إقرأ المزيد حدث أنقذ الأرض من الحرب الأخيرة! قامت الولايات المتحدة فعليا قبل 105 أعوام بمحاولة غزو روسيا، وأعلنت في 15 أغسطس 1918 قطع العلاقات الدبلوماسية معها، مشيرة إلى أن هذا البلد انتهى، وفي اليوم التالي دخل الأمريكيون بأسلحتهم في قوة استكشافية إلى الأراضي الروسية في حلقة تاريخية منسية.

برزت فكرة غزو روسيا في دوائر السلطة الأمريكية حتى قبل انتصار ثورة أكتوبر البلشفية 1917، وحينها عرض السفير الأمريكي في روسيا، ديفيد رولاند فرانسيس، في برقية إلى واشنطن، إرسال عدة فرق من القوات المسلحة الأمريكية إلى روسيا عبر فلاديفوستوك أو السويد.

السفير ذاته اقترح في 21 فبراير 1918 في تقرير عن الوضع في روسيا السوفيتية، البدء فورا في التدخل العسكري، وكتب في هذه المناسبة يقول: "أصر على ضرورة السيطرة على فلاديفوستوك، ونقل مورمانسك وأرخانغيلسك إلى سيطرة بريطانيا العظمى وفرنسا...".

السناتور الجمهوري من ولاية واشنطن مايلز بويندكستر، وكان هو الآخر من دعاة التدخل العسكري، زعم أن "روسيا مجرد مفهوم جغرافي، ولن تكون أبدا أي شيء آخر.

لقد ولت قوتها في التجمع والتنظيم وإعادة البناء إلى الأبد. الأمة غير موجودة". أحد الأسباب الرسمية لإنزال الوحدة العسكرية الأمريكية يتمثل في حماية الفيلق التشيكوسلوفاكي الذي تم تشكيله خريف عام 2017 من 40 ألف أسير سابق كانوا قاتلوا ضد روسيا القيصرية في الحرب العالمية الأولى إلى جانب الإمبراطورية النمساوية المجرية، وانضموا إلى الوفاق.

ذلك الفيلق كان يوجد في الشرق الأقصى الروسي، وكان الأمريكيون يريدون حماية هؤلاء من الحمر ومن البيض، على حد سواء.

في المجموع، أرسلت الولايات المتحدة 7950 عسكريا إلى الشرق الأقصى تحت قيادة اللواء ويليام جريفز، وكانت تلك القوات تتكون من الفوجين 27 و31 من الجيش الأمريكي، إلى جانب عدد كبير من المتطوعين من الأفواج 13 و62 و12، علاوة على ذلك أرسلت الولايات المتحدة قوات تعدادها 5000 جندي إلى شمال روسيا.

اللافت أن إرسال الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون الجيش الأمريكي إلى الشرق الأقصى الروسي بعد سقوط القيصرية، كان أيضا تحت ذريعة حاجة هذا البلد إلى المساعدة في إقامة حكومة ديمقراطية! حاول الأمريكيون البقاء محايدين في تلك الفترة المضطربة من تاريخ روسيا قبل أن يوطد البلاشفة سلطتهم ويتم القضاء على قوات البيض التي سعت إلى استعادة النظام القيصري.

قوات بريطانية وأخرى فرنسية كانت سبقت الأمريكيين في الدخول إلى الأراضي الروسية، حيث أنزل طراد بريطاني قوات في مورمانسك في أقصى الشمال الروسي في 9 مارس 1918، تبعه طراد فرنسي في 18 مارس، وانضم إليهما طراد أمريكي لاحقا في هذه المنطقة في 24 أبريل، وأنزل مفرزة مشاة أمريكية.

طلائع القوات الأمريكية تلك لم تكن مستعدة للظروف القاسية في سيبيريا، وواجهتها مشاكل كبيرة في إمدادات الوقود والذخيرة والغذاء، كما اعتادت خيول الوحدة الأمريكية على الحياة في مناخ معتدل ولم تكن قادرة على العمل في درجات حرارة دون الصفر.

لم يجد الأمريكيون والبريطانيون والفرنسيون من يرحب بهم في روسيا، فيما تمكنت قوات البلاشفة من إلحاق هزائم متتالية بقوات البيض المناصرين للقيصرية، علاوة على دخولهم في قتال في الشرق الأقصى مع الوحدة الأمريكية في معركة جرت قرب قرية "رومانوفكا" غير بعيد من منطقة فلاديفوستوك، في 25 يونيو 1919 .

في ذلك الصدام المسلح، هاجمت وحدات بلشفية تحت قيادة ياكوف تريابتسين الأمريكيين، وأسفر القتال عن مقتل 24 عسكريا أمريكيا.

الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 25 مليون دولار على قواتها عدا النفقات الأخرى على الأسطول والمساعدات التي قدمت إلى القوات البيضاء، ناهيك عن مقتل 189 جنديا لها في الشرق الأقصى الروسي، سقط معظمهم في اشتباكات مع البلاشفة.

تلك الخسائر بسبب القتال والبرد القارس والمرض أجبرت الأمريكيين بعد 19 شهرا من بدء "الغزو" على الجلاء من سيبيريا تماما في 1 أبريل عام 1920.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الشرق الأقصى

إقرأ أيضاً:

عشرات الصهاينة يدنسون المسجد الأقصى المبارك

يمانيون../ اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك وباحاته، بحماية مشددة من قوات العدوّ الصهيوني.

ووفقاً لمصادر فلسطينية فقد نفذ المستوطنون اقتحامهم على شكل مجموعات عبر باب المغاربة، وأدوا طقوساً تلمودية أمام قبة الصخرة.
وفي انتهاك خطير، أدى مستوطنون ما تسمى بصلاة “بركة الكهنة” أمام البائكة الغربية لصحن قبة الصخرة في المسجد الأقصى، حيثُ ارتدى أحدهم شال الصلاة اليهودية “الطاليت”.

ويعمد المستوطنون في الأشهر الأخيرة إلى استنساخ انتهاكاتهم التي كانت مقتصرة على المنطقة الشرقية، ونقلها إلى بقاع أخرى من المسجد المبارك.

يذكر أن هذه الصلاة تمت صباحاً إحياء لبداية “الشهر العبري” الجديد، علماً أن المسجد الأقصى سيشهد اقتحاماً مكثفاً ومحاولة لرفع أعلام العدوّ داخله، بعد غد الخميس.

وفرضت قوات العدوّ إجراءات وأعاقت دخول المصلين واحتجزت هويات بعضهم عند بوابات المسجد وفي البلدة القديمة من مدينة القدس.

وتأتي اقتحامات الأقصى المتواصلة في ظل إعلان جماعات الهيكل المزعوم نيتها رفع علم العدوّ الإسرائيلي داخل المسجد الأقصى، في الأول من مايو المقبل، احتفالاً بما يُسمى “يوم الاستقلال” وإعلان “قيام دولتهم” على أرض فلسطين وفق “التقويم العبري”.

مقالات مشابهة

  • عشرات الصهاينة يدنسون المسجد الأقصى المبارك
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات العدو
  • تحول استراتيجي.. كيف أسقطت قوات صنعاء مقاتلة “إف-18” وأجبرت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” على الفرار؟
  • 68 قتيلا في قصف أمريكي على مركز للمهاجرين بشمال اليمن
  • كوريا الشمالية تؤكد لأول مرة إرسال قوات إلى روسيا
  • كوريا الشمالية تعترف لأول مرة بإرسال قوات إلى روسيا
  • شاركت في معارك كورسك.. كوريا الشمالية تؤكد رسميا إرسال قوات إلى روسيا
  • هل تتحول اليمن إلى “مستنقع ” يستنزف الولايات المتحدة ؟! 
  • عاجل.. مصادر للجزيرة: مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحراسة من قوات الاحتلال
  • وسائل إعلام أجنبية: قوات صنعاء حطمت سمعة أم كيو-9 الأمريكية