تستمر الإسكندرية في طريقها للحفاظ على لقبها عروس البحر الأبيض المتوسط وأجمل مدن العالم، فبالرغم من وجود العديد من المناطق الأثرية والتاريخية والتراثية والمتنزهات، إلا أن تطوير ميادين الإسكندرية مستمر لوضع طابع حضاري وجمالي يضيف إليها المزيد من الجمال، ومؤخراً تم تطوير وافتتاح ميدان فيكتور عمانويل بمنطقة سموحة بشرق الإسكندرية فمن هو فيكتور عمانويل الذي أطلق على الميدان اسمه منذ سنوات طويلة؟

كان صديقاً للملك فؤاد 

يقول محمد السيد، مسؤول الوعي الأثري بآثار الإسكندرية، لـ«الوطن»، إن ميدان فيكتور عمانويل، يقع في منطقة سموحة بشرق الإسكندرية، وأطلق هذا الاسم عليه عند زيارة الملك الإيطالي فيكتور عمانويل لمصر عام 1933، وكان ذلك رداً على الزيارة التي قام بها الملك فؤاد الأول إلى أوروبا وكان يذكر أنهما أصدقاء منذ الطفولة، والملك الإيطالي فيكتور عمانويل ولد في 1869 في نابولي في إيطاليا وهو ابن الملك الملقب أمبيرتو الأول وحكم لمدة 43 عاما وحضر الحربين العالميتين الأولى والثانية، كان يعتبر آخر ملوك إيطاليا، حيث عاصر الحرب العالمية الأولى وقبل اندلاع الحرب العالمية الثانية كان نفوذ الحزب الفاشي بقيادة موسوليني قد ازداد، وتمكن من الوصول لرئاسة الحكومة وقام بتقليص نفوذ الملك بصورة كبيرة وأصبح موسوليني المسيطر على الدولة.

وبرغم من أن الملك استغل هزيمة إيطاليا في الحرب العالمية الثانية وعزل موسوليني وألقى القبض عليه وعيَّن المارشال بيترو بادوليو، رئيس الوزراء، بدلاً منه إلا أن ذلك لم يشفع له عند الشعب الذي أصر على إجراء استفتاء لتحويل إيطاليا إلى جمهورية، وهو ما حدث بالفعل وتحوَّلت إيطاليا الملكية بالفعل إلى جمهورية وتم انتخاب إنريكو دي نيكولا أول رئيس جمهورية لإيطاليا.

النفي إلى الإسكندرية 

ويضيف محمد السيد، أن فى عام 1948 تم تخيير الملك فيكتور عمانويل ليختار منفى له فاختار مدينة الإسكندرية ليقيم في الفيلا المعروفة بفيلا أمبرون والتي كانت توجد في حي محرم بك والتي بناها المهندس الدو إمبرون صاحب تصميم ميناء الإسكندرية الشرقى المعروف باسم ميناء السلسلة، واستمرت إقامة الملك في الإسكندرية حتى وفاته عام 1947 حيث دفن خلف كاتدرائية سانت كاترين ثم نقلت رفاته إلى مسقط رأسه مدينة في مدينة فيكو فورتى بمقاطعة كونيو شمال غرب إيطاليا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تراث عمارة التراث المعماري ميدان فيكتور عمانويل فیکتور عمانویل

إقرأ أيضاً:

لوحات وأعمال فنية في معرض سنوي لطلاب ثانوية المتفوقين الأولى بحمص

حمص-سانا

تضمن المعرض السنوي الذي أقامته ثانوية المتفوقين الأولى بحمص عشرات اللوحات الفنية المتنوعة لمناظر طبيعية، وأخرى تعبر عن حب الوطن، ولوحات للخط العربي، ومجسمات تعليمية توضيحية، ولوحات إرشادية، وأعمالاً فنية من مواد معاد تدويرها من البيئة وغيرها العديد من الأعمال التي عكست جهد الطلبة على مدار العام الدراسي .

وأوضح مدير دائرة البحوث في تربية حمص خالد بكور في تصريح لمراسل سانا أن المعرض أظهر المواهب المتميزة لدى الطلبة، وخاصة في الرسم الهندسي، والخط العربي، ومدى استخدام الأدوات والوسائل التعليمية من قبل المدرسين، لافتاً إلى أهمية المعارض في إظهار مواهب وإبداعات الطلبة، وتسليط الضوء عليها.

وذكر مدير ثانوية المتفوقين الأولى محمد السلامة أن طلبة المدرسة تميزوا من الناحية الفنية كما العلمية واستطاعوا إثبات مواهبهم، وإلمامهم بالعديد من المدارس الفنية، مؤكدا أن المعرض يهدف إلى تعزيز للقيم الإنسانية، والفنية، والوجدانية.

وأشارت مدرسة التربية الفنية زينة الأتاسي إلى أن المعرض شكل نتاجاً لعمل الطلاب خلال العام الدراسي، وضم لوحات من مختلف الاختصاصات الفنية، كالخط العربي، والتصوير الضوئي، والفن الحديث، والكولاج، والمنظور الهندسي، إضافة إلى الأعمال الفنية التي تعتمد على إعادة تدوير الأحجار والفلين والكرتون، لإنتاج أعمال فنية صديقة للبيئة.

ولفتت المرشدة النفسية أريج العبد الله إلى مشاركة الطلاب بمجلات حائطية إرشادية، ومجسمات تعليمية، وبروشورات حول العديد من المواضيع المهمة، وإلى أهمية هذه الأعمال كونها ساعدت في زيادة مهارة الطلبة، وتفاعلهم، والتعاون فيما بينهم، وخلق جو من الألفة.

وعبر عدد من الطلبة المشاركين عن سعادتهم بالمشاركة حيث أشار يوسف رستم من الصف الأول الثانوي ومشارك بلوحات فوتوغرافية إلى دور المعرض في تشجيعه على الاهتمام بموهبته المعتمدة على تصوير التفاصيل الصغيرة، فيما لفتت طالبة الصف السابع نور نصرة إلى مشاركتها بلوحة إرشادية تضمنت نصائح حول معالجة النسيان لدى الطلبة وإلى أهمية المشاركة في تحفيز الطالب على البحث عن مواضيع مهمة والقراءة عنها ما يعزز من ثقافته العامة.

حضر المعرض معاونو مدير التربية وعدد من موجهي الإرشاد والتربية الفنية.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • ‎ فيكتور سيموس: الأهلي أمام فرصة لا تتكرر
  • كركوك.. عاصفة ترابية تتسبب بسقوط لوحة إعلانية وتصيب 4 مدنيين
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقّع برنامجًا تنفيذيًا مشتركًا لدعم وكفالة الأيتام في جمهورية مالي
  • عبارات جميلة عن شهر مايو
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ ثلاثة مشاريع طبية تطوعية في مدينة بورتسودان بجمهورية السودان
  • نيران “قوات صنعاء” تضاف لنيران حرائق الغابات في “يافا المحتلة”
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن المشروع الطبي التطوعي لجراحة القلب المفتوح والقسطرة في جمهورية طاجيكستان
  • افتتاح أكبر مساحة فنية غامرة في العالم في المنطقة الثقافية في أبوظبي
  • لوحات وأعمال فنية في معرض سنوي لطلاب ثانوية المتفوقين الأولى بحمص
  • عبارات جميلة عن ذو القعدة 1446