10 نقاط تشرح تعقيدات التصويت وعّد الأصوات بالانتخابات الأميركية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
واشنطن – كرر الرئيس السابق دونالد ترامب ضرورة أن تكون الانتخابات نزيهة وعادلة كي يتم الاعتراف بنتائجها، مما ضاعف من الضغط على المسؤولين المحليين المنوط بهم الإشراف على عمليات عد وفرز النتائج النهاية.
ويخيم مناخ القلق والتوتر على الولايات المتحدة التي تشهد اليوم انتخابات غير مسبوقة في تاريخها الممتد لـ240 عاما، لاسيما بعد خبرة عام 2020 بعد رفض ترامب الاعتراف بنتائج الانتخابات، ومع استمرار اعتقاد 60% من الجمهوريين أن الانتخابات الماضية قد سرقت منه.
ويتخوف الكثير من المراقبين من وقوع فوضى أو أزمة قانونية دستورية قد يتسبب فيها اعتراض أي مرشح على نتائج الانتخابات التي يدور الكثير من الجدل حول طريقة حسابها وتوقيت الانتهاء من فرزها، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على إعلان اسم الرئيس الأميركي الجديد.
الجزيرة نت تعرض في صورة سؤال جواب كيفية تصويت الأميركيين، وطريقة حساب التصويت، وأهمية توقيت الإعلان عن نتائج الانتخابات النهائية.
متى تُعلن نتيجة الانتخابات النهائية؟لا يتم إعلان النتيجة بطريقة تقليدية محددة، بل تعلن كل ولاية نتيجة الانتخابات فيها، ويفوز من يحصل على أغلبية 270 صوتا أو أكثر من أصوات المجمع الانتخابي.
هناك سلسلة من الإجراءات تتعلق بتثبيت قرار أعضاء المجمع الانتخابي، واعتماد الكونغرس رسميا نتائج الانتخابات، وانتهاء بتنصيب الرئيس الفائز يوم 20 يناير/كانون الثاني القادم.
وبسبب طبيعة النظام الفدرالي الأميركي تشهد الولايات المتحدة 51 انتخابا منفصلا للولايات الـ50، إضافة إلى العاصمة واشنطن.
وتشهد الولايات المتحدة لا مركزية واسعة في عملية الانتخابات، ويمكن القول إنه لا توجد انتخابات قومية واحدة، وتجري كل ولاية انتخاباتها طبقا لقواعد داخلية خاصة بها، ولكل ولاية نظام وإجراءات مختلفة لعملية الاقتراع، والتفاصيل المحددة لإدارة اجتماع الهيئة الانتخابية (مندوبي الولاية في المجمع الانتخابي) في كل ولاية.
وبالتالي، فإن الانتخابات الرئاسية هي في الحقيقة مزيج من انتخابات الولايات المنفصلة بدلا من انتخابات وطنية واحدة تديرها الحكومة الفدرالية.
متى نعرف من فاز بكل ولاية؟بعد خبرة انتخابات 2020، وما شهدته من تحدي المرشح الجمهوري دونالد ترامب لنزاهتها وشفافيتها، وبسبب ما شهدته كذلك من مستويات تاريخية للتصويت بالبريد، فبسبب تفشي وانتشار جائحة كورونا، اتبعت الكثير من الولايات نظما وإجراءات إضافية للتأكد من دقة عملية الفرز والعد، ويتوقع أن بعض الولايات ستكون بطيئة جدا في عد أصواتها هذا العام، في حين ستكون ولايات أخرى أسرع نسبيا.
ولا ينتظر أن تعرف نتيجة الانتخابات مع نهاية يوم الثلاثاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إلا في حالة اكتساح مرشح كل ولايات الساحل الشرقي المتأرجحة الواقعة في التوقيت نفسه وهي كارولينا الشمالية وجورجيا وبنسلفانيا. ومع صعوبة هذا السيناريو، قد تستغرق عملية العد والفرز عدة أيام.
وتوقع خبراء تحدثت إليهم الجزيرة نت أن يتم إعلان نتائج الانتخابات النهاية بعد أسبوع.
