حكاية زلزال شكَّل أجمل غابة في العالم.. ما سر الحدائق الغارقة؟
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
على عكس ما اعتادت أعيننا أن تراه بعد انتهاء الزلازل، والمتمثل في الغبار والدمار وأحيانًا فيضانات مرعبة، ولكن اختلف الأمر في منطقة كازاخستان، إذ كُتب لإحدى الغابات أن تنمو هناك والسر في ذلك هو وجود زلزال قوي، وتسمى بالغابة الغارقة، وبدأت قصتها عندما حدث زلزال في عام 1911، ما أحدث انهيارا أرضيا في المنطقة، وغمرت المياه المكان لتتسبب في نمو أشجار الغابات هناك، وفق موقع «serialhikers».
في عام 1911، هزَّ زلزال بقوة 7.7 درجة منطقة كازاخستان وكان مركزه الجبال المحيطة ببحيرة كاندي أو كيندي، ما تسبب في حدوث انهيارات أرضية، ونتيجة لذلك تشكل الغابة بعد احتجاز مياه نهر كيندي وغمر جذوع أشجار التنوب بالكامل، ومنذ ذلك الوقت حتى الآن أشواك وجذوع الأشجار لا تزال مرئية وسليمة بعد أكثر من قرن من الزمان، لأن مياه النهر الباردة «لا تزيد عن +6 درجة مئوية» تحافظ عليها.
كيف تشكَّلت الغابة الغارقة؟بعد الانهيار الأرضي غمرت مياه الأمطار الجبال المحيطة البحيرة التي تشكَّلت حديثًا وأغرقت الأشجار وتشكلت الغابة الغارقة، ومع الوقت كل ما تبقى فوق الماء هو جذوع أشجار بلا أغصان تبرز نحو السماء مثل الأعمدة، ومع ذلك، تحت سطح الماء نمت بيئة جديدة تمامًا مكونة من طحالب ونباتات مائية أخرى، ما يخلق شكلًا خياليًا لغابة كثيفة تحت الماء.
بحيرت أخرى تأثرت بالزلزالوعلى الرغم من أن 4 بحيرات تأثرت بالزلزال، وهي بحيرات كاندي وكولساي 1 و2 و3، لكن بحيرة كيندي هي المكان الوحيد الذي ظهرت فيه جذوع الأشجار تبرز من الماء، أما البحيرات الأخرى لها نفس الجذوع ولكنها مغمورة بالكامل، وفي بعض الأحيان تظهر هذه الأسماك إلى أعلى المياه، لذا فإن ممارسة رياضة التجديف والأنشطة الترفيهية على البحيرات تكون مقيدة، وهذه البحيرة تبدو في أجمل شكل لها بفترة الصيف من يونيو إلى سبتمبر، وهو الوقت المثالي للتخييم في الجبال أيضًا.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
«المسواك» أشجار تشتهر بها محمية نبق بشرم الشيخ وتجذب السياح
أشجار الأراك من الأشجار التي تشتهر بها محافظة جنوب سيناء، ويطلق عليها أيضا «المسواك» أو «السواك»، وتنتشر زراعتها في الأودية الصحراويّة المجاورة لساحل البحر الأحمر بمحمية نبق بمدينة شرم الشيخ، وهي أشجار كثيفة الأوراق ويفترش جذوعها الأرض وتكون متشابكة متعرجة ذات لون أصفر مائل للخضرة بمسام كثيرة وأوراق ناعمة بيضاوية.
طريقة استخدام جذوع أشجار الأراكقال سليمان أبو داوود، وهو من قبيلة المزينة ويقطن محمية نبق بجنوب سيناء، لـ«الوطن»: «نستخدم جذوع المسواك الجافة التي تمتاز باللون الأخضر بعد نقعها في الماء للاستفادة من المواد النافعة التي تحويها كفرشاة للأسنان، حيث إنه وُرد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أحاديث نبوية تحث على استخدام المسواك لتنظيف الأسنان نظرا لمنافعها لأنها تطيب الفم وخاصة عند الصلاة».
أشجار الأراك تجذب السياح بمحمية نبقوأشار سليمان إلى أن شجر المسواك يجذب السياح من مختلف جنسياتهم داخل المحمية لرؤية شجرة المسواك والتعرف على خصائصها، ونشرح لهم فوائدها للأسنان والفم، حيث إنها تقتل البكتيريا والجراثيم داخل الفم والأسنان وتعالج نزيف اللثة وتساعد على التخلص من الجير المترسب على الأسنان وتقاوم التسوس وتخلص من الروائح الكريهة بالفم.
خصائص شجر الأراكومن جانبه، قال وليد حسن، مدير محميات جنوب سيناء، لـ«الوطن»، إن شجر الأراك ينمو بالمناطق الاستوائية وشبه الاستوائية والحارة والجافة وتمتاز تربتها بأنها رطبة طينية قليلة الملوحة ويزدهر نموها في شهري يناير وفبراير ويبطئ النمو في أواخر الشتاء كما أنها تمتاز بتحملها لقلة المياه وملوحة التربة ودرجة الحرارة المرتفعة وتستخدم أيضا كغذاء للجمال والأغنام بالصحراء وتسهم في تثبيت التربة ومنع انجرافها.
فوائد شجر الأراكوقال الشيخ أحمد منصور الجبالي، وهو من قبيلة الجبالية بسانت كاترين ويعمل معالجا بالأعشاب: «تتكون جذوع شجر المسواك من مواد ذات طعم لاذع لها تأثير على قتل الجراثيم والفطريات والبكتيريا، ولذلك فهي مفيدة لقتل الجراثيم داخل الفم والأسنان وتشفي الجروح السطحية داخل الفم وتعالج نزيف اللثة وتساعد على التخلص من الجير المترسب وتقاوم التسوس».