عادة ما يخصص الناس ساعات الليل، التي تغرب فيها أشعة الشمس عن الأرض، للراحة من خلال النوم أو السهر والتنزه مع الأهل والأصدقاء، ومع ذلك، توجد أماكن مثيرة حول العالم لا يستطيع سكانها التفرقة بين الليل والنهار؛ لأن الشمس لا تغرب فيها لأكثر من 60 يومًا متتاليًا، وفقًا لما ذكره موقع «The Travel»، فما هي هذه الأماكن؟

نونافوت - كندا

تقع مدينة نونافوت فوق الدائرة القطبية الشمالية، تحديدًا في الأقاليم الشمالية الغربية لكندا، ويشهد هذا المكان إشراق الشمس عليه على مدار الساعة لمدة حوالي شهرين متواصلين، وفي المقابل، تختفي عنه أشعة الشمس تمامًا لمدة شهر خلال فصل الشتاء.

بارو - ألاسكا

تقع مدينة بارو في ولاية ألاسكا الأمريكية، حيث تعيش المدينة في نهار متواصل لمدة 24 ساعة، مع إشراق الشمس من أواخر شهر مايو حتى أواخر شهر يوليو من كل عام، ومع دخول فصل الشتاء، تختفي الشمس لعدة أشهر، فيما يُعرف بظاهرة الليل القطبي.

النرويج

تقع النرويج ضمن الدائرة القطبية الشمالية، وهي البلد التي لا تغرب فيها الشمس لمدة 75 يومًا تقريبًا، من مايو إلى أواخر يوليو، لذا سُميت بـ«أرض شمس منتصف الليل»، وفي منطقة سفالبارد بالنرويج، تشرق الشمس من 10 أبريل إلى 23 أغسطس.

السويد

يعيش سكان بعض المناطق في السويد في ضوء النهار، لفترات طويلة من العام، قد تصل إلى ستة أشهر.

جزيرة جرينلاند

تقع جزيرة جرينلاند بين أوروبا وأمريكا الشمالية، وتتعرض المناطق الواقعة فيها فوق الدائرة القطبية الشمالية لظاهرة شمس منتصف الليل، لفترات طويلة من العام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أشعة الشمس الشمس الليل كندا

إقرأ أيضاً:

ايها الجنوبيون اتحدوا واتركوا الحروب خلفكم.. ولكم محبة لا تغيب ولا تنطفئ

ياسر عرمان 

(١)
يحزنني غاية الحزن ما يجري في أعالي النيل وفي منطقة الناصر بجنوب السودان، هو لا يتناسب مع النضالات الطويلة والتضحيات الكبيرة التي قدمها شعب جنوب السودان من اجل تقرير مصيره ومستقبله، وادرك ان طريق الجنوبيين لم يكن سهلاً وان هنالك مرارات خلفتها الحرب الأهلية ومصاعب مصاحبة لمستوى التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي يطرح تحديات ضخمة على طريق البناء الوطني، والاخطاء التي ترتكبها النخب في هذا الطريق الشائك والمعقد، لكن ما يهمني هنا انني اثق وادعو لتقليب مخزون الحكمة العميق الذي يمتلكه شعب دولة جنوب السودان وقبائله في السمو فوق الجراحات، وكل تنازل يقدم لتفويت الفرصة والوقوف ضد إرجاع شعب جنوب السودان للحرب فهو تنازل لا شك أفضل من الحرب الف مرة.

(٢)