هل تسمح الولايات بقبول بطاقات الاقتراع بعد موعد الانتخابات الرسمي؟تسمح 22 ولاية بالإضافة إلى العاصمة واشنطن بقبول بطاقات الاقتراع بشرط أن يختم عليها قبل انتهاء يوم الانتخابات الرسمي، وهكذا يتوقف توقيت الانتهاء من فرز البطاقات طبقا لتاريخ إرسال الناخبين لها.
ومن بين هذه الولايات كاليفورنيا التي تسمح بقبول البطاقات حتى يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، والعاصمة الأميركية (13 نوفمبر/تشرين الثاني) وولاية آيوا (9 نوفمبر/تشرين الثاني) ومينيسوتا (10 نوفمبر/تشرين الثاني).
صحيفة نيويورك تايمز توقعت ألا يتم إعلان النتائج رسميا ليلة الانتخابات، حيث يستدعي ذلك انتهاء كل الولايات من عد وفرز أصوات ناخبيها أولا.
متى نعرف نتيجة الولايات المتأرجحة؟من بين الولايات السبع الرئيسية المتأرجحة التي من المرجح أن تحدد الانتخابات، يتوقع أن جورجيا وكارولينا الشمالية ونيفادا وأريزونا في وضع يسمح لها بفرز وعدّ معظم الأصوات في ليلة الانتخابات أو بعد ذلك بساعات قليلة.
وبطبيعة الحال، كلما ضاق هامش فارق الأصوات بين المرشحين في أي من هذه الولايات، طال الوقت الذي يستغرقه العد والفرز للتأكد من هوية من فاز، وذلك بافتراض عدم ظهور مشاكل غير متوقعة.
وقامت هذه الولايات على الأقل بالحد الأدنى للتحضير للعدد غير المسبوق من بطاقات الاقتراع التي تتدفق بالبريد في هذه الانتخابات.
وعلى النقيض منها تأتي ولايات بنسلفانيا وويسكونسن وميشيغان، وهي الولايات الثلاث التي منحت بايدن الفوز قبل 4 أعوام ومنحت ترامب الفوز قبل 8 سنوات، إذ يختلف الوضع كليا، فقد رفضت المجالس التشريعية الجمهورية في هذه الولايات رفضا تاما تقريبا تحديث السياسات القديمة التي تتعامل مع بطاقات الاقتراع المرسلة بالبريد وفرزها، لذا يمكن لهذه الولايات أن تستغرق أياما حتى تقترب من إنهاء العد والفرز.
ماذا يعني ارتفاع نسب التصويت البريدي والمبكر لحظوظ كلا المرشحين؟صوت أكثر من 80 مليون أميركي قبل يوم الاقتراع النهائي 5 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، ولم تعلن نتائج دقيقة لهذه المرحلة حتى الآن. وإذا كان التصويت الشخصي أكثر تأييدا لترامب من التصويت بالبريد في هذه الولايات المتأرجحة، فإن بطء عدّ وفرز بطاقات التصويت البريدي يمكن أن يترك الانطباع في الليلة الأولى بأن ترامب ينتصر في هذه الولايات، رغم أن هذا قد يكون غير صحيح.
وطبقا لحسابات نصيب المرشحين من مندوبي المجمع الانتخابي، فمن المؤكد أن ترامب لا يستطيع الفوز بالرئاسة دون الفوز في واحدة على الأقل من تلك الولايات الثلاث البطيئة الفرز، وهذا يعني أنه من المحتمل ألا يدعي ترامب الفوز في ليلة الانتخابات، فطريقه إلى النصر يمر عبر الولايات البطيئة العد والفرز.
ومع ذلك، تبدو المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في وضع أفضل، إذ إن هناك ولايات فاز بها ترامب في 2016 ثم فاز بها بايدن عام 2020، وهي الآن ولايات من المتوقع أن تعلن نتائجها سريعا، وإذا استطاعت هاريس أن تقلب ولايات فاز بها ترامب مثل كارولينا الشمالية، فمن شبه المؤكد أن تفوز بالرئاسة، والأمر نفسه سوف يحدث إذا حقق ترامب مفاجأة وفاز بأحد معاقل الديمقراطيين مثل فيرجينيا.
ما سبب اختلاف الولايات في توقيت الإعلان عن نتائج التصويت النهائية؟بسبب عدم مركزية إدارة الانتخابات، يترك القانون لكل ولاية أن تضع قواعد وإجراءات الإعلان عن نتائج التصويت. وبعد أحداث 2020، عدّلت الكثير من الولايات من هذه القوانين.
