استنفار أمني في طرابلس واشتباكات بين أكبر مجموعتين مسلحتين
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
اندلعت اشتباكات عنيفة في العاصمة الليبية طرابلس في وقت متأخر من مساء الاثنين مما تسبب في تعليق الرحلات الجوية إلى مطار المدينة الرئيسي، فيما طالب رئيس الحكومة المكلف من برلمان ليبيا الأطراف المتصارعة في العاصمة طرابلس بضبط النفس.
60 نائبا في ليبيا يستنكرون مضمون بيان البعثة الأممية ويتهمونها بتضليل الرأي العام هانيبال القذافي: السلطة السياسية ترهن حريتي بأموال ليبيا المحتجزة لدى مصارف لبنان
وسُمع دوي إطلاق نار وانفجارات في مناطق مختلفة من ضواحي طرابلس، وسط استنفار عسكري لمجموعات مسلحة بعد أنباء عن القبض على قائد كبير بأحد الفصائل المسلحة على يد فصيل منافس، بحسب وسائل إعلام ليبية.
وذكرت تقارير ليبية، أن دوي إطلاق النار وأصوات الانفجارات سمعت في عين زارة والفرناج والطرق المؤدية لصلاح الدين بضواحي طرابلس.
احتجاز قائد مليشيا "444"
واندلعت شرارة الاشتباكات حينما أقدمت ما تسمى بـ"مليشيات الردع" باحتجاز محمود حمزة، آمر ما تسمى بـ"كتيبة 444 قتال"، أكبر قوتين مسلحتين في العاصمة، في مطار معيتيقة، أثناء توجهه لحضور حفل تخرج في مدينة مصراتة.
وعلى إثرها دارت اشتباكات بينهما في عدة مناطق شملت طريق الشوك، والفرناج، والسبعة والداون في ترهونة وعين زارة، ومنطقة مول "الملكية" وطريق الشط، وجميعها مناطق سكنية مدنية في طرابلس.
وحمّلت مليشيا "444" مسؤولية احتجاز حمزة لرئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة، لأنه حضر إلى المطار كونه مدعوا لمرافقة الدبيبة في رحلة إلى مصراتة، حيث كان من المقرر أن يشهدا إحدى الفعاليات بالمدينة غدا الثلاثاء، حسب المصادر.
اقتيد حمزة من داخل الطائرة قبل إقلاعها، بعدما تعرض للضرب من أفراد قوة تابعة لـ"الردع"، الذين اقتادوه إلى مكان مجهول، حيث فقد الاتصال به، وفق المصادر.
عقب تلك الأحداث، استنفرت مليشيا "444" جميع وحداتها، حيث هدّد أفراد تابعون لها بـ"حرق الأخضر واليابس" انتقاما من "الردع" التي بدورها حشدت مجموعات تابعة لها في مقرها خلف منطقة السجن الجديد بالعاصمة وأيضا في طريق جامعة الفاتح.
امتدت التحشيدات إلى مناطق جنوب العاصمة في خلة الفرجان وعين زارة، حيث تتمركز عناصر لـ"الردع"، في حين تملك "444" قوة ضاربة في مناطق بني وليد، يمكن أن تستدعيها لأي عمليات محتملة في العاصمة، وفق المصادر.
وأفادت صحيفة المرصد الليبية، بأن لوائي الردع والـ444 تتبادل إعلان أسر عدد من العناصر في مناطق عين زارة والفرناج.
وقال أحد سكان حي الفرناج "سمعنا إطلاق نار استمر حوالي ساعتين ولا نعرف ماذا سيحدث. نخشى على سلامتنا".
وأفادت مصادر في مطار معيتيقة بأن جميع الرحلات من المطار وإليه حُوَلت إلى مصراتة، على بعد 180 كيلومترا إلى الشرق.
مخاطر كبيرة
ومن شأن استمرار القتال بين الفصيلين، وهما أكبر قوتين مسلحتين في العاصمة، أن يشكل مخاطر كبيرة، إذ تنذر تلك الواقعة باندلاع مواجهات ستكون الأعنف منذ سنوات في الغرب الليبي.
