تهديدات بوجود قنابل تعطل مراكز اقتراع بالولايات المتحدة
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
تلقّت مراكز اقتراع في الولايات المتحدة الثلاثاء تهديدات كاذبة بوجود قنابل، أرجعتها السلطات إلى عمليات روسية لزعزعة الاستقرار، مما عطّل التصويت لفترة وجيزة في ولاية جورجيا (جنوب شرق) المتأرجحة والمهمّة في الانتخابات الرئاسية.
وقال مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) في بيان إنه "على علم بتهديدات بوجود قنابل في مراكز اقتراع في عدة ولايات، ويبدو أن العديد منها صادر عن أسماء نطاقات إنترنت روسية".
وأكد المكتب أنه "لم يتم اعتبار أيّ من هذه التهديدات جديا حتى الآن"، من دون أن يحدد الولايات المعنية، ودعا السكان إلى إبلاغ سلطات إنفاذ القانون بأي نشاط مشبوه.
من جانبه، أكد براد رافنسبيرغر مسؤول السلطة الانتخابية في جورجيا أنه تم التعرف على مصدر التهديدات الكاذبة بوجود قنابل في ولايته، وهو روسيا.
سكرتير ولاية جورجيا الأمريكية: #روسيا وراء تهديد بوجود قنابل بمراكز الاقتراع، فهم لا يريدون لنا إجراء انتخابات سلسة وعادلة ودقيقة#الجزيرة_أمريكا24 pic.twitter.com/J4mWgGKcS7
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 5, 2024
ونقلت رويترز عن مسؤول كبير في مكتب رافنسبيرغر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن الرسائل الزائفة أُرسلت من عناوين بريد إلكتروني سبق أن استخدمها روس حاولوا التدخل في الانتخابات الأميركية السابقة.
وأضاف أن التهديدات أُرسلت إلى وسائل الإعلام الأميركية وموقعي الاقتراع. وقال المسؤول "من المحتمل أن تكون روسيا".
وأبلغت الشرطة ومسؤولو بلدية فولتون في أتلانتا، المدينة الرئيسية بولاية جورجيا، عن سلسلة من هذه الحوادث التي أدّت إلى إغلاق مراكز اقتراع لفترة وجيزة.
وقال مايور كوبي رئيس بلدية جنوب فولتون لوكالة الصحافة الفرنسية إن ما لا يقل عن 7 مراكز اقتراع في مقاطعة فولتون تلقت تهديدات وتم إغلاقها لفترة وجيزة. وأوضح "لم يتم إغلاق أي من مراكز الاقتراع لأكثر من 30 دقيقة".
وأضاف كوبي "هناك بعض الأشخاص الذين يحاولون ثني الناس في جنوب فولتون عن التصويت، لكننا.. أحفاد وأبناء وبنات الناس الذين واجهوا عصابات الإعدام ومدافع الميا.. لممارسة حقهم في التصويت. ولن نسمح للتهديدات بوجود قنابل بأن تغير مسارنا".
وقال مسؤولون إن مقاطعة فولتون تسعى للحصول على أمر قضائي لتمديد فترة التصويت بها إلى ما بعد السابعة مساء، الموعد المقرر لإغلاق مراكز الاقتراع في ولاية جورجيا.
وفرضت الولايات المتحدة في وقت سابق عقوبات على أفراد وكيانات روسية بسبب محاولات مفترضة للتدخل في الانتخابات التي أجريت في أعوام 2016 و2018 و2020.
وأنشأ مكتب التحقيقات الفدرالي مركز قيادة متخصصا في شؤون الانتخابات في واشنطن لمراقبة التهديدات على مدار الساعة طوال أسبوع الانتخابات، كما تم تعزيز الأمن في العديد من مراكز الاقتراع في الولايات المتحدة والتي يبلغ عددها نحو 100 ألف مركز.
وأعلنت شرطة الكابيتول التي تحمي مقر الكونغرس في واشنطن يوم الثلاثاء عبر منصة "إكس" أنها أوقفت رجلا "تنبعث منه رائحة وقود، وكان يحمل مصباحا كشافا ومسدس شعلات مضيئة".
