شعبان بلال وميرونا ضياء الدين (القاهرة، واشنطن)

أخبار ذات صلة العالم يترقب نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية تهديدات كاذبة تعرقل التصويت «مؤقتاً» في جورجيا الأميركية انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملة

استقطاب وانقسام كبير في خريطة الناخبين الأميركيين على وقع انتخابات رئاسية وتشريعية تاريخية، ما خلق حالة من التقارب الشديد في نسب التأييد لمرشحي الرئاسة: الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب من جهة، وبين مرشحي الحزبين للكونغرس من جهة أخرى.


بيد أن هناك جوانب إيجابية لهذا التنافس القوي بين الحزبين أنتجت مشاركة مرتفعة في الانتخابات.
وفيما يخشى قطاع من الأميركيين أن تمتد حالة الانقسام إلى ما بعد الانتخابات، يعتقد آخرون أن الأمر يعتبر جزءاً أصيلاً من الديمقراطية الأميركية، شريطة الابتعاد عن العنف الذي يمكن أن يجر البلاد إلى ما لا تحمد عقباه.
تقارب كبير وتضاد في الوقت نفسه ميّزا هذه الانتخابات، فنسب التأييد تقاربت بشدة بين هاريس وترامب، لا سيما في الولايات المتأرجحة فيما التضاد في المواقف كان جلياً حيال العديد من القضايا.
وبغض النظر عن الفائز في انتخابات الرئاسة الأميركية، فهي انتخابات جعلها كل من الرئيس الحالي جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، تاريخية، فإما فوز نائبة الرئيس هاريس، لتصبح أول امرأة تشغل منصب رئيس الولايات المتحدة والقائد الأعلى لأكبر وأقوى جيش في العالم، أو أن يفوز ترامب ويصبح ثاني رئيس في التاريخ يشغل المنصب لفترتين غير متتاليتين بعد الرئيس السابق جروفر كليفلاند، كما سيكون ترامب أول رئيس في التاريخ يفوز بعد إدانته جنائياً.
 وتتميز هذه الانتخابات عما سبقها من انتخابات تاريخية، حيث شهدت انسحاب رئيس حالي في البيت الأبيض من السعي لفترة حكم ثانية اضطرارياً قبل 3 أشهر فقط من السباق، رغم فوزه بالانتخابات التمهيدية ونيله دعم مؤسسات الحزب الديمقراطي ومؤتمره العام.
ورغم أنه يتردد كل 4 سنوات أن الولايات المتحدة تشهد انتخابات تاريخية، وأنها ربما الأهم في حياة الأميركيين، لكن كثيراً من المؤرخين يعتبرون هذه الانتخابات الأهم منذ عام 1860 عندما تم انتخاب أبراهام لنكولن للرئاسة، ومن ثم اندلعت الحرب الأهلية التي استمرت لسنوات وأزهقت حياة مئات الآلاف من الأميركيين.
وحتى اللحظات الأخيرة في السباق الانتخابي، تمسك ترامب بادعاءاته حول تزوير انتخابات 2020، وقال إنه لم يكن ينبغي أن يترك البيت الأبيض في يناير 2021.
أما إذا فازت نائبة الرئيس، والمرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، فسوف تصبح أول امرأة، وأول امرأة سوداء، وأول شخص من أصل جنوب آسيوي، يصل إلى المكتب البيضاوي، بعد أن حققت بالفعل سابقة تاريخية لتكون أول سيدة تحظى بمنصب نائب الرئيس.
 وتسابق المرشحان، هاريس وترامب، على حث الناخبين على التصويت. 
في هذه الأثناء، اعتبر حازم الغبرا، المستشار السابق في الخارجية الأميركية أن الانتخابات بالتأكيد تاريخية إزاء التحدي الذي يواجه الدور الريادي الأميركي عالمياً، حيث تتصاعد المنافسة من قوى أخرى في العالم.
والمستقبل الأميركي يحتاج إلى قيادة قوية قادرة على التعامل مع هذه الأزمات والمشكلات التي سنواجهها في السنوات الأربع المقبلة.
وأشار الغبرا، في تصريح لـ «الاتحاد»، إلى أنه مع ذلك تعتبر كل الانتخابات الأميركية نقاط تحول تاريخية في مسار السياسة الأميركية، ولكننا اليوم أمام أزمة اقتصادية في الولايات المتحدة تتفاقم مع استمرار التضخم، ورغم أن التضخم مشكلة عالمية إلا أن الولايات المتحدة تعانيها أيضاً. إضافة إلى ذلك، تبرز مشكلة الدين العام، والأزمة على الحدود الجنوبية المتعلقة بالهجرة غير الشرعية، والتي تترك آثاراً اقتصادية وسياسية ملموسة.
وتابع الغبرا قائلاً: «اختار الأميركيون بين مرشحين لرئاسة الولايات المتحدة، قد لا يكون أي منهما مثالياً، ولكن هناك من هو أفضل من الآخر، وهذا ما حاول الناخب الأميركي البحث عنه. ومع تقارب النتائج بشكل مثير للاهتمام، نرى أن وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل تسلط الضوء على الولايات التي ستكون حاسمة في تحديد النتيجة النهائية».
من جهته، أكد فرانك مسمار، رئيس المجلس الاستشاري في جامعة ميريلاند، في تصريح لـ «الاتحاد» أن انتخابات 2024 هي الأهم في التاريخ الحديث للولايات المتحدة، إذ يرى غالبية الشعب، بما في ذلك معظم الديمقراطيين والجمهوريين، أن الديمقراطية قد تكون في خطر بناءً على من سيفوز في الانتخابات الرئاسية.
وبحسب مسمار، يعتقد الأميركيون أن نتائج انتخابات 2024 ستكون لها تداعيات عميقة على قضايا متنوعة، حيث يرى ثلاثة أرباع البالغين أن النتائج ستكون مؤثرة على الاقتصاد، وحوالي ثلثيهم يعتقدون أن الانتخابات ستكون لها انعكاسات كبيرة على الإنفاق الحكومي ومستقبل الديمقراطية الأميركية والهجرة، ونتيجة لذلك، تصنع نتائج الانتخابات، وما إذا كان المرشح الخاسر سيطعن بها أم لا، حالة من عدم اليقين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جي دي فانس تيم والز سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الذهب يتراجع 1% مع انحسار مخاوف الحرب التجارية وترقب بيانات أميركية

