تتصاعد حدة السباق الانتخابي بين دونالد ترامب وكامالا هاريس، حيث تمكَّن ترامب من تحقيق تقدم في التصويت وحسم 205 أصوات مقابل 117 صوتا لـ«هاريس» في عدد من الولايات، ولكن في وسط هذه الولايات جميعًا تبقى ولاية كاليفورنيا هي أكثر الولايات حسما في الانتخابات وفوز أحد المرشحين.

ولاية تحسم فوز ترامب أو هاريس

ولأكثر من 230 عامًا، حُكم اختيار رئيس الولايات المتحدة بنظام المجمعات الانتخابية، ويعتمد هذا النظام على تصويت سكان كل ولاية لصالح مرشحهم المفضل، فالفائز في كل ولاية يحصل على جميع أصوات المجمع الانتخابي لتلك الولاية، بغض النظر عن حجم الفارق بين الأصوات.

فتُعد ولاية كاليفورنيا، التي تتمتع بـ54 صوتًا بالمجمع الانتخابي، مثالًا صارخًا على نظام الانتخابات بالمجتمعات الانتخابية، حيث يمنح الفوز بأغلب أصوات الناخبين في الولاية الفائز بجميع أصواتها بالمجمع الانتخابي، بغض النظر عن حجم الفارق في الأصوات، فإذا حصل أحد المرشحين على 50.1% من الأصوات، مثلاً، مع وجود مرشحين اثنين فقط، فإنه يفوز بجميع أصوات المجمع الانتخابي لولاية كاليفورنيا، حسبما ذكرت وكالة «أسوشيتد برس».

الانتخابات الأمريكية

ويُمنح بعض الولايات مثل كاليفورنيا تأثيرًا أكبر من غيرها في تحديد نتيجة الانتخابات الرئاسية، فبدلاً من التركيز على الأصوات الفردية، يركز هذا النظام على حشد الأصوات في الولايات الكبيرة، ما يؤثر على استراتيجيات الحملات الانتخابية ويُركز اهتمام المرشحين على تلك الولايات دون غيرها.

وفي الانتخابات الأمريكية السابقة 2020 فاز الرئيس الأمريكي، جو بايدن بولاية كاليفورنيا بنسبة 63.5% من الأصوات بفارق 29.2% على ترامب، وجدير بالذكر أن ولاية كاليفورنيا هي من الولايات التابعة للحزب الديمقراطي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية ترامب هاريس ولایة کالیفورنیا

إقرأ أيضاً:

مستقبل قضية فلسطين واتفاقات التطبيع خلال ولاية ترامب الثانية

ومع دخول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولايتها الثانية، تبرز تساؤلات حول مستقبل هذه الاتفاقات وتأثيرها على القضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق، ناقشت حلقة (2025/1/30) من برنامج "من واشنطن" التحديات والفرص التي تحيط بهذه الاتفاقات، مع تحليل لتوجهات الإدارة الأميركية الجديدة وانعكاساتها على الاستقرار الإقليمي.

وبدأت الحلقة بمقابلة مع عامر غالب، عمدة مدينة هامتراميك القريبة من ديترويت في ولاية ميشيغان، والذي صوّت لصالح ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وتحدث غالب عن تقييمه لأداء ترامب في الأيام العشرة الأولى من ولايته الثانية، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي يعمل على تنفيذ برنامجه الانتخابي بوتيرة سريعة.

وشدد على أن إيقاف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة كان من أولويات ترامب خلال الحملة الانتخابية، معتبرا أن الرئيس الأميركي أوفى بوعوده في هذا الصدد.

تهميش القضية الفلسطينية

وناقشت الحلقة مستقبل القضية الفلسطينية في ظل إدارة ترامب، إذ تم استعراض آراء خبراء ومحللين حول تأثير اتفاقات أبراهام على القضية الفلسطينية والتي أبرمت خلال ولاية ترامب الأولى، وشهدت تطبيعا بين إسرائيل ودول عربية مثل الإمارات والبحرين والمغرب.

إعلان

ومع ذلك، يتهم منتقدو ترامب إدارته بمحاولة تهميش الفلسطينيين، معتبرين أن هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان نتيجة منطقية لتلك السياسات.

كذلك، تناولت الحلقة انتقادات واسعة لسياسة ترامب تجاه الفلسطينيين، وأشار بعض المحللين إلى أن إدارته حاولت تجاوز القضية الفلسطينية من خلال اتفاقات أبراهام.

وقال المحاضر في جامعة جورج تاون خالد الجندي لـ"من واشنطن" إن التطبيع من دون حل القضية الفلسطينية لن يجلب الاستقرار للمنطقة.

التكامل الإقليمي

وتطرقت الحلقة أيضا إلى مفهوم التكامل الإقليمي الذي روجت له إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.

وقال المستشار الأول السابق للتكامل الإقليمي بوزارة الخارجية الأميركية دان شابيرو إن التكامل الإقليمي يهدف إلى تعزيز التعاون بين دول المنطقة في مجالات مثل الأمن والاقتصاد والطاقة النظيفة.

واعتبر شابيرو، في حديثه للبرنامج، أن المشاركة الفلسطينية في هذه المنتديات أمر ضروري لتحقيق الاستقرار.

وناقشت الحلقة في ختامها إمكانية توسيع اتفاقات التطبيع في ظل ولاية ترامب الثانية، واستعرض مقدم الحلقة عبد الرحيم فقراء مقالا لدانيال ديفيد في مجلة "نيوزويك" الأميركية تساءل فيه عن إمكانية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

وأشار ديفيد إلى أن مثل هذا التطبيع غير ممكن من دون إنهاء الحرب في قطاع غزة بشكل دائم، وتبني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فكرة إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.

وقدمت الحلقة تحليلا شاملا للتحديات والفرص التي تواجه الشرق الأوسط في ظل السياسات الأميركية الحالية، انطلاقا من تقييم أداء ترامب وصولا إلى مستقبل القضية الفلسطينية واتفاقات أبراهام.

وخلصت إلى أن المنطقة لا تزال تشهد تحولات جذرية تتطلب حلولا دبلوماسية وإستراتيجية متوازنة.

إعلان 30/1/2025

مقالات مشابهة

  • 10 نقاط تلخصها.. لماذا عاد الحديث عن صفقة القرن في ولاية ترامب الثانية؟
  • فوز المستشار راغب عشيبة برئاسة نادي قضاة الإسكندرية
  • كاليفورنيا تنفصل عن الولايات المتحدة.. هل تندلع حرب أهلية؟
  • مستر ترامب.. العالم ليس ولاية امريكية
  • ضربة موجعة لترامب.. 100 ألف توقيع لعزله من رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية
  • ترامب: ضرائب النفط الكندي والمكسيكي لم تحسم بعد
  • مستقبل قضية فلسطين واتفاقات التطبيع خلال ولاية ترامب الثانية
  • القيادة تعزي رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في ضحايا حادث اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية في واشنطن
  • البطاقة الوطنية بدل بطاقة الناخب.. خطوة لمنع التزوير الانتخابي أم مغامرة غير محسوبة؟
  • زلزال بقوة 5.8 درجات يضرب ولاية “ألاسكا” الأمريكية