ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية و الدولار في آسيا اليوم الأربعاء الموافق 6 نوفمبر، بعد أن أشارت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية الأميركية إلى أن السباق لا يزال متقاربا للغاية مما دفع المستثمرين إلى الحذر.
ووفق لوكالة رويترز، فاز الجمهوري دونالد ترامب بثماني ولايات بينما فازت الديمقراطية كامالا هاريس بثلاث ولايات وواشنطن العاصمة، حسبما توقعت شركة إديسون للأبحاث، ولكن من غير المرجح أن يتم إعلان نتيجة الانتخابات في الولايات الحاسمة قبل ساعات أو حتى أيام.


توقعات بخفض أسعار الفائدة 

وارتفعت عوائد سندات الخزانة مع تحول بعض مواقع المراهنة لصالح ترامب، في حين ظلت أسواق العقود الآجلة واثقة من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الخميس.
ويفترض المحللون بشكل عام أن خطط ترامب لتقييد الهجرة وخفض الضرائب وفرض التعريفات الجمركية الشاملة إذا تم تنفيذها من شأنها أن تضع ضغوطا أكبر على التضخم وعوائد السندات، مقارنة بسياسات هاريس ذات التوجه اليساري الوسطي.


مقترحات ترامب تدفع الدولار لأعلى على عكس هاريس

ومن المرجح أن تؤدي مقترحات ترامب إلى دفع الدولار إلى الارتفاع في حين قد تحد من مدى قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي في نهاية المطاف على خفض أسعار الفائدة. وعلى نحو يعكس ذلك، تراجعت العقود الآجلة لصندوق الاحتياطي الفيدرالي للعام المقبل إلى اللون الأحمر مع انخفاض شهر نوفمبر بمقدار 7 نقاط.
برايان جاكوبسن، كبير خبراء الاقتصاد في مؤسسة أنيكس لإدارة الثروات: "مع ظهور النتائج الأولية، ورغم أن أياً منها ليس مفاجئاً، فإننا نشهد ارتفاع عوائد سندات الخزانة قليلاً، وتعزز الدولار، وارتفاع سعر البيتكوين؛ وهو نوع من التجارة الكلاسيكية لترامب".
وارتفعت العائدات على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى 4.351%، من 4.279%، لتقترب من أعلى مستوى لها في أربعة أشهر عند 4.388% الذي سجلته الأسبوع الماضي، وارتفعت العائدات على سندات الخزانة لأجل عامين إلى 4.241%، من 4.189% في أواخر التعاملات في نيويورك.
وقال أرنيم هولزر، استراتيجي الاقتصاد الكلي العالمي في شركة إيسترلي إي إيه بي ريسك سوليوشنز: "أن كلا المرشحين ليسا محافظين ماليين بالضبط، وكلاهما على استعداد لاستخدام مطبعة الأموال المالية".
وأضاف أن "المشكلة الأكبر هي ما إذا كان ترامب أو هاريس سيحصلان على تفويضات كاملة..وإذا لم يحصلا على تفويضات زرقاء أو حمراء، فإن هذا يحد من الضرر المالي، وهذه هي النتيجة الأفضل لحاملي السندات".

تاثير الانتخابات الأمريكية على مؤشرات الأسهم 

وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.6% في تعاملات متقلبة، في حين ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.3%، وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر يوروستوكس 50 بنسبة 0.2%، في حين ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داكس بنسبة 0.4% والعقود الآجلة لمؤشر فوتسي بنسبة 0.3%.
و لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر نيكاي الياباني (.N225)، وارتفع الدولار الأسترالي 1.2% مع تراجع الين، متتبعا الارتفاعات التي شهدتها وول ستريت خلال الليل. 


ارتفاع الدولار وانخفاض اليورو

وفي أسواق العملات، ارتفع مؤشر الدولار 0.8% إلى 104.19. وانخفض اليورو 0.8% إلى 1.0834 دولار، بعد أن بلغ أعلى مستوى في شهر عند 1.0937 دولار أثناء الليل.
وارتفع الدولار 0.8 بالمئة إلى 152.86 ين، وهو ما يظل بعيدا عن أدنى مستوى له عند 151.34.
وارتفع الدولار 0.5% مقابل اليوان في الخارج إلى 7.1375 يوان، وتعتبر الصين في طليعة المخاطر المتعلقة بالرسوم الجمركية، وتتداول عملتها على وجه الخصوص بقلق شديد مع تقلبات ضمنية مقابل الدولار حول مستويات قياسية مرتفعة.


ارتفاع أسواق الأسهم الصينية إلى أعلى مستوياتها


ارتفعت أسواق الأسهم الصينية إلى أعلى مستوياتها في شهر تقريبا مع توقع المستثمرين عقد اجتماع لكبار صناع السياسات في بكين هذا الأسبوع للموافقة على إعادة تمويل ديون الحكومات المحلية والإنفاق، وانخفض بنسبة 0.2% في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء.


انخفاض سعر الذهب 

انخفض سعر الذهب قليلا إلى 2744 دولارا للأوقية (الأونصة) بفضل قوة الدولار وارتفاع عوائد السندات، وهو ما يترك المعدن الأصفر بعيدا عن ذروته القياسية الأخيرة عند 2790.15 دولارا.
انخفاض أسعار النفط في التعاملات المبكرة
وانخفضت أسعار النفط في التعاملات المبكرة في آسيا مع انتظار الأسواق بقلق نتائج الانتخابات الأمريكية، وكانت الأسعار قد ارتفعت خلال الليل مع توقع أن تتسبب عاصفة في خفض إنتاج الولايات المتحدة في خليج المكسيك.
وتراجع الخام الأميركي 23 سنتا إلى 71.66 دولار للبرميل، في حين هبط خام برنت 39 سنتا إلى 75.14 دولار.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدولار آسيا العقود الآجلة للأسهم الأميركية رويترز ترامب هاريس الانتخابات

إقرأ أيضاً:

منها تعافي شعبية الليبراليين.. دوافع إعلان الانتخابات المبكرة بكندا

أوتاوا- بعد 10 أيام في منصب رئاسة وزراء كندا، أعلن مارك كارني إجراء انتخابات فدرالية مبكرة يوم 28 أبريل/نيسان المقبل، وسط تأهب شعبي لمواجهة تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الصادرات الكندية والتلويح بضم الجارة الشمالية لتكون جزءًا من الولايات المتحدة.

ويرى محللون أن دوافع كارني لإعلان انتخابات مبكرة تتمثل في أمور أبرزها:

محاولة الاستفادة من التعافي الملحوظ في شعبية الحزب الليبرالي، إذ أظهرت استطلاعات الرأي خلال الأسبوع الماضي تقدم الليبراليين على المحافظين في نيات التصويت. استثمار الحزب الليبرالي تهديدات الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بطريقة إيجابية، في حشد الدعم الشعبي للحزب الحاكم وتقديم مرشحه الخبير في إدارة الأزمات الاقتصادية على أنه الأجدر بثقة الكنديين ومساعدة البلاد في تجاوز مرحلتها الراهنة. الفترة الانتقالية من مارس/آذار الجاري حتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل غير كافية للتغلب على التحديات الراهنة. وفي هذا الصدد، شدد كارني على ضرورة نيل تفويض أقوى لمواجهة ترامب. إضافة إلى أن الحكومة الجديدة كانت عرضة لسحب الثقة بسبب كونها حكومة أقلية. إعلان

اغتنام اللحظة

يقول مراسل "إذاعة صوت أميركا" في كندا سابقا حسين نور حاجي إن الليبراليين أرادوا الاستفادة من التقدم الذي يحققونه وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، بعد تراجع شعبيتهم في الفترات الأخيرة من حكم جاستن ترودو، مبينا أن السر في إعلان انتخابات مبكرة ليس سوى خطوة لاغتنام اللحظة الراهنة تحسبا لأي مستجدات قد تغير الاتجاهات.

