وثائق سرية مسربة.. الاتحاد الأوروبي يوقف اتفاقا يسمح لبريطانيا بإعادة المهاجرين إلى فرنسا
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أظهرت وثائق مسربة أن بروكسل استبعدت إبرام اتفاق يسمح بإعادة مهاجري القناة إلى فرنسا، حيث تشير السجلات الرسمية إلى أن الرفض جاء من مكتب رئيس المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين.
وأبلغ السياسي الألماني بيورن سيبرت كبار المسؤولين البريطانيين أن الكتلة سترفض النظر في توقيع "اتفاقية عودة" بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حسبما تكشف صحيفة "الديلي ميل" اليوم.
واطلعت صحيفة ديلي ميل على مذكرة داخلية للحكومة البريطانية تصف نتيجة الاجتماع بين السير تيم والسيد سيبرت.
واتفق الجانبان على التعاون في إجراءات الهجرة الأخرى، بما في ذلك التحركات لمحاربة عصابات التهريب، وفقًا للمذكرة، التي تم إرسالها إلى عدد من الإدارات الحكومية.
وشككت بروكسل الليلة الماضية في رواية الأحداث الواردة في المذكرة المسربة، ويصر الوزراء الفرنسيون على أن ترتيبات حدود الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن تقررها إلا بروكسل.
وإذا كان لا يمكن نقل المهاجرين من القناة إلى فرنسا، فإن خيارات وزارة الداخلية تقتصر على إرسالهم إلى وطنهم مما يؤدي في كثير من الحالات إلى تحديات حقوق الإنسان أو إلى بلد ثالث آمن.
وتحدث ريشي سوناك مرارًا وتكرارًا عن رغبته في تأمين تعاون أوثق مع أوروبا بشأن أزمة القناة، وأن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان هي العائق الرئيسي لإعادة المهاجرين إلى أوطانهم.
وقال النائب المحافظ داني كروجر الليلة الماضية: "لقد جربنا الآن الجهود القانونية والإصلاحات الفنية والدبلوماسية الدولية في محاولة لإيقاف القوارب ضمن حدود القانون الأوروبي لحقوق الإنسان، وإذا لم يفكر الاتحاد الأوروبي في اتفاقية إعادة، فلن يكون أمامنا خيار سوى استعادة السيطرة الكاملة على سيادتنا القانونية.
وقال سوناك، الذي تعهد "بوقف القوارب" كأحد تعهداته الرئيسية الخمسة للناخبين، إن التعاون الأوروبي الوثيق بشأن أمن الحدود "يجب أن يكون على رأس جدول الأعمال".
وقال متحدث باسم الحكومة: "ما زلنا منفتحين على العمل مع الاتحاد الأوروبي للمضي قدمًا في المفاوضات بشأن صفقة الإرجاع بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي".
اقرأ أيضاًمقتل طفلة صغيرة بشكل مأساوي في بريطانيا
يرون عبر الجدران ويتواصلون دون أجهزة.. بريطانيا تنتج «جيش إلكتروني» مدمر
«الدوما» يطالب أمريكا وبريطانيا وفرنسا بتعويض إفريقيا عن الأضرار التي ألحقتها بها
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي بروكسل وثائق مسربة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تواصل شراء طائرات إف-35 رغم التحذيرات الأوروبية
ذكرت صحيفة "التايمز" أن بريطانيا تستعد للمضي قدمًا في صفقة شراء طائرات "إف-35" الأمريكية، على الرغم من التحذيرات الأوروبية بشأن إمكانية تعطيل تشغيلها من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضحت المصادر الحكومية أن الوزراء البريطانيين بصدد تأكيد شراء طائرات "F-35 Lightning" بدلًا من "يوروفايتر تايفون" ذات التكلفة الأعلى، في خطوة تثير جدلًا واسعًا في الأوساط العسكرية والسياسية.
وكان مسؤولون أوروبيون قد حذروا من أن ترامب قد يمتلك القدرة على "إيقاف" تشغيل الطائرات عن بُعد، وهو ما نفاه المسؤولون الأمريكيون، مؤكدين عدم وجود "زر إيقاف" لهذه الطائرات. لكن المخاوف الأوروبية تصاعدت بعد تصريحات ترامب التي ألمح فيها إلى إمكانية خفض قدرة الطائرات الحربية الأمريكية بنسبة 10% عند بيعها لحلفاء الولايات المتحدة، خوفًا من تغير التحالفات المستقبلية.
من جانبها، حذرت نقابة "يونات"، إحدى أكبر النقابات العمالية في بريطانيا، من أن الاعتماد على الطائرات الأمريكية قد يضع الجيش البريطاني في موقف صعب، مشيرة إلى أن "ترامب قد يمنع استخدامها في حال كان في مزاج سيئ". ودعت الحكومة إلى شراء طائرات "يوروفايتر تايفون" المصنوعة محليًا للحفاظ على استقلالية القرار العسكري البريطاني.
في المقابل، أكدت مصادر عسكرية بريطانية أن المملكة المتحدة ستكون قادرة على تشغيل طائرات "إف-35" بشكل مستقل، خاصة أنها تساهم في تصنيع نحو 15% من مكونات الطائرة، ما يمنحها بعض السيطرة على التكنولوجيا المستخدمة فيها.
ويأتي هذا التوجه في ظل نقص الطائرات الحربية لدى سلاح الجو الملكي البريطاني، حيث خرجت 49 طائرة من طراز "يوروفايتر تايفون" من الخدمة، من بينها 17 طائرة تم التخلص منها بالفعل. ولذلك، تدعم القيادات العسكرية البريطانية شراء المزيد من طائرات "F-35A"، التي تتميز بإمكانية الإقلاع من مدارج عادية، وتعزيز القدرات الدفاعية البريطانية في مواجهة التهديدات الروسية.