خطة الصليب الأحمر اللبناني لثلاث سنوات
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
كتبت" النهار": الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة، الذي فاز أخيراً في انتخابات عضوية اللجنة الدائمة للصليب الأحمر والهلال الأحمر في العالم، أشار إلى أن الصليب الأحمر اللبناني "جاهز لوجيستياً لحرب طويلة، لأن السياسة التي يعتمدها تقضي بوضع خطة استباقية لكل ما يمكن أن يحصل من حروب وكوارث، ويعمل على توفير كل المتطلبات من دون أن يواجه خطر انقطاع المعدات والمستلزمات الطبية".
أضاف: "ننسق مع الجيش اللبناني واليونيفيل والمجتمع المحلي، لكي نستطيع تنفيذ العمليات وتقديم المساعدات على أكمل وجه. وأطمئن الجميع إلى أن قدراتنا البشرية على أتمّ الجهوزية مهما طالت الحرب، وكذلك تجهيزاتنا اللوجيستية ومعداتنا الميدانية. ولدينا خطط احترازية لمواجهة الكوارث على أنواعها".
وإذ لاحظ أن الوضع "بات أصعب بكثير من ذي قبل"، شدد على "الاستمرار في مسيرتنا بتأن أكثر ومسؤولية أكبر. نحن ننسق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر واليونيفيل، ونعلمهما بكل تحركاتنا عند التنقل على الحدود، لتوفير مسار آمن وتأمين حماية المتطوعين. لم نوقف عملياتنا حتى في أصعب الظروف، ولن نوقفها، علماً أن القصف مؤذ جداً وقد تضرر عدد من سياراتنا. تشنّ إسرائيل يومياً غارات عديدة فتسقط إثر ذلك إصابات، وفي كثير من الأحيان تكون الأعداد كبيرة، مما يصعّب مهمات عناصرنا الذين يعملون في ظل أوضاع أقل ما يقال فيها إنها خطِرة للغاية".
وعن تقويمه وضع متطوعي الصليب الأحمر العاملين في ظروف صعبة جداً، قال: "الوضع خطِر، وخصوصاً أن عملنا يتم خلال حرب ضارية ووسط معارك قاسية، بحيث لا يمكننا الدخول أحياناً لإجلاء الضحايا والمصابين قبل إجراء الاتصالات الضرورية لذلك. لكننا نحاول المستحيل للقيام بمهماتنا ومساعدة المصابين ونقلهم إلى أقرب مستشفى. في المسارات الصعبة، نسعى إلى توفير الحماية قبل دخول الجبهات المشتعلة، تفادياً لكارثة قد تحصل وتكلفنا الكثير. ونحاول عدم تعريض عناصرنا لخطر الإصابة أو الموت".
وهل هذه المرحلة هي الأخطر والأصعب؟ جزم بأنها "الأصعب بلا أدنى شك. لقد عايشت الكثير من الحروب والانفجارات والقتل والدمار. لكن الظروف المؤلمة التي نجتازها حالياً هي الأصعب. نحن في الصليب الأحمر سنظل نحاول مهما كلفنا الأمر من تضحيات، وسنستمر في تأدية مهماتنا مهما بلغت الصعوبات".
وعن مدى خطورة العمليات التي ينجزها الصليب الأحمر في المناطق الحدودية، قال إن "عمليات الإنقاذ على طول خط الأزرق الحدودي أصبحت معقدة للغاية، وهو ما يزيد صعوبة تأمين ممرات آمنة لإجلاء الجرحى والشهداء. الوضع في تلك المناطق بات حساساً جداً، وخصوصا مع تزايد الصعوبات في الوصول إلى بعض القرى والبلدات المتضررة جراء القصف، إلا أن فرق الصليب الأحمر لا تزال مستمرة في تنفيذ مهماتها الإنسانية".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الصلیب الأحمر
إقرأ أيضاً:
اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر يبحثان سبل تعزيز الشراكة الإنسانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بحث عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة اليوم مع رئيس عمليات بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن فريا رادي سبل تعزيز الشراكة الإنسانية مع اللجنة خلال المرحلة القادمة وتدخلات ومشاريع اللجنة وإمكانية توسيعها.
وذكرت قناة "اليمن" الفضائية أن عضو مجلس القيادة الرئاسي أشاد بدور اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتدخلاتها الإنسانية التي شملت مختلف المجالات الأساسية بالإضافة إلى أدوارها السابقة في عمليات تبادل الأسرى التي جرت في اليمن خلال السنوات الماضية.
ودعا اللجنة إلى الاضطلاع بدور أكبر لاستكمال إنجاز صفقة تبادل جميع الأسرى والمختطفين وفق قاعدة الكل مقابل الكل، بالإضافة إلى زيارة فريق الصليب الأحمر للمعتقلين في سجون الحوثي والاطمئنان على أوضاعهم الإنسانية والصحية وتقديم الدعم اللازم لهم، وتمكينهم من التواصل مع أسرهم.
ورحب عضو مجلس القيادة بتوجهات اللجنة الدولية للصليب الأحمر توسيع تدخلاتها الإنسانية في المحافظات المحررة بشكل عام، وفي محافظة مأرب بشكل خاص باعتبارها تستوعب أكثر من 60 في المائة من النازحين في اليمن.
من جانبها، ثمنت رئيسة عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن فريا رادي الدعم الذي يقدمه مجلس القيادة الرئاسي للجنة الدولية لتسهيل تنفيذ تدخلاتها وأعمالها الإنسانية والحرص على تعزيز الشراكة الإنسانية مع اللجنة.