أنور قرقاش: الجميع ينظرون إلينا كشريك يمتلك الثقة والمصداقية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن الإمارات تنطلق في سياستها الخارجية من 3 معايير، تشمل البعد القيمي والأخلاقي، والبعد السياسي، والبعد الاقتصادي والتكنولوجي، مشيراً إلى أن البعد السياسي الذي يتعلق بأمن واستقرار الإمارات وأمن أجيالها يعتبر أولوية في رؤية القيادة الحكيمة، إضافة إلى أن التنمية الاقتصادية المستدامة ومواكبة التوجهات الدولية المؤثرة في هذا المجال، مثل التطورات العلمية والتكنولوجية والذكاء الاصطناعي تعتبر من الأولويات الاستراتيجية.
وقال معاليه، في جلسة رئيسة ضمن أعمال اليوم الأول من الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، إن الإمارات حريصة على مسيرتها التنموية الشاملة واستمرارها واستدامتها مع حرصها على المنطقة واستقرارها وتجنيبها الأزمات.
وأضاف معاليه أن المشهد الإقليمي والدولي مشهد صعب واستثنائي، ويواجه الكثير من التحديات، ولا يمكن اختزاله بالمشهد السياسي الذي يشهد احتقاناً كبيراً؛ ولذلك نحن في الإمارات نعمل على محورين متوازيين، الأول المحور الداخلي وما يتطلبه من تسريع جهود التنمية، وتعزيز تنافسيتنا العالمية، ونستفيد في هذا الأمر من النظام الدولي وما يقدمه من الفرص الاستثمارية، ومن دور الإمارات الكبير في المناخ وملف المياه وسلاسل الإمداد والأمن الغذائي، ونعمل لتعزيز صوت الإمارات على طاولة الحوار الدولي في القضايا المهمة، وفي المحور الثاني، وهو المحور الخارجي نحتاج أن ندير شؤوننا في الإقليم في ظل التطورات الجيوسياسية.
بناء جسور التعاون
أكد معالي الدكتور أنور قرقاش أن التطورات الجيوسياسية في المنطقة والتي تجاوزت العام لغاية الآن، تعتبر مخاضاً سينتج عنها حتماً تبعات كثيرة في المشهد الإقليمي، وعلى دول الإقليم أن تكون جاهزة للتعامل مع هذه التبعات والتحكم فيها، والإمارات دائماً لديها استباقية في التعامل مع أي ظروف، وعلى سبيل المثال فإن بناء جسور التعاون التي رسختها الإمارات تعتبر قوة استباقية لها في هذا المجال.
وشدد معاليه على أن الدول العربية تحتاج في مواجهة هذه التبعات إلى تعزيز البناء العربي وعلى وجه الخصوص استعادة دور الدولة الوطنية، والوقوف بحزم أمام حركات التطرف، وهذا هو موقف الإمارات الواضح، وعلى الدول العربية أن تنتبه إلى الأزمات التي قد تسببها هذه التبعات للمنطقة، وأن تعمل بشراكة قوية من أجل ذلك.
وحول الانتخابات الأميركية ونتائجها، قال معاليه، إن علاقة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية هي علاقات مؤسساتية، ولا ترتبط بنتائج الانتخابات والشراكة القوية بين البلدين تمتد إلى أكثر من التعاون السياسي، فهو تعاون من أجل المستقبل، ويشمل التعاون الاقتصادي والتكنولوجي والعلمي، ومثلما تنظر الإمارات إلى علاقتها مع الولايات المتحدة بأنها مهمة، فإن الولايات المتحدة تنظر إلى العلاقة مع الإمارات كذلك على أنها علاقة مع شريك مهم وموثوق.
ثقة ومصداقية
بالنسبة لعلاقات الإمارات مع روسيا والانضمام إلى منظمة «بريكس»، أكد معالي الدكتور أنور قرقاش إلى أن ذلك لا يعد تحولاً في الموازين، فشبكة علاقاتنا مهمة للجميع الذين ينظرون إلينا كشريك يمتلك الثقة والمصداقية، وهي ثقة ومصداقية تحتاج إلى سنين لتبنيها الدول، وقد رسختها الإمارات على مدى سنوات، منذ عهد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعززها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إذ إن سموه لطالما يؤكد أن المصداقية والموثوقية في سياستنا، رصيد إيجابي ومهم للإمارات.
وأضاف معاليه أن شبكة العلاقات الواسعة، على المستوى الدولي مهمة جداً لتوجهاتنا الاقتصادية والتنموية، في ظل الطموحات والتطلعات الكبيرة لدولة الإمارات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أنور قرقاش الإمارات الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات السياسة الخارجية حكومة دولة الإمارات حكومة الإمارات
إقرأ أيضاً:
سلطان عُمان يبحث مع وزير خارجية بريطانيا التطورات الإقليمية والدولية
عُمان – بحث سلطان عمان هيثم بن طارق، امس الأحد، مع وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي، آخر المستجدات الإقليمية والدولية، وسبل تعميق التعاون بين السلطنة والمملكة المتحدة.
جاء ذلك خلال استقبال العاهل العماني، لوزير خارجية بريطانيا في قصر البركة العامر بمسقط، وفق بيان للخارجية العمانية.
وقال البيان إن ابن طارق ولامي تطرقا خلال اللقاء إلى عدد من القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، إلى جانب تناول “أوجه العلاقات التاريخية والاستراتيجية القائمة بين البلدين”.
وأضاف أن لامي استمع إلى وجهات نظر سلطان عمان حول أبرز القضايا الدولية والإقليمية، مبديا اهتماما بالمساعي الداعية لوقف إطلاق النار في غزة وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.
الأناضول