"فاينانشيال تايمز": العمل المنفرد بشأن تغيرات المناخ يتسبب في عواقب وخيمة
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
حذرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، من أن الجهود والتحركات أحادية الجانب على المستوى الوطني بشأن تغيرات المناخ، والتي قد تكون أحيانًا غير منسقة، يمكن أن تترك عواقب غير محمودة على البلدان الأخرى، خاصة الفقيرة. 
وذكرت الصحيفة - في مقال رأي، كتبه راجورام راجان، وهو محافظ البنك المركزي الهندي السابق وأستاذ المالية العامة في كلية بوث للأعمال بجامعة شيكاجو الأمريكية، ونشرته عبر موقعها الإلكتروني- "لا يوجد مكان للاختباء من تداعيات المناخ.
                
      
				
وقال المقال:"ربما تكون أوروبا الأكثر تقدمًا بين المناطق في اتخاذ إجراءات ضد تغير المناخ، من خلال مخططها للحد الأقصى وتجارة الانبعاثات (EU ETS).. وخوفًا من أن تكون شركات الاتحاد الأوروبي التي تدفع ضريبة الكربون الضمنية في وضع غير موات للشركات الأجنبية، أو أن تضطر إلى تحويل الإنتاج إلى الخارج، استقر الاتحاد الأوروبي على آلية تعديل حدود الكربون (CBAM)، والتي ستفرض تعريفة حدودية على السلع المستوردة، متناسبة مع الانبعاثات غير الخاضعة للضريبة على الواردات.. وفي حين سيتم فرض تعريفة على كل من الانبعاثات المباشرة من إنتاج الشركة والانبعاثات الناتجة عن الطاقة التي تستخدمها.. وآلية (CBAM) هي جزء من مخطط تداول الانبعاثات الأوروبية لضمان ألا تنقل الشركات الإنتاج خارج الاتحاد الأوروبي إذا كانت الواردات تخضع لنفس سعر الكربون مثل الإنتاج المحلي".
وأوضح أن الولايات المتحدة لديها نهجها الخاص.. وبدلًا من فرض ضرائب على الانبعاثات، ستدعم واشنطن استخدام الطاقة النظيفة وتوليدها بما يقرب من 400 مليار دولار من الحوافز الضريبية والمنح وضمانات القروض بموجب قانون الحد من التضخم.. ونظرًا لأن بعض هذه المخططات طويلة المدى، فقد يكون التمويل الفعلي أكبر بكثير.. أما الاتحاد الأوروبي فيحاول، لضمان عدم توجه منتجيه إلى الولايات المتحدة، مضاهاة بعض هذه الإعانات من خلال صندوق التعافي الذي تأسس بعد فترة كوفيد بقيمة تريليوني يورو.
أما بالنسبة للعديد من البلدان النامية المتضررة من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وتضخم أسعار الغذاء، فإن الميزانيات المُتاحة ضيقة.. وفي الوقت الحالي، لا توجد احتمالات كبيرة بتمويل العمل المناخي من الدول الصناعية على الرغم من الوعود السابقة.. وبالنظر إلى أن البلدان النامية في الجنوب العالمي ستتحمل الكثير من آثار تغير المناخ، وبالنظر إلى أن الاضطرابات البيئية من المحتمل أن تزداد سوءًا قبل أن تتحسن، فمن الأفضل للبلدان النامية إنفاق أموالها على التكيف من بين ذلك نقل الناس إلى أماكن أعلى أو تحويل الزراعة إلى محاصيل أكثر صلابة أو إحياء تقنيات تخزين المياه التقليدية- بدلًا من تقليل الانبعاثات.. بحسب الصحيفة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تغيرات المناخ المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
ترامب: سنوقف فورا كل المساعدات لنيجيريا في هذه الحالة
قال الرئيس الامريكي دونالد ترامب، خلال تصريحاته منذ قليل، إنه إذا استمرت حكومة نيجيريا في السماح بقتل المسيحيين سنوقف فورا كل المساعدات، وفقا لقناة العربية.
وعلى صعيد آخر، أفاد مسئول في البيت الأبيض، يوم السبت، بأن الولايات المتحدة لن ترسل أي مسؤولين رفيعي المستوى إلى قمة المناخ "كوب 30" في البرازيل.
وذكرت وكالة "رويترز" أن إعلان عدم المشاركة خفف من مخاوف قادة العالم من أن واشنطن سترسل فريقا لإفشال المحادثات.
وستستضيف البرازيل قمة قادة رفيعة المستوى الأسبوع المقبل قبل بدء مفاوضات الأمم المتحدة بشأن المناخ التي تستمر أسبوعين في مدينة بيليم الأمازونية من 10 إلى 21 نوفمبر 2025.
وقال مسؤول البيت الأبيض لـ"رويترز" في رسالة بريد إلكتروني: "يتواصل الرئيس بشكل مباشر مع قادة العالم بشأن قضايا الطاقة، وهو ما يتضح من خلال اتفاقيات التجارة التاريخية واتفاقيات السلام التي تركز جميعها بشكل كبير على شراكات الطاقة".
وأفاد مسؤول البيت الأبيض بأن الوضع بدأ يتغير في ما يتعلق بإعطاء الأولوية لتغير المناخ.
وأشار في تصريحاته إلى مذكرة وزعها هذا الأسبوع الملياردير والمستثمر المخضرم بيل غيتس الذي قال إن الوقت قد حان للتحول عن التركيز على تحقيق أهداف درجة الحرارة العالمية، وأن تغير المناخ لن يؤدي إلى هلاك البشرية.
جدير بالذكر أن ترامب أعلن في أول يوم له في منصبه أن الولايات المتحدة ستنسحب من اتفاقية باريس للمناخ التي وقعت قبل عشر سنوات وستدخل حيز التنفيذ في يناير 2026.
كما تراجع وزارة الخارجية الأمريكية التزام الولايات المتحدة بالاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف.
وفي وقت سابق من هذا العام، ضغطت الولايات المتحدة أيضا على الدول التي تتفاوض على معاهدة عالمية للحد من تلوث البلاستيك كي لا تدعم اتفاقية تضع حدودا قصوى لإنتاج البلاستيك.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، هددت الولايات المتحدة باستخدام قيود التأشيرات والعقوبات للرد على الدول التي ستصوت لصالح خطة طرحتها وكالة الأمم المتحدة للنقل البحري، المنظمة البحرية الدولية، للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن الشحن البحري.
وأدت هذه الأساليب إلى تصويت غالبية الدول في المنظمة البحرية الدولية على تأجيل قرار بشأن سعر الكربون العالمي للشحن الدولي لمدة عام.
وقال مسؤول البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب قد أوضح بالفعل وجهة نظر إدارته بشأن العمل المناخي متعدد الأطراف في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، حيث وصف تغير المناخ بأنه "أكبر عملية احتيال في العالم"، وانتقد الدول لوضعها سياسات مناخية قال إنها "كلفتها ثروات طائلة".