زيادة عدد المنتفعين من التأمين الصحي| هكذا قامت مصر بتأهيل البنية التحتية الصحية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
جاء ملف القطاع الصحي في مصر على رأس أولويات الدولة منذ عام 2014؛ نظرًا إلى كونه أحد أبرز الملفات التي تمس المواطن المصري بالدرجة الأولى.
نسب تغطية خدمات التأمين الصحي للسكانأكدت وزارة الصحة والسكان أن الدولة تولى اهتماما كبيرا بالتأمين الصحى سواء مشروع التأمين الصحى الشامل أو خدمات الهيئة العامة للتأمين الصحى والتى تستعد لتمهيد الطريق لتطبيق وتعميم تجربة التأمين الصحى الشامل بكل المحافظات.
وقالت وزارة الصحة والسكان إن مرتكزات برنامج عمل الحكومة، تستهدف تحقيق الهدف الاستراتيجي الأول والذى يشمل تطبيق نظام صحى يشمل الجميع بأعلى معدلات تنفيذ.
وأضاف الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أن الهدف الاستراتيجي الرئيسي في بناء الإنسان المصري وتعزيز رفاهيته، هو إتاحة الخدمات صحية متميزة وعالية الجودة، موضحًا أن نسب تغطية خدمات التأمين الصحي للسكان 78% -حتى الآن- بإجمالي تكلفة سنوية 10 مليارات جنيه.
وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان عن زيادة عدد المنتفعين من التأمين الصحي لـ 69 مليون منتفع في عام 2024، مقارنة بـ 54 مليون منتفع عام 2014، فضلاً عن تقديم الخدمات لـ 8.5 مليون مواطن مدرج ببرنامج تكافل وكرامة، وذلك من خلال خلال 23 فرعا للهيئة العامة للتأمين الصحي، بواقع 36 مستشفى، و367 عيادة شاملة، و101 مركز علاج طبيعي، و38 لجنة عامة، و1673 مستشفى وجهة متعاقدة تقدم خدماتها للمنتفعين من التأمين الصحي.
تأهيل البنية التحتية الصحيةتهتم الدولة المصرية بالرعاية الصحية وتم زيادة الانفاق على خدمات الصحة بنسبة 25% ورفع مخصصات القطاع الصحي إلى 495.6 مليار جنيه، وهناك 94 مليون مستفيد من 170 مليون خدمة قدمتها مبادرات "100 مليون صحة"، و97.4 مليون خدمة طبية قدمتها قطاعات وزارة الصحة.
وانطلقت جهود الدولة في اتجاهين؛ هما: إعادة تأهيل البنية التحتية الصحية، وإطلاق حزمة من الإصلاحات الصحية العاجلة والتي تتمثل في إطلاق العديد من المبادرات الصحية تحت رعاية رئيس الجمهورية؛ لرفع كفاءة ومستوى الخدمة المقدمة للمواطنين والتي استهدفت كافة الفئات بدءًا من الأطفال وحتى كبار السن.
وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أن المبادرات الصحية حققت دورها في توفير سبل الحماية والدعم والتنمية المجتمعية لمختلف الفئات من خلال الآتي:
وغطت المبادرات الرئاسية الصحية جميع الفئات “السيدات الحوامل – مرضى تليف الكبد – مرضى ضمور العضلات – الأمراض المزمنة – الأورام وحتى المقبلين على الزواج”.
غطت المبادرات الرئاسية الصحية جميع المراحل العمرية:
خصصت مبادرة الكشف المبكر وعلاج ضعف السمع لحديثي الولادة.
للأطفال في الفئة العمرية من “6-12” عامًا خصصت لهم مبادرة علاج أمراض سوء التغذية من أطفال المدارس.
خصص للمراهقين في الفئة العمرية من “12-18” عامًا مبادرة القضاء على فيروس سي بين طلاب المدارس.
خصص للشباب في الفئة العمرية من “18-35” عامًا مبادرة دعم صحة المرأة المصرية ومبادرة الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية.
خصص للفئة العمرية من “35-65” عامًا مبادرة فحص وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي.
خصص للفئة أكبر من 65 عامًا مبادرة رئيس الجمهورية لكبار السن.
أدى استهداف فئات عمرية ومرضية مختلفة إلى إنشاء أكبر قاعدة بيانات صحية، يسهل من خلالها عمل خريطة صحية متكاملة للمواطنين وإطلاق مبادرات أخرى أكثر تماسًا مع احتياجات المواطن الصحية لتحقيق أفضل النتائج على المدى القريب والبعيد.
