خسائر متعددة لاستدعاء جيش الاحتلال لقوات الاحتياط.. غزة كجبهة استنزاف شاملة للعدو
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
يمانيون – متابعات
يواصل جيش العدو الصهيوني اللجوء إلى استدعاء المزيد من جنود الاحتياط لتغطية محاور القتال في قطاع غزة، وهذا الأمر يؤكد أن العدو يتكبد خسائر بشرية كبيرة أدت لنقص مقاتليه بشكل كبير ما دفعه لاستدعاء أكبر قدر من الجنود الاحتياط.
في المقابل فإن لجوء العدو لهذه الخطوة يتسبب له في أزمات عمالية كبيرة، حيث يتم استدعاء الموظفين الصهاينة العاملين في الشركات، والتي بدورها تضطر للإغلاق على غرار أكثر من 50 ألف شركة أغلقت لعدة أسباب منها نقص الموظفين بسبب التحاقهم بجيش العدو، وهو الأمر الذي يجعل من ضربات المقاومة الفلسطينية صفعات مزدوجة تفاقم خسائر العدو وتكثر مسارات استنزافه.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية في تقرير استقت معلوماته من بحث أجراه ما يسمى “معهد الديمقراطية” الصهيوني، أن استمرار العدو في استدعاء جنود الاحتياط يقود لاستمرارية النزيف في سوق العمل، ومعه يستمر النزيف الاقتصادي بشكل عام.
وجاء في التقرير “إن حجم الخدمة الاحتياطية التي شوهدت خلال الحرب على غزة غير مسبوق على الأقل في العقود الأخيرة، ويشكل عبئاً ثقيلاً على كل من جنود الاحتياط وأصحاب العمل”.
ولفت التقرير إلى أن عدد جنود الاحتياط القادمين من الشركات تجاوز 40 ألف فرد، وهو ما كبد سوق العمل الصهيوني خسائر كبيرة ونقص كبير، فضلاً عن أن هذا العدد يكشف عن حجم الخسائر البشرية الكبيرة في صفوف العدو، في حين يؤكد التقرير أن هذا الإجراء يفاقم خسائر العدو الاقتصادية، حيث تغلق الشركات أبوابها ويتضاءل سوق العمل ويتدنى الناتج المحلي.
وعلاوة على ذلك تكشف هذه الأرقام حجم الفشل الكبير والتخبط الذي يعيشه العدو العاجز، حيث لم يترك سبيلاً للإجرام إلا وسلكه، غير أن كل مساعيه تبوء بالفشل.
وفي السياق يقول التقرير “إن سنة من الخدمة الاحتياطية بمستوى 1% من ساعات العمل موزعة بالتساوي في جميع أنحاء قطاع الأعمال من المرجح أن تكلف 7.9 مليارات شيكل (2.1 مليار دولار)، أي نحو 0.64% من ناتج الأعمال”، مضيفاً “متوسط التكلفة لكل جندي احتياطي هو 45 ألف شيكل (12 ألف دولار) شهرياً، ويستند هذا إلى حسابات وزارة المالية ويضيف إلى “تكلفة إجمالية كبيرة للاقتصاد”، وفق التقرير”.
ومن حيث ميزانية العدو لوحدها فقد بلغ الإنفاق على تعويضات جنود الاحتياط في عام 2023 نحو 8.2 مليارات شيكل (2.18 مليار دولار)، وفي عام 2024 تم تخصيص ما يقارب 4 مليارات شيكل (1.06 مليار دولار) إضافية، وهذا يمثل أعباء إضافية على العدو الصهيوني.
وفي المقابل أيضاً فإن الأضرار على سوق العمل وعلى جنود الاحتياط وأسرهم ما تزال تمثل مساراً لخسائر أخرى، حيث يؤكد التقرير أن أسر جنود الاحتياط تأثرت بشكل كبير على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وهو الأمر الذي من شأنه تعزيز عوامل تفتيت جبهة العدو الداخلية.
وبناء على المعطيات السابقة، فإن جبهة غزة التي تصاعدت عملياتها بشكل ملحوظ ضد العدو وجنوده، قد فتحت أبواب استنزاف متعددة تكبد العدو خسائر باهظة على كل القطاعات والمستويات، وتقوده لطريق الزوال الحتمي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: جنود الاحتیاط سوق العمل
إقرأ أيضاً:
حزب الله يواصل دك قواعد وتجمعات العدو الصهيوني والمستوطنين يسأمون البقاء في الملاجئ
الثورة / متابعة /محمد هاشم
واصل مجاهدو حزب الله اللبناني عملياتهم العسكرية النوعية التي باتت -وفق خبراء عسكريين – تأخذ نسقا متصاعدا ، ووصلت مديات الصواريخ التي يطلقها المجاهدون خلال الساعات الماضية إلى مناطق وبلدات جديدة تتجاوز شمال الكيان لتضرب أهدافا استراتيجية، وهو ما يؤكد حسب الخبراء تماسك وثبات المقاومة الإسلامية اللبنانية وتكتيكها المدروس في التصدي للعدوان الصهيوني على لبنان سواء بالرشقات الصاروخية المتصاعدة أو من خلال عمليات التصدي لمحاولات التسلل اليائسة التي يقوم بها جيش العدو الصهيوني في القرى الحدودية دون أن يحقق أي سيطرة فعلية كاملة على أي من تلك المناطق على الرغم من كثافة الغارات الجوية والقصف المدفعي .
