الخرطوم- تاق برس- خلفت الاشتباكات التي شهدتها مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور؛ غرب السودان، بين الجيش السوداني والدعم السريع، 15 قتيلا و85 جريحا.

وبحسب شهود عيان ان المعارك وتبادل القصف المدفعي توصل بين الجيش والدعم السريع، في نيالا حتى وقت متأخر من ليل الأحد، لليوم الثالث على التوالي، مما أدى لارتفاع حصيلة الضحايا وسط المدنيين إلى أكثر من (15) قتيلاً حسب إحصائيات المستشفى التركي ومستشفى حي الوحدة جنوب (تكساس)، وخروج عدد من المستشفيات عن الخدمة لوقوعها في مواقع الاشتباك إلى جانب نقص في المعينات الطبية والصحية والكوادر في مجمع الوحدة (تكساس).

وتعاني المدينة من إنقطاع الماء والكهرباء وشبكات الإتصال ماعدا شبكة زين وضعيفة جدا، وتشهد المدينة كثافة في حالات النهب تحت تهديد السلاح داخل المنازل.
ويعاني مواطني مدينة نيالا من صعوبة في نقل الجرحى من وإلى المستشفى التركي بسبب الدانات العشوائية من الطرفين، ويجرى استهداف سيارات المواطنين والركشات أثناء نقل الجرحى. واكد المواطنين استمرار تبادلا إطلاق القذائف والمدافع الثقيلة بصورة عشوائية بين المتقاتلين مما أدى لسقوط مئات القذائف في المنازل والأحياء السكنية.
وتركز القصف المتبادل على أحياء الوحدة (تكساس) وكرري وحي الوادي غرب والسوق الشعبي وحول قيادة الفرقة السادسة عشر مشاة وسوق نيالا الكبير. كما تساقطت القذائف على منازل المواطنين بأحياء دريج وخرطوم بالليل و السد العالي والنهضة غرب وحي الوحدة (تكساس) وكرري والمزاد وطيبة.

وغادرت معظم الأسر منازلها في الأحياء التي تشهد سقوطاً للقذائف بكثافة وانتقلت إلى أماكن أخرى في المدينة أكثر أمناً وإلى القرى والبلدات المجاورة.
يقول أحد المواطنين، إن أعداد القتلى أكبر وأن بعض الجثامين دفنت مباشرة بسبب عدم القدرة للوصول للمستشفيات، وأن الحياة في نيالا شبه مشلولة، حتى الوفيات لا تقام لها سرادق عزاء ينتهي المأتم مع انتهاء مراسم الدفن.
وقال إن حالة من الهلع تسيطر على المواطنين ويطرح سؤال النزوح والبحث عن أماكن آمنة نسبياَ، فمنذ صلاة الفجر خرجت عشرات الأسر في رحلة تحرك إلى أطراف المدينة بأرجلهم وسط مناظر الأطفال وكبار السن تفطر القلوب. والكل يسأل متى تتوقف هذه الحرب العبثية؟ واشتكى السكان من زيادة في حالات نهب المنازل التي اخلائها سكانها من قبل مليشيات النهب المنتشرة والمتزايدة التي تستهدف أحياء المدينة اذ يتحركون افرادا وجماعات (شلة) بحثا عن (الغنائم ) أملاك المواطنين في حرب بلا أخلاق أول ضحاياها المدنيين.

المصدر: تاق برس

إقرأ أيضاً:

غزة: استشهاد العشرات وكمين محكم للمقاومة يفجّر قوة هندسية صهيونية شرق المدينة

يمانيون../
في مشهد يؤكد صمود غزة الأسطوري في وجه آلة القتل الصهيونية، تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها الدموي على قطاع غزة، مرتكبة مزيداً من المجازر بحق المدنيين العزل، في وقتٍ ردّت فيه المقاومة بكمين نوعي أفشل تحركاً عسكرياً صهيونياً شرقي مدينة غزة.

فقد أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تفجير عين نفق مفخخة استدرجت إليها قوة هندسية صهيونية شرق حي التفاح، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال. وأظهرت مشاهد بثها الإعلام العسكري مشاهد من كمين “كسر السيف” الذي نفذته القسام أيضاً ضد قوات الاحتلال شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع.

هذا التطور النوعي في تكتيكات المقاومة جاء في ذروة العدوان الصهيوني المتواصل، والذي لم يتوقف منذ 7 أكتوبر 2023، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 51,240 شهيداً، فيما تجاوز عدد الجرحى 116,931 مصاباً، وفق إحصائية جديدة أعلنتها وزارة الصحة في غزة مساء الاثنين.

وعلى الأرض، لا يزال قطاع غزة كله يرزح تحت نار القصف:

في حي الزيتون بمدينة غزة، استشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون في قصف استهدف حي الزيتون، فيما أصيب عدد من النازحين بجروح بعد استهدافهم بطائرة مسيرة صهيونية من طراز “كوادكوبتر” قرب مدرسة صفد.

كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف منزل بـ حي التفاح شرقي المدينة، الذي يشهد منذ أيام عمليات اجتياح جزئي مصحوبة بتفجيرات ونسف للمنازل.

في خان يونس جنوب القطاع، استهدف الاحتلال بلدة عبسان الكبيرة ومنطقة قيزان النجار، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

وفي مخيم البريج وسط القطاع، استشهد فلسطيني في قصف مباشر استهدف مجموعة من الأهالي قرب المسجد الكبير، تلاه قصف عنيف على مدينة دير البلح.

أما في شمال القطاع، فقد أطلقت آليات العدو النيران صوب المناطق الشرقية من جباليا، ضمن سياسة الإرهاب المستمر للسكان المحاصرين هناك.

في سياق موازٍ، نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف لمبانٍ جديدة شرق مدينة غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي عشوائي استهدف الأحياء السكنية، وترافق مع إطلاق النار من مسيّرات، في تكتيك هدفه ترهيب المدنيين وإجبارهم على النزوح القسري.

ورغم هذا الإجرام الصهيوني الممنهج، إلا أن المقاومة الفلسطينية تواصل فرض معادلتها العسكرية، فتكشف عجز الاحتلال عن التوغل الآمن، وتؤكد أن ميدان المواجهة لا يزال مفتوحاً على جميع الاحتمالات، خصوصاً مع تصاعد عمليات الاستنزاف في مناطق التماس.

العدوان على غزة لم يعد مجرد حملة عسكرية، بل جريمة مستمرة ضد الإنسانية، تقابلها بطولة شعب لا يلين، وجيش مقاومة يبتكر أدوات الردع ويخوض معاركه بحنكة واقتدار. وبين الشهداء والأنقاض، تنبض غزة بالكرامة وتعلن للعالم: لا هدنة مع القتلة، ولا سلام دون حرية.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يكذب الدعم السريع ويحذر ويكشف حقيقة فيديوهات ويعلن مقتل وإصابة 33 مواطنًا
  • الجيش السوداني يكشف عن هروب مفاجئ لقوة تتبع  لـ”الدعم السريع” من الفاشر 
  • الجيش السوداني يعلن مقتل 47 مدنيا في قصف للدعم السريع استهدف الفاشر‎
  • السودان: استشهاد 47 مدنيا وإصابة العشرات جراء قصف لمليشيا الدعم السريع على الفاشر
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي بارز مرتبط بحماس والجماعة الإسلامية في الغارة التي استهدفت سيارة قرب الدامور جنوبي بيروت
  • “كمين المندرابة”.. الجيش السوداني يلقي القبض على قائد بقوات الدعم السريع وضباطه وجميع قواته
  • غزة: استشهاد العشرات وكمين محكم للمقاومة يفجّر قوة هندسية صهيونية شرق المدينة
  • الجيش السوداني يلقي القبض على قائد بـ”الدعم السريع” مع ضباطه وجميع قواته
  • كمين  لـ”الجيش السوداني” يسفر عن أسر قائد بارز في الدعم السريع
  • اليمن: مقتل وجرح العشرات في غارات استهدفت محافظة صنعاء والمحويت وعمران