الشرطة تكشف تفاصيل خطة أمنية وملاحقة “مليشيا” متواجدة في ولاية إقامة حكومة البرهان
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
بورتسودان- تاق برس- قال مدير عام شرطة ولاية البحر الأحمرشرقي السودان، اللواء د نصر الدين محمد، إنهم يعملون وفق خطة أمنية عالية المستوى لإدارة الأزمة والسيطرة على الأوضاع في الولاية منذ اندلاع الحرب بالتنسيق مع الأجهزة المختصة.
وأشار خلال الحديث في المنبر الدوري لوزارة الداخلية، حسب منصة الناكق الرسمي للحكومة، إلى أن الشرطة تعمل في عدد من المحاور بشأن ملاحقة الفارين وايداعهم السجون وتكوين الخلية الأمنية المشتركة لملاحقة ما اسماها المليشيا الموجودة داخل الولاية.
ويتخذ رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش السوداني الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان من ولاية البحر الأحمر ومدينة بورتسودان مقرا للحكومة منذ اندلاع الحرب في ابريل 2023..
ونوه نصر الدين إلى قفل كافة منافذ الولاية التي بلغت (41) منفذا لتأمين المدينة وانتشار الارتكازات في 9 نقاط لتأمين مدخل الولاية فضلاً عن تفعيل الطوف الأمني المشترك.
وكشف عن بذل جهود كبيرة لتأمين سجن بورتسودان القومي وأشار إلى وجود 10733 نزيل منهم 10224 محكوم و509 منتظر و327 محكوم إعدام منهم 22 متعاون مع الدعم السريع وبلغ عدد النزلاء من الدعم السريع في السجون 198 تمت محاكمة 51 والبقية انتظار وبلغ عدد الأجانب 189 اجنبي منهم 37 محكوم و152 انتظار وتنفيذ عمليات لإجلاء الأجانب عبر المطار والميناء البالغ عددهم 30977 أجنبي.
وكشف مدير شرطة ولاية البحر الأحمر عن مساع لتقديم كافة الخدمات في مجالات الكهرباء والمياه وتأمين وحماية مقار البنوك والمؤسسات والبعثات الدبلوماسية المقدرة بـ470 موقع.
وأشار إلى الدفع بقوات من شرطة الولاية إلى الخطوط الأمامية للحرب، وأفصح نصر الدين عن جهود حثيثة لإعادة خدمة النجدة والعمليات 999 من داخل الولاية .
وفيما يتعلق بالشأن الجنائي كشف عن تنامي البلاغات المسجلة في العام 2024م إلى 29,126 بنسبة 33%عن العام 2023م وارتفعت بلاغات القتل الى 98 بلاغ تم تسديدها جميعاً دون تقييد أي بلاغ ضد مجهول وحتي تاريخ سبتمبر 2024وصلت إلى 3,716بلاغ وبشأن بلاغات المال العام فقد وصلت الى 13,296 بلاغ .
ونبه إلى تلقيهم 10,109 بلاغ عن انتهاكات الدعم السريع من الولايات الأخرى و38بلاغ من عصابات النهب المعروفة اختصارا بـ “تسعة طويلة” الذين قال ان الولاية استقبلت عددا كبيراً منهم إلى جانب ظاهرة كسر زجاج سيارات المواطنين من قبل المجرمين.
وأعلن عن تنفيذ 110حملة لمكافحة الجريمة والظواهر السالبة تم خلالها القبض على 5060 متهم وحجز 793 “دراجة بخارية” “موتر” علاوة على تسجيل 424 بلاغ في قضايا مخدرات و3071 بلاغ جنائي.
وشكى من ضغط عالي على إدارة المرور بالولاية نتيجة زيادة أعداد المركبات و السيارات العامة والملاكي إلى 78 الف مركبة بالإضافة إلى زيادة الجرائم والمخالفات بواقع 874 منها 26حالة وفاة و115 الف مخالفة مرورية.
ولفت الى أن طرق المرور السريع يقع عليها العبء الأكبر حيث تعبر 40,960 بص سفري نتج عنها 214 حادث في الطرق القومية و112حالة وفاة و107,26مخالفة.
وقال رغم حداثة تكوين الشرطة المجتمعية إلا أنها تشرف على تأمين 77مركز إيواء ويبلغ عدد اللجان المجتمعية 35 لجنة، وأعلن أن أعداد النازحين إلى الولاية وصل الى 15 الف نازح فيما يبلغ عدد الأجانب 8,475 شخص وطالبي اللجوء 3,771 أجنبي.
البرهانخطة أمنيةشرطة ولاية البحر الأحمر
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: البرهان خطة أمنية شرطة ولاية البحر الأحمر ولایة البحر
إقرأ أيضاً:
من سوريبا.. حكاوي وقصص انتهاكات مليشيا الدعم السريع
تتنوع قصص الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في ولاية الجزيرة قبل إعادة الجيش السوداني السيطرة عليها مرة أخرى، وبدأت تطل برأسها حكاوي الظلم الذي ارتكبته المليشيا في حق أهل الولاية. ومن داخل ديوان إحدى الأسر المعروفة من أهل السوريبا بودمدني، العامر بالأنس الحميم والكرم الأصيل، تذكر الحضور فصول الألم التي عاشوها ، حيث لم ينج أحد من أهل القرية من الضرب والإهانة.
قال أحد شهود العيان أن جنود المليشيا كانوا يحملون أسلحتهم علي أكتافهم، والسياط بأيديهم، يجلدون الكبير والصغير ، وأنه نادراً ما ينجو مواطن بالقرية من الضرب خلال اليوم.
ويحكي أهل القرية بأن جنود المليشيا كانوا يحضرون للسوق ، يحمل أحدهم “كيساً”، ويصيح في الناس لدفع الرسوم (ألفين جنيه) فيدفع الجميع الرسوم دون أن يحتج “من سكات”، وتتغير الرسوم كل يوم حسب مزاج “الدعامي” !!
ويواصل آخر السرد: “البهائم التي ترعى في الحواشات المهجورة إن كان صاحبها يرعاها يتم أخذ بهيمة منه لوجبة إرتكاز المليشيا في كوبري السوريبا، وإن لم يكن صاحبها حاضرا، يتم حجز البهائم في مكان لا يمكن الوصول إليه، وعندما يأتي صاحبها للبلاغ عنها يفاوضونه علي إعادتها له بمبلغ كبير يسمى (بالسالف). يدفعها لهم المواطن ومعها جلدتين بالسوط علي ظهره بكل استحقار.”
طلب الفدية
وتشمل الانتهاكات اختيار أبناء الأسر التي لديها مغتربين خارج السودان، ومن دون سبب تبدأ الاحتكاكات مع تلك الأسرة التي يأخذ أبنها بغرض طلب الفدية وإطلاق سراحه، ويضيف: “يمرون من أمامه في السوق أو أمام بيته إن نظر إليهم فهو حقًآر ، وإن غضً بصره وحنى رأسه فهو إستخبارات ، وفي كل الأحوال يأخذ سوطين على ظهره ثمً يحملوه للسجن ويخطرون أهله بمبلغ الفدية.”
للمليشيا عربة بوكس مشهورة يسمًيها صبيان السوريبا بـ(السالف)، على ظهر هذا البوكس تخطف المليشيا من يصادفهم ويقولون له: “أنت فلول – تتبع لنظام الرئيس السوداني الأسبق عمر البشير – فيرد عليهم :لا.. لا أنا ما فلول، إذن أنت دولة 56…لا والله ما دولة 56….أنت نظامي – يتبع للقوات النظامية – فيرد : والله أنا تاجر ما عندي علاقة بأي جهة نظامية”..
ويواصل السرد المؤلم :” ثمً يبدأ السوط في العمل علي ظهرك، وعليك أن تختار واحدة من الخيارات أعلاه حتي تبدأ رحلة الفدية المطلوبة”.
ويكمل : “جلس معنا علي مائدة الغداء من ألزموا أهله بدفع 6 مليون جنيه وآخر دفع أهله 12 مليون جنيه، نظير إطلاق سراحه، “بالله هل يمكن لأحد أن يصدق أن بشراً يمكن أن يفعل بأخيه في الإنسانية مثل ما فعل الجنجويد بأهل السودان”؟.
ومع بشريات الانتصار يختم الحكاية : “عزاؤنا أن كل قوة الجنجويد وأسلحتهم تم حرقها بالكامل بسلاح نسور الجو السوداني (سلاح الطيران) ، فانطبقت على الجنجويد مقولتهم “دنيا زايلي ونعيمكي زائل”.
ود مدني – المحقق
إنضم لقناة النيلين على واتساب