كنت اود ان اكتب هذه الرسالة في وقت مبكر ولكن انتباهي توزع في الايام القليلة الماضية بسبب ما حدث لي في مطار جومو كينياتا بنيروبي كينيا، ومع ذلك فان الجنوب لم يغب عن ذهني وخاطري ففي حديثي مع ضباط الإنتربول الكيني مررت على جنوب السودان، فقد زرت كينيا للمرة الأولى في عام ١٩٨٨ وكنت عندها في ريعان الشباب ووهج البدايات عند خريف ماطر لا يتوقف في ذلك العام، كنا في شرق الاستوائية مع قائدنا وأخانا الكبير دكتور جون قرنق دي مابيور بالقرب من مدينة كبويتا وفي رئاسته المتحركة وقد طلب منا ان نذهب في مأمورية للحدود الكينية وكان المطر لا يتوقف صباحاً ومساءً وأخذنا حوالي يومين للوصول للحدود ولمدينة لوكي شوقيو، كنا مع الغائبين الحاضرين عزيزنا بيور أسود ولوقشو لوكني ومع الاعزاء القائد كوال مينانق وويياي دينق اجاك وقير شونق وآخرين وذهبنا فيما عدا الرفيق كوال بطائرة كينية خاصة أرسلها الرئيس ارب موي لقرنق وهبطت بنا في مطار ناكورو وأمضينا ليلتين في القصر الرئاسي بالمدينة وعدنا لشرق الاستوائية مرة أخرى بصحبة أخانا الكبير قرنق مبيور، وقلت لضابط الإنتربول ان جذور علاقتي مع كينيا ترجع لذاك
العام ١٩٨٨.

(٣)

سعدت ايما سعادة بخطاب الرئيس سلفا كير الذي دعا بحزم للسلام ورفض الحرب، وبرد الدكتور رياك مشار نائب الرئيس، وان اكبر خدمة تقدم لشعبي دولة جنوب السودان ودولة السودان هو تفادي الحرب وعدم السماح لمن يعملون في داخل جنوب السودان او خارجه لاشعال الحرب، واحزنني سقوط الضحايا وادعو لهم بالرحمة وان يكونوا زاداً لبناء وتطور الجنوب وأخص بالتعزية اسرة اللواء مجور داك والذي عرفته معرفة شخصية منذ سنوات حرب التحرير، والرحمة لكل من سقط في الاحداث الأخيرة وليكن السلام هو الهدية لتلك الأرواح التي ذهبت إلى بارئها والمجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام.

(٤)

حرب السودان الكارثية والمؤلمة والتي ازهقت الأرواح وشتت المجتمع وادّت لانهيار الدولة وشربت من دم الشباب وشهدت انتهاكات واسعة ضد النساء والاطفال والشيوخ، ولأن الجنوبيين هم أهلنا وأقرب شعوب الارض قاطبة لنا لا نريد لهم نفس المصير ونحن جميعاً في خاتمة المطاف سودانيين، وحرب السودان هي درس لكي لا يدخل الجنوب في هذا النفق المظلم ونحن نحتاج الجنوب في ظل مأساة السودان ، فدخول البلدين في حروب أهلية سيجلب المصائب في كل الاقليم، ولا أحد بامكانه ان يعطي الجنوبيين دروساً في مأسي الحروب.
أيها الجنوبيون بالله تفادوا الحرب واتركوها خلفكم ولكم محبة من سويداء الفؤاد لا تغيب ولا تنطفي وانتم دوماً في القلب والخاطر.
عاشت السودانوية مكاناً يسع الجميع
والمجد لاواصر المحبة بين السودانيين في دولتي السودان

١٠ مارس ٢٠٢٥

الوسومياسر عرمان

مقالات مشابهة

  • ايها الجنوبيون اتحدوا واتركوا الحروب خلفكم ولكم محبة لا تغيب ولا تنطفئ
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تقبض على مخالف لنظام البيئة لارتكابه مخالفة الصيد في أماكن محظور الصيد فيها في منطقة مكة المكرمة
  • ليفركوزن يتعرض لضربة قاسية قبل مواجهة بايرن ميونيخ بدوري الأبطال
  • صدمة.. باير ليفركوزن يعلن غياب نجمه لعدة أسابيع
  • الحكم بسجن روان بن حسين 6 أشهر وإبعادها من الإمارات
  • السجن والإبعاد.. جنايات دبي تعاقب يوتيوبر خليجية بسبب السُكر
  • النواب: للعاملة الحق في إجازة وضع لمدة 4 أشهر تشمل قبل الولادة وبعدها
  • ايها الجنوبيون اتحدوا واتركوا الحروب خلفكم.. ولكم محبة لا تغيب ولا تنطفئ
  • قوانين كبلر.. كيف مهدت الطريق لفهم حركة الكواكب؟
  • رواد ناسا العالقون في الفضاء لمدة 9 أشهر على موعد للعودة إلى الأرض