النسيان المتكرر علامة على الإصابة بالغدة الدرقية.. «راقب ظهورها»
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
هناك بعض العلامات التي تؤثر بشكل سلبي على الجسم، فعلى الشخص العمل قدر الإمكان على مراقبة ظهورها، خاصة إذ تعلق الأمر بالنسيان أو مشكلات الذاكرة التي قد تنذر في بعض الأحيان بإصابته بمشكلة في الغدة الدرقية، والتي يمكن معرفتها وفقًا لموقع «مايو كلينك» ويمكن تناولها في التقرير التالي..
الغدة الدرقيةلا تسبب مشكلة الغدة الدرقية أعراضًا ملحوظة في البداية، إلا أنها قد تؤدي مع مرور الوقت وعدم علاجها إلى مشكلات صحية عديدة كارتفاع الكوليسترول ومشاكل القلب، لهذا نصح الدكتور شادي عبد العال، استشاري التغذية العلاجية، بضرورة اتباع نظام غذائي متوازن وصحي يحتوي على الكثير من المعادن على رأسها اليود وفيتامين د وغيرها، وضرورة تحسين جودة النوم والحصول على عدد ساعات كافية، فذلك من شأنه المساعدة في العلاج، بحسب حديثه لـ«الوطن».
وتابع «عبد العال» أنه بالإضافة إلى ما سبق وجب قدر الإمكان الإقلاع عن التدخين، لأن ذلك من شأنه إعاقة وظائف الغدة الدرقية، وقد يؤدي في بعض الأحيان، إلى إحداث خلل بها، والتأثير بشكل سلبي على وظائفها، إلى جانب ضرورة الابتعاد عن بعض الأطعمة التي تعمل على تضخم الغدة الدرقية.
علامات تنذر عن الإصابة بالغدة الدرقيةالنسيان المتكرر أو مشكلات الذاكرة من العلامات التي تنذر عن الإصابة بمشكلة في الغدة الدرقية وفقًا لـ«مايو كلينك» يمكن تناولها على النحو التالي:
خشونة الصوت. خشونة الشعر والجلد. ضعف العضلات. أوجاع العضلات وآلامها وتيبُّسها. تباطؤ أوسرعة ضربات القلب. مشكلات الذاكرة.هناك الكثير من العلامات التي تنذر بدورها عن وجود مشكلة في الغدة الدرقية، في حالة مراقبة أي منها وظهورها على جسدك، خاصة إذ تعلق الأمر بمشكلات الذاكرة وجب عليك عدم القلق والتوجه إلى زيارة الطبيب، لمعرفة إذ كان الأمر يرتبط بمشكلة في الغدة الدرقية أم سبب آخر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الغدة الدرقية مشاكل الغدة الدرقية مشاكل الذاكرة فی الغدة الدرقیة
إقرأ أيضاً:
حقائق مدرسية من أعماق الذاكرة
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
يبقى المعلم هو العمود الفقري في جميع هياكل وأسس التربية والتعليم، فهو الذي ينفخ في عقولنا، ويُجري في عروقنا دماء العلوم والفنون والآداب. ففي عوالم التعليم هنالك عوامل شتى ومؤثرات كثيرة تجمع بين المناهج والمقررات والكتب والمحاضرات والإدارة والأجواء المدرسية والتوجيهية والواجبات البيتية والنشاطات الأخرى، تشترك كلها في التوجيه والتأثير بنسب متفاوتة، ولكن يظل المعلم هو العصب الحي للتعليم. .
وهنالك حالات بعيدة كل البعد عن هذه الأجواء، حالات يمكن ان نعدها صادمة أو غير عادلة. ولا تنتمي إلى الأوساط التربوية والتعليمية. .
اذكر في عام 1966 كنا طلابا في متوسطة الوحدة الواقعة خلف مستشفى الموانئ بالبصرة. وكان مديرها: الأستاذ (عدنان أحمد عبد الرحيم). واذكر ان الطائرة المروحية، التي كانت تقل الرئيس عبد السلام عارف، سقطت في منطقة النشوة، داخل الحدود الإدارية للبصرة، فخرج المدير (عدنان) يبكي ويذرف الدموع حزنا وألما على فراق السيد الرئيس، وكان بيده راديو ترانزستور يسمع منه الأخبار. .
كان المدير (عدنان) محسوبا على القوميين العرب، ومن المؤيدين لعبد الناصر وعبد السلام. فقرر في ذلك اليوم تعطيل الدوام الرسمي، وطلب من التلاميذ العودة إلى بيوتهم. .
كانت المدرسة تضم شريحتين متناقضتين من التلاميذ. بعضنا ينتمي إلى الطبقة الثرية المترفة، وبعضنا ينتمي إلى الطبقة الفقيرة المسحوقة. .
أنا بطبيعة الحال كنت من الطبقة المسحوقة جدا، وكان معي اثنان من أشقائي. فذهبنا في العام التالي إلى غرفة الإدارة لطلب المساعدة بغية الحصول على المقررات الدراسية بلا مقابل مادي. كان الأستاذ (عدنان) يجلس في الصدارة والى جانبه الأستاذ (حميد الفريح). قال لنا بنبرة حادة: ماذا تريدون ؟. قلنا له نريد أعفاءنا من مبالغ الكتب الدراسية ونحن اخوة. فزجرنا بغضب، وقال لنا: انتم من بيئة منحطة. .
لم نكن نعرف معنى مفردة (منحطة) فهي غير متداولة في القرى والأرياف. حتى اصدقائي لا يعرفون معناها، لكن تلك الكلمة ظلت عالقة في ذهني. . حزنت كثيرا عندما اكتشفت معناها، فالرجل كان يعامل أبناء الذوات بطريقة تختلف عن أبناء الفقراء، كان يكرهنا ويبغضنا دونما سبب. .
وفي بداية عام 1981 كنت اعمل بالموانئ بدرجة ضابط خفارة ملاحية، فلمحت الأستاذ (عدنان) من بعيد، واندهشت من عمله في القسم القانون بدرجة موظف في الأرشيف، ثم تبين لي أنهم طردوه من سلك التعليم بسبب تبعيته غير العراقية، وغير العربية. .
من كان يتوقع ان الرجل القومي المتشدد لم يكن عربيا !؟!. .
لم اكلمه ولم أعامله مثلما كان يعاملنا في تلك الأيام. ثم سألت عنه بعد حين، فقالوا انه طلب الإحالة إلى التقاعد، ورحل. . .
ظلت ارواحنا مقيدة بين شيئين: الذكريات والأقدار. فلا هذا يرحم، ولا ذلك نستطيع الفرار منه. ومع ذلك لا تفكر في الانتقام من أي إنسان، ولا تتشفى به. فقط راقب المشهد من بعيد وانظر لما سوف تفعله الأيام، فهي كفيلة بكل المتغيرات والانقلابات. .