الثورة نت:
2025-03-12@23:22:18 GMT

العرب والرهان الخاسر

تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT

 

 

هل آن الأوان للعرب والمسلمين أن يستوعبوا الدرس “أن ما أُخذ بالنار لا يسترد بالسياسة”
الرهان على أحد مرشحي الرئاسة الأمريكية.. الجمهوري أو الديمقراطي..
أياً كان الفائز في انتخابات الرئاسة الأمريكية الحالية الفيل الجمهوري أو الحمار الديمقراطي..
ما الذي سيستفيده العرب والمسلمون، والذين لطالما شغلوا أنفسهم بهذه الحسابات المخيبة لأمالهم وتنبؤاتهم مع كل انتخابات للرئاسة الأمريكية.

.
يظل الخاسر الأوحد هم العرب والمسلمون، لأن أمريكا هي إسرائيل وإسرائيل هي أمريكا، معادلة لا تقبل أن يراهن عليها العرب والمسلمين..
هذا هو قدر السياسية الأمريكية تجاه العرب والمسلمين والمستضعفين في العالم..
وبالتالي فإن أي من المرشحين سيفوز في هذه الانتخابات الملعونة سيضع العرب بين خيارين لا ثالث لهما..
إما الموت حرقاً، أو الموت غرقاً..
ولنا تجارب عديدة لم نستفد منها في كل من: فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال وسوريا وايران ولبنان والعديد من الدول الأخرى..
في حالة فوز مرشح الحزب الجمهوري (المجنون) ترامب، فإن سياسة هذا الحزب معدة سلفاً نحو أشعال المزيد من الحروب والخراب والدمار كلما سنحت لهم الفرصة لتنفيذ مخططاتهم التأمرية كما فعل سلفه بوش الأب وبوش الابن والذين بينوا من خلال مقولة بوش الثاني المشهورة “من لم يكن معنا فهو ضدنا” والنتائج محسومة سلفا المزيد من القتل والدمار والخراب وانتهاك حقوق الإنسان في الوقت الذي سيظل مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات التابعة لهما تستخدم كمطية لتمرير المخططات الصهيونية التغطية على كل ما ترتكبه الولايات المتحدة الأمريكية من جرائم حرب لا تزال تداعياتها حتى اليوم في أفغانستان والعراق وشاهد حي في فلسطين ولبنان واليمن…
أما إذا فاز مرشح الحزب الديمقراطي فانه سيعمل على التهدئة لبعض الوقت ومحاولة إطفاء بعض الحرائق التي أشعلتها أمريكا والتخفيف من آثارها الكارثية التي خلفها سلفه وأضرت بسمعة أمريكا مدعية الحرية والديمقراطية في العالم من خلال عمليات التجميل والترقيع لتلك السياسات الأمريكية المعادية لكل ما هو عربي إسلامي وإنساني وأخلاقي كما فعل الديمقراطي بل كلينتون ومن بعده بارك أوباما..
أما أوباما هذا الأخير فقصته لا تخفى على احد وما أثير من قصص أدت إلى خلق جدل عارم بين مناهض أومناوئ له ابان فترة انتخابات سابقة، من أن أحد أبويه أو أجداده كان مسلمًا أو ينحدر من عائلة مسلمة..
كان هذا الأوباما لا بارك الله فيه يستطرد في أحاديثه مستشهداً بآيات من القران الكريم وبالتحديد عندما زار احدى الدول العربية مخاطباً العواطف بمشاعر أثبتت الأيام زيفها ليظهر على حقيقته بعد عودته إلى الولايات المتحدة الأمريكية مخاطبا الجمهور الأمريكي بقوله “لقد نجحنا في نقل المعركة إلى ساحة العدو ولنا أن نتخيل من هو العدو وهنا يكون خيار الموت غرقاً على طريقة الحمار الديمقراطي ومضمونه ذلك لقد تركنا العرب والمسلمين يتقاتلون فيما بينهم في معارك هامشية لا تخدم قضيتهم ولا معركتهم المركزية والمصيرية فلسطين.. بل تخدم الأهداف والأطماع الصهيوأمريكية في المنطقة ..
هل أدرك العرب والمسلمين بعد كل هذه الدروس أن رهاناتهم كانت خاسرة مع كل انتخابات تخص أمريكا ومصالحها ولا تكون نتائجها إلا وبالاً عليهم في كل مرة..
هل آن الأوان للعرب والمسلمين ان يستوعبوا الدرس ” أن ما أُخذ بالنارلا يسترد بالسياسة”
وهنا ينطبق القول على العرب “بأنهم لايقرأون وإذا قرأوا لا يفهمون واذا فهموا لا يعملون.. ولا يتعلمون من الدروس والتجارب حتى حولهم الغرب، وعدوهم الحقيقي إلى حقل تجارب..
وفي الأخير نذكر بأن على العرب والمسلمين أن يستفيدوا من أخطائهم..
فالسياسة الأمريكية لا تخضع لرغباتهم وأمنياتهم، بل تسير وفقًا لخطط واستراتيجيات صهيونية مرسومة في بروتوكولات معدة سلفاً كما اشرنا سلفاً.
لقد أفصح عنها بايدن في إحد خطاباته قائلا “ليس بالضرورة أن تكون يهوديًا ولكن أنا صهيونيًا”
فعلى ماذا الرهان إذا أيها الأخوة الأشقاء المنقسمون بين مؤيد ومعارض لسياسة الفيل او الحمار، انهم لا يشبهونكم..
كما قال عن أسلافهم الشاعر العدني : “حمر الوجوه مشوهين كأنما..
نبتت جسومهم.. بأرض جهنم..
فإذا كان المخطط الصهيوني هو المحرك والدافع للسياسة والمصالح الأمريكية.. كما افصح عنها ترامب مخاطباً أدواته في احدى مقابلاته الصحافية بقوله “السعودية بقرة حلوب ونحن نحلبها المزيد من المال وعندما يجف ضرعها سنذبحها وحتمًا ستذبح هذه البقرة مكافأة نهاية الخدمة للعملاء والأذناب على طريقة السفاح المغولي هولاكو على مذابح العروبة والإسلام التي لطالما أوقدوا واعدوا لها واشعلوها بين الأخوة الأشقاء..
فهل حان الوقت ودقت ساعة الفصل ليصح العرب من سباتهم العميق ومن غبائهم المعيب والمخزي، الذي تجاوز العجز والخذلان إلى التأمر على حد سواء ..
وانهم أمام راعي البقر الأمريكي بين مصيرين.. إما الموت حرقاً على يد الفيل أو الموت غرقًا على يد الحمار…

