بوابة الفجر:
2024-11-06@02:55:45 GMT

خبراء: الانتخابات الأمريكية أشبه بضربات الجزاء

تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT

تشهد الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية سباقًا حادًا بين المرشحين الرئيس السابق دونالد ترامب وكمالا هاريس، حيث تتقلب النتائج بينهما باستمرار، ما جعل المشهد الانتخابي يبدو كضربات الجزاء الترجيحية، حسب الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية.

وفيما يعكس هذا التنافس تقاربًا غير مسبوق، تتزايد المخاوف من تداعيات سياسية وأمنية قد تصاحب عملية الاقتراع، خاصة مع توقعات بتصاعد التوترات من أنصار ترامب.

من جهة أخرى، لا تزال القضايا الدولية، لا سيما دعم إسرائيل والموقف من فلسطين، تشكل نقطة شبه مشتركة بين المرشحين.

سباق متقارب بين ترامب وهاريس: موقف أشبه بضربات الجزاء


وصف الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، المنافسة بين دونالد ترامب وكمالا هاريس بالمتقاربة جدًا، قائلًا إن السباق الانتخابي يشبه "ضربات الجزاء الترجيحية" في كرة القدم.

وأوضح البرديسي أن كلًا من المرشحين يتقدم في بعض الأوقات ثم يتراجع ليترك الصدارة للآخر، مشيرًا إلى أن هذا التنافس قد لا يحمل تأثيرًا كبيرًا على العالم العربي، لأن الموقف الأمريكي تجاه إسرائيل موحّد بغض النظر عن المرشح الفائز.

وأضاف البرديسي لـ «الفجر» أن ترامب يدعم إسرائيل بصورة واضحة ومباشرة، بينما تفضل كمالا هاريس نهجًا دبلوماسيًا، لكنها تتبع نفس الخط السياسي، متبنيةً موقفًا مماطلًا تجاه إقامة دولة فلسطينية.

توجهات العرب والأقليات نحو ترامب بسبب وعوده الاقتصادية


أشار البرديسي إلى احتمالية ميل الأقليات والعرب في الولايات المتحدة نحو التصويت لصالح ترامب بفضل صراحته وشفافيته في القضايا الاقتصادية، فضلًا عن وعوده بتحسين الأوضاع المعيشية والحد من التضخم. ويرى البرديسي أن هذه الفئة ترى في ترامب مرشحًا قادرًا على معالجة التحديات الاقتصادية بوضوح وشفافية.

استعدادات أمنية في ظل مناخ "ديمقراطية الخوف"


من جانبه، أشار الصحفي المتخصص في الشأن الأمريكي، محمد السطوحي، إلى أن موقف ترامب في الانتخابات يعتمد على حجم الفارق في الأصوات، موضحًا أنه في حال كانت النتيجة لصالح المرشح المنافس بفارق كبير، فقد يلجأ ترامب للحديث عن "التزوير".

وبيّن السطوحي لـ «الفجر» أن استطلاعات الرأي تظهر أن نحو نصف مؤيدي ترامب يشككون في نزاهة الانتخابات، مع استعداد البعض منهم للجوء إلى العنف في حال شعورهم بعدم العدالة، ما يزيد من احتمالية حدوث اضطرابات.

وأكد السطوحي أن الأجهزة الأمنية الأمريكية أظهرت استعدادًا أكبر لمواجهة أي طارئ قد يحدث نتيجة لاحتدام التوترات بين مؤيدي المرشحين. كما أوضح أن نحو 70٪ من مؤيدي ترامب يخشون من تفاقم الأوضاع إلى مستوى العنف، وهو ما يعكس حجم القلق إزاء استقرار الأوضاع في الولايات المتحدة خلال هذه المرحلة الحاسمة.

الناخب الأمريكي بين القضايا المعيشية والشؤون الخارجية


يضيف البرديسي أن الناخب الأمريكي يميل إلى التركيز على قضايا المعيشة، مثل أسعار السلع، التعليم، والطاقة، بدلًا من الاهتمام بالشؤون الخارجية، مما يجعل الاقتصاد المحلي وقضايا الأمن الاجتماعي محور اهتمام الناخبين، وهو ما يعزز أهمية الوعود الاقتصادية للمرشحين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الامريكية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 ترمب هاريس كامالا هاريس

إقرأ أيضاً:

يوم أخير للحملات الانتخابية الأمريكية وسط تقارب كبير بين المرشحين

تدخل الحملة الانتخابية لاختيار رئيس جديد للولايات المتحدة يومها الأخير الاثنين، مع سعي حملتي المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس، لحشد المؤيدين للمشاركة في العملية الانتخابية في منافسة يصورها كل منهما على أنها "لحظة وجودية للأمة".

