هل سيدنا النبي محمد نور أم بشر؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل الرسول صلوات الله وسلامه عليه نور؟ وما تفسير الآية التي في سورة المائدة والتي يقول الله عز وجل فيها: ﴿قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ﴾ [المائدة: 15]؟
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نورٌ بإجماع المسلمين، بل هو نور الأنوار، والسراج المنير الذي نَوَّر الله به مُلكه وملكوته كما قال تعالى مخاطبًا لجنابه الشريف صلى الله عليه وآله وسلم: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا﴾ [الأحزاب: 45-46]، فأخبر سبحانه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو نور الله الذي ينير الطريق للسالكين، والأرواح إلى بارئها في معراجها القدسي.
وقال سبحانه: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ﴾ [المائدة: 15].
وذكرت دار الإفتاء أن المراد بالنور في هذه الآية هو سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما قال قتادة والزجَّاج وغيرهما من المفسرين؛ لأن الأصل أن العطف يقتضي المغايرة، والتأسيس أولى من التأكيد، وقول من قال من المفسرين: إن النور هنا هو القرآن الكريم لا ينفي أنه صلى الله عليه وآله وسلم نور؛ لأن هذا من اختلاف التنوع في عبارات المفسرين وليس من اختلاف التضاد؛ بل النبي صلى الله عليه وآله وسلم نور والقرآن الكريم نور، ويكون ذلك من باب الاكتفاء بذكر واحدٍ من أمرين لدلالته على الآخر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء نور سيدنا محمد المفسرين صلى الله علیه وآله وسلم دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
دعاء الإستفتاح حكمه وأهميته.. دار الإفتاء تجيب
دعاء الإستفتاح هو أحد السنن المؤكدة التي يُستحب للمسلم أن يبدأ بها صلاته بعد تكبيرة الإحرام، وقبل قراءة الفاتحة؛ يُظهر هذا الدعاء التوجه الكامل إلى الله تعالى، والتأكيد على إخلاص العبادة له وحده، ويجمع دعاء الاستفتاح بين التوحيد والتنزيه والتذلل لله، مما يجعل القلب مستعدًا للدخول في أجواء الصلاة بخشوع.
دعاء الإستفتاحقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صيغ متعددة لدعاء الاستفتاح في الصلاة؛ منها ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ، قَالَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرَكَ» رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه في "سننهما".
ومنها ما ورد عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا ابْتَدَأَ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ قَالَ: «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ بِيَدَيْكَ، وَالْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْك.
حكم دعاء الإستفتاحأجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال يقول (ماحكم دعاء الإستفتاح؟ موضحةً أنه يوجد إختلاف بين الأئمة، مشيرةً أن حكمه «سنة» علي مذهب، الإمام أبي حنيفه والإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل، وأشارت إلي المذهب المالكي، أنه في المشهور عندهم كراهة دعاء الإستفتاح في الفريضه،
وأضافت أنه من كان مُقلدا لمذهب إمام يرى قراءته في الصلاة، فلا يحق له الإنكار على من لا يرى قراءته في الصلاة، كما أكدت شرعًا على أن المسائل المختلف فيها بين العلماء لا يجوز فيها الإنكار، بخلاف ما اتفق عليه جمهور العلماء.
هل دعاء الاستفتاح شرط في الصلاة؟وقال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن دعاء الاستفتاح ليس واجبا فهو سنة، فإن لم يقله الإنسان فى صلاته فلا حرج عليه.
وأضاف وسام، فى إجابته عن سؤال: «هل تصح الصلاة بدون دعاء الاستفتاح ؟»، أن دعاء الاستفتاح سنة وليس واجب ومن لم يقله تصح صلاته وهو فيه طلب الفتح من الله تعالى وتسبيح بحمده وطلب التوبة منه عز وجل واستغفار.
وتابع: الاستفتاح فى الصلاة بعد التكبير طلب للفتح وتوطئة لتلاوة الفاتحة وكله حسنا وخيرا ولكنه ليس واجبا بل هو مستحب (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك هذا استفتاح مختصر عظيم ويكفي: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك بعد الأولى بعد التكبيرة الأولى في الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وفي النوافل، إذا كبر الرجل أو المرأة التكبيرة الأولى قال هذا: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك).