كيم كارداشيان تستعرض قلادة شهيرة للأميرة ديانا أمام الجمهور
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لا شك أن كيم كارداشيان ليست غريبة عن ارتداء الأزياء التاريخية.
وخلال السنوات الأخيرة، ارتدت قطعًا تعود إلى مارلين مونرو، وجانيت جاكسون، وجاكي كينيدي، على سبيل المثال لا الحصر. ويضم أرشيفها الشخصي كنوزًا ترقى لمستوى المتاحف، مثل السوار المصنوع من الألماس واليشم من تصميم لورين شوارتز الذي كان يخص إليزابيث تايلور.
وفي عام 2022، حصلت على القبعة البيضاء التي ارتداها مايكل جاكسون خلال الفيديو الموسيقي لأغنية "Smooth Criminal" في عام 1988، وذلك لتكمل الزي التنكّري لابنتها نورث في عيد الهالوين.
أضافت قلادة الصليب لمسة من الألوان إلى إطلالة كارداشيان البيضاء بالكاملCredit: Alberto E. Rodriguez/WireImage/Getty Imagesلكن يوم السبت، خلال حفل "LACMA Art+Film Gala" الذي أقيم في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، استعرضت كارداشيان قطعة أثرية ثقافية أخرى، أي قلادة على شكل صليب مرصعة بالألماس، التي كانت من القطع المفضلة لدى الأميرة ديانا.
واشترت كارداشيان القطعة بمبلغ 163،800 جنيه إسترليني (حوالي 212 ألف دولار) في يناير/ كانون الثاني عام 2023 خلال الدقائق الخمس الأخيرة من مزاد دار "سوذبي". وتُعد إطلالتها على السجادة الحمراء خلال عطلة نهاية الأسبوع المرة الأولى التي يتم فيها ارتداء القلادة علنا منذ وفاة الأميرة ديانا في عام 1997.
ويبلغ وزن الألماس بالقلادة حوالي 5.25 قيراط، ويبلغ قياس الصليب 5.4 بوصات في 3.7 بوصات، وقد صنعته دار المجوهرات "Garrard"، صائغة مجوهرات البلاط الملكي البريطاني، في أوائل القرن العشرين.
الأميرة ديانا ارتدت القلادة بشكل شهير خلال حفل خيري في أكتوبر/ تشرين الأول عام 1987Credit: Tim Graham Photo Library/Getty Imagesوقد اشتراها رجل الأعمال الفلسطيني البريطاني الراحل نعيم عطا الله في فترة الثمانينيات. ووفقًا لدار "سوذبي"، أعار عطا لله القطعة لديانا عدة مرات، أبرزها خلال حفل خيري في عام 1987 لدعم منظمة "Birthright" التي تعمل على حماية حقوق الإنسان أثناء الحمل والولادة، حين قامت بتنسيق القطعة الزاهية مع فستان مخملي بلون كستنائي من تصميم كاثرين ووكر.
وقامت كارداشيان بتنسيق القلادة بشكل مختلف، إذ قصرّت سلسلة اللؤلؤ التي يتدلى منها الصليب بشكل كبير، وارتدتها مع مجموعة من المجوهرات الأخرى، بما في ذلك عقد من اللؤلؤ على الرقبة. وبدلاً من تنسيق فستانها مع لون حجر الجمشت، استعانت كارداشيان بالقلادة لإضفاء لمسة من اللون على إطلالتها البيضاء بالكامل.
لكن فتحة الصدر العميقة في فستانها وأصل الصليب المصمم على طراز عصر النهضة أثارا الجدل على الإنترنت، حيث رأى البعض أن قصّة الفستان الجريئة لا تتناسب مع الرمزية الدينية. وعبّر آخرون عن استيائهم من قدرة كارداشيان على الوصول إلى هذه القطع التاريخية النادرة، بل واستخدامها مع احتمال تعرضها للتلف.