ويوضح حاجي، في حديث للجزيرة نت، أن حاكم مقاطعة أونتاريو دوغ فورد -وهو من المحافظين- فعل الشيء نفسه حين أعلن انتخابات مبكرة في المقاطعة، ثم فاز بالأغلبية للمرة الثالثة على التوالي، أواخر فبراير/شباط الماضي.

ويشير إلى أن فورد ذاته استفاد من معطيات استطلاعات الرأي التي أظهرت تقدمه، رغم بقاء أكثر من عام على الموعد المقرر لإجراء الانتخابات في المقاطعة.

ويُرجع حاجي تعافي شعبية الحزب الحاكم إلى أمور، منها انتخاب الزعيم الجديد للحزب رئيس الوزراء الحالي مارك كارني، و"سمعته الطيبة في مجال الاقتصاد"، مشيرا إلى أن كندا في المرحلة الحالية بحاجة إلى من يصلح اقتصادها ويطوره، في ظل تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات الكندية.

ويضيف أن عنصر الاقتصاد سيكون له دور محوري في تحديد الفائز بالانتخابات المقبلة سواء تعلق الأمر بمواجهة الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس ترامب، أو ملامسة الاحتياجات المحلية للناخب الكندي. ولا يخفي حاجي توقعه فوز الليبراليين بناء على المعطيات الراهنة، مشيرا إلى أن التقارب في النتائج ربما يؤدي إلى فوز بأقلية برلمانية.

#عاجل | أ.ف.ب عن رئيس وزراء #كندا المنتخب مارك كارني: الأمريكيون يريدون بلدنا ولا يمكننا السماح لترمب بالانتصار pic.twitter.com/zzZ52sOJE6

— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 9, 2025

قفزة غير متوقعة

شهدت استطلاعات الرأي قفزة غير متوقعة منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، فبالتزامن مع تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ارتفع دعم المحافظين، إذ حصلوا على 44.8% في نيات التصويت مقابل 21.9% لليبراليين، لكن النتائج بدأت تتغير منذ استقالة ترودو، فأظهرت تنافسا محموما وتقاربا بين الحزبين الرئيسيين في البلاد.

إعلان

وتشير أحدث المعطيات إلى أن 37.5% من الكنديين يؤيدون الليبراليين، بينما يؤيد 37.1% المحافظين، وفقا لراصد الاستطلاعات في قناة سي بي سي.

في السياق ذاته، تظهر استطلاعات رأي حديثة -أجرتها شبكة سيتي نيوز- أن 50% من سكان تورنتو، كبرى المدن الكندية، يودون التصويت لليبراليين مقابل 31% للمحافظين، و14% للديمقراطيين الجدد، و3% للحزب الأخضر، و1% لحزب الشعب.

ويرى الخبراء أن دوائر تورنتو الانتخابية ستكون حاسمة في أي طريق إلى النصر لكل من الليبراليين والمحافظين في الانتخابات المقبلة.

مارك كارني (60 عاما) مرشح عن الليبراليين لخوض سباق الانتخابات الفدرالية المبكرة (رويترز) سباق الأحزاب

وحسب نظام الانتخابات في كندا، فإن الشعب يصوت للأحزاب، ليتولى مرشح الحزب الفائز بأكثر الأصوات رئاسة الوزراء في البلاد. ويصل العدد الإجمالي لمقاعد البرلمان إلى 343 مقعدا، ومن المقرر أن يخوض سباق الانتخابات المقبل المرشحون الآتية أسماؤهم:

مارك كارني (60 عاما): رئيس وزراء كندا منذ 13 مارس/آذار الجاري، الذي اختاره الليبراليون بأغلبية تجاوزت 85% من الأصوات ليخلف جاستن ترودو في الحكم، وثم إشادات بخبرته في الأزمات الاقتصادية.

وخلال حملته الانتخابية، اتخذ موقف تحدٍ ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتعهد بالرد على رسومه الجمركية، وأكد أن كندا لن تصبح الولاية الأميركية الـ51.

