في تطور حاد داخل إسرائيل، اشتعلت الانقسامات بعد ساعات فقط من إعلان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إقالة وزير الدفاع يوآف جالانت، وتعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس خلفًا له.

ويعتقد كثيرون أن هذه الخطوة، التي جاءت بعد أكثر من عام على الحرب على غزة والتوغل البري في لبنان، تهدف إلى تعزيز مكانة نتنياهو السياسية، ما أدى إلى حالة غليان في الشارع الإسرائيلي.

رفع حالة التأهب القصوى في إسرائيل

وبحسب «نجمة داود الحمراء» التابعة للاحتلال، جرى رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى في جميع أنحاء البلاد، وذلك على خلفية الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية.

ووفقًا للقناة 12 العبرية، أطلقت الشرطة النار على مسن إسرائيلي خلال مظاهرة ضد قرار نتنياهو بإقالة جالانت، في حين قطع المتظاهرون الطرق الرئيسية، ومنها شارع إيلول في تل أبيب، وامتدت الاحتجاجات إلى مختلف أنحاء البلاد.

دعوة للعصيان المدني في إسرائيل

ولم تتوقف حالة الغليان في الشارع الإسرائيلي إلى رفع حالة التأهب القصوى، بل امتدت إلى دعوة رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت لعصيان مدني شامل، اعتراضًا على قرار نتنياهو إقالة جالانت.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اسرائيل دولة الاحتلال مظاهرات إسرائيل العصيان المدني نتيناهو جالانت كاتس

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يصر على إبادة غزة "ولو وقفت إسرائيل وحدها"

أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على مواصلة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين بقطاع غزة، وقال الأربعاء، إنه "إذا اضطررنا إلى الوقوف وحدنا فسنفعل".

 

جاء ذلك خلال كلمة بمراسم "إحياء ذكرى الهولوكوست" في متحف "ياد فاشيم" بالقدس، ألقاها نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

 

و"الهولوكوست" مصطلح استُخدم لوصف حملات حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها بغرض اضطهاد وتصفية اليهود وأقليات أخرى في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية (1939ـ 1945).

 

وقال نتنياهو: "تحدثتُ بشدة ضد جهات في المجتمع الدولي سعت إلى تقييدنا (لم يسمها). حذرونا من أنهم سيفرضون علينا حظرا على الأسلحة إذا دخلنا رفح (جنوبي غزة).. بل إنهم نفذوا هذا التهديد".

 

وادعى قائلا: "وقتها قلتُ لمحاورينا وحليفتنا الولايات المتحدة، لن تكون أيدينا مقيدة ولن يمنعنا أحد من الدفاع عن أنفسنا، وسندخل رفح لأن هذا شرط ضروري للنصر في الحرب".

 

وأردف: "إسرائيل ليست دولة تقبل الإملاءات، ولن تمنعنا أي دولة من تصفية الحسابات مع حماس، وإذا اضطررنا للوقوف وحدنا فسنفعل"، وفق ادعائه.

 

ويتمسك نتنياهو باستمرار حرب الإبادة على قطاع غزة بدعم أمريكي، والتي خلّفت منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 168 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

 

** نووي إيران

وزعم نتنياهو، أن إسرائيل إذا خسرت الصراع مع إيران "فستكون الدول الغربية هي التالية. سيحدث ذلك أسرع بكثير مما يظنون لكن إسرائيل لن تخسر، ولن تستسلم، ولن تخضع".

 

وادعى أن "النظام في إيران لا يهدد مستقبلنا فحسب، بل مصير المجتمع البشري، وهذا ما سيحدث إذا حصل على أسلحة نووية"، على حد قوله.

 

وتأتي تصريحات نتنياهو، في وقت تتواصل فيه مفاوضات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي.

 

واستضافت مسقط أولى جولات محادثات إيران وواشنطن في 12 أبريل/نيسان الجاري، وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبناءة"، بينما احتضنت العاصمة الإيطالية روما الجولة الثانية من مفاوضات البرنامج النووي في مقر إقامة السفير العماني.

 

** انقسامات إسرائيل

وخلال كلمته بمراسم "ذكرى الهولوكوست"، تطرق الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، للانقسامات الداخلية ببلاده، قائلا: "لن يغفر التاريخ لمن يتصرفون بعدم مسؤولية ويحاولون تفكيكنا من الداخل، ولمن يهدمون الأرض تحت دولتنا الرائعة، التي قامت من رماد المحرقة المروعة".

 

وتشهد إسرائيل انقسامات شديدة بين الائتلاف الحكومي بقيادة نتنياهو والمعارضة وشريحة واسعة من الشارع الإسرائيلي على خلفية إجراءات حكومية مثيرة للجدل بما في ذلك إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (شاباك) رونين بار.

 

وخاطب هرتسوغ، الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة قائلا: "هناك احتمال أن يسمعنا بعضهم، لن تجد أمتنا أي عزاء أو سلوى حتى تعودوا جميعاً إلى دياركم".

 

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

 

ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

 

لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.


مقالات مشابهة

  • انقسامات وخلافات داخل إسرائيل تهدد نتنياهو
  • الجنائية الدولية ترفض تعليق ملاحقة نتنياهو وجالانت
  • نتنياهو يطلب تأجيل تقديم تصريحه في قضية إقالة رئيس الشاباك إلى الأحد
  • نتنياهو يصر على إبادة غزة "ولو وقفت إسرائيل وحدها"
  • نتنياهو يطلب من القضاء إلزام رئيس الشاباك بإعلان موعد تقديم استقالته
  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • انقسامات سياسية وأمنية تهدد الجبهة الداخلية لحكومة نتنياهو
  • حكومة نتنياهو تبحث مستقبل حرب غزة ودعوات إسرائيلية للقبول بصفقة
  • عاجل| جالانت يفضح نتنياهو: صورة نفق رفح «فبركة إعلامية» لتضليل الرأي العام
  • إفادة رئيس الشاباك في إسرائيل تشعل الجدل مجددا مع نتنياهو