تصريحات فرانسيسكا السبعة
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
محمد بن رامس الرواس
تلعب المشاعر الإنسانية والأحاسيس البشرية دورا كبيرا في حشد كثير من أحرار العالم من مختلف الدول والثقافات لأجل نصرة القضية الفلسطينية القضية الأولى عالمياً، هذه القضية العادلة التي يسكن الإيمان روحها وتسكن الحقيقة أركانها.
هناك أناس يعملون في قلب الأمم المتحدة لا يمكن أن نتجاوز تصريحاتهم ومواقفهم وتقاريرهم الأممية وبرغم حديثنا عنهم سابقا إلا أن تأكيد ما يقولون واجب علينا ككتّاب وصحفيين تلك التصريحات التي يرسلونها للعالم بين الحين والآخر ومن هؤلاء فرانسيسكا البانيز التي ظل صوتها عاليًا وتصريحاتها وتقاريرها تتردد بردهات وأروقة الأمم المتحدة.
لقد آمن الكثيرون حول العالم شرقه وغربه بحق القضية الفلسطينية وعدالتها من خلال ما أعادته عملية "طوفان الأقصى" للقضية الفلسطينية للواجهة كأكثر قضية مأساوية برغم كل محاولات الكيان الإسرائيلي وحلفائه خلال ما يزيد عن 400 يوم إلى بتر هذه الحقيقة وطمسها وإخفائها لكن استهدافهم للأطفال والنساء والمدنيين والتدمير المريع للمباني والمستشفيات بغزة وصمود المقاومة جعل العديد من أحرار العالم ورموزها ينبرون لدعم ومساندة هذه القضية ووضع الحقائق في نصابها.
ويأتي على رأس هذه النماذج الإنسانية التي لا تمت للقضية فلسطينية لا بالدين ولا باللغة ولا بالجوار ولا بالثقافة إنما بالإنسانية المحامية فرانسيسكا ألبانيز مقررة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة التي كان لها العديد من المواقف المشرفة بدءًا بتقاريرها المشهودة عن الأعمال الإجرامية والإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الكيان الإسرائيلي في غزة آخرها تقريرها في مارس 2024، أضف إلى ذلك تصريحاتها التي كانت توصف الكيان الإسرائيلي بالإجرام الممنهج المشهود بالبراهين والأدلة والمتعمد للمدنيين وصولا إلى موقفها مؤخرا بمطالبتها في الأمم المتحدة بتعليق عضوية دولة الكيان الإسرائيلي مما أزعج كثيرا هذا التصريح الكيان الإسرائيلي ودعاها إلى الاستقالة ووصمها بمعاداة السامية.
كانت ولا تزال تصريحات ورسائل فرانسيسكا التي صدرتها للدول الأعضاء بالأمم المتحدة واضحة وجلية وصريحة فقد وصمت الكيان الإسرائيلي من خلال العديد من التصريحات ، جاء في التصريح الاول "إن ما يجري في غزة عبارة عن إبادة جماعية كاملة الأركان على طريقة المحو الاستعماري للسكان الأصليين". وفي التصريح الثاني، قالت: "هذه الإبادة قد يتسع نطاقها كافة الفلسطينيين وإن استمرار تنفيذ مخطط إقامة إسرائيل الكبرى يهدد محو السكان الأصليين من الوجود"، وفي التصريح الثالث "نرى لا مبالاة وغض النظر إلى الكثير من الدول الأعضاء والمجتمع الدولي لما يجري في فلسطين عامة وغزة خاصة"، وفي التصريح الرابع "هناك انهيار كامل للنظام الدولي الذي يقوم على مبدأ عدم تكرار ما وعد به العالم بعد الحرب العالمية الثانية وخاصة بعد الهولوكوست"، والخامس "نحن لسنا في مرحلة مقاومة الاستعمار حين كان حق المقاومة مدعاة للفخر نحن نعيش فترة توصم فيه المقاومة بالإرهاب ليس فقط للفلسطينيين بل لمجموعات عديدة". وجاء في التصريح السادس "إن الأمم المتحدة نفسها تخضع لهجوم عسكري إسرائيلي 70% من مؤسسات ومباني الأنروا قد استهدفت من قبل القوات الإسرائيلية هذا بجانب ما أصاب قوات حفظ السلام في جنوب لبنان وعمليات الأمم المتحدة الإنسانية". أما التصريح السابع فقالت فيه: "إن الإفلات من العقاب الذي تمتعت به إسرائيل مكنها من أن تكون المنتهكة الأخطر والأكثر استمرارية لكسر القوانين الدولية".