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

خريطة فرعونية قديمة للعالم السفلي..أقدم كتاب مصور في التاريخ

حتى من لا يعرف سوى القليل عن أسرار مصر الفرعونية القديمة، ربما سمع عن "كتاب الموتى"، وأخيراً وجد الباحثون نصاً مشابهاً له لا يسبقه فحسب، بل قد يكون أيضاً أقدم كتاب مصور اكتشف على الإطلاق.

ووفق موقع "أول ذاتس إنترستينغ"، في الاكتشاف الذي وجده علماء المصريات ثمة أجزاء من كتاب كان بمثابة دليل للوصول إلى "روستاو" العالم السفلي الذي يحكمه أوزوريس، إله الموت المصري.
وحدث هذا الاكتشاف المذهل، الذي نُشر في مجلة الآثار المصرية، في قرية دير البرشا حيث دُفن حكام المنطقة الذين حكموا خلال عصر المملكة الوسطى في مصر داخل مقابر مزخرفة بشكل متقن.


ولهذا أهمية بالغة، مثل ما وجد في عام 2012، وبتوجيه من عالم الآثار هاركو ويليمز من جامعة لوفين البلجيكية، حين قام فريق من الباحثين بفحص أحد آبار الدفن الخمسة الموجودة داخل مجمع مقابر أهاناخت.
وعلى عمق 20 قدماً داخل بئر الدفن، عثر الفريق على بقايا تابوت بدا سليماً تماماً على الرغم من وجود لصوص القبور وعلماء آثار آخرين في الموقع سابقا.
وبناءً على البقايا وتركيبة التابوت، وجد أنه يعود لامرأة من النخبة تُدعى "عنخ"، كانت على صلة قرابة بمسؤول حكومي رفيع المستوى، و كان تابوتها المصنوع من خشب الأرز قد تدهور بسبب اجتياح الفطريات له، ولكن عند الفحص الدقيق، كشف التابوت المتهالك عن شيء غير متوقع، حيث وُجد داخل التابوت نقوش بارزة تقتبس صراحةً من كتاب "الطريقان"، وهو كتاب يتكون من نقوش هيروغليفية ورسوم توضيحية تصف رحلة عنخ الشاقة إلى الحياة الآخرة.
وقال ويليمز: "تميل هذه النصوص المتواجدة في التوابيت إلى وضع المتوفى في عالم الآلهة، وتدمج الرسومات أحياناً".
وأوضحت ريتا لوكاريلي، أمينة علم المصريات بجامعة كاليفورنيا، بيركلي: "كان قدماء المصريين مفتونين بالحياة بجميع أشكالها، كان الموت بالنسبة لهم حياة جديدة".


وبالعودة لليوم، كشف الباحثون أخيراً مجدداً عن أدلة على أن عادات الموت المتقنة في مصر القديمة تضمنت أحياناً تزويد الموتى بـ"نصوص التوابيت" هذه ليتمكنوا من شق طريقهم إلى العالم السفلي، ومن اللافت للنظر أن كل شخص كان لديه نسخته الخاصة من النص، والتي كانت تُعدّل بناءً على مكانته الاجتماعية وثروته.
وتضمنت نصوص "عنخ" الإرشادية تعاويذ لمساعدتها على صد الشياطين التي واجهتها في رحلتها، وكانت الرحلة الشاقة للوصول إلى "روستاو"، كما أشارت العلامات، محفوفة بعقبات من النار والشياطين والأرواح التي كان عليها التغلب عليها.
وقال ويليمز: "يبدأ هذا النص بكتابة مُحاطة بخط أحمر يُسمى "حلقة النار"، ويدور النص حول عبور إله الشمس هذه الحلقة النارية الواقية ليصل إلى أوزوريس".
وقدّر الباحثون عمر نصوص تابوت "عنخ" بناءً على نقوش وآثار أخرى عُثر عليها في مكان قريب، والتي تُشير إلى عهد الفرعون "منتوحتب الثاني"، الذي حكم حتى عام 2010 قبل الميلاد، وهذا يعني أن الدليل الأصلي الذي نُسخت منه هذه النصوص لا يقل عمره عن 4000 عام، مما يجعله على الأرجح أقدم كتاب مُصوّر في العالم يُعثر عليه على الإطلاق.

 


وعلاوة على ذلك، عثر الفريق على عشرين نصا باقيا من خرائط كتاب "الطريقان" داخل بئر الدفن، و كان من الصعب تمييز معظم النقوش، لكن العلماء يعتقدون أن هذه الرسوم تُصوّر على الأرجح طقوساً لإعادة الآلهة أو الموتى إلى الحياة، رمزاً للبعث في الثقافة المصرية.
ولعلّ المزيد من الدراسات تُسهم في كشف الألغاز التي أثارها هذا الاكتشاف المذهل.

مقالات مشابهة

  • البعوضة؟! (قصة قصيرة من رعب المعركة)
  • ذنب العرب وخطيئتهم الكبرى
  • خريطة فرعونية قديمة للعالم السفلي..أقدم كتاب مصور في التاريخ
  • الحزب الديمقراطي يحقق فوز مفاجئ في غرينلاند وسط تهديدات ترامب
  • الموت يغيّب خطاط العملة “خوجه”
  • الحزب الديمقراطي يفوز بانتخابات غرينلاند وتقدم للقوميين
  • العامري:سندافع عن إيران ومشروع المقاومة حتى الموت
  • جنايات النجف تحكم على مدانين بالمخدرات شنقا حتى الموت
  • حسام موافي يتحدث عن لحظات الموت في العناية المركزة
  • دعاء الليلة العاشرة من رمضان.. ردده في جوف الليل