ترامب أو هاريس: أي تأثير على وقف إطلاق النار في لبنان والمنطقة؟
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار":تؤكّد مصادر سياسية مطّلعة بأنّه من الصعب التنبؤ بدقّة إذا كان العدوان "الإسرائيلي" على لبنان سيتوقّف في غضون أسبوعين بعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية، على ما قال "الإسرائيلي" كونه لا يتمكّن من التوغّل البرّي في الجنوب اللبناني، أم ستتسارع وتيرته بهدف تحقيق إنجاز ما. ولكن يمكن الحديث عن بعض العوامل الأساسية أبرزها: أنّ الأوضاع في لبنان والشرق الأوسط ستبقى محور اهتمام كبير بالنسبة للسياسة الخارجية الأميركية.
فعلى صعيد تحقيق الأمن والإستقرار في لبنان والمنطقة، إنطلاقاً من أنّ الإستقرار في لبنان يُعتبر عنصراً أساسياً للأمن الإقليمي، فبغض النظر عن هوية الرئيس الجديد، على ما أضافت المصادر، يبقى هدفاً مشتركاً خلافاً لما يعتقد البعض، ويتطلّب تعاوناً إقليمياً ودولياً. ولكن في حال فازت هاريس بالإنتخابات، يميل الكثيرون الى التأكيد بأنّها تودّ حلّ النزاعات في الشرق الأوسط بالأطر الديبلوماسية والحوار. وإذا تمكّنت من فرض "حلّ الدولتين" الذي تحدثت عنه، وخفض التوتّرات، فقد تسهم في تخفيف حدّة الصراع بين حزب الله و"إسرائيل". وقد تضغط إدارة هاريس على "إسرائيل" لتكون أكثر اعتدالاً في تعاملها مع لبنان، ما قد يُساعد في تقليل إحتمالات استمرار الحرب.
وفي حال فاز ترامب، فمن المحتمل أنّ تستمرّ إدارته في سياسة تعزيز الدعم الأميركي لإسرائيل بشكل قوي، ما قد يؤدّي الى تصعيد التوتّرات في لبنان والمنطقة. على أن يتضمّن هذا الدعم المزيد من المساعدات العسكرية والتعاون الاستخباراتي، ما قد ينعكس سلباً على موقف لبنان. ولكن ثمّة أمرين، وفق المصادر، قد يبدّلان موقف ترامب الشخصي من استمرار الدعم لـ "إسرائيل":
- الأول: أنّ ترامب كرجل أعمال وإقتصاد، لن يُوافق على أن يستمرّ بتمويل هذه الحرب بمليارات الدولارات، والتي لن تعود على بلاده بأي إيرادات. ويُفضّل بالتالي تسيير قطاع النفط والغاز في البلوكات البحرية في لبنان، والإستثمار فيه.
- الثاني: أنّ حفيده المقبل سيكون لبناني الجنسية. ما قد يجعله يتعاطف إنسانياً مع اللبنانيين. فصهره الجديد المتزوّج من ابنته الصغرى تيفاني، أي مايكل بولس هو نجل مسعد بولس اللبناني الأصل، المسؤول عن حملة ترامب فيما يتعلّق بالشؤون العربية، وقد عمل على تأمين الصوت العربي أو الشرق أوسطي له، في ظلّ التضارب بين الصوت المسلم العربي الذي يعطي صوته غالباً للحزب الديموقراطي وفق المعلومات، والصوت المسيحي العربي الذي يُشكّل بين 65 الى 70 % من أصوات الجالية العربية، ويؤيّد بشكل كاسح أي بين 80 و85 % مرشّح الحزب الجمهوري. ورابط القربى هذا قد يمنع ترامب من ترك "إسرائيل" تتمادى في محاولة "حصارها" الجوّي والبحري والبرّي الذي تنوي فرضه على لبنان.
وتلفت المصادر الى أن ترامب بعث برسالة الى اللبنانيين مفادها أنّه سيسعى الى إنهاء الحرب بين لبنان و"إسرائيل". ولكنّه أضاف عبارة "بشكل صارم".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان ما قد ی
إقرأ أيضاً:
احتجاج بـ «أكفان الأطفال».. نشطاء بريطانيون يُطالبون بوقف تسليح إسرائيل
قالت صحيفة «تليجراف» البريطانية، إن نشطاء مؤيدين لفلسطين وضعوا أكفان أطفال أمام منزل وزير خارجية بريطانيا «ديفيد لامى» للمطالبة بحظر بيع السلاح إلى إسرائيل.
ووضعت ناشطتان من منظمة «الشباب يطلب» أكفان جثث أطفال على عتبة منزل وزير الخارجية البريطانى، ورفعتا لافتة فوق سياجه كُتب عليها «أوقفوا تسليح الإبادة الجماعية».
ولم يكن «ديفيد لامى» البالغ من العمر 52 عامًا، عضو البرلمان عن توتنهام، فى المنزل عندما نفّذت الناشطتان كريستى نورث، 37 عامًا، وسو هاوسمان، الاحتجاج الساعة 11 صباحًا يوم الثلاثاء. إذ انضم إلى الملك والملكة فى زيارة ملكية إلى روما، حيث حضر مراسم استقبال رسمية فى قصر كويرينالى صباح الثلاثاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن موقف الحكومة الحالى هو أن أفعال إسرائيل فى غزة تنطوى على خطر واضح بانتهاك القانون الإنسانى الدولي.
واضطر لامى الشهر الماضى إلى التراجع عن اتهامه فى مجلس العموم بأن إسرائيل ارتكبت «خرقًا للقانون الدولي» بحجبها المساعدات عن غزة.
وفى يناير، تعرض لمقاطعة من متظاهرين مؤيدين لفلسطين اقتحموا منصة مؤتمر للمطالبة بوقف إطلاق النار فى الصراع بين إسرائيل وغزة.
اقرأ أيضاًالجبهة الوطنية: زيارة ماكرون لمدينة العريش رسالة إنسانية وأخلاقية توجه أنظار العالم تجاه غزة
وزير الخارجية يؤكد أهمية استعادة الهدوء وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة
مسؤولون أمميون يناشدون قادة العالم بالتحرك العاجل لإنقاذ الفلسطينيين في غزة