صحيفة البلاد:
2025-05-02@20:36:12 GMT

!يقدرون القراءة لكنهم لا يقرؤون

تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT

!يقدرون القراءة لكنهم لا يقرؤون

عجيب أمر أولئك الذين يعرفون أهمية القراءة، ويحترمون القرّاء، لكنهم لا يقرؤون. وتجد هذا الصنف من الناس، (أو بعضهم على الأقل)، يحاول ألا يعترف بأنه لا يقرأ قراءة حرة خارج دائرة عمله، أو دراسته، أو ما هو مفروض عليه عمومًا؛ وذلك بأن يسمع موجزًا عن كتاب صدر حديثًا، فيتحدث عنه في مجلس آخر، أو حتى قد يكتفي بقراءة ملخّصات عن الكتب، أو استعراضات لها، ثم يتحدث وكأنه قد قرأها.

هي إيجابية أن يتابع البعض أخبار الكتب والكتابة، أو أن يقرؤوا ملخصات لبعض الأعمال الأدبية، لكن المشكلة في الاكتفاء بذلك، وعَدِّه قراءة مكتملة الأركان.

وهناك صنف من الناس يحترم القراءة بصدق، ومن أعماق قلبه؛ لدرجة أنه حينما يسأله شخص ما عن هواياته، أو حينما يكتب سيرته الذاتية، فإن القراءة تكون في مقدمتها. وهو شعور يستبطن معرفة عميقة بأهمية القراءة، وبأن ذلك سوف يؤثر في مكانته في المجتمع، أو في قبوله في وظيفة جديدة.

ومن هؤلاء من يحاول التعويض عن عزوفه عن القراءة، بشراء الكتب، واكتنازها (كمن يكنزون الذهب والفضة)، وتجّميع الكتب في مكتبة كبيرة مرتبة وأنيقة نادرًا ما يدخلها، وإن دخلها، فلا يقرأ منها شيئًا. وهو أمر يدل أيضًا على تفهّم لأهمية القراءة في الحياة.

وليس الحديث هنا هجومًا، أو انتقاصًا من هذه الأصناف من الناس، فمجرد حب الكتب وأهلها وقرائها، وكل ما يمتّ إليها بصلة، هو أمر حميد بحدّ ذاته، حتى لو لم تصاحبه قراءة؛ لكون ذلك يعزِّز من قيمة القراءة، والكتب في المجتمع، بدل إعلاء قيَّم الأمور التافهة، وغير المهمة. ولو أن هؤلاء خَطَوا خطوة واحدة إضافية، زيادة على ما يقومون به؛ وهي قراءة صفحة واحدة أوإثنتين فقط كل يوم، لكانت النتيجة رائعة بمرور الشهور والسنين، خاصة إذا صاحَبَتها زيادة طفيفة في عدد الصفحات في كل فترة زمنية، متى ما وجد القارئ في نفسه رغبة في ذلك.

وليت شعري، لو أن هؤلاء الذين يحترمون القراءة، بدؤوا بالقراءة دون تردُّد، ودون تأجيل، فهل يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة تقديرهم لأنفسهم، لما يساهم ذلك فيه، من إضفاء شعور لديهم، بتحقيق إنجاز معرفي هام، يