أوقاف الفيوم تنظم أمسية دعوية بعنوان "التنمر والسخرية وأثرهما"
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، أمسية دعوية بمسجد المقابر بقرية الشيخ فضل التابع لإدارة أوقاف مركز جنوب الفيوم.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية بعنوان: "التنمر والسخرية وأثرهما المدمر على الفرد والمجتمع).
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف وبحضور الدكتور محمود الشيمي مدير مديرية أوقاف الفيوم محاضرا، وفضيلة الشيخ سعيد مصطفى مدير إدارة أوقاف مركز جنوب الفيوم محاضرا، وفضيلة الشيخ سيد علي حسن قارئا ومبتهلا، ونخبة من الأئمة والعلماء المميزين وجمع غفير من رواد المسجد.
وخلال الأمسية أكد العلماء أن التنمر يعني الانتقاص أو النظر بعين الاستصغار أو الاحتقار أو السخرية من الناس وذكر عيوبهم على وجهٍ ينال منهم بالقول أو الفعل أو الإشارة أو الحركة، وهو خُلق ذميم، يتنافى مع الفطرة السليمة والأخلاق القويمة، لذلك شدد الشرع الحنيف على تحريمه والتحذير منه، حيث يقول الحق سَبْحَانَهُ: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ”، فقد وصف الحق سبحانه من لم يَتُب من غمز ولمز الناس بأنه ظالم، ويقول سبحانه: “وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ”، ويقول نبينا (صلوات ربي وسلامه عليه): (بِحسْبِ امْرِئٍ من الشَّرِّ أنْ يَحقِرَ أخاهُ المسلِمَ، كلُّ المسلِمِ على المسلِمِ حرامٌ، دمُهُ، ومالُهُ، وعِرضُهُ).
وأوضح العلماء أن من أسوأ أنواع السخرية السخرية من غير القادرين الذين ينفقون في حدود إمكاناتهم المادية، يقول سبحانه: “الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ”.
وأشار العلماء إلى أن التنمر والسخرية يدمران العلاقات والروابط الاجتماعية القائمة على الأخوة والتواد والتراحم، كما أنهما يزرعان بذور العداوة والبغضاء ويورثان الأحقاد والضغائن بين الناس، حيث يقول الحق سبحانه: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا}، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ)، ويقول (صلوات ربي وسلامه عليه): (لا تَقَاطَعُوا، وَلا تَدَابَرُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، وَلا تَحَاسَدُوا).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف التنمر السخرية العلماء الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
تصريحات الطاغية الأرعن
دأب الأمريكيون على استخدام التخويف والحرب النفسية كسلاح أساسي في كل صراعاتهم، بهدف تخويف الشعوب وإخضاعها، سواء بهوليوود أو بتهويل قدراتهم النووية، إلى غير ذلك.
واليوم، يعتمد ترامب على أسلوب الحرب النفسية في كل تصريحاته الأخيرة المترافقة مع الضربات الأمريكية العدوانية على الشعب اليمني.
والدليل على ذلك أن عدد تصريحات القيادات والجهات الأمريكية خلال أيام، كبير جدا، ولا يتناسب نهائيا مع عدد الغارات التي شنتها أمريكا طوال الأيام الماضية.
ثانيا:
عدم قدرة العدو الأمريكي على تقديم أي معلومات تثبت ادعاءاتهم بل تصريحات عائمة عامة، وفي المقابل أثبتت المشاهد والصور أن الضربات العدوانية استهدفت المدنيين في الشعب اليمني ولم تحقق أي أهداف عسكرية.
ثالثا:
عندما فشلت الضربات الأولى تراجعوا في التصريحات، لكي لا يظهر عجزهم وفشلهم، وقالوا لا نريد تغيير النظام ، ولا علاقة لنا بالحرب الداخلية في اليمن ، ونحن نريد توجيه ضربات محدودة على قدراتهم ذات العلاقة بتهديدهم للملاحة في البحر الاحمر.
رابعا:
تصريحات ترامب اليوم في ربط الفشل وطول فترة المعركة بإيران وبالدعم الإيراني، دليل إحباط وفشل خيبة أمل.
والحقيقه الثابتة أن ضرباتهم لم تحقق أي اهداف عسكرية مهمة، وضربات القوات اليمنية مستمرة ، ولم تتأثر نهائيا، وتوقيتها وعددها مرتبط بحيثيات عسكرية لها علاقة بطبيعة الأهداف التي يريدها الصاروخ اليمني لا بالضربات الأمريكية ولا بتأثيرها.
وبعد هذه الهجمات الشرسة من التصريحات والغارات العدوانية، قتل ترامب عشرات النساء والأطفال، وهو أمر لا علاقة له بالقدرات العسكرية إطلاقا.
وأخيراً
إن اعتماد اليمن شعبا وقيادة على الله سبحانه وحده، ولا يتأثر قراره في إسناد غزة بأي تضحيات في ميدان المواجهة، يقدمها في سبيل ذلك.
والله سبحانه يقول:
{إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}
[آل عمران: 160]
ويقول سبحانه:
{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}
[الحج: 40].
ويقول سبحانه:
{وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}
[الروم: 47].
ويقول سبحانه:
{إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ}
[غافر: 51، 52].
ويقول سبحانه:
{وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}
[آل عمران: 126].
ويقول سبحانه:
{قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}
[التوبة: 14، 15].
والعاقبة للمتقين.