ومع ارتفاع نسب التصويت بالبريد، يصبح التحدي الحقيقي أن بطاقات الاقتراع المرسلة بالبريد تستغرق وقتا طويلا في التحقق من صحتها، حيث يجب التحقق من أن معلومات التسجيل مطابقة للسجلات الحكومية لمنع التزوير ولكي يتم اعتبار التصويت صحيحا.
وكان هناك حل بسيط، وهو البدء مبكرا في فرز وعد البطاقات البريدية، وعدم الانتظار حتى يوم الانتخابات، لكن الجمهوريين في بعض الولايات منعوا ذلك لأسباب سياسية تتعلق بشكوكهم في أن مصوتي البريد يميلون أكثر إلى الديمقراطيين.
ما الولايات التي بدأت بالفعل فرز وعدّ الأصوات؟قامت ولاية فلوريدا -على سبيل المثال- بأولى خطوات فرز وعد بطاقات الاقتراع بالبريد قبل أسابيع (رغم أن أرقام الأصوات لن تنشر علنا حتى إغلاق صناديق الاقتراع الليلة)، كما قامت ولايتا أريزونا وكارولينا الشمالية بما قامت به فلوريدا.
وسينتج عن ذلك أنه يمكن الإعلان عن نتائج تمهيدية في هذه الولايات الليلة، وقد تكون النتيجة أنه في كل ولاية من هذه الولايات يتقدم ترامب، إلا أنه عند إضافة الأصوات التي تم فرزها وعدها مبكرا قد تنقلب النتيجة لصالح هاريس، أو أن يضيق الفارق بينهما بصورة كبيرة.
ما الولايات المتأرجحة التي لم تبدأ مبكرا في فرز وعدّ الأصوات؟رفضت ولايات بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن اتخاذ هذه الخطوة الأساسية المنطقية لبدء عملية الاقتراع في وقت مبكر.
وبشكل أكثر تحديدا، رفضت الهيئات التشريعية الجمهورية في تلك الولايات تغيير قانون الولاية للسماح بذلك، على الرغم من مطالبات الديمقراطيين.
ونتيجة لذلك، فإن عملية العد والفرز ستستغرق وقتا طويلا، خاصة مع التزام الولايات بتحديد ما إذا كان الاقتراع في البريد قد تم بشكل صحيح.
هل تفرز وتعد الولاية كل أصوات ناخبيها في الوقت نفسه؟لا، هناك فوارق كبيرة حتى داخل الولاية الواحدة، هناك مناطق يتم العد فيها سريعا، وأخرى يأخذ العد وقتا أطول.
وغالبا ما تستغرق المدن وقتا أطول لإكمال عد وفرز بطاقاتها مقارنة بالمناطق الحضرية أو الريفية، وتقليديا تصوت المدن للديمقراطيين، والمناطق الأخرى للجمهوريين، وعليه يمكن أن تبدأ الولاية بتقدم كبير لترامب في بطاقات الاقتراع البريدي، ويتغير الوضع مع إكمال عد وفرز بطاقات المدن.
هل يمكن أن تمنح نتائج يوم الثلاثاء الفوز لأحد المرشحين؟لا يمكن تصور ذلك بسهولة، ومن الصعب تصور جمع ترامب أو هاريس 270 صوتا انتخابيا في ليلة الانتخابات مع افترضنا أن ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا لن يتم إعلان نتائجها قبل عدة أيام كما ذكرنا أعلاه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات نوفمبر تشرین الثانی المجمع الانتخابی نتائج الانتخابات الإعلان عن نتائج بطاقات الاقتراع لیلة الانتخابات فی هذه الولایات العد والفرز الکثیر من یتم إعلان ولایات من کل ولایة عد وفرز یمکن أن
إقرأ أيضاً:
صخب ترامب مؤشر على الحالة الأميركية
الأسبوع الأول"صخب وضجيج"، رسائل شفهية في جميع الاتجاهات، قرارات رئاسية للخارج والداخل الأميركي، فريق من المستشارين يتبادلون الأدوار في قرع الطبول لإحداث الضجيج، مشاهد من الصناعة الإعلامية الأميركية تخاطب جميع المستويات.