وحتى بعد حالة الضبابية الهائلة للأحداث التي شهدتها الولايات المتحدة في الأشهر القليلة الماضية، فإن الناخبين منقسمون إلى نصفين، سواء على المستوى الوطني أو في الولايات السبع المتأرجحة التي من المتوقع أن تحدد الساكن الجديد للبيت الأبيض، وتقارب المنافسة يعني أن الأمر قد يستغرق أياما لمعرفة من الفائز، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

وشهدت الحملة الانتخابية العديد من الأحداث البارزة، بعدما نجا ترامب البالغ من العمر 78 عاما من محاولتي اغتيال، واحدة بفارق مليمترات، بعد أسابيع فقط من قرار هيئة محلفين في نيويورك إدانته في التهم المتعلقة بتزوير وثائق وسجلات أعمال ليصبح أول رئيس أمريكي سابق يُدان بارتكاب جناية.

أما هاريس البالغة من العمر 60 عاما، فقد أصبحت في تموز/ يوليو المرشحة الرئيسية لخوض الانتخابات عن الحزب الديمقراطي وهو ما منحها الفرصة لتصبح أول امرأة تتولى أقوى منصب في العالم. 


وجاء ذلك بعد ثلاثة أسابيع من تخلي الرئيس جو بايدن (81 عاما) عن محاولته لإعادة انتخابه تحت ضغط من حزبه بعد الأداء الكارثي له في مناظرة أمام ترامب.

ورغم كل هذه الأحداث، فإن ملامح السباق لم تشهد تغيرا يذكر، فقد أظهرت استطلاعات الرأي تساوي الكفتين بين هاريس وترامب على المستوى الوطني وفي الولايات المتأرجحة.

وأدلى أكثر من 77 مليون ناخب بأصواتهم بالفعل في التصويت المبكر، لكن الساعات المقبلة ستحدد ما إذا كانت حملة هاريس أو ترامب صاحبة الأداء الأفضل في حث المؤيدين على التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.



حطم الناخبون، من الديمقراطيين والجمهوريين، أرقاما قياسية عمرها قرن من الزمان في آخر انتخابين للرئاسة، ما يشير إلى الحماس الذي يثيره ترامب في تحرك الحزبين.

ويعتقد فريق حملة هاريس أن تكثيف الجهود لحشد الناخبين سيحدث فرقا ويقول إن متطوعيه طرقوا مئات الآلاف من الأبواب في كل من الولايات المتأرجحة هذا الأسبوع لحث الناخبين على الإدلاء بأصواتهم لهاريس.

وقالت رئيسة الحملة جين أومالي ديلون للصحفيين: "نشعر بالرضا الشديد عن الوضع الذي وصلنا إليه الآن".

وأكدت الحملة أن بياناتها الداخلية تظهر أن الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم سيصوتون لهاريس وبصفة خاصة النساء في الولايات المتأرجحة وأنهم يرون زيادة في التصويت المبكر بين العناصر الأساسية من ائتلافهم بما يشمل الناخبين الشبان والملونين.

ولدى حملة ترامب عملية خاصة بها لحشد الأصوات، لكنها أوكلت فعليا معظم العمل إلى مجموعة العمل السياسي الداعمة للرئيس السابق والتي يمكنها جمع وإنفاق مبالغ غير محدودة من المال.
وركزت الحملة بشكل أكبر على الاتصال بالناخبين الذين لا يذهبون غالبا إلى صناديق الاقتراع، بدلا من مناشدة الناخبين الذين يمكنهم التحول إلى أي من الجانبين.

والكثيرون في هذه الفئة من أنصار ترامب، لكنهم ليسوا ناخبين يمكن الاعتماد عليهم عادة. ويقول ترامب وفريقه إنهم، بعد انتقاء الناخبين الذين يريدون الاتصال بهم، يرسلون مندوبين إلى الأماكن التي تحدث فرقا ويتخذون خيارات ذكية في الإنفاق.

"تهم احتيال"
أمضى ترامب وحلفاؤه، الذين يقولون دون دليل إن هزيمته في عام 2020 كانت نتيجة تزوير، شهورا في وضع الأساس للطعن على النتيجة مرة أخرى في حالة خسارته، وتعهد ترامب "بالانتقام"، وتحدث عن مقاضاة منافسيه السياسيين ووصف الديمقراطيين بأنهم "العدو في الداخل".

واشتكى ترامب من وجود فجوات في الزجاج الواقي من الرصاص المحيط به خلال حديثه بمؤتمر انتخابي، وقال مازحا إنه يتعين على القاتل إطلاق النار عبر وسائل الإعلام للوصول إليه، مضيفا: "لا أمانع ذلك كثيرا".

ووصفت هاريس ترامب بأنه خطر على الديمقراطية لكنها بدت متفائلة في أثناء تواجدها في كنيسة ديترويت أمس الأحد.


وقالت هاريس: "خلال جولاتي، أرى أمريكيين، مما يسمى بالولايات الحمراء إلى ما يسمى بالولايات الزرقاء، على استعداد لجعل قوس التاريخ ينحني نحو العدالة". وأضافت: "والشيء العظيم في العيش في ظل الديمقراطية، ما دمنا قادرين على التمسك بها، هو أننا نملك القوة، كل واحد منا، للإجابة عن هذا السؤال".

ويعتقد ترامب أن المخاوف بشأن الاقتصاد وارتفاع الأسعار، وخاصة بالنسبة للغذاء والإيجار، ستصل به إلى البيت الأبيض.



وقال ترامب خلال مؤتمر انتخابي أمس في ليتيتز بولاية بنسلفانيا: "سنخفض الضرائب، وننهي التضخم، ونخفض أسعاركم، ونرفع أجوركم، ونعيد آلاف المصانع إلى أمريكا".

وسيتضمن اليوم الأخير من حملته اليوم الاثنين توقفا في ثلاث من الولايات السبع المتأرجحة التي من المتوقع أن تحدد الفائز. وسيزور رالي عاصمة ولاية نورث كارولاينا وريدينج وبيتسبرج في بنسلفانيا، وجراند رابيدز بولاية ميشيغان. ثم يعتزم العودة إلى بالم بيتش بولاية فلوريدا للتصويت وانتظار نتائج الانتخابات.

وتعتزم هاريس قضاء اليوم الأخير من الحملة الانتخابية في ولاية بنسلفانيا، حيث تبدأ يومها في ألينتاون، إحدى أكثر مناطق الولاية تنافسية، قبل التوجه إلى بيتسبرج وفيلادلفيا.

وتعد ولاية بنسلفانيا الجائزة الأكبر بين الولايات المتأرجحة، حيث تملك 19 صوتا من الأصوات التي يحتاجها أي مرشح للفوز بالرئاسة وعددها 270 صوتا في المجمع الانتخابي.

ووفقا لمحللي الانتخابات الأمريكية غير الحزبيين، فإن هاريس تحتاج إلى الفوز بنحو 45 صوتا من المجمع الانتخابي في الولايات السبع المتأرجحة للوصول للبيت الأبيض، في حين سيحتاج ترامب إلى حوالي 51 صوتا، عند احتساب الولايات التي من المتوقع أن يفوزوا بها بسهولة.

مقالات مشابهة

  • استطلاع رأي: 88% من مؤيدي هاريس يثقون بنزاهة الانتخابات مقابل 47% من أنصار ترامب
  • الانتخابات الأمريكية.. نتائج أولية في «نيوهامبشاير» تكشف تعادلاً مثيراً بين المرشحين
  • الانتخابات الأمريكية.. موعد فتح الصناديق وانتهاء الاقتراع.. وماذا يحدث حال التعادل؟|توقعات خبراء
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ترامب: أعدكم بزيادة الرواتب ليصبح المجتمع الأمريكي أكثر ثراء
  • الانتخابات الأمريكية.. البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الأعظم
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. استطلاعات الرأى تكشف عن مشهد محير بين المرشحين
  • نتائج الانتخابات الأمريكية.. لن تغَيِّر شيئًا من الموقف الأمريكي الداعم للكيان الصهيوني
  • يوم أخير للحملات الانتخابية الأمريكية وسط تقارب كبير بين المرشحين
  • يوم أخير للحملات الانتخابات الأمريكية وسط تقارب كبير بين المرشحين