هل يوجد كائنات دقيقة تعيش وتتكاثر على وجوهنا؟.. طبيب يكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
سلط طبيب متخصص في الأمراض الجلدية الضوء في فيديو نشره مؤخرا على أحد الكائنات الدقيقة التي تعيش على بشرتنا، والمعروفة باسم الدويدية والتي تسكن بصيلات الشعر والغدد الدهنية على الوجه، والصدر والعنق.
وأوضح الدكتور سكوت والتر، وهو طبيب أمراض جلدية، في فيديوهاته أن عث الدويدية (Demodex) لديه أسلوب حياة غير عادي، حيث يخرج ليلا ليتغذى على خلايا الجلد الميتة ويتزاوج.
ولفت إلى أن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام في ما يتعلق بهذا العث، هو أنه يمكنه أن يستشعر الضوء بواسطة عيونه البدائية، ما يسمح له بمعرفة الوقت المناسب للخروج "واللعب".
وعلى الرغم من أن هذه الكائنات لا تشكل خطرا على معظم الناس، إلا أنها تسكن بشرة جميع البالغين تقريبا، بحسب ما وجدته أبحاث مختلفة.
وقد أظهرت الأبحاث أنها تزداد في الأشخاص الأكبر سنا، بينما تكون أقل شيوعا لدى الأطفال دون سن الخامسة. كما يمكن أن تنتقل من شخص لآخر عبر التلامس المباشر أو مشاركة الأدوات الشخصية مثل فرش المكياج، الملقط، وكحل العيون والماسكرا.
وهناك نوعان رئيسيان من عث الدويدية يؤثران على البشر: دويدية جريبية (Demodex folliculorum) والذي يبلغ طوله نحو ثلث مليمتر ويعيش بشكل رئيسي في بصيلات الشعر على الوجه، خصوصا حول الرموش والحواجب، ودودية صغيرة (Demodex brevis) الذي يقل طوله عن ربع مليمتر ويعيش في الغدد الدهنية.
وفي معظم الحالات، لا تسبب الدويدية أي أعراض واضحة ومع ذلك، يمكن أن تكون مرتبطة ببعض المشاكل الجلدية، بما في ذلك،
- احمرار أو احتقان الجلد (خاصة حول الأنف والخدين)
- جفاف أو تقشر الجلد
- حكة أو تهيج في الجلد
- أعراض مشابهة لحب الشباب أو الدمامل على الوجه
- تورم الجفون، خاصة حول الرموش
- فقدان الرموش أو تساقط الحواجب
وإذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، فقد يكون ذلك بسبب تكاثر الدويدية، لكن يجب أن تعلم أن هذه الأعراض قد تكون أيضا ناتجة عن حالات جلدية أخرى.
ولإثبات مدى انتشار هذه الآفات الصغيرة، اقترح الدكتور والتر وضع شريط لاصق شفاف على الجبين أو الوجنتين ثم فحصها تحت المجهر. وعندما قام هو بهذه التجربة اكتشف وجود عثة واحدة كانت "ببطن ممتلئة". ومن المثير للاهتمام أن هذه العثات لا تملك جهازا هضميا كاملا، لذا فهي لا تتبرز، بل تستمر في الأكل طوال حياتها، وفقا لوالتر.
وتعيش هذه الدودية حياة قصيرة تستمر نحو أسبوعين. فهي تضع بيضها داخل بصيلات الشعر أو الغدد الدهنية، وتفقس اليرقات بعد ثلاثة إلى أربعة أيام، وتتحول إلى عثّات بالغة في غضون أسبوع. وعندما تموت العثّات، تتحلل أجسامها داخل البصيلات أو الغدد، ما يترك أثرا غير ملحوظ للكثير من الناس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمراض الجلدية الكائنات الدقيقة حب الشباب
إقرأ أيضاً:
اكتشاف كائنات غامضة في الصحاري تحفر أنفاقا داخل الحجر.. ما القصة؟
اكتشف باحثون من جامعة ماينتس في غرب ألمانيا آثاراً لكائنات دقيقة غير معروفة حفرت أنفاقاً داخل الرخام والحجر الجيري في مناطق صحراوية.
بحسب العلماء، فإن هذا الاكتشاف يفتح آفاقاً جديدة لفهم الكائنات الدقيقة وكيف يمكن أن تؤثر على البيئات الجيولوجية.. فماذا حدث؟
أنفاق دقيقة في الصحاريبحسب دراسة مجلة "ساينس اليرت"، تم العثور على الأنفاق في الصحاري في ثلاثة دول: ناميبيا، وسلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية.
هذه الأنفاق تمتاز بعرضها الذي يصل إلى نصف ملليمتر وطولها الذي يمكن أن يصل إلى 3 سنتيمترات. وجد الباحثون أن هذه الأنفاق تتوزع بشكل متوازٍ، مما يشكل أنماطاً شريطية تصل إلى 10 أمتار في الطول، مما يثير تساؤلات حول كيفية تشكلها والسبب وراء ذلك.
الغموض المحيط بالأنفاقوفقاً لعالم الجيولوجيا سيس باسشير، لا تزال طبيعة هذه الكائنات الدقيقة التي حفرت الأنفاق مجهولة.
يشير باسشير إلى أن العلماء لا يعلمون ما إذا كانت هذه الكائنات قد انقرضت أو لا تزال موجودة في أماكن ما. يُعتقد أن الكائنات الدقيقة قد حفرت هذه الأنفاق للحصول على العناصر الغذائية من كربونات الكالسيوم، العنصر الأساسي في مكون الرخام.
أصول الأنفاق وحياتها القديمةتشير الأدلة إلى أن هذه الهياكل قد تكون قديمة جداً، حيث من المحتمل أن يعود عمرها إلى مليون أو حتى مليونين سنة.
يُظهر هذا الاكتشاف الرائع كيف أن الكائنات الدقيقة قد تفاعلت مع تركيب الأرض منذ العصور القديمة. قبل 500 إلى 600 مليون عام، تشكلت القارة العظمى "جوندوانا" نتيجة اندماج القارات.
خلال تلك الفترة، تراكمت الرواسب الكلسية في المحيطات القديمة، والتي تحولت لاحقاً إلى رخام تحت تأثير الحرارة والضغط.
ما فائدة الهياكل الغريبة؟حسب وصف باسشير، فإن الهياكل الغريبة التي تم العثور عليها في الرخام لا تعود إلى أحداث جيولوجية معروفة، مما يجعل هذا الاكتشاف أكثر إثارة للفضول. هذه الاكتشافات قد تساعد العلماء في فهم البيئة القديمة وكيف أثرت الكائنات الدقيقة عليها.
نشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة "جيوميكروبولوجي جورنال"، مما يجعلها مرجعاً مهماً للباحثين الذين يعملون في مجال الجيولوجيا والكائنات الدقيقة. من المؤكد أن هذا الاكتشاف سيزيد من اهتمام العلماء بمفهوم الحياة الدقيقة وتأثيرها على التكوينات الجيولوجية المختلفة.