وكتب أحد المعلقين على منصة التواصل الاجتماعي "إنستغرام": "لماذا نستمر في منح هذه المرأة مقتنيات ثمينة مثل قلادة ديانا بعد أن أفسدت فستان مارلين".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأميرة ديانا كيم كارداشيان لوس أنجلوس مجوهرات فی عام
إقرأ أيضاً:
ما الأجندة التي يحملها بزشكيان خلال زيارته إلى القاهرة؟
طهران- في زيارة هي الثانية من نوعها لرئيس إيراني إلى مصر منذ انتصار الثورة الإسلامية التي تسببت بقطع العلاقات بين البلدين، شارك الرئيس مسعود بزشكيان في قمة مجموعة الثماني الإسلامية النامية (دي-8) بالقاهرة، في حين تصف الأوساط السياسية في طهران الزيارة بأنها خطوة مهمة في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية، والتنسيق بشأن التطورات الإقليمية.
وقبيل مغادرته طهران، مساء أمس الأربعاء، اعتبر بزشكيان أن قمة القاهرة "تمثل فرصة للدبلوماسية النشطة والتقارب أكثر فأكثر في المنطقة"، مؤكدا أنه "كلما استطعنا تحسين العلاقات مع الدول الإسلامية سنتمكن من إحباط مؤامرات الأعداء".
يأتي ذلك، عقب تكثيف الجانبين الاتصالات الدبلوماسية بينهما منذ أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ سبق وسافر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى طهران في يوليو/تموز الماضي لحضور حفل تنصيب بزشكيان، قبل أن يقوم نظيره الإيراني عباس عراقجي بزيارة القاهرة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لمناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وزير الخارجية المصري (وسط) شارك في حفل تنصيب بزشكيان (المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية) أهمية الزيارةوعلّق المستشار السياسي للرئاسة الإيرانية مهدي سنائي، على زيارة بزشكيان إلى مصر، وكتب على منصة إكس، أنها "تحظى بأهمية على مستوى المعادلات الإقليمية والعالمية، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الإسلامية المنضوية في مجموعة الثماني النامية، وكذلك التمهيد لإقامة العلاقات بين إيران ومصر".
من ناحيته، يستهدف وزير الاقتصاد والمالية الإيراني، عبد الناصر همتي، زيادة أنشطة بلاده في التكتل، مذكرا بمرور نحو 3 عقود على تأسيس مجموعة دي-8 "من دون الاستفادة من هذه الفرصة كما يجب لأسباب مختلفة"، دون الخوض في التفاصيل.
ومن على متن الطائرة التي أقلته إلى القاهرة، نشر همتي شريطا مصورا شرح فيه الحجم الحالي للتجارة بين أعضاء المجموعة، مؤكدا أنه لم يبلغ المستوى المنشود بعد، مستدركا أن حوالي 7 إلى 8 بالمئة من التجارة بين الدول الأعضاء تتم بالعملة الوطنية، وأنه يتوقع ارتفاعها إلى 10% مستقبلا، وأوضح أن حجم التجارة بين دول المجموعة سيصل إلى 500 مليار دولار بنهاية 2030.
إعلانوفضلا عن طموحات إيران لتطبيع علاقاتها مع مصر وتفعيل الطاقات الاقتصادية للدول الإسلامية النامية، فإن قمة القاهرة عقدت في ظروف إقليمية دقيقة بدأت تنعكس سلبا على مصالح طهران الإقليمية، بدءا من العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، والاغتيالات الإسرائيلية التي طالت قيادات عليا للمقاومة في لبنان، مرورا بسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وتفاقم الهجمات الإسرائيلية الغربية على اليمن.
عباس عراقجي (يسار) ناقش في زيارة للقاهرة خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي القضايا الإقليمية (الفرنسية) الدور الإقليميفي السياق، نشرت صحيفة "آرمان أمروز" الإيرانية تقريرا سلطت خلاله الضوء على حضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اجتماع القاهرة، وإمكانية عقد اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف بين القادة المشاركين في القمة، مؤكدة أنه من شأن مباحثات القاهرة تمكين الجانب المصري من إقامة قناة تواصل بين طهران وأنقرة بعد الإطاحة بنظام الأسد في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي والسفير الإيراني الأسبق في بريطانيا جلال ساداتيان، قوله إن أهمية زيارة بزشكيان إلى القاهرة تكمن في المساعي الرامية إلى إحياء الدور الإقليمي الذي خسرته إيران بعد سقوط الأسد، وليس الحضور في قمة (دي-8).