وأظهر مقطع مصور منشور على الإنترنت، قذيفة نارية تمر أمام مبنى سكني وسط دوي الطلقات نارية، أكد شاهد على الاشتباكات بأنه حقيقي.
وقال صحفي من رويترز في ضاحية عين زارة قرب مكان الاشتباكات إن مسلحين أغلقوا طريقا رئيسيا في المنطقة.
المنظمة العربية لحقوق الإنسان تُدين
ومن جهتها، أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا اندلاع الاشتباكات المسلحة والتحشيدات العسكرية بالعاصمة طرابلس.
وأكدت في بيان لها، أن "التحركات العسكرية الواسعة في العاصمة وجنوبها ستؤدي إلى خسائر بشرية غير محدودة في حال اندلاع الاشتباكات".
يأتي هذا خاصة مع انتشار السلاح على نحو واسع، وانتشار الميليشيات المسلحة التي يعاني جميع أفرادها من نقص في الانضباط.
وأعربت عن "قلقها من اندلاع الاشتباكات المسلحة في طرابلس على نحو يُنذر بتقويض ما تبقى من سلم أهلي في البلاد، وبما يعرض ممتلكات وأرواح الناس للخطر".
كما أنه "يحرم قاطني العاصمة من الحماية والرعاية التي تفرضها قواعد حقوق الإنسان بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والبروتوكولات الملزمة للحق في الحياة"
واشتباكات، الإثنين، هي الأسوأ التي تشهدها طرابلس منذ شهور على الرغم من اندلاع أعمال عنف من حين لآخر بين فصائل مسلحة في أجزاء أخرى من شمال غرب ليبيا في الأسابيع الماضية.
ولم تنعم ليبيا بقدر من السلام أو الأمن منذ أحداث 2011 التي أطاحت بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، كما أنه لا يوجد مؤشر على حل سياسي دائم.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طرابلس ليبيا استنفار عسكري محمود حمزة الحكومة الليبية فی العاصمة
إقرأ أيضاً:
ورد الآن.. عرض أمريكي بريطانيا جديد مغري لـ صنعاء بضم مدينة مأرب النفطية إلى مناطق سيطرتها مقابل التزام صنعاء بهذا الأمر
الجديد برس|
كثفت بريطانيا، اليوم الثلاثاء، اتصالاتها مع العاصمة اليمنية صنعاء، في خطوة تتزامن مع كشف أمريكي عن عرض جديد يتعلق بمفاوضات حول مدينة الحديدة.
وصل السفير البريطاني لدى اليمن، عبده شريف، إلى العاصمة العمانية، حيث التقى وكيل وزارة الخارجية العمانية للشؤون السياسية لمناقشة جهود السلام في اليمن.
في الوقت نفسه، تواجد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط في العاصمة السعودية الرياض، حيث التقى عثمان مجلي، عضو المجلس الرئاسي عن محافظة صعدة.
ورغم عدم توضيح السلطنة التي تقود مفاوضات بين صنعاء والرياض تفاصيل اللقاءات، إلا أن توقيتها يشير إلى محاولات بريطانية لعقد اتفاق جديد مع صنعاء.
وتأتي هذه التحركات في أعقاب الكشف عن عرض جديد يتضمن مقايضة مدينة مأرب النفطية بمدينة الحديدة الساحلية. حيث تسعى أطراف دولية لحماية الاحتلال الإسرائيلي عبر تسليم المدينة الساحلية لفصائل يمنية موالية لها، مقابل تقديم امتيازات اقتصادية لصنعاء.
ومع أن هذا العرض الجديد قد لا يحظى بقبول لدى صنعاء التي تركز على مساندة غزة، إلا أنه يكشف عن حجم المأزق الذي تواجهه كل من بريطانيا والولايات المتحدة في جهود حل الأزمة اليمنية.