ساهمت المبادرات الصحية في تفعيل منظومة إلكترونية موحدة تربط بين الجهات المصدرة لقرارات العلاج سواء على نفقة الدولة أو التأمين الصحي، مع إمكانية تحويل الحالات بين القطاعات المقدمة للخدمة.
اتسمت المبادرات الرئاسية الصحية بالتكامل بين جوانبها، حيث اشتملت كل مبادرة على عناصر العلاج والوقاية، إلى جانب تطوير البنية التحتية وتدريب الطواقم الطبية على الأساليب العلمية الحديثة في الكشف، في كل مبادرة على حدة.
اتسمت جميع المبادرات بالاستمرارية والاستدامة والمجانية لجميع الفئات المستهدفة في المبادرات، مما ساهم بشكل فعال في توسيع مظلة الحماية الاجتماعية لغير القادرين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الصحة والسکان البنیة التحتیة التأمین الصحی عام ا مبادرة العمریة من
إقرأ أيضاً:
مصر وبريطانيا تبحثان تعزيز التعاون في المجال الصحي ودعم غزة
اجتمع الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، مع النائبة ياسمين قريشي، المبعوث التجاري للمملكة المتحدة في مصر، بحضور السفير البريطاني لدى القاهرة جاريث بيلي، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الصحي بين البلدين، والوقوف على مستجدات المساعدات الطبية والإغاثية الموجهة إلى قطاع غزة.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار التزام مصر الثابت بالمبادئ الإنسانية والأخلاقية في تقديم الدعم الطبي والإغاثي للأشقاء في قطاع غزة، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لاستقبال المصابين الفلسطينيين في المستشفيات المصرية، وتوفير الرعاية الصحية لهم، بالإضافة إلى إرسال مساعدات طبية عاجلة لتعزيز القطاع الصحي في القطاع.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع استعرض خطة مصر لإعادة بناء قطاع الرعاية الصحية في غزة، متضمنةً الإجراءات الطارئة التي اتخذتها منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023 وحتى مارس 2025.
كما ناقش الاجتماع عدد الفلسطينيين الذين خضعوا للفحوصات الطبية والتدخلات الجراحية، إضافة إلى عدد الأطفال الذين تلقوا اللقاحات، مشيرًا إلى جاهزية 150 سيارة إسعاف على الحدود لنقل المصابين وتقديم الرعاية الطبية العاجلة.
دعم القطاع الصحي الفلسطينيوتناول الاجتماع عملية قبول المصابين بالمستشفيات وتصنيف الأمراض بين النازحين، إلى جانب دور المنظمات الدولية، مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسف، في دعم القطاع الصحي الفلسطيني، كما بحث الجانبان إمكانية تعزيز التعاون بين مصر والمملكة المتحدة في ملف تنمية قطاع غزة.
في سياق متصل، ناقش الطرفان التجربة البريطانية في علاج الأورام ومرض السكري، إلى جانب خدمات طب الأسنان، وطرح مقترح للتعاون بين شركة "أسترازينيكا" وهيئة الشراء الموحد المصرية لتعزيز الشراكة في القطاع الصحي.
من جانبها، أعربت النائبة ياسمين قريشي عن تقديرها العميق لجهود مصر في دعم فلسطين، مشيدة بالدور البارز للدكتور خالد عبدالغفار في تقديم المساعدات الطبية والإنسانية لمصابي غزة، ومشاركة مصر الفاعلة في خطة إعادة إعمار القطاع.
بدوره، وجه السفير البريطاني بالقاهرة، جاريث بيلي، دعوة إلى الدكتور خالد عبدالغفار لحضور اجتماع جمعية رجال الأعمال المصرية البريطانية "BEBA" في مايو المقبل، مشيدًا بالدور المصري الرائد في دعم مصابي قطاع غزة وجهودها الإنسانية المستمرة.
حضر الاجتماع عدد من المسؤولين من الجانبين، من بينهم الدكتورة رشا الشرقاوي، رئيس الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية، والدكتور حاتم عامر، معاون الوزير للعلاقات الصحية الدولية، والدكتور حسين أحمد، مدير المكتب الفني بالإدارة العامة للعلاقات الصحية الخارجية، إضافة إلى تشارلي جارنيت، الملحق التجاري بالسفارة البريطانية، ومنى البدوي، مستشار تجاري أول للرعاية الصحية والتعليم، وياسمين الملاح، مسؤولة الفعاليات والدبلوماسية العامة.