ولدى إشارة ساداتيان إلى تغييب طهران عن اجتماع العقبة حول سوريا مؤخرا، يستشرف الدبلوماسي الإيراني أن ثمة مساعي إقليمية ودولية تهدف إلى تقويض دور طهران في معادلات الشرق الأوسط بعد الإطاحة بحليفها في دمشق.
وبرأي المتحدث، فإنه برغم المساعي لردم الهوة في العلاقات الإيرانية المصرية، فإن القاهرة سوف تأخذ الملاحظات الإقليمية بدءا من الدول الخليجية حتى تركيا بعين الاعتبار قبل التحرك لترميم علاقاتها مع طهران.
وبما أن تعزيز العلاقات الإيرانية من بوابة المنظمات والتكتلات الإقليمية والدولية بما فيها مجموعة الثماني النامية لن تجدي الاقتصاد الوطني نفعا في ظل العقوبات المفروضة على طهران وبقائها في القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي "فاتف"، يحث ساداتيان على تعزيز دبلوماسية إيران حتى تجعل أي اتفاق حول مستقبل سوريا والمنطقة أمرا مستحيلا من دون منح طهران دورا فاعلا فيه.
إعلان الميزان التجاريوعلى وقع الجدل حول أولويات الاقتصاد الإيراني بين من يرى في توطيد العلاقات مع الدول الإقليمية والإسلامية سياسة ناجعة للالتفاف على الضغوط الغربية، وفئة أخرى تعتقد بضرورة التحرك الدبلوماسي لخفض التوتر مع الأوساط الدولية وشطب اسم البلاد من القوائم السوداء، تشير الأرقام الرسمية إلى أن تجارة طهران الخارجية مع مصر تكاد لا تذكر مقارنة مع شركائهما الآخرين.
وأعلن المتحدث باسم لجنة العلاقات الدولية وتنمية التجارة في "الدار الإيرانية للصناعة والتجارة والمناجم" روح الله لطيفي، أن تجارة بلاده الخارجية مع مصر لم تتجاوز 17 مليونا و186 ألف دولار خلال الأشهر الـ8 الأولى من العام الإيراني (من 21 مارس/آذار حتى 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2023)، مسجلة نموا بنسبة 67% في القيمة و65% في الحجم، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الإيراني الماضي.
وفي تقرير أرسله إلى الجزيرة نت بطهران، أوضح لطيفي أن حجم الصادرات الإيرانية إلى مصر خلال الأشهر الـ8 الماضية بلغ 28 ألفا و116 طنا، بقيمة 13 مليونا و798 ألفا و476 دولارا، في حين بلغت الواردات من مصر 7 آلاف و767 طنا بقيمة 3 ملايين و387 ألفا و872 دولارا، مسجلة نموا بنسبة 592% في القيمة، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، في حين سجلت الصادرات الإيرانية إلى مصر نموا بنسبة 30% في الحجم و41% في القيمة.
وبعيدا عن المبادلات التجارية المناسبة مع إرادة الجانبين الإيراني والمصري بشأن التقارب، فإن هناك من يشكك في إيران على قدرة مجموعة الثماني الإسلامية النامية على تحقيق ما عجزت عنه خلال العقود الماضية.
وفي السياق، نشر الكاتب السياسي صابر كل عنبري مقالا في قناته على منصة تليغرام، يستذكر إطلاق التكتل قبل نحو 27 عاما بمشاركة أهم الدول الإسلامية من دون السعودية، موضحا أن عنصر "الإسلامية" كان دافعا أساسيا حينها لتشكيل تكتل إسلامي قوي في العالم، وأن الجهات المؤسسة رفعت أهدافا مثل "السلام بدلا من الصراع، والحوار بدلا من التقابل، والتعاون بدلا من الغطرسة".
إعلانويستنتج الكاتب أنه بعد مرور نحو 3 عقود على تأسيس مجموعة الدول الإسلامية النامية لم تتحقق الأهداف آنفة الذكر، بل حدث نقيضها في الأغلب، فعلى سبيل المثال خيّم التوتر على العلاقات بين إيران وتركيا ولم ترتقِ علاقاتهما -سوى في بعض الفترات لضرورة مبدأ الجوار- إلى التعاون الإستراتيجي، كما أنهما لم تتمكنا من حل الأزمة السورية عبر التعاون، كونها مثلت أهم تحدٍّ في علاقات الدولتين خلال السنوات الماضية.