البيت الأبيض مفتوحًا تمامًا بين ترامب وهاريس. على الرغم من التقدم الواضح لترامب في بعض الولايات، فإن فوز هاريس في الولايات الزرقاء يعني أن السباق لا يزال قائمًا على قدم وساق. تتجه الأنظار الآن إلى الولايات المتأرجحة، حيث سيتحدد الفائز بناءً على توجهات الناخبين في هذه المناطق الحاسمة.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولایات المتأرجحة هذه الولایات

إقرأ أيضاً:

ماذا دار في أول لقاء رسمي بين الولايات المتحدة والشرع؟

في خطوة تحمل دلالات سياسية هامة، عقد وفد من الخارجية الأمريكية برئاسة باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط، لقاءً مع أحمد الشرع، القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا، وهو اللقاء الأول من نوعه الذي يجمع الولايات المتحدة بالإدارة الجديدة عقب سقوط نظام بشار الأسد. اللقاء الذي وصفه الطرفان بـ"الإيجابي"، تطرق إلى قضايا جوهرية تتعلق بمستقبل سوريا والمنطقة.

وتناول الاجتماع بين الوفد الأمريكي والإدارة السورية الجديدة رفع العقوبات عن الشعب السوري، بما في ذلك إعادة النظر في قانون قيصر الذي فرضته واشنطن سابقًا. كما بحث الوفد إمكانية رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب، وهي قضية أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الدولية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر بالإدارة السورية الجديدة قوله إن "اللقاء كان مثمرًا، وستتبعه خطوات إيجابية". بينما وصف مسئول أمريكي في تصريح لموقع أكسيوس اللقاء مع زعيم هيئة تحرير الشام بأنه "جيد ومفيد"، ما يشير إلى احتمال تحولات كبيرة في التعامل الأمريكي مع الأطراف الجديدة في سوريا.

وتطرق اللقاء أيضًا إلى مسائل حساسة تشمل انتقال السلطة في سوريا، جهود محاربة تنظيم داعش، ومصير الصحفيين والمواطنين الأمريكيين الذين فقدوا خلال حكم نظام الأسد. وأكدت الخارجية الأمريكية أن الوفد الأمريكي سيواصل لقاءاته مع المجتمع المدني السوري ونشطاء وأعضاء من الجاليات المختلفة، في إطار العمل على تعزيز استقرار سوريا بعد التغيير السياسي الكبير.

كان من المقرر أن تعقد باربرا ليف مؤتمرًا صحفيًا في العاصمة دمشق عقب انتهاء الاجتماعات، إلا أن السفارة الأمريكية أعلنت إلغاءه "لأسباب أمنية"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية. وذكرت مصادر أن المؤتمر قد يُعقد عبر الإنترنت لاحقًا للإجابة عن استفسارات الصحفيين.

وفي تعليق لافت، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لموقع بلومبيرج إن ما سمعته واشنطن من هيئة تحرير الشام "أمر إيجابي"، لكنه شدد على أن الدعم الأمريكي مشروط بتحقيق توقعات المجتمع الدولي من الإدارة الجديدة. وأضاف بلينكن أن رفع الهيئة من قوائم الإرهاب يتطلب اتخاذ خطوات عملية تثبت التزامها بالمعايير الدولية.

لم تكن الولايات المتحدة وحدها في الساحة السورية الجديدة، فقد شهدت دمشق وصول وفود غربية من بريطانيا وألمانيا، عقدت هي الأخرى لقاءات مع القيادة الجديدة في سوريا، ما يعكس اهتمامًا دوليًا واسعًا بمستقبل البلاد بعد سقوط نظام الأسد.

ويُعد اللقاء بين واشنطن والإدارة الجديدة خطوة غير مسبوقة قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في المشهد السياسي السوري والإقليمي. ومع تزايد الانفتاح الغربي على السلطات الناشئة في سوريا، يبقى السؤال الأكبر: هل ستكون هذه اللقاءات بداية لحل دائم للأزمة السورية أم أنها مجرد محطة في طريق طويل من التحديات؟.

مقالات مشابهة

  • عضو بالحزب الديمقراطي الأمريكي: زيادة ميزانية الدفاع ضرورة لمواجهة الصين وروسيا
  • حاكم سوريا الآن خطط لمذبـحة الواحات.. مصطفى بكري يكشف تفاصيل صادمة
  • مصطفى بكرى: محمد الجولانى حاكم سوريا الآن هو المخطط لمذبحة الواحات
  • عاجل. واشنطن تتهم عنصرا في الحرس الثوري الإيراني بقتل مواطن أمريكي في العراق
  • ماذا دار في أول لقاء رسمي بين الولايات المتحدة والشرع؟
  • بعد 5 سنوات من رصده.. الولايات المتحدة تعلن القضاء على "الدبور القاتل"
  • "واشنطن بوست": عمليات ترحيل المهاجرين في الولايات المتحدة تسجل رقما قياسيا
  • صحيفة عبرية: الولايات المتحدة لن تفرض عقوبات على سموتريتش وبن جفير
  • بلينكن: الولايات المتحدة ملتزمة بالعملية الانتقالية في سوريا
  • الولايات المتحدة تعلن القضاء على الدبور القاتل