كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط"؛ الترويج لمعاودة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين تحركه تبقى عالقة على نتائج السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض بين الرئيس السابق دونالد ترمب ومنافسته كامالا هاريس، والتي ستظهر تدريجياً في الساعات المقبلة.
وتؤكد مصادر سياسية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» أن مصير الوساطة التي يتولاها هوكشتاين يتوقف على من سيحسم السباق الرئاسي الأميركي.

وتقول إن انتخاب هاريس من شأنه أن يسهّل مهمته على نحو يمكّنه من وضع حد للابتزاز الذي يمارسه نتنياهو.
وترى المصادر ذاتها أن فوز ترمب بالرئاسة قد يؤدي إلى تمديد أمد المراوحة التي يحاول نتنياهو الإفادة منها لمواصلة تدمير القرى الأمامية التي لم تعد صالحة للإقامة فيها.
وتخشى المصادر نفسها أن انشغال ترمب في تشكيل إدارته بالبيت الأبيض سيؤدي حتماً إلى تمديد فترة «السماح» لنتنياهو لترتيب الوضع في القرى الأمامية الحدودية، ولكن على طريقته، بما يمكّنه من انتزاع موافقة الحكومة اللبنانية للتسليم بتفسيره لتطبيق القرار الدولي استباقاً لإعادة ترتيب الوضع في المنطقة، آخذاً بعين الاعتبار إطباق الحصار على إيران والقضاء على
أذرعها، بدءاً بـ«حزب الله»، بقطع كل أشكال الإمداد العسكري والمالي له، بالتلازم مع استهدافه للبنية الاقتصادية، ليس للحزب فقط، وإنما للطائفة الشيعية، وهذا ما يفسّر تدميره للأسواق والمصانع والمؤسسات والمرافق الحيوية التي لا غنى عنها للنهوض مجدداً بهذه المناطق.
وتستغرب المصادر السياسية وضع اللائمة على لبنان بتحميله مسؤولية إضاعته للفرص التي أتيحت لتطبيق الـ1701، وتقول إن نتنياهو هو من يستعصي ويتمرّد على الإدارة الأميركية برفضه التجاوب مع الإطار العام الذي اتفق عليه هوكشتاين مع بري لتسهيل تنفيذ القرار، وذلك بمطالبته بإدخال تعديلات عليه غير قابلة للتنفيذ، من وجهة النظر اللبنانية.
وتكشف المصادر عن أن هوكشتاين كان قد أبلغ مسؤولين لبنانيين، وهو في طريقه إلى تل أبيب للقاء نتنياهو، أن الأجواء إيجابية وتفتح الباب أمام التوصل لوقف النار. لكن، تبين بحسب المصادر أن لا أساس للتقدم الذي تحدث عنه هوكشتاين، وإلا فلماذا يوسع نتنياهو تدميره وحرقه للقرى؟.
وترى المصادر أنه لم يعد من مبرر للربط بين جبهتي غزة والجنوب، وأنه لا بد من الفصل بينهما لعدم توفير الذريعة لنتنياهو للتفلت من وقف حربه على لبنان بتطبيق الـ1701، مع أنه لم يكن من ضرورة لإسناد «حزب الله» لغزة، الذي شكل بتفرُّده بقرار السلم والحرب إحراجاً للحكومة عربياً ودولياً، باعتبارها صاحبة الصلاحية في اتخاذه، فيما افتقد الحزب إلى من يناصره، بخلاف وحدة الساحات التي يدعو لها محور الممانعة بقيادة إيران، وهذا ما ألقى عليه عبء المواجهة منفرداً.    

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ترامب: تحدثت هاتفيًا مع نتنياهو حول إيران والتجارة

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الثلاثاء، أنه أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقش خلالها "قضايا متعددة، من بينها التجارة وإيران".

وقال ترمب، في منشور عبر منصة "تروث سوشيال": "تحدثت للتو مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، بشأن عدد من القضايا، بما في ذلك التجارة، وإيران وغيرها".

وتابع: "كانت المكالمة جيدة جدًا، نحن على نفس الجانب في جميع القضايا"، وفقًا لوكالة معا الفلسطينية.

وتعتبر هذه المكالمة الهاتفية الأولى بين ترامب ونتنياهو منذ اجتماعهما في البيت الأبيض قبل أسبوعين، وهي القمة التي أعلن خلالها ترامب بدء المفاوضات مع إيران.

وخلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، أبلغ ترامب نتنياهو بشكل واضح بمعارضته تنفيذ أي هجوم على إيران.

وجاءت المكالمة بعد يومين من انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي في العاصمة الإيطالية روما.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: سنمنع إيران من الحصول على سلاح نووي
  • نتنياهو يتوعد إيران: سنواجه الخطر حتى لو كنا وحدنا
  • نتنياهو: إيران تمثل تهديداً وجودياً لإسرائيل
  • الإعلام يُكذِّب نتنياهو بأنّه سيُهاجِم إيران دون موافقةٍ أمريكيّةٍ .. جنرالٌ إسرائيليٌّ: الاتفاق النوويّ أقرب من أيّ وقتٍ مضى
  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • ترامب: تحدثت هاتفيًا مع نتنياهو حول إيران والتجارة
  • ترامب: تحدثت مع نتنياهو حول عدة قضايا واتفقنا في جميعها
  • ترمب: الاجتماعات بشأن إيران وأوكرانيا وروسيا «جيدة»
  • نتنياهو يتوعّد إيران والحوثيين برد قاسٍ
  • ترامب يبحث مع نتنياهو وقف إطلاق النار في غزة والمحادثات مع إيران