مسار معقد لإعلان نتائج الانتخابات الأميركية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
واشنطن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةبمجرد الإعلان عن اغلاق مراكز الاقتراع، تبدأ عملية فرز الأصوات عبر الولايات المتحدة، لكنها عملية تختلف من ولاية إلى أخرى، وقد تستغرق أياماً، خصوصاً في حال حدوث نزاعات وطعون قانونية.
تضم الولايات المتحدة 6 مناطق زمنية، وبالتالي سيبدأ إغلاق مراكز الاقتراع من الساعة الـ 11 مساءً في ولايتَي إنديانا وكنتاكي، ويمتد حتى الساعة السادسة صباحاً في أقصى الغرب، في جزر ألوشيان في آلاسكا.
ولا تستطيع أي ولاية أن تباشر قبل غيرها بفرز بطاقات الاقتراع، لكن معظمها سمح لمسؤولي الاقتراع بإعدادها، أي التحقق من استيفائها الشروط، بهدف تسهيل عملية الفرز.
في المقابل، لا تسمح ولايات مثل بنسلفانيا وويسكنسن، وهما ولايتان رئيسيتان، بذلك قبل يوم التصويت. في غالبية الولايات، تمر بطاقات الاقتراع أولاً عبر ماسح ضوئي يعطي نتيجة أولية قبل إعادة فرز الأصوات يدوياً للتأكد من صحتها.
بعد ذلك، يصادق مسؤولو مراكز الاقتراع الذين يُنتخبون أو يُعيّنون وفقاً للقوانين، على النتيجة لتُحوَّل بعدها إلى سلطات المقاطعات والولايات والمسؤولين المحليين للأحزاب السياسية.
وإذا كانت نتيجة التصويت متقاربة، وهو السيناريو المرجّح للولايات السبع الرئيسة في هذه الانتخابات، سيكون من الضروري عد بطاقات الاقتراع مرة أو أكثر.
لا يمكن معرفة موعد إعلان النتيجة النهائية، ففي عام 2020، أعلنت وسائل الإعلام فوز جو بايدن على دونالد ترامب بعد أربعة أيام من التصويت، أما في عام 2016، فأُعلن فوز ترامب على هيلاري كلينتون في اليوم التالي لعملية التصويت، وفي عامَي 2008 و2012، أُعلن فوز باراك أوباما مساء يوم الانتخابات عندما واجه جون ماكين (2008) وميت رومني (2012).
لكن في عام 2000، لم يعرف اسم الفائز، وكان حينها جورج دبليو بوش، حتى 12 ديسمبر، بعد خمسة أسابيع على الانتخابات، وبعد عملية إعادة فرز طويلة وطعون متعددة في فلوريدا، إلى أن بتتها المحكمة العليا.
في عام 2020، ثم في انتخابات منتصف الولاية عام 2022، رفض مسؤولو التصويت في الكثير من المقاطعات المصادقة على النتائج، وهي خطوة ضرورية عادة ما تكون إجراء شكلياً قبل نشرها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جي دي فانس تيم والز سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية فی عام
إقرأ أيضاً:
تقرير: ترامب يقود العالم إلى مسار أكثر خطورة وفوضوية
قال سيمون تيسدال، معلق الشؤون الخارجية في صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، إن المشهد السياسي العالمي تحول بشكل كبير تحت رئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما أدى إلى عالم أكثر خطورة وفوضوية.
على القادة الأوروبيين اتخاذ إجراءات حاسمة لدعم أوكرانيا
وأوضح الكاتب في مقاله بموقع صحيفة "ذي غارديان" البريطانية أن هذا الواقع الجديد يتميز بتآكل المعاهدات والقوانين، وانهيار التحالفات، وشيوع القوة الغاشمة والخداع، مؤكداً أن تصرفات ترامب هي أعراض لمرض أوسع نطاقاً يؤثر في العلاقات الدولية. زعيم خبيث ووصف الكاتب ترامب بأنه زعيم غير مسؤول يتجاهل رفاهية عامة الناس، ويعاملهم كمشاهدين لعرضه المبتذل. والدليل الصارخ على هذا السلوك هو إذلاله غير المستحق لرئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، وهي الحادثة التي تفاخر ترامب بأنها "واقعة تلفزيونية عظيمة".
ورغم امتلاكه سلطة كبيرة، فإن ترامب لا يمتلك القوة الشاملة، وهناك مقاومة متنامية لما يفعله داخل الولايات المتحدة نفسها. وتجسد شخصيات، مثل السناتور عن ولاية كونيتيكت كريس مورفي، هذه المعارضة، حيث يتحدى ترامب ويرفض الالتزام بالقواعد التي يتجاهلها. قادة العالم ومقاومة أجندة ترامب
وشدد الكاتب على ضرورة مقاومة قادة العالم بنشاط لأجندة ترامب المناهضة للديمقراطية. ورأى أن الإدارة الأمريكية الحالية هي فصيل يميني متطرف يقوض المؤسسات الحكومية والقضاء والصحافة الحرة، بينما يخيف أولئك الذين يشككون في ولائهم.
