«ذاكرة الوطن».. رحلة في رحاب الماضي
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
منصة «ذاكرة الوطن» رحلة في رحاب الماضي، وسفر في فكر ورؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وفي حاضر ومستقبل الإمارات المشرق. تصطحب زوار «مهرجان الشيخ زايد» في دورته الحالية في جولة معرفية غنية تحتفي بالموروث وتنقله بفخر للزوار من مختلف الجنسيات، وتلقي الضوء على الإنجازات التي أسهمت في صناعة حضارة الإمارات.
يستعرض «مهرجان الشيخ زايد»، الذي يقام تحت شعار «حياكم» برؤية وهوية جديدتين، ويستمر حتى 28 فبراير 2025، في منطقة الوثبة بأبوظبي، تاريخ وثقافة الإمارات أمام الزوار عبر منصة «ذاكرة الوطن» ضمن المشاركة المميزة للأرشيف والمكتبة الوطنية.
ويحفل الجناح بالمواد الوثائقية التي تؤرخ لسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والقيادة الحكيمة، ويبرز الإنجازات التي تحقّقت على مرِّ العقود الماضية.
وبالإضافة إلى المعروضات التاريخية تحرص المنصة على المشاركة بباقة من البرامج التعليمية التي تمنح الزوار جرعة ثقافية ثرية.
تجربة تفاعلية
تسرد منصة «ذاكرة الوطن» قصة نجاح ورؤية الإمارات، عبر مؤثرات ووسائط ذكية لتروي بالصوت والصورة جهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والقيادة الرشيدة في تأسيس الدولة وترسيخ قواعد النهضة والعمران، عبر العديد من الأقسام الثرية بالمعلومات، والتي تربط الماضي بالحاضر، وتستشرف المستقبل.
كما تستقبل بأقسامها المختلفة الكبار والصغار، وتوفر لهم تجربة تثقيفية وتعليمية واستكشافية تفاعلية تقربهم من الموروث الثقافي والحضاري لأرض الإمارات في قالب إبداعي وبتقنيات ذكية، من خلال تجارب الواقع الافتراضي والواقع المعزز، مع فرصة التعرف إلى معالم تاريخية في مدينة العين بطريقة تفاعلية وممتعة.
بوابة المعرفة
وتحدث حمد الزعابي، مشرف الفعاليات في الأرشيف والمكتبة الوطنية، مدير مشروع منصة «ذاكرة الوطن» في «مهرجان الشيخ زايد» عن مشاركة هذه السنة، والتي تُعد من المشاركات المتميزة لما تحتويه المنصة من تنوّع كبير في المعلومات.
وذكر أن الأرشيف والمكتبة الوطنية من خلال منصة «ذاكرة الوطن» يهدف إلى تعزيز الانتماء والولاء وترسيخ الهوية الوطنية وغرس القيم ومبادئ المواطنة الصالحة في نفوس الأجيال، وتقديم صورة مثالية تليق بالتقدم والازدهار الذي تحظى به دولة الإمارات في ظل قيادتنا الرشيدة. كما يبرز الدور الوطني المتمثل في حفظ الرصيد الوثائقي للدولة لاجتياز مختلف التحديات عن طريق تطوير العمل الأرشيفي، ومواكبة المستجدات التقنية والممارسات العالمية المتطورة.
الذكاء الاصطناعي
وأشار الزعابي إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يواكب أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته التي تتجلى آثارها الكبيرة في شؤون الترجمة وفي الأرشفة والتوثيق، وسواه من المجالات التعليمية والثقافية.
وأوضح أن المنصة في المهرجان، تكشف عن الكثير من المبادرات والمشاريع الكبرى، وفي مقدمتها موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة التي تُعد إنجازاً كبيراً يوثّق الذاكرة الوطنية والرصيد الوثائقي، والمنجز الحضاري للدولة.
وأورد الزعابي أن المنصة تحفل بأكثر من 12 قسماً، إذ تسرد مسيرة الأرشيف والمكتبة الوطنية منذ تأسيسه عام 1968 والدور الذي يؤديه في حفظ ذاكرة الوطن، والمراحل التي مر بها، حتى أصبح إلى جانب حفظه للوثائق التاريخية بأنواعها، مركز إشعاع ثقافي وصانعاً للمحتوى. وهناك قسم خاص يستعرض رحلة «آل بوفلاح» حكام إمارة أبوظبي من واحة ليوا معقل بني ياس إلى أبوظبي، وذلك بعد اكتشاف الماء فيها، وكيف عمّ النمو في أبوظبي التي بلغت أوج ازدهارها في ظل القيادة الحكيمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
قسم الاتحاد
تحدث حمد الزعابي عن قسم الاتحاد ضمن منصة «ذاكرة الوطن»، حيث يطلع الزائر على قصة اتحاد الإمارات السبع، ويوثق ذلك بالصور التاريخية وبالوثائق الأصلية للاتفاقيات. كما تظهر المنصة جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ورؤية سموه القيادية، وما شهدته الدولة من تطور وازدهار في مختلف مجالات الحياة في ظل قيادته. وتوثق الأفلام الوثائقية والصور التي يستمدها الأرشيف والمكتبة الوطنية من أرشيفاته، محطات مهمة وإنجازات وطنية لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ولسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، كما توثّق المنصة إنجازات خالدة في مرحلة التمكين التي قادها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراه.
رحلة تفاعلية
أوضح حمد الزعابي أن المنصة، ولأول مرة، تضم قسم الواقع الافتراضي VR المعزَّز بالذكاء الاصطناعي، بحيث يتمكن الزوار من زيارة «قصر المويجعي»، أو «قصر الجاهلي»، واستكشافهما في إطار تقريب الأماكن التاريخية للزوار، بحيث تعرض تعريفاً بالقلعتين كشاهدين على تاريخ الدولة وتطورها.
وقال: نعرض عن طريق «سينما 360 درجة» ضمن قسم من «الصحراء إلى الفضاء» إنجازات الدولة في هذه المجالات ورحلة البناء، إلى جانب قسم «الاستدامة» الذي يبرز رؤية القيادة الرشيدة للاستدامة، واتخاذها شعاراً لعامي 2023 و2024 لأهميتها. ونعرض لأول مرة مقتنيات نادرة عن مشاركة الإمارات في «إكسبو» اليابان عام 1970، كما تسلط المنصة الضوء لأول مرة على منطقة الظفرة عبر معرض صور غني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الإمارات مهرجان الشيخ زايد الشيخ زايد الوثبة الأرشيف والمكتبة الوطنية الأرشیف والمکتبة الوطنیة بن زاید آل نهیان ذاکرة الوطن
إقرأ أيضاً:
صدور موافقة الملك على إقامة الحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الـ 5
الرياض : واس
صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله– على إقامة الحملة الوطنية للعمل الخيري بنسختها الخامسة، عبر المنصة الوطنية للعمل الخيري “إحسان”، بدءًا من مساء اليوم الجمعة 7 مارس 2025م الموافق 7 رمضان 1446هـ، وذلك استمرارًا لدعمه الكريم – أيده الله – للعمل الخيري وتعظيم أثره، تزامنًا مع ما يشهده شهر رمضان من إقبال واسع من المحسنين وتستمر حتى نهاية هذا الشهر الفضيل.
وتأتي حملة “إحسان” للعمل الخيري تجسيدًا للرعاية والاهتمام الكبيرين من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء –حفظهما الله– بالعمل الخيري، وإتاحة الفرصة لأفراد المجتمع كافة للإسهام في أعمال البر والتكافل المجتمعي، في شهر يتضاعف فيه الأجر والمثوبة.
وبهذه المناسبة، رفع رئيس اللجنة الإشرافية لمنصة “إحسان” الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين –أيدهما الله– على دعمهما المستمر لمنصة “إحسان” منذ إنشائها بالأمر السامي الكريم عام 2021م؛ مما أسهم في تحفيز أهل الخير والمحسنين للمشاركة في دعم الفئات المستحقة عبر مجالات المنصة الموثوقة.
وأكد أن الحملة الوطنية للعمل الخيري بنسختها الخامسة تأتي امتدادًا لما حققته الحملات السابقة من إقبال كبير وتفاعل مجتمعي واسع، حيث بلغ إجمالي التبرعات في النسخة الرابعة أكثر من 1.8 مليار ريال، عبر أكثر من 15 مليون عملية تبرع؛ مما يعكس مكانة المملكة الرائدة في قطاع العمل الخيري والتنمية المستدامة، وشهدت النسخة الثالثة تبرعات تجاوزت 760 مليون ريال، بينما حققت النسختان الأولى والثانية أكثر من 750 مليون ريال وأكثر من 800 مليون على التوالي، مما يجسد قيم العطاء والتكاتف المجتمعي.
وتستقبل منصة “إحسان” إسهامات المحسنين في مختلف المجالات الخيرية والتنموية، بما في ذلك “صندوق إحسان الوقفي”، عبر القنوات الرقمية الموثوقة في المنصة التي تعمل وفق حوكمة عالية تضمن تسهيل عمليات التبرع بدقة وشفافية وأمان، سواءً من خلال تطبيق المنصة وموقعها الإلكتروني (Ehsan.sa) أو عبر الرقم الموحد 8001247000.
يُذكر أن الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” كُلِّفت بإنشاء منصة “إحسان” بموجب أمرٍ سامٍ كريم، وتحظى بمتابعة لجنة إشرافية تضم 13 جهة حكومية، وتعمل وفق حوكمة متينة ومحكمة، في إطار تمكين القطاع الخيري رقميًا وتعزيز الشفافية، بما يسهم في رفع كفاءة التبرعات وإيصالها إلى مستحقيها.
وتجاوز إجمالي التبرعات التي تلقتها منصة “إحسان” منذ إنشائها حتى الآن 9 مليارات ريال، استفاد منها أكثر من 4.8 ملايين مستفيد ومستفيدة في مختلف المجالات الإنسانية والتنموية.