ختامًا.. لقد ظلت فرانسيسكا ألبانيز على موقفها فلقد أشارت في تصريحاتها الأخيرة قائلة: هل يعقل بعد قتل 42 ألف شخص لا أحد يتعاطف مع الفلسطينين، وأضافت أن "التعاطف هو الصمغ الذي يجعلنا نقف متحدين ضمن الإنسانية والقانون الدولي".
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الکیان الإسرائیلی الأمم المتحدة فی التصریح
إقرأ أيضاً:
غزة: الاحتلال يتنصل من التزاماته الإنسانية في اتفاق وقف إطلاق النار
اتهم مكتب الإعلام الحكومي في غزة، اليوم ، الاحتلال الإسرائيلي بالتنصل من التزاماته الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة فيما يتعلق بالجوانب الإنسانية، محذرًا من التداعيات الكارثية للوضع الإنساني في القطاع.
وأوضح المكتب في بيان أن الاحتلال يتلاعب بأولويات واحتياجات الإغاثة والإيواء، حيث لم يتم إدخال سوى 10% من المساعدات الإنسانية التي نص عليها الاتفاق. كما يمنع الاحتلال إدخال مستلزمات أساسية للإيواء والترميم، مثل مولدات الطاقة، مما يزيد من معاناة السكان في ظل البرد القارس والانقطاع المستمر للكهرباء.
وأشار البيان إلى أن الاتفاق تضمن إدخال 50 شاحنة وقود يوميًا، إلا أن ما يصل فعليًا لا يتعدى 15 شاحنة، مما يؤثر بشكل خطير على تشغيل المستشفيات والمرافق الحيوية في القطاع. وأضاف أن آلاف الخيام التي تؤوي النازحين غرقت بسبب الرياح العاتية والأمطار الغزيرة، ما فاقم أوضاعهم المأساوية.
وحمل مكتب الإعلام الحكومي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الواقع الإنساني المنكوب في غزة، داعيًا الوسطاء إلى التدخل والضغط على الاحتلال لضمان تنفيذ البروتوكول الإنساني المتفق عليه. كما ندد بمنع إدخال المعدات اللازمة لرفع الركام، ما يعرقل جهود انتشال نحو 12 ألف شهيد لا يزالون تحت الأنقاض.
وفي ظل استمرار الحصار والتدهور الإنساني، طالب المكتب بالإسراع في عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة وتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة. وأكد أن الشعب الفلسطيني، الذي عانى على مدار 15 شهرًا، لن يرحل عن أرضه ولن يقبل بسياسات التهجير القسري التي يسعى الاحتلال لفرضها.
وختم البيان بالتأكيد على أن الاحتلال يمارس سياسة التطهير والإبادة عبر الحصار المفروض على القطاع، ومنع إدخال المستلزمات الأساسية، ما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف هذه الجرائم.
خامنئي: التفاوض مع واشنطن "غير عقلاني" ولن يحل مشاكل إيران
أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، أن التفاوض مع الولايات المتحدة "ليس عقلانيًا وبعيد عن العزة"، مشيرًا إلى أن التجربة السابقة أثبتت عدم جدوى الحوار مع واشنطن في حل مشاكل البلاد.
وخلال استقباله قادة القوات الجوية للجيش الإيراني في "حسينية الإمام الخميني" وسط طهران اليوم الجمعة، شدد خامنئي على أن بلاده خاضت مفاوضات مكثفة مع الولايات المتحدة ودول أخرى لمدة عامين، أفضت إلى إبرام اتفاق، لكن واشنطن لم تلتزم به، وأضاف: "الرئيس الأمريكي الحالي مزق الاتفاق، والعقوبات بقيت ولم ترفع"، في إشارة إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2018.
وأوضح خامنئي أن إيران قدمت تنازلات خلال المفاوضات دون تحقيق النتائج المرجوة، مؤكدًا: "يجب أن نستفيد من هذه التجربة، فقد تفاوضنا وتراجعنا لكننا لم نحصل على ما نريد".
وأشار إلى أن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تسهم في حل الأزمات التي تواجهها إيران، قائلاً: "يجب أن لا نسمح لهم بأن يوهمونا بأن الجلوس إلى طاولة المفاوضات سيؤدي إلى حل مشاكلنا، هذا غير صحيح، ولن يتم حل أي مشكلة بالتفاوض مع واشنطن".
وفيما يتعلق بالموقف الإيراني تجاه التهديدات الأمريكية، شدد خامنئي على أن طهران لن تتردد في الرد على أي تصعيد، قائلًا: "إذا قام الأمريكيون بتهديدنا، فسنهددهم أيضًا، وإذا نفذوا تهديداتهم، فسننفذ تهديداتنا دون تردد، وإذا تعرض أمننا للخطر، فسنعرض أمنهم للخطر بلا شك".