ويرى منتقدوه أنه امتداد لحكم رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو، وأنه ليس متمكنا من التحدث باللغة الفرنسية، اللغة الرسمية الثانية في البلاد.

بييير بوالييفير (45 عاما)، مرشح حزب المحافظين، ينحدر من مدينة كالغاري بمقاطعة ألبرتا، معقل المحافظين. انتُخب لأول مرة لعضوية مجلس العموم عام 2005 وهو في سن الـ25، مما جعله من أصغر النواب سنًا آنذاك.

وفي السنوات الأخيرة دأب بوالييفر على مهاجمة الليبراليين وترودو، واعتبرهم السبب وراء "تدهور جودة الحياة في كندا"، وطالما نادى بضرورة إلغاء ضريبة الكربون قبل أن يلغيها كارني فور أدائه اليمين الدستورية في 13 مارس/آذار الجاري.

إعلان

ويرى معارضوه أنه لا يصلح لقيادة البلاد في المرحلة الراهنة، وأنه لم يقدم برنامجا واضحا لمواجهة تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

إيف فرانسوا بلانشيه (60 عاما): زعيم الكتلة الكيبيكية. ظل في قيادة الحزب منذ عام 2019. رفض تهديدات ترامب بالرسوم الجمركية وضم الجارة الشمالية ووصف خطابه بالهراء.

وتجدر الإشارة إلى أن الوضعية الخاصة لمقاطعة كيبيك تقتضي ألا يرشح الحزب القومي سوى مرشحين من المقاطعة الناطقة بالفرنسية، ولذلك فإن من غير المرجح أن يتولى زعيمه رئاسة وزراء كندا رغم الدور المهم للحزب في التحالفات عند تشكيل الحكومة في حال عدم فوز أي حزب بحكومة أغلبية.

وتُظهر استطلاعات الرأي أن الحزب الليبرالي يتقدم على الكتلة في كيبيك.

جاغميت سينغ، ( 46 عامًا)، هو زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، وظل في قيادته منذ 2017 وهو أيضا عضو في مجلس العموم عن دائرة جنوب بورنابي بمقاطعة كولومبيا البريطانية منذ 2019.

وتحالف الحزب الديمقراطي الجديد -وهو يساري يركز على قضايا العمال- مع الليبراليين في الفترة الثانية من حكم ترودو بعد أن فاز الأخير بحكومة أقلية.

ويذكر المتابعون مقترح "الحزب الديمقراطي الجديد" لإيقاف تصدير الأسلحة لإسرائيل في مارس/آذار 2024 وإقرار مجلس العموم لذلك المقترح.

وعلى خريطة التحالفات الحزبية، يتوقع المراقبون أن يتحالف الحزب الليبرالي في حال الإخفاق في تحقيق الأغلبية مع "الديمقراطي الجديد"، بينما يتعين على المحافظين تنظيم انتخابات مبكرة بعد سنتين في حال فوزهم بحكومة أقلية.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع بورصة موسكو مع ترقب الأسواق لنتائج المشاورات الروسية الأمريكية
  • ارتفاع أسعار الذهب بسبب مخاوف الرسوم الجمركية
  • ارتفاع أسعار النفط والذهب في التعاملات المبكرة اليوم
  • ارتفاع أسعار الذهب يثير القلق بشأن الرسوم الجمركية
  • منها تعافي شعبية الليبراليين.. دوافع إعلان الانتخابات المبكرة بكندا
  • الذهب يتراجع مع ارتفاع الدولار
  • انخفاض أسعار النفط مع تقييم الأسواق للمحادثات حول أوكرانيا
  • تراجع أسعار النفط
  • استقرار أسعار النفط مع ترقب فرص إنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية.. وانتعاش أسواق الذهب بحثًا عن “الملاذ الآمن”
  • مع استمرار التوترات بالعالم.. أسعار «النفط والذهب والدولار» تواصل تقلبها