هذا السلوك وهذه اللغة وكل تلك الأدوات ليست مؤشرًا طبيعيًا لما يريد ترامب عمله! فجميع الرؤساء "في العالم" يأتون لتحقيق أجندات معينة، بل هو تعبير عميق عن "الحالة الأميركية"، وأن ترامب، إلى حد كبير، لا يثق في متانة خطواته القادمة وقدرته على فعل شيء حقيقي.
فالتحديات الدولية أصبحت أكبر من الإمكانات الأميركية، والأدوات الأميركية "التقليدية"، ومنها لغة التهديد والعقوبات الاقتصادية، أصبحت غير فاعلة، بل تنعكس سلبًا على الاقتصاد الأميركي، ومعظمها معطّل في قدرته على التعامل مع المستجدات والوقائع الدولية التي سبقت الحالة الأميركية الحالية.
"الحالة الأميركية" التي يقودها ترامب، بما فيها من تبعات، تأتي في فترة رئاسية "جديدة" وليست "ثانية"، فالفترة الثانية تكون مرتبطة بالأولى ومكملة لها (أي تنفيذية) لما تبقى من مشاريع، أما فترته الجديدة فتأتي منقطعة عن الفترة الأولى "زمنيًا وموضوعيًا"، حيث خلقت فترة بايدن حالة أميركية مختلفة، وهذا تحدٍّ إضافي يواجهه ترامب في العمق الأميركي، وفي العلاقات الأميركية الخارجية، وهي حالة عليه مواجهتها بكل تفاصيلها المربكة والمرتبكة.
إعلانهذه الحالة هي التي دفعت الرئيس ترامب إلى كل هذا الصخب الذي سبق استواءه على كرسي الرئاسة، فهل يُحسن دونالد ترامب التعامل معها؟
مفاتيح ومفاصل الحالة الأميركية أزمة الاقتصاد الأميركي، المتمثلة في الدين العام. روسيا في سياق الملف الأوكراني. استقرار الشرق الأوسط. الصين والسباق الاقتصادي، خاصة في عالم العملات الرقمية. أوبك بلس واستقرار سوق الطاقة العالمي، الذي يربك التكتيكات الأميركية.هذه المفاصل مفاتيحها "عزيزة" على أصحابها، وليس من السهولة تسليمها للرئيس ترامب لمساعدته على النجاح، ولا سيما أن المقدمات التي ظهرت كانت غير مشجعة وغير محفزة للتفاعل.
أزمة الاقتصاد الأميركيلا تنحصر هذه الأزمة في "الدين العام" الذي تجاوز 34 تريليون دولار، بل في تنامي اقتصاديات بريكس خارج فضاء الدولار الأميركي، ومؤشرات نمو الناتج المحلي لتحالف بريكس في تصاعد أمام مجموعة (G7)، لذلك أطلق ترامب تهديداته بأن أي استبعاد للدولار سيترتب عليه عقوبات تتمثل في فرض ضرائب تصل إلى 100%. فالفضاء الاقتصادي العالمي يتفلت من "النظم الاقتصادية التقليدية" التي تمسك أميركا بزمامها وتوظفها لمصالحها.
روسيا
بعد ثلاث سنوات في خضم الأزمة الأوكرانية (فبراير/ شباط 2022 – يناير/ كانون الثاني 2025) والمواجهات "السياسية والاقتصادية" مع الناتو، وما صاحبها من نجاحات وإخفاقات وتحديات، خلقت مزاجًا روسيًا مختلفًا لا يمكن لروسيا أن تتخلى عنه، بالأصح لا تستطيع أن تتراجع عنه، حيث أصبح جزءًا رئيسًا من المكوّن الروسي "الفلسفي والروحي"، والموقف السياسي الداخلي، يدعمه التقديرات العسكرية للقدرات الروسية على مواصلة حملتها العسكرية في حال لم يتم التوصل مع الجانب الأميركي إلى حل مرضٍ لروسيا.
