انتخابات أميركية تاريخية.. وتقارب قوي بين هاريس وترامب
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
شعبان بلال وميرونا ضياء الدين (القاهرة، واشنطن)
أخبار ذات صلة العالم يترقب نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية تهديدات كاذبة تعرقل التصويت «مؤقتاً» في جورجيا الأميركية انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملةاستقطاب وانقسام كبير في خريطة الناخبين الأميركيين على وقع انتخابات رئاسية وتشريعية تاريخية، ما خلق حالة من التقارب الشديد في نسب التأييد لمرشحي الرئاسة: الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب من جهة، وبين مرشحي الحزبين للكونغرس من جهة أخرى.
بيد أن هناك جوانب إيجابية لهذا التنافس القوي بين الحزبين أنتجت مشاركة مرتفعة في الانتخابات.
وفيما يخشى قطاع من الأميركيين أن تمتد حالة الانقسام إلى ما بعد الانتخابات، يعتقد آخرون أن الأمر يعتبر جزءاً أصيلاً من الديمقراطية الأميركية، شريطة الابتعاد عن العنف الذي يمكن أن يجر البلاد إلى ما لا تحمد عقباه.
تقارب كبير وتضاد في الوقت نفسه ميّزا هذه الانتخابات، فنسب التأييد تقاربت بشدة بين هاريس وترامب، لا سيما في الولايات المتأرجحة فيما التضاد في المواقف كان جلياً حيال العديد من القضايا.
وبغض النظر عن الفائز في انتخابات الرئاسة الأميركية، فهي انتخابات جعلها كل من الرئيس الحالي جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، تاريخية، فإما فوز نائبة الرئيس هاريس، لتصبح أول امرأة تشغل منصب رئيس الولايات المتحدة والقائد الأعلى لأكبر وأقوى جيش في العالم، أو أن يفوز ترامب ويصبح ثاني رئيس في التاريخ يشغل المنصب لفترتين غير متتاليتين بعد الرئيس السابق جروفر كليفلاند، كما سيكون ترامب أول رئيس في التاريخ يفوز بعد إدانته جنائياً.
وتتميز هذه الانتخابات عما سبقها من انتخابات تاريخية، حيث شهدت انسحاب رئيس حالي في البيت الأبيض من السعي لفترة حكم ثانية اضطرارياً قبل 3 أشهر فقط من السباق، رغم فوزه بالانتخابات التمهيدية ونيله دعم مؤسسات الحزب الديمقراطي ومؤتمره العام.
ورغم أنه يتردد كل 4 سنوات أن الولايات المتحدة تشهد انتخابات تاريخية، وأنها ربما الأهم في حياة الأميركيين، لكن كثيراً من المؤرخين يعتبرون هذه الانتخابات الأهم منذ عام 1860 عندما تم انتخاب أبراهام لنكولن للرئاسة، ومن ثم اندلعت الحرب الأهلية التي استمرت لسنوات وأزهقت حياة مئات الآلاف من الأميركيين.
وحتى اللحظات الأخيرة في السباق الانتخابي، تمسك ترامب بادعاءاته حول تزوير انتخابات 2020، وقال إنه لم يكن ينبغي أن يترك البيت الأبيض في يناير 2021.
أما إذا فازت نائبة الرئيس، والمرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، فسوف تصبح أول امرأة، وأول امرأة سوداء، وأول شخص من أصل جنوب آسيوي، يصل إلى المكتب البيضاوي، بعد أن حققت بالفعل سابقة تاريخية لتكون أول سيدة تحظى بمنصب نائب الرئيس.
وتسابق المرشحان، هاريس وترامب، على حث الناخبين على التصويت.
في هذه الأثناء، اعتبر حازم الغبرا، المستشار السابق في الخارجية الأميركية أن الانتخابات بالتأكيد تاريخية إزاء التحدي الذي يواجه الدور الريادي الأميركي عالمياً، حيث تتصاعد المنافسة من قوى أخرى في العالم.
والمستقبل الأميركي يحتاج إلى قيادة قوية قادرة على التعامل مع هذه الأزمات والمشكلات التي سنواجهها في السنوات الأربع المقبلة.
وأشار الغبرا، في تصريح لـ «الاتحاد»، إلى أنه مع ذلك تعتبر كل الانتخابات الأميركية نقاط تحول تاريخية في مسار السياسة الأميركية، ولكننا اليوم أمام أزمة اقتصادية في الولايات المتحدة تتفاقم مع استمرار التضخم، ورغم أن التضخم مشكلة عالمية إلا أن الولايات المتحدة تعانيها أيضاً. إضافة إلى ذلك، تبرز مشكلة الدين العام، والأزمة على الحدود الجنوبية المتعلقة بالهجرة غير الشرعية، والتي تترك آثاراً اقتصادية وسياسية ملموسة.
وتابع الغبرا قائلاً: «اختار الأميركيون بين مرشحين لرئاسة الولايات المتحدة، قد لا يكون أي منهما مثالياً، ولكن هناك من هو أفضل من الآخر، وهذا ما حاول الناخب الأميركي البحث عنه. ومع تقارب النتائج بشكل مثير للاهتمام، نرى أن وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل تسلط الضوء على الولايات التي ستكون حاسمة في تحديد النتيجة النهائية».
من جهته، أكد فرانك مسمار، رئيس المجلس الاستشاري في جامعة ميريلاند، في تصريح لـ «الاتحاد» أن انتخابات 2024 هي الأهم في التاريخ الحديث للولايات المتحدة، إذ يرى غالبية الشعب، بما في ذلك معظم الديمقراطيين والجمهوريين، أن الديمقراطية قد تكون في خطر بناءً على من سيفوز في الانتخابات الرئاسية.
وبحسب مسمار، يعتقد الأميركيون أن نتائج انتخابات 2024 ستكون لها تداعيات عميقة على قضايا متنوعة، حيث يرى ثلاثة أرباع البالغين أن النتائج ستكون مؤثرة على الاقتصاد، وحوالي ثلثيهم يعتقدون أن الانتخابات ستكون لها انعكاسات كبيرة على الإنفاق الحكومي ومستقبل الديمقراطية الأميركية والهجرة، ونتيجة لذلك، تصنع نتائج الانتخابات، وما إذا كان المرشح الخاسر سيطعن بها أم لا، حالة من عدم اليقين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جي دي فانس تيم والز سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الانتخابات الأمريكية 2024.. استطلاع رأي: هاريس وترامب أصواتهم متقاربة في الولايات المتأرجحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الانتخابات الأمريكية 2024، لا تزال نائبة الرئيس كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب في سباق متقارب في الولايات السبع المتأرجحة في البلاد قبل يومين من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفقًا لاستطلاع الرأي النهائي الذي أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع كلية سيينا.
وأظهر استطلاع للرأي أن هاريس تتقدم بفارق ضئيل في نيفادا وكارولينا الشمالية وويسكونسن بينما يتقدم ترامب بفارق ضئيل في أريزونا.
ويتنافس الاثنان بفارق ضئيل في ميشيغان وجورجيا وبنسلفانيا، وفقا للاستطلاع الذي شمل 7879 ناخبًا محتملًا في الولايات السبع من 24 أكتوبر إلى 2 نوفمبر.
وفي جميع الولايات السبع، كانت المواجهات ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع والذي بلغ 3.5 في المائة.
وأظهر الاستطلاع أن نحو 40 في المائة من المشاركين صوتوا بالفعل، وتتقدم السيدة هاريس بين هؤلاء الناخبين بنسبة 8 نقاط مئوية، بينما يتقدم ترامب بين الناخبين الذين يقولون إنهم من المرجح جدًا أن يصوتوا ولكنهم لم يفعلوا ذلك بعد.
اكتساح ترامب
وأظهرت النتائج أن السباق المتعادل في ولاية بنسلفانيا يظهر أن ترامب يكتسب زخما في ولاية كانت هاريس متقدمة عليها بأربع نقاط مئوية في جميع استطلاعات الرأي السابقة التي أجرتها صحيفة نيويورك تايمز ، وفقا لما ذكرته الصحيفة.
ويخوض المرشحان حملات انتخابية في ولايات متأرجحة هذا الأسبوع، حيث من المقرر أن يظهر ترامب في بنسلفانيا وكارولينا الشمالية وجورجيا يوم الأحد، بينما ستشارك هاريس في حملتها في ميشيغان.