وأوقف الرجل في مركز زوار الكابيتول، وهو جزء من المجمع الذي اقتحمه أنصار لترامب في أعمال الشغب الدامية في 6 يناير/كانون الثاني 2021 رفضا لخسارته في الانتخابات أمام جو بايدن.
وكان عدد من الولايات الأميركية قد استدعت عشرات من أفراد الحرس الوطني لدعم جهود تأمين الانتخابات وسط أجواء متوترة ومخاوف من عنف سياسي محتمل.
ونقلت صحيفة "ذا هيل" عن مكتب الحرس الوطني أن 252 من أفراده ينتشرون حاليا بشكل نشط يوم 15 ولاية هي: ألاباما وأريزونا وديلاوير وهاواي وآيوا وإلينوي وكارولينا الشمالية ونيو مكسيكو وأوريغون وبنسلفانيا وتنيسي وتكساس وواشنطن وويسكونسن وفرجينيا الغربية.
وأضاف المكتب أن 87 آخرين من أفراد الحرس في حالة تأهب لاحتمال إرسالهم إلى كولورادو وفلوريدا ونيفادا والعاصمة واشنطن.
وذكر مكتب الحرس الوطني أن هذا الانتشار يتسق مع الإجراءات التي تمت في الانتخابات السابقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة مراکز الاقتراع فی الانتخابات ولایة جورجیا مراکز اقتراع بوجود قنابل اقتراع فی
إقرأ أيضاً:
تهديدات أمريكية.. ترامب يضع إيران تحت المجهر وضربة عسكرية قيد الدراسة - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف الباحث في الشأن السياسي غازي فيصل، اليوم الاثنين (23 كانون الأول 2024)، عن دراسة إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران، مشيراً إلى الأهداف المحتملة وراء هذه الخطوة.
وقال فيصل في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "إيران منذ عام 1979 تمثل تهديداً للأمن الإقليمي من خلال إعلانها المواجهة مع الولايات المتحدة، التي تصفها بالشيطان الأكبر، ومع الغرب عموماً، كما قامت بتأسيس الحرس الثوري كذراع عسكرية لتصدير نموذج ولاية الفقيه إلى العالم، والتمهيد لظهور الإمام المهدي وإعلان دولة القانون الإلهي، وفق ما ينص عليه الدستور الإيراني، ما يعني محاولة بناء نظام دولي إسلامي بديلاً عن الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن "طهران وضعت نفسها في مواجهة مسلحة مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، من خلال إنشاء تنظيمات وفصائل مسلحة في دول مثل باكستان، أفغانستان، العراق، سوريا، لبنان، واليمن، فضلاً عن أنشطتها في نيجيريا والدول الإفريقية وأمريكا اللاتينية وأوروبا، عبر عمليات استخبارية واغتيالات للمعارضين".
وأكد أن "استراتيجية إيران للهيمنة على الشرق الأوسط تواجه حالياً فشلاً كبيراً، مع استمرار أقصى العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها".
وأضاف أن "وصول ترامب إلى السلطة جاء ليزيد الضغط على إيران، حيث لم يستبعد الرئيس الأمريكي شن حرب ضدها، بهدف منعها من تطوير برنامجها النووي وقدراتها العسكرية الصاروخية التي تهدد الأمن الإقليمي، والعمل على تفكيك الفصائل المسلحة التابعة لها. وتشير معلومات ومعطيات إلى أن إدارة ترامب تدرس جدياً توجيه ضربة عسكرية لإيران لوقف تهديدها للأمن الإقليمي والعالمي".
وكان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، قال أمس الأحد (22 كانون الأول 2024)، إن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي"، مضيفًا أنه "يطلع فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب على هذا الخطر".
وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حلفائها، حركة حماس وجماعة حزب الله اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.
وقال سوليفان لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية إن "القدرات التقليدية" لطهران تراجعت، في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية.
وأضاف سوليفان: "ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية".
وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي، لكنها توسعت في تخصيب اليورانيوم منذ انسحاب ترامب، خلال فترة رئاسته الأولى، من اتفاق بين إيران والقوى العالمية كان يهدف إلى الحد من طموحات طهران النووية.