واستهدف حزب الله اللبناني أمس، دبابة ميركافا عند بوابة المطلة بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
كما استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية اللبنانية تجمعات لقوّات جيش العدو الصهيوني ولأكثر من مرة في مستعمرات زرعيت وشوميرا وإيفن مناحم ومتسوفا وبرعام و شامير، ومستعمرتي كدمات تسفي وروش هانيكرا بصليات صاروخية محققة إصابات دقيقة ومباشرة في صفوف العدو .
وأكد حزب الله في بيانات متعددة أن هذه العمليات تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه.
يأتي ذلك فيما بثّ الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، اامس، فيديو بعنوان “لن نترك الساح … لن نُسقِط السلاح”، يستعرض منشأة “عماد 5” التي تختزن قدرات صاروخية للحزب.
وعرضت المقاطع المصوّرة مجاهدين من حزب الله داخل منشأة تحت الأرض، لتظهرهم يجهزون صواريخ نوعية بما يسمح بإطلاقها من مرابطها في المنشأة.
وجاءت في الفيديو كلمات للشهيد السيد حسن نصر الله، وقوله: “نحن هنا لا يمكن أن نترك، ولا يمكن أن نخاف، ولا يمكن أن نستسلم، نحن هنا لن نترك السّاح، ولن نسقط السلاح”.
وبيّنت المشاهد صورة للشهيد السيد نصر الله مرفقةً بتعهّد “قسماً بدمك”.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية أمس، عن صباح جديد مع آلاف “السكان” داخل الملاجئ من جراء النيران من لبنان.
وأقر جيش الاحتلال الصهيوني بسقوط صواريخ في خليج حيفا بعد رشقة صاروخية أطلقت من لبنان
ودوّت صفارات الإنذار في “زرعيت” و”برعام” و”سعسع” وعدد من المستوطنات في الجليل الغربي والأعلى، بالإضافة إلى “الكريوت” وعكا وخليج حيفا وفي “عتليت” ومحيطها جنوبي حيفا، و”نهاريا” ومحيطها.
وأكد إعلام عبري سقوط طائرة مسيّرة في حيفا من دون إنذار مسبق، ودوي الصفارات في “كتسرين” جنوبي الجولان، وذكرت القناة “الـ 12” الإسرائيلية أنه تم رصد إطلاق نحو 20 صاروخاً من لبنان تجاه جنوبي الجولان.
وفي ساحل “الكرمل” دوت صفارات الإنذار، بينما قال المتحدث باسم “الجيش” الإسرائيلي إنّه بعد التنبيهات التي تم تفعيلها في مناطق “منشيه الكرمل” والجليل الغربي تم رصد صاروخ عبر من لبنان.
ويفرض الاحتلال تعتيما إعلاميا على خسائره البشرية والمادية الكبيرة في عمليات المقاومة الإسلامية اللبنانية لاعتبارات داخلية وفق سياسيين صهاينة ممن يؤكدون بأن رئيس حكومة الاحتلال يحاول تسخير الأحداث والتطورات والتعتيم على الخسائر الكبيرة في صفوف ” الجيش ” والمستوطنين لمصالحه السياسية وهروبا من استحقاقات وتبعات هذا الفشل الذي تسجله حكومته المتطرفة على الصعيدين السياسي والعسكري.
من جانب آخر استشهد خمسة مواطنين لبنانيين، أمس الأحد، بغارات للعدو الصهيوني على حارة صيدا جنوب لبنان، وبلدة جبال البطم في قضاء صور.
وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، بأن “غارة العدو الصهيوني على حارة صيدا أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح”.
فيما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية باستشهاد شخصين بغارة استهدفت بلدة جبال البطم جنوب لبنان.
وشن طيران العدو الصهيوني، بعد ظهر أمس، ثلاث غارات جوية مستهدفا بلدة حاريض، وبلدة الغندورية، ومحيط المستشفى الحكومي في بلدة تبنين جنوب لبنان، كما شن طيران الاحتلال الحربي، صباحا، بغارتين محيط بلدتي البازورية والبرج الشمالي في الجنوب. كما استهدف طيران الاحتلال بلدة زوطر الشرقية في قضاء النبطية جنوبا، بغارات على دفعتين.
إلى ذلك توجّهت قوّة الأمم المتحدة في لبنان “اليونيفيل”، امس الأحد، برفقة الصليب الأحمر الدولي واللبناني إلى وطى الخيام في جنوبي لبنان، للكشف عن مصير 20 مفقوداً (فلاحون ورعاة ماشية) بينهم نساء وأطفال، حيث تمكّن أهالي بلدة الوزاني من سحب جثامين 5 شهداء من أصل 20 مفقوداً حتى الآن في وطى الخيام، وفق ما أكدت مراسلة الميادين. يُشار إلى أنّ الاحتلال كان قد استهدف بغارة منزلاً يضمّ عائلتين في وطى الخيام في جنوبي لبنان، منذ نحو الأسبوع وذلك خلال محاولته التسلل إلى البلدة قبل أن ينسحب منها بفعل ضربات المقاومة وتصديها البطولي لجحافل الاحتلال.