وهذا ما يزعج بشكل واضح القيادة السياسية الأوكرانية، وظهر جليًا في تصريحات زيلينسكي بعد لقائه مع الرئيس ترامب، إلى جانب إدراك بوتين أن "دعم أوكرانيا عسكريًا" ليس في أجندة ترامب، لعدة اعتبارات:
إعلان أن الأزمة وتفصيلاتها أجندة الديمقراطيين، فهي ليست أجندته ولا يريد أن يكون حلقة في مشروع خصومه الديمقراطيين، ولا سيما أنها تتقاطع سلبًا مع مستهدفاته. أن الانغماس في الأزمة سوف يعطل كثيرًا من مشاريع ترامب، التي يسابق بها زمن فترة رئاسته الجديدة، ولا سيما أنها مكلفة اقتصاديًا ولا تعود عليه حتى بالنفع المعنوي. إدراك ترامب أن روسيا لا تزال قادرة على مواصلة الحملة العسكرية وبشراسة، وأنها لن تتنازل عن مكاسبها على الأرض. الجانب الأهم، أن الأزمة في الفضاء الأوروبي، الذي يعد خارج أولويات الإستراتيجية الأميركية ". استقرار الشرق الأوسطهذا تحدٍّ مماثل للأزمة الأوكرانية، حيث إن محوره الرئيس "غزة" ومآلاتها التي فرضتها أجندة الديمقراطيين. فالمزاج الرئاسي الأميركي الآن لا ينسجم مع فكرة استكمال مشاريع الديمقراطيين، إلا أن العامل "الإسرائيلي/الصهيوني" سيبقى المؤثر والفاعل في إلزام ترامب بالعمل على هذا الملف.
ويصطدم هذا، على الجانب الآخر، بالموقف السعودي من الملف الفلسطيني "حل الدولتين"، وهو موقف تشاركها فيه قطر والكويت. كما أن المشروع السعودي الفاعل لإعادة الهدوء لمناطق الصراع (سوريا، لبنان، العراق)، والذي حقق نجاحات كبيرة، ولقي استجابة من جميع الأطراف الإقليمية والدولية، سيكون ورقة ضغط وضبط بين الجانبين السعودي والأميركي، وهذا النوع من المساومة قد يتفهمه ترامب، ويحسن التعامل معه.
الصين والسباق الاقتصاديهذا ميدان حساس جدًا بالنسبة لترامب، فهو من جانب مسار اقتصادي إستراتيجي للولايات المتحدة الأميركية، ومن جانب آخر مصلحة خاصة لترامب لتنمية عملته الرقمية، ومشاريع شركائه "فريق عمله الرئاسي"، وعلى رأسهم إيلون ماسك. ومشكلته مع الصين تتجلى في عدة زوايا:
أن الصين غير منغمسة في ملفات عسكرية ولا حتى سياسية، يمكن لترامب المناورة معها بشأنها. الصين كسبت ثقة الشركاء في آسيا وأفريقيا، ووجدوا فيها متنفسًا اقتصاديًا بعيدًا عن الأجندات السياسية. القدرة الصينية على الاستثمار "بأموال صينية ضخمة"، خلافًا لأميركا التي تسعى للحصول على الأموال من الشركاء. القدرة الصينية "التقنية والصناعية" الرخيصة والسريعة، والتي تستجيب لمتطلبات السوق العالمي على مختلف مستوياته. أخيرًا، قدرة الصين على التحرك في النظام الاقتصادي التقليدي، إلى جانب النظم الجديدة، وخاصة في عالم "العملات الرقمية"، الذي يعتبره ترامب مستقبله الكبير لما بعد فترة رئاسته. إعلان أوبك بلسملف حساس جدًا لاستقرار سوق الطاقة العالمي، والذي تنسجم معه دول العالم المستهلكة قبل المصدرة. فمحاولة الضغط على الدول الأعضاء لن تجدي نفعًا، كونها ستضر بمصالح الجميع، ومنهم الولايات المتحدة الأميركية. لذا يجب أن يخرج هذا الملف من زاوية كونه ورقة "للتكتيكات الأميركية".
هناك الكثير من التفاصيل بشأن الحالة الأميركية، معظمها شأن أميركي داخلي تم تجاهلها هنا، وليس نسيانًا، حتى لا يخرج السياق عن حدوده التي تمس العالم الخارجي.
هذه المسارات أو المفاصل التي تم تناولها، هي المكونات الرئيسية "للحالة الأميركية" التي على دونالد ترامب أن يعيشها ويتعامل معها. وقد لا أكون مبالغًا إن قلت إن: (الحالة الأميركية لن تساعد ترامب على النجاح).
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية