خبراء: الانتخابات الأمريكية أشبه بضربات الجزاء
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
تشهد الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية سباقًا حادًا بين المرشحين الرئيس السابق دونالد ترامب وكمالا هاريس، حيث تتقلب النتائج بينهما باستمرار، ما جعل المشهد الانتخابي يبدو كضربات الجزاء الترجيحية، حسب الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية.
وفيما يعكس هذا التنافس تقاربًا غير مسبوق، تتزايد المخاوف من تداعيات سياسية وأمنية قد تصاحب عملية الاقتراع، خاصة مع توقعات بتصاعد التوترات من أنصار ترامب.
من جهة أخرى، لا تزال القضايا الدولية، لا سيما دعم إسرائيل والموقف من فلسطين، تشكل نقطة شبه مشتركة بين المرشحين.
سباق متقارب بين ترامب وهاريس: موقف أشبه بضربات الجزاء
وصف الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، المنافسة بين دونالد ترامب وكمالا هاريس بالمتقاربة جدًا، قائلًا إن السباق الانتخابي يشبه "ضربات الجزاء الترجيحية" في كرة القدم.
وأوضح البرديسي أن كلًا من المرشحين يتقدم في بعض الأوقات ثم يتراجع ليترك الصدارة للآخر، مشيرًا إلى أن هذا التنافس قد لا يحمل تأثيرًا كبيرًا على العالم العربي، لأن الموقف الأمريكي تجاه إسرائيل موحّد بغض النظر عن المرشح الفائز.
وأضاف البرديسي لـ «الفجر» أن ترامب يدعم إسرائيل بصورة واضحة ومباشرة، بينما تفضل كمالا هاريس نهجًا دبلوماسيًا، لكنها تتبع نفس الخط السياسي، متبنيةً موقفًا مماطلًا تجاه إقامة دولة فلسطينية.
توجهات العرب والأقليات نحو ترامب بسبب وعوده الاقتصادية
أشار البرديسي إلى احتمالية ميل الأقليات والعرب في الولايات المتحدة نحو التصويت لصالح ترامب بفضل صراحته وشفافيته في القضايا الاقتصادية، فضلًا عن وعوده بتحسين الأوضاع المعيشية والحد من التضخم. ويرى البرديسي أن هذه الفئة ترى في ترامب مرشحًا قادرًا على معالجة التحديات الاقتصادية بوضوح وشفافية.
من جانبه، أشار الصحفي المتخصص في الشأن الأمريكي، محمد السطوحي، إلى أن موقف ترامب في الانتخابات يعتمد على حجم الفارق في الأصوات، موضحًا أنه في حال كانت النتيجة لصالح المرشح المنافس بفارق كبير، فقد يلجأ ترامب للحديث عن "التزوير".
وبيّن السطوحي لـ «الفجر» أن استطلاعات الرأي تظهر أن نحو نصف مؤيدي ترامب يشككون في نزاهة الانتخابات، مع استعداد البعض منهم للجوء إلى العنف في حال شعورهم بعدم العدالة، ما يزيد من احتمالية حدوث اضطرابات.
وأكد السطوحي أن الأجهزة الأمنية الأمريكية أظهرت استعدادًا أكبر لمواجهة أي طارئ قد يحدث نتيجة لاحتدام التوترات بين مؤيدي المرشحين. كما أوضح أن نحو 70٪ من مؤيدي ترامب يخشون من تفاقم الأوضاع إلى مستوى العنف، وهو ما يعكس حجم القلق إزاء استقرار الأوضاع في الولايات المتحدة خلال هذه المرحلة الحاسمة.
الناخب الأمريكي بين القضايا المعيشية والشؤون الخارجية
يضيف البرديسي أن الناخب الأمريكي يميل إلى التركيز على قضايا المعيشة، مثل أسعار السلع، التعليم، والطاقة، بدلًا من الاهتمام بالشؤون الخارجية، مما يجعل الاقتصاد المحلي وقضايا الأمن الاجتماعي محور اهتمام الناخبين، وهو ما يعزز أهمية الوعود الاقتصادية للمرشحين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الامريكية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 ترمب هاريس كامالا هاريس
إقرأ أيضاً:
السيناتور الأمريكي ساندرز يدعم قرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو
صفا
أعرب السيناتور الأمريكي المستقل بيرني ساندرز عن تأييده لمذكرتي الاعتقال الصادرتين من المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه المقال يوآف غالانت.
جاء ذلك في منشور على حسابه بمنصة "إكس"، أشار فيه إلى أن اتهامات الجنائية الدولية تستند على أسس متينة.
وتطرق ساندرز إلى الهجمات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وأضاف: "إذا لم يمتثل العالم للقانون الدولي، فسننحدر إلى مزيد من الهمجية".
والخميس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال دوليتين بحق نتنياهو وغالانت، بتهم تتعلق بـ"ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" خلال حرب الإبادة المتواصلة على غزة.
وقالت المحكمة، في بيان عبر حسابها على منصة إكس، إن "الغرفة التمهيدية الأولى (بها) رفضت الطعون التي تقدمت بها إسرائيل بشأن الاختصاص القضائي، وأصدرت مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت".
وفي 20 مايو/ أيار الماضي، طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبها اكد جيش الاحتلال الإسرائيلي بغزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
كما طلب خان مرة أخرى في أغسطس/ آب الماضي، من المحكمة سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.