عايز المرتب يكفي و يزيد ؟.. عليك بهذا العمل
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
الله عز وجل يرزق من يشاء بغير حساب، يقول الله عز "وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} و{فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا، والرزق على الله، وهناك أمور معنوية تجلب للإنسان الرزق، متابعا: عند ارتكاب الإنسان المعصية، يؤثر ذلك على رزق الإنسان.
فمن يعاني من قلة وضيق الرزق ويريد أن يبارك الله له فى رزقه وأولاده ويبارك فى عمره فعليه أن يصل رحم.
فقطع صلة الرحم من أسباب قطع الرزق وقلته، يقول رسول اللّه:"صلى الله عليه وسلم-: ( قال الله تبارك وتعالى : أنا الله وأنا الرحمن ، خلقت الرَّحِم ، وشققت لها من اسمي ، فمن وصلها وصلته ، ومن قطعها بتَتُّه ) ".
علاقة الرحم بالرزق ؟الوصل بين الأرحام سبب من أسباب بركة الرزق وتوسيع سبل العيش، بينما قد يستمر الرزق حتى لمن يقطع أرحامه، رغم أن قاطع الرحم يرتكب معصية ويحاسب عليها، وقد يكون استمرار الرزق في هذه الحالة نوعًا من الاستدراج.
كيف تؤثر صلة الرحم على الرزق؟الإنسان يقع في خطأ وهو إعطاء المال لأصحابه والمقربين منه، ولا يعطيه لأخوته أو أقاربه، فالله يقول سبحانه وتعالى" لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ" (البقرة: 177)، حيث قدم الله سبحانه وتعالى ذوي القربى عن اليتامى، فتزداد قيمتنا عند الله بالاهتمام بذوي القربى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلة الرحم صلة الرحم والرزق
إقرأ أيضاً:
بحث عن شيء غير موجود
لأن الاختلاف هو سُنة الله في خلقِه لم يتوافق البشر على مر العصور حول رأي واحد وقبل ذلك لم يتفقوا على وجود إله واحد خلق الكون وما عليه وهو من يتحكم بإدارته.
لم تتفق الأمم التي تعاقبت على الأرض كذلك على أنبياء الله وما جاؤوا به من تعاليم ورسالات سماوية رغم المعجزات التي أظهروها والأدلة التي قدموها لتأكيد نبوتهم فما بال الإنسان العادي يسعى لأن يتفق عليه من حوله وعلى نجاعة وصحة ما يصدر عنه من أقوال وأفعال؟ ويبحث عن الرضا والقبول المُطلق وإن لم يحصل عليه استُفز وضاقت نفسه.
في عالم اليوم لا تجمع البشر ديانة واحدة فحسب الإحصاءات يوجد فيه ٢٢ ديانة وكل ديانة تتبع تعاليم تختلف عن الأخرى ولا يشكل عدد الذين يؤمنون بوحدانية الله من سكان الأرض سوى ما نسبته ٣٢.٥ بالمائة فقط فبيننا من الخلق من هم «مُلحدون» و«لادينيين» و«لاأدريين» ممن لا علم لهم بوجود الله.
ولأن الله عز وجل المُطلع على أسرار الكون وما يجيش في صدور عباده سنّ الاختلاف لتستمر الحياة بتناقضاتها وأمر الإنسان أن يطلب رضاه فقط وليس رضا سواه، فرضا الناس المتفاوتين في إدراكهم ومداركهم وتصوراتهم غاية لا تُدرك ولذلك ينصح الله نبيه وهو يدعو المشركين للإسلام بقوله: «فلا تذهب نفسك عليهم حسرات» فمهمته هي التبليغ لكن الهداية من الله.
معاناة حقيقية هي مهمة إقناع الجميع بفكرة نؤمن بها لأنها تُخلف الهم والحسرة والإرهاق الذهني والنفسي فنحن مهما أوتينا من قدرات ومُمكِنات معرفية لن نصل مرحلة إقناع الجميع بصحة فكرة لا تروق لهم ولا تتوافق مع تصوراتهم أو تخدم مصالحهم.
ومن هذا المنطلق يجدر بنا أن نتوقف عن طلب التوافق والتخفف من عناء فكرة أن بيدنا إصلاح المُعوج في الكون ومن عليه فتأثيرنا مهما بلغ لن يتخطى حد ما يسمح به العقل والمنطق.. التوفيق المُطلق في مهمة مستحيلة كهذه لم يحالف الأنبياء المصطفين والمصلحين الاجتماعيين والمفكرين فكيف سيحالفنا نحن؟
النقطة الأخيرة..
طلب رضا الله سبحانه وتعالى يجب أن يكون غاية الغايات التي يسعى الإنسان إلى تحقيقها ففي ذلك النجاة أما طلب رضا عباده فلا يعدو أن يكون بحثا عن شيء غير موجود.
عُمر العبري كاتب عُماني