تفاصيل مثيرة حول غزو أمريكي لروسيا أوقع 24 قتيلا في صفوف القوات المهاجمة
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
إقرأ المزيد حدث أنقذ الأرض من الحرب الأخيرة! قامت الولايات المتحدة فعليا قبل 105 أعوام بمحاولة غزو روسيا، وأعلنت في 15 أغسطس 1918 قطع العلاقات الدبلوماسية معها، مشيرة إلى أن هذا البلد انتهى، وفي اليوم التالي دخل الأمريكيون بأسلحتهم في قوة استكشافية إلى الأراضي الروسية في حلقة تاريخية منسية.
برزت فكرة غزو روسيا في دوائر السلطة الأمريكية حتى قبل انتصار ثورة أكتوبر البلشفية 1917، وحينها عرض السفير الأمريكي في روسيا، ديفيد رولاند فرانسيس، في برقية إلى واشنطن، إرسال عدة فرق من القوات المسلحة الأمريكية إلى روسيا عبر فلاديفوستوك أو السويد.
السفير ذاته اقترح في 21 فبراير 1918 في تقرير عن الوضع في روسيا السوفيتية، البدء فورا في التدخل العسكري، وكتب في هذه المناسبة يقول: "أصر على ضرورة السيطرة على فلاديفوستوك، ونقل مورمانسك وأرخانغيلسك إلى سيطرة بريطانيا العظمى وفرنسا...".
السناتور الجمهوري من ولاية واشنطن مايلز بويندكستر، وكان هو الآخر من دعاة التدخل العسكري، زعم أن "روسيا مجرد مفهوم جغرافي، ولن تكون أبدا أي شيء آخر.
لقد ولت قوتها في التجمع والتنظيم وإعادة البناء إلى الأبد. الأمة غير موجودة". أحد الأسباب الرسمية لإنزال الوحدة العسكرية الأمريكية يتمثل في حماية الفيلق التشيكوسلوفاكي الذي تم تشكيله خريف عام 2017 من 40 ألف أسير سابق كانوا قاتلوا ضد روسيا القيصرية في الحرب العالمية الأولى إلى جانب الإمبراطورية النمساوية المجرية، وانضموا إلى الوفاق.
ذلك الفيلق كان يوجد في الشرق الأقصى الروسي، وكان الأمريكيون يريدون حماية هؤلاء من الحمر ومن البيض، على حد سواء.
في المجموع، أرسلت الولايات المتحدة 7950 عسكريا إلى الشرق الأقصى تحت قيادة اللواء ويليام جريفز، وكانت تلك القوات تتكون من الفوجين 27 و31 من الجيش الأمريكي، إلى جانب عدد كبير من المتطوعين من الأفواج 13 و62 و12، علاوة على ذلك أرسلت الولايات المتحدة قوات تعدادها 5000 جندي إلى شمال روسيا.
اللافت أن إرسال الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون الجيش الأمريكي إلى الشرق الأقصى الروسي بعد سقوط القيصرية، كان أيضا تحت ذريعة حاجة هذا البلد إلى المساعدة في إقامة حكومة ديمقراطية! حاول الأمريكيون البقاء محايدين في تلك الفترة المضطربة من تاريخ روسيا قبل أن يوطد البلاشفة سلطتهم ويتم القضاء على قوات البيض التي سعت إلى استعادة النظام القيصري.
قوات بريطانية وأخرى فرنسية كانت سبقت الأمريكيين في الدخول إلى الأراضي الروسية، حيث أنزل طراد بريطاني قوات في مورمانسك في أقصى الشمال الروسي في 9 مارس 1918، تبعه طراد فرنسي في 18 مارس، وانضم إليهما طراد أمريكي لاحقا في هذه المنطقة في 24 أبريل، وأنزل مفرزة مشاة أمريكية.
طلائع القوات الأمريكية تلك لم تكن مستعدة للظروف القاسية في سيبيريا، وواجهتها مشاكل كبيرة في إمدادات الوقود والذخيرة والغذاء، كما اعتادت خيول الوحدة الأمريكية على الحياة في مناخ معتدل ولم تكن قادرة على العمل في درجات حرارة دون الصفر.
لم يجد الأمريكيون والبريطانيون والفرنسيون من يرحب بهم في روسيا، فيما تمكنت قوات البلاشفة من إلحاق هزائم متتالية بقوات البيض المناصرين للقيصرية، علاوة على دخولهم في قتال في الشرق الأقصى مع الوحدة الأمريكية في معركة جرت قرب قرية "رومانوفكا" غير بعيد من منطقة فلاديفوستوك، في 25 يونيو 1919 .
في ذلك الصدام المسلح، هاجمت وحدات بلشفية تحت قيادة ياكوف تريابتسين الأمريكيين، وأسفر القتال عن مقتل 24 عسكريا أمريكيا.
الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 25 مليون دولار على قواتها عدا النفقات الأخرى على الأسطول والمساعدات التي قدمت إلى القوات البيضاء، ناهيك عن مقتل 189 جنديا لها في الشرق الأقصى الروسي، سقط معظمهم في اشتباكات مع البلاشفة.
تلك الخسائر بسبب القتال والبرد القارس والمرض أجبرت الأمريكيين بعد 19 شهرا من بدء "الغزو" على الجلاء من سيبيريا تماما في 1 أبريل عام 1920.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الشرق الأقصى
إقرأ أيضاً:
الجيش الروسي يُعلن إسقاط 1425 جنديًا أوكرانيًا بالأمس
كشفت وزارة الدفاع الروسية أن ضربات جوية وصاروخية ومدفعية شنتها قواتها أصابت بنية تحتية للمطارات العسكرية وورش إنتاج ومستودعات تخزين للطائرات المسيرة وقاعدة وقود للجيش الأوكراني.
كما أوضحت أن هذه الضربات استهدفت تجمعات للقوات والمعدات الأوكرانية في 149 منطقة، حيث بلغ مجموع الخسائر الأوكرانية نحو 1425 جنديًا خلال اليوم الماضي.
روسيا تُعلن سيطرتها على قرية جديدة في دونيتسك الأوكرانية
أصدرت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، بياناً أكدت فيه أن وحدات من مجموعة قوات "الوسط" قامت بالسيطرة على بلدة زيليونويه في دونيتسك بأوكرانيا.
ونقلت وسائل إعلام روسية تأكيد وزارة الدفاع على خسارة أوكرانيا 1470 عسكرياً خلال اليوم الماضي فقط.
وقال بيان وزارة الدفاع الروسية :"حسنت تشكيلات مجموعة قوات "الغرب" وضعها التكتيكي وألحقت بالقوات الأوكرانيةة في خاركوف ودونيتسك خسائر تجاوزت 390 عسكريا".
وأضاف :"سيطرت تشكيلات مجموعة قوات "الجنوب" على خطوط أكثر ملاءمة في دونيتسك، حيث بلغت خسائر القوات الأوكرانية نحو 200 جندي".
وتابع البيان :"واصلت تشكيلات مجموعة قوات "الشرق" تقدمها في عمق دفاعات العدو، وألحقت خسائر بالقوات الأوكرانية في دونيتسك، حيث فاقت الخسائر الأوكرانية 150 جندياً".
وأضاف :"ألحقت مجموعة قوات "دنيبر" خسائر بالقوات والمعدات الأوكرانية فيزابوروجيه وخيرسون، وبلغت خسائر العدو هناك نحو 40 عسكرياً".
وأكمل البيان :"تعرضت مرافق للطاقة يستخدمها الجيش والمجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا للتخريب، بنية تحتية للمطارات العسكرية، وورش إنتاج ومستودعات تخزين للطائرات والزوارق المسيرة، ومواقع للتدريب على استخدامها القتالي".
وأردف :" حدثت خسائرة في تجمعات للقوات والمعدات العسكرية للجيش الأوكراني في 153 منطقة، كما إسقاط 3 صواريخ من أنظمة HIMARS الأمريكية و68 طائرة بدون طيار.
من الطرفين. تقع المدينة في إقليم دونباس الشرقي، وهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية مثل الفحم والمعادن، مما يجعلها مركزًا صناعيًا واقتصاديًا حيويًا لأوكرانيا. منذ اندلاع الصراع في عام 2014، أصبحت دونيتسك معقلًا رئيسيًا للقوات الانفصالية المدعومة من روسيا، التي أعلنت استقلال الإقليم عن أوكرانيا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
الأهمية الجغرافية لدونيتسك تعود إلى قربها من الحدود الروسية، مما يسهل إمداد القوات الانفصالية بالمعدات والموارد. كما أن السيطرة على دونيتسك تمنح روسيا نفوذًا عسكريًا واقتصاديًا كبيرًا في المنطقة. بالنسبة لأوكرانيا، يمثل الإقليم رمزًا للسيادة الوطنية ووحدة الأراضي، ما يدفعها للقتال بشراسة للحفاظ عليه.
دونيتسك ليست مجرد منطقة صراع عسكري، بل تمثل أيضًا ساحة معركة إعلامية وسياسية. تسعى روسيا لإظهار دعمها للانفصاليين كجزء من استراتيجيتها لتعزيز نفوذها في شرق أوكرانيا، بينما تحاول كييف استعادة السيطرة على المنطقة كخطوة أساسية نحو استقرار البلاد.
مع استمرار العمليات العسكرية، تظل دونيتسك منطقة ذات أهمية قصوى في تحديد مسار الحرب ونتائجها السياسية، مما يجعلها نقطة اشتباك رئيسية بين الأطراف المتنازعة.