عبدالله بن طوق: سياساتنا الاقتصادية تتوافق مع الأطر العالمية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
دبي:«الخليج»
أكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن السياسات والاستراتيجيات الاقتصادية الحالية لدولة الإمارات تستند إلى جهود متسارعة لتنويع اقتصاد دولة الإمارات من خلال تعزيز القطاعات الاقتصادية الجديدة التي تسهم في تشكيل المرحلة التالية من النمو الاقتصادي، وتشمل التصنيع المتقدم، والتقنيات الخضراء، والتكتلات الاقتصادية الجديدة، والخدمات المالية، والذكاء الاصطناعي، وغيرها.
جاء ذلك خلال أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، وضمن جلسة: بعنوان: «الإمارات والقواعد الجديدة للاقتصاد العالمي».
وقال عبدالله بن طوق إن دولة الإمارات تصيغ سياساتها الاقتصادية، بما يتوافق مع الأطر العالمية الجديدة مستثمرة المرونة القوية والقدرة الكبيرة على التكيف مع الاقتصاد العالمي، وهو ما انعكس بشكل واضح في المحافظة على معدلات نمو إيجابية رغم التحديات الدولية.
الاقتصاد الجديد
وأشار إلى أن ثلاثة أرباع الناتج المحلي الإجمالي بدولة الإمارات حالياً يعود إلى القطاع غير النفطي، الذي يواصل توسعه محققاً نمواً سنوياً بنسبة 4% في الربع الأول من 2024، موضحاً أن الاقتصاد الوطني يسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق المستهدفات الاقتصادية لرؤية «نحن الإمارات 2031» الرامية إلى مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للدولة، ليصل إلى 3 تريليونات درهم بحلول العقد المقبل.
وأكد أن لدولة الإمارات دوراً أساسياً في صياغة مستقبل الاقتصاد الجديد عالمياً من خلال تمكين الشراكات المبتكرة، والتركيز على التكنولوجيا والتحول الرقمي والاستدامة، ما يُعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للاقتصاد الجديد، لافتاً إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات سجل معدل نمو متوسط قدره 5% خلال السنوات الثلاث الماضية.
الخدمات اللوجستية
وأشار إلى أن الأنظمة الجديدة المعتمدة في نظام التأشيرات بالدولة ساهمت في جذب المستثمرين وأصحاب المواهب والمتخصصين والعمالة عالية المهارة، والاحتفاظ بهم في العديد من القطاعات، بما في ذلك الخدمات المالية والتجارية والذكاء الاصطناعي والتصنيع، إضافة إلى رواد الأعمال والشركات الناشئة التي تتطلع إلى الابتكار والإبداع وتوسيع أعمالها في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن قطاع سلاسل التوريد، الذي كان أحد تحديات التجارة العالمية في وقت سابق، يتسم بمرونة عالية في دولة الإمارات، حيث يسهم قطاع الخدمات اللوجستية بنسبة تصل إلى 14% في الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
وقال إن قطاع الأمن الغذائي، يعد قطاعاً وطنياً واعداً، لا سيما مع إطلاق «استراتيجية منصة الإمارات للأغذية» بهدف الوصول بحجم مساهمة قطاع الأغذية في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 10 مليارات دولار أمريكي، وخلق 20 ألف فرصة عمل، حيث تمثل الاستراتيجية مصدراً مهماً للنمو الاقتصادي وخلق فرص واعدة ومستدامة، فضلاً عن ريادة دولة الإمارات في تبني الذكاء الاصطناعي المتقدم والبنية التحتية الرقمية، والأمن السيبراني.
بيئة أعمال تنافسية
وأشار إلى أن البيئة التشريعية الاقتصادية في الدولة شهدت تغييراً جذرياً على مدار السنوات الأربع الماضية، حيث تم إصدار وتحديث أكثر من 30 تشريعاً وقراراً وسياسة، ومنها قوانين جديدة للشركات العائلية والتعاونيات والوكالات التجارية والتجارة من خلال وسائل التقنية الحديثة والتحكيم، وإتاحة التملك الأجنبي للشركات بنسبة 100%، حيث أسهمت هذه التطورات التشريعية في تعزيز تنويع الاقتصاد الوطني، ودعم تنافسية بيئة الأعمال ودفعها إلى مستويات أكثر مرونة،
لا سيما أن الإمارات جاءت في المرتبة الأولى عالمياً كأفضل مكان لممارسة وتأسيس الأنشطة الاقتصادية والتجارية لعام 2024، وفقاً لتقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال.
تعزيز الانفتاح
وقال إن دولة الإمارات تبنت رؤى واستراتيجيات استشرافية، لتعزيز الانفتاح الاقتصادي على العالم وبناء الشراكات الاقتصادية مع الأسواق البارزة إقليمياً ودولياً، حيث عقدت الدولة أكثر من 25 لجنة اقتصادية مشتركة مع 25 دولة على الصعيد الإقليمي والعالمي خلال السنوات الأربع الماضية.
كما وقّعت اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع 14 دولة حول العالم، حيث تهدف من خلال هذه المبادرات والاتفاقيات إلى تعزيز مكانتها كشريك عالمي ومركز اقتصادي ريادي، له تأثير إيجابي في حركة التجارة والاستثمار في المنطقة والعالم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات عبدالله بن طوق المري الناتج المحلی الإجمالی دولة الإمارات من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد يبعث رسالة إلى رئيس وزراء اليابان
بعث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رسالة خطية إلى دولة شيجيرو إيشيبا، رئيس وزراء اليابان، تتصل بالعلاقات الثنائية وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين الصديقين.
سلم الرسالة إلى دولة رئيس الوزراء الياباني، معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مبعوث دولة الإمارات الخاص إلى اليابان، خلال استقباله اليوم في مقر رئاسة الوزراء في طوكيو، وذلك بحضور معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة، وشهاب الفهيم، سفير الدولة لدى اليابان. ونقل معاليه خلال اللقاء، تحيات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، إلى رئيس الوزراء الياباني وتمنياته لليابان وشعبها دوام التطور والازدهار، كما أعرب سموه عن تمنياته بالنجاح لليابان في استضافة معرض “إكسبو 2025 أوساكا – كانساي”.
من جانبه، حمّل رئيس الوزراء الياباني، معالي سلطان الجابر تحياته إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتمنياته لدولة الإمارات مزيداً من التقدم والنماء. وبحث الجانبان، خلال اللقاء، فرص تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات واليابان في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقعها البلدان خلال عام 2022. وأكد معالي الدكتور سلطان الجابر حرص قيادة دولة الإمارات على تعزيز علاقات التعاون والارتقاء بها إلى آفاق استراتيجية جديدة، إضافة إلى استكشاف فرص تعاون نوعية في مختلف القطاعات الحيوية، خاصة الاقتصاد والتجارة والطاقة بجانب الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء، والتي تسهم في دعم أهداف التنمية المستدامة في البلدين الصديقين، مشيراً معاليه إلى روابط الصداقة الراسخة التي تجمعهما، ويعود تاريخها إلى ما قبل تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث شاركت أبوظبي في معرض “أوساكا إكسبو 1970”.
صحيفة الاتحاد
إنضم لقناة النيلين على واتساب