قضية فلسطين والجهاد الأفغاني وإيران.!
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
بعد أول “كامب ديفيد” جاء مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى المنطقة، وكان بين أهم من التقاهم ملك السعودية “فهد” ورئيس مصر “السادات”، وأقنعهما ودفعهما إلى تبني وتمويل الجهاد الإسلامي في أفغانستان..
وحين عبرا عن مخاوف ورد الفعل ربطاً بفلسطين، قال لهما قضية الشرق الأوسط محلولة أمريكياً وتلتزم بها أمريكا، وذلك جاء لاحقاً فيما عرف بمؤتمر مدريد وصولاً لاتفاق “أوسلو”.
اسم المستشار الأمريكي كما أتذكر “بريجنسكي”، وهو قدم مقترح أو فكرة الإلحاد للاستعمال الإعلامي، حيث كانوا يقولون إن الأولوية للإسلام مواجهة الإلحاد قبل فلسطين وأهل الكتاب..
الذين قادوا ومولوا جهاد أفغانستان باعوا دينهم وعروبتهم وبات مسارهم أمركة وصهينة، لأن فلسطين هي الأولى بالجهاد إسلامياً وعربياً، والدليل هو أن أحداً من الذين قادوا ومولوا ذلك الجهاد الأمريكي لا يستطيع مجرد القول إن ذلك الجهاد ليس له أي علاقة بالإسلام والعروبة، وهو ليس أكثر من جهاد أمريكي وصهيوني بتفعيل الأسلمة كعنوان والتضليل ليس فقط على الشعوب ولكن على العامة الذين دفع بهم إلى هذه الحرب كمسلمين ومجاهدين، وبالتالي فثنائية القيادة والتمويل هي المقوادة وهي الأمركة والصهينة مسلمة أولاً، ثم كمعطى ونتيجة بعد نصف قرن تقريباً من هذه الحرب..
الذين فرضوا حرب أفغانستان كقيادات وتمويل هم الذين يقولون إن فلسطين هي مشروع إيراني، وباستقراء ذلك واقعياً وتاريخياً فمرجعية هؤلاء فيما يقولونه اليوم هي الأمركة والصهينة وهي ذاتها مرجعيتهم فيما عرف بجهاد أفغانستان..
الاتحاد السوفييتي كان الإلحاد بالتوصيف الأمريكي، والشيعية وفلسطين هي الإلحاد بالتوصيف الأمريكي أيضاً، وعندما يقولون إن فلسطين هي مشروع إيراني فتلك دعوة لإبادة الشعب الفلسطيني وإغلاق قضية اسمها فلسطين..
ومع هذا لا يريدون حتى مجرد الإشارة إلى أمركتهم وصهينتهم مع أن هذه الحقيقة يقدمها تاريخهم وهي ما يتجسد في أفعالهم وسلوكهم، ومجرد طرح أن فلسطين هي مشروع إيراني لا يثبت إلا أمركتهم وصهينتهم معاً..
مثلما يطرح السؤال تاريخياً عن جهاد أفغانستان ويجيب التاريخ أنه كان جهاد أمريكياً بالمسلمين وباسم الإسلام، فهل لهؤلاء أن يجيبوا تاريخياً عن المشروع العربي القومي للزعيم عبدالناصر وللجزائر وليبيا واليمن، فإذا كان مشروعهم لعقود كان “فلسطين” فأيرنته كعنوان هو في إطار الاستعمال الأمريكي الصهيوني لأدواتهم ولعملائهم كأنظمة أو تيارات وقيادات..
إنها النقلة من مواجهة الالحاد الشيوعي إلى مواجهة مع بديل الشيعة، فتحل الشيعة كبديل للشيوعية فيما تظل الصهينة والأمركة تحت منع وقمع على أنهم “أهل كتاب”، فهل يستطيعون إدراج الشيعة تحت حماية ومحمية “أهل كتابهم” وكتابهم القرآن الكريم ونبيهم خاتم الأنبياء والمرسلين..
الأمركة والصهينة وأمركتهم وصهينتهم المتراكمة تمنعهم من ذلك، وبالتالي فدينهم وكتابهم ونبيهم بات هو الأمركة والصهينة وإن ظلوا بالتأكيد يحتاجون إلى تخريجات تحافظ على إسلامية أو عروبية كعنوان وغطاء لا يستطيعون أدواراً تناط بهم إلا من خلال ذلك، أليس هؤلاء هم أهل النفاق أو الأشد كفراً ونفاقاً؟..
هؤلاء وصلوا إلى وضع يبعث على الإشفاق لأنهم لا يتحدثون عن المشروع الأمريكي الصهيوني ويحاربون فلسطين لأنها مشروع إيراني..
الجهاد يكون في أفغانستان والجزائر وسوريا وبلدان أخرى لكنه في فلسطين حرام أو محرم، فماذا عن هذا إن لم يكن صهينة؟..
حين التحرج من تاريخهم المؤمرك المصهين يتحدثون عن أمريكا على أنها المجتمع، وهكذا يعيشون جرائم التاريخ ومراكمة الإجرام في واقع الحياة وواقع الشعوب، ومع ذلك يريدون تبني خطاب الفضيلة في ظل وفرة وكثرة الفضائيات بموازاة وفرة وكثرة الخونة والعملاء، وكأن الرذيلة تقول عن نفسها إنها الفضيلة..
هؤلاء بالمناسبة ليست مشكلتهم أنهم لا يعون ولا يفهمون ولكن مشكلتهم أنهم ينفذون أوامر وتعليمات الصهينة والأمركة، حين تقول لهم عدوكم الشيوعية أو الشيعية وحين يقال لهم فلسطين مشروع إيراني، ودائماً يحتاجون وسيظلون لعناوين غطاء وتغطية فيحتاجون لظهور مع فلسطين كواجهة وحاجية شيعية وهم في السلوك والأفعال والتفعيل في واحدية الأمركة والصهينة وضد فلسطين بل وضد العروبة والإسلام، ومن لم يعرف فإنه حتماً سيعرف لأنه حين تلاقي التاريخ بمتراكمه والواقع بوقائعه في الإدانة فسيعي من لا يعي ويفهم من لا يفكر، ومن التكرار قد يعي ويفهم حتى الحمار!!.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
راصد الزلازل الهولندي يعود من جديد ويحذر من كوارث مخيفة في تركيا وإيران
وقال هوغربيتس: "هناك 4 اقترانات كوكبية: سيكون لدينا الشمس والزهرة والمشتري والأرض والزهرة وزحل أيضًا.
ثم عطارد والزهرة والمشتري أيضًا.
مشيراً إلى أن عطارد والشمس والزهرة والمشتري ستكون في خط واحد.
إلا أنه حذر من اقتران محدد والذي وصفه بالأهم، حيث يحدث بين عطارد والأرض والمريخ يوم 24 من فبراير، حيث إن ذلك "يرتبط بالزلازل الكبرى من فئة 7.8 درجة بسهولة"، بحسب تعبيره، مشيراً إلى أن ذلك الاقتران يسبقه الهندسة القمرية في اليومين العشرين والحادي والعشرين من الشهر.
وأشار إلى أنه "نظرًا لأنه سيتم محاذاة عطارد والأرض والمريخ، فستكون هناك هندسة قمرية مهمة أيضًا.
هذه هي هندسة الـ 90 درجة، والتي ستكون ذلك في 21 فبراير"، متوقعاً المزيد من النشاط الزلزالي، خاصة بعد الاقتران بين القمر والأرض والمشتري في وقت مبكر من يوم 25.
وأضاف بالقول: "إذا حسبنا حوالي 2-3 أيام من هذا الاقتران مع المشتري، فسننتهي في اليوم 27 تقريبًا"، الذي قد يشهد الاستجابة الزلزالية.
وأشار إلى أنه من الممكن أن يكون ذلك الإطار الزمني هو الوقت المناسب لحدوث الزلزال الكبير من فئة الـ8 درجات.
وعن الأماكن المرجحة لأن تشهد مثل هذه الزلازل القوية، أشار هوغربيتس إلى شرق إفريقيا: "من الممكن أن تحدث زلازل كبيرة.. هناك نشاط بركاني في إثيوبيا الآن مع نشاط زلزالي معتدل".
وأضاف: "أيضا الجزء الشرقي من تركيا، صدع شمال الأناضول.. يمكن أن يكون هناك زيادة زلزالية هناك أيضا".
وبحسب راصد الزلازل الهولندي المثير للجدل، "ففي الشرق الأوسط، يجب أن نكون في حالة تأهب إضافي في الأسبوع المقبل على أي حال".
كما أشار إلى إيران بالقول: "يمكن أن تتعرض إيران لزلازل بقوة 6 أو 7 من وقت لآخر.. لا يحدث هذا كثيرًا، ولكن إذا كنت في إيران، فكن في حالة تأهب إضافي أيضًا".
ورغم الهجوم المتواصل عليه، فإن هوغربيتس يصر على نظريته التي تربط حركة الكواكب وعلاقتها بالأرض وبالأنشطة الزلزالية التى تضربها، وهي ما سمّاها "هندسة الكواكب" وتأثيرها على الكرة الأرضية.
ويرفض كافة العلماء نظريات الباحث الهولندي المثير للجدل، معتبرين أنها غير علمية، جازمين بأن لا علاقة بين الكواكب وحركة ونشاط الزلازل على الأرض، وأنه حتى الآن يعتبر هذا الأمر من المستحيلات.
ويرأس الباحث الهولندي هوغربيتس هيئة "استبيان هندسة النظام الشمسي" SSGEOS - Solar System Geometry Survey، وهي مؤسسة بحثية تركز على مراقبة الهندسة الناشئة من الأجرام السماوية وعلاقتها بالنشاط الزلزالي على الأرض.
وقد بدأ اسمه يلمع مع الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في فبراير 2023، وأدى إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص.
واشتهر وقتها وصعد نجمه حين قال إنه تنبأ بذلك الزلزال "قبل وقوعه بثلاثة أيام".
وانطلقت نجوميته وحلقت في السماء من وقتها؛ فأخذ يتوقع ويتنبأ بالزلازل، صغيرها وكبيرها، على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، مرجعا تلك الأنشطة إلى اقترانات الكواكب وحركتها