الاقتصاد نيوز — متابعة

 

انخفضت أسعار الذهب بنحو 1%، اليوم الثلاثاء، مع تراجع جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن بفعل انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، في حين ينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية الأميركية لتقييم مسار سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).

وبحلول الساعة 0425 بتوقيت غرينتش، هبط الذهب في المعاملات الفورية 0.8% إلى 3314.99 دولار للأونصة. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7% إلى 3325.10 دولار.

وقال خبير الأسواق في "آي جي" ييب جون رونج: "تحسنت بيئة المخاطر بشكل واضح في الآونة الأخيرة، مع دعم المشاركين في السوق للتفاؤل بأن أسوأ التوترات التجارية ربما تكون قد ولت وسط خطاب مشجع حول صفقات التجارة"، وفق وكالة "رويترز".

سياحة وسفررسوم جمركيةبكين: قرار تجميد تسلّم طائرات بوينغ سببه الرسوم الجمركية الأميركية 

وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أمس الاثنين إن عددا كبيرا من كبار الشركاء التجاريين للولايات المتحدة قدموا مقترحات "جيدة للغاية" لتجنب الرسوم الجمركية الأميركية، ومن المرجح أن تكون الهند من أولى الدول توقيعا لاتفاق من هذا القبيل.

وأضاف أن أحدث التحركات الصينية لإعفاء بعض السلع الأميركية من رسوم جمركية مضادة أظهرت أن بكين تريد تهدئة التوتر التجاري مع الولايات المتحدة، وقال إن واشنطن امتنعت عن التصعيد من خلال حظر تلك السلع.

وستتحرك إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أيضا لتقليل تأثير الرسوم الجمركية على السيارات في وقت لاحق اليوم الثلاثاء من خلال تخفيف بعض الرسوم المفروضة على قطع الغيار الواردة من الخارج للسيارات المصنعة محليا.

لكن مخاطر انزلاق الاقتصاد العالمي إلى حالة ركود هذا العام لا تزال مرتفعة وذلك وفقا لخبراء في استطلاع لـ"رويترز" قال كثير منهم إن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي أضرت بالمعنويات في قطاع الأعمال.

وكان الذهب، وهو ملاذ تقليدي في حالات عدم الاستقرار السياسي والمالي، ارتفع إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3500.05 دولار للأونصة الأسبوع الماضي وحقق مكاسب تجاوزت 25% منذ بداية العام.

ويترقب المستثمرون سلسلة من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع، مع صدور تقرير الوظائف في الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، وتقرير نفقات الاستهلاك الشخصي غدا الأربعاء بينما يصدر تقرير الوظائف غير الزراعية الجمعة.

وتساعد هذه البيانات في قياس تأثير أحدث رسوم جمركية فرضها ترامب على توقعات سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5% إلى 32.98 دولار للأونصة، وانخفض البلاتين 0.2 ليسجل 984.56 دولار، وخسر البلاديوم 0.4% مسجلا 945.47 دولار.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • دليلك الكامل للتصويت في انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين
  • مفوضية الانتخابات: نثمن دور موظفينا في تحقيق تطلعات الليبيين نحو الديمقراطية والاستقرار
  • الرملي: ليبيا في مشهد غامض.. وانقسام الأجسام يعرقل أي تقدم سياسي
  • هاريس تهاجم ترامب في خطاب بارز .. تخلى عن مبادئ أميركا
  • ستبدأ بجبل لبنان.. بيروت تستعد لإجراء أول انتخابات بلدية منذ 9 سنوات
  • انتخابات بلدية من دون إشراف
  • حزب الليبراليين بزعامة مارك كارني يفوز في الانتخابات الكندية وسط الحرب التجارية مع الولايات المتحدة
  • الذهب يتراجع 1% مع انحسار مخاوف الحرب التجارية وترقب بيانات أميركية
  • فوز جاب الله وخيال ورضوان.. نتائج انتخابات غرفة ملاحة السويس والبحر الأحمر
  • مع بدء انتخابات كندا.. ترامب يجدد الحديث عن الولاية 51