تصاعد النزاع السعودي الإماراتي للسيطرة على أرخبيل سقطرى اليمني
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
الجديد برس|
تتصاعد حدة الصراع بين السعودية والإمارات في أرخبيل سقطرى اليمني، حيث تفيد تقارير بمحاولات إماراتية للاستحواذ على مطار سقطرى، تحت غطاء مشروعات تطويرية لشركات إماراتية.
وتتمثل هذه المحاولات في استقطاع مساحات من أراضي المطار بهدف إنشاء بوابة جديدة، مما أثار اعتراضاً من الجانب السعودي.
وأصدر وزير الدفاع اليمني الموالي للسعودية، محسن الداعري، توجيهات فورية لمحافظ سقطرى الموالي للإمارات، رأفت الثقلي، وقائد اللواء الأول مشاه بحري بإيقاف أي استحداثات في محيط المطار.
ويُذكر أن المحافظ الثقلي، المقيم حالياً في أبوظبي، سبق أن وافق على مشاريع إماراتية بالمطار، مما عزز من الوجود الإماراتي هناك.
وتبرز “مؤسسة الشيخ خليفة” الإماراتية في هذا السياق، حيث طلبت إنشاء بوابة جديدة لمطار سقطرى، بدعم من وزير النقل عبدالسلام حميد، الذي يمثل المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.
فيما كشفت مصادر محلية عن تحركات إماراتية إضافية للسيطرة على المطار ومحيطه، حيث قيل إن المندوب الإماراتي خلفان المزروعي استحوذ على جزء من أراضي المطار وحفر قوائم لتقسيمها عن باقي المطار. وتشير التقارير إلى أن الإمارات تعمل على شراء الأراضي المجاورة للمطار كجزء من خططها الهادفة إلى بسط سيطرتها على الجزيرة.
يأتي ذلك في وقت تستغل الإمارات فيه ضعف الحكومة اليمنية الموالية لها، غير أن طموحاتها الاستراتيجية تواجه منافسة سعودية حادة، مما يزيد من تفاقم التوترات بين الدولتين الحليفتين.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
عم عيدروس
د٠أحمد الرميلي
أريد أن أقول لك أن ثقافتنا في سقطرى تتوجب علينا إكرام الضيف والمبالغة في ذلك، وأنا متأكد أن الجماعة سيقومون بالواجب فقد فهموا ثقافتنا جيدا، وقد ظهرت بوادر ذلك بالسكن الذي اختاروه لك للإقامة فيه، فلا قلق من هذا الجانب.
ومن إكرام الضيف الحديث معه بكثرة ومسامرته وإعطاؤه الكثير من القصص السقطرية القديمة.
أتمنا أن تتاح لي الفرصة للسمر معك حتى أحكي لك قصتين من قصص الماضي السقطري ، لأني أعرف أن من يسمرون معك هذه الأيام لا يجيدون هذا النوع من القصص.
والقصتان هما:
القصة الأولى:
في عام 1835م كلفت الحكومة البريطانية القبطان هينس لتوقيع اتفاقية شراء سقطرى من السلطان عامر بن طوعري سلطان المهرة وسقطرى حينها ، وكان السلطان حينها طاعنا في السن وكفيف البصر حتى أنه دخل على هينس وقد قاده غلام صغير ، كما أنه فقير جدا وشعبه أفقر منه.
عرض هينس على السلطان شراء سقطرى بمبلغ كبير مع امتيازات أخرى ، فما كان من السلطان إلا أن هب واقفاً كالملسوع ثم قال:
سقطرى هي هبة الله للآباء والأجداد، ولن أفرط فيها أبدا ، والله لو ملأت هذه الغرفة ذهبا لما أعطيتك ما يوازي مساحتها … وداعاً يا قبطان هينس.
ففشلت الصفحة يا عم عيدروس.
القصة الثانية: حصلت في عهد السلطان حمد بن عبدالله بن عفرار.
حصل أن صرف أرضا لقبيلة من قبائل سقطرى وأعطاهم وثيقة في ذلك، فحصل أن سعى البريطانيون للتواصل مع تلك القبيلة وأغروهم بالمال حتى باعوا جزءا قليلا جدا من تلك الأرض، فعلم السلطان بالأمر فاستدعى القبيلة والغاء الوثيقة والبيع وعاقبهم معاقبة شديدة ، واستدعى البريطانيين وعنفهم تعنيفا شديداً على ما فعلوه وهدد بترحيلهم في حال تكرر منهم ذلك ، ولم يتكرر يا عم عيدروس.
أنا متأكد أنك لن تحصل على هذه القصص حتى من أحفاد السلاطين
فهل لي بالسمر معك؟
فلدي المزيد.