وأضاف الكاتب: هذه البيئة تذكرنا بالأنظمة الاستبدادية، حيث يمتلك مسؤولو الدعاية لدى المستبدين نفوذاً يحسدهم عليه شخصيات مثل جوزيف غوبلز. وقارن الكاتب بين أوجه تشابه بين حرب ترامب الثقافية من أجل "القيم المسيحية" والتكتيكات الرجعية المناهضة للديمقراطية التي يستخدمها زعماء مثل فلاديمير بوتن في روسيا.
Trump has utterly changed the rules of engagement. World leaders must learn this – and quickly | Simon Tisdall https://t.co/HFTCTgR6a4
— Tarık Oğuzlu (@TarikOguzlu) March 4, 2025وسلط الكاتب الضوء على نضال أوكرانيا باعتباره تجسيداً للمقاومة، حيث يقاتل شعبها من أجل الحرية والسيادة وتقرير المصير الديمقراطي.
قادة أوروبا وضرورة دعم أوكرانيا وتابع الكاتب: "نظراً لعدم موثوقية الدعم الأمريكي في عهد ترامب، يجب على القادة الأوروبيين اتخاذ إجراءات حاسمة لدعم أوكرانيا. ويشمل ذلك توريد الأسلحة المتقدمة، وتوفير المساعدات الإنسانية الممولة من الأصول الروسية المصادرة، وزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل جماعي".ودعا الكاتب زعماء مثل كير ستارمر وإيمانويل ماكرون إلى تبني موقف التحدي بصدق، بدلاً من الخضوع.
ولمواجهة العدوان الروسي بشكل فعال، دعا الكاتب القادة الأوروبيين إلى الضغط على الولايات المتحدة لتقديم ضمانات أمنية موثوقة وطويلة الأجل لأوكرانيا. قطيعة مفتوحة مع واشنطن
وأكد الكاتب أنه في حال فشلت الولايات المتحدة في دعم مبادرة السلام الأوروبية، فيجب النظر في القطيعة المفتوحة مع واشنطن. وفي الوقت نفسه، يجب زيادة الضغط على روسيا لوقف عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
وقال الكاتب إن بوتين وحده لديه القدرة على إنهاء الحرب التي بدأها، ورفضه القيام بذلك يؤكد على ضرورة المزيد من الضغط.
وحذر الكاتب من أن الخلاف الغربي الحالي قد يشجع الكرملين على تكثيف هجومه في شرق أوكرانيا، مما قد يؤدي إلى إحياء خطط الاستيلاء على البلاد بأكملها.
Trump has utterly changed the rules of engagement. World leaders must learn this – and quickly | Simon Tisdall | The Guardian https://t.co/be2BieprtQ
— Jörgen Holmlund (@jorgen_holmlund) March 4, 2025ولردع مثل هذه السيناريوهات، دعا الكاتب قادة الاتحاد الأوروبي إلى التغلب على خلافاتهم واتخاذ موقف حازم، مشيراً إلى أن زعماء مثل ستارمر وماكرون يطورون خططاً للمطالبة بوقف فوري لجميع القتال في أوكرانيا، وبدء عملية سلام تشمل جميع الأطراف المعنية، دون شروط مسبقة.
وإذا أبدى بوتن مقاومة، يقول الكاتب، يجب سحب الدبلوماسيين، وإغلاق الحدود مع روسيا، وحظر صادراتها، وتعبئة القوات المسلحة، وتحديد موعد نهائي لتوفير الغطاء الجوي الدفاعي لجميع الأراضي الأوكرانية غير المحتلة.
وشدد الكاتب على ضرورة أن يثبت الغرب استعداده لمقاومة العدوان غير القانوني من جانب بوتين بكل الوسائل المتاحة، ويرفض ترهيب ترامب بشأن حرب عالمية ثالثة من خلال وصف بوتين بأنه سفاح لا مجنون.
ونظراً لخيانة ترامب المزعومة وتهديداته بقطع المساعدات العسكرية، يرى الكاتب أن أوروبا القوية الموحدة فقط هي القادرة على منع هزيمة أوكرانيا في ساحة المعركة.
وحذر الكاتب من أن إجبار أوكرانيا على الاستسلام لصفقة الكرملين، وفقدان سيادتها من شأنه أن يشكل سابقة كارثية للدول الحرة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تايوان والتبت ومولدوفا وإستونيا وبنما وغرينلاند.
وأشار الكاتب إلى تعليقات ماركو روبيو، وزير خارجية ترامب، الذي يتصور عالم القرن الحادي والعشرين الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة وروسيا والصين، مقسماً إلى مجالات نفوذ جيوسياسية تذكر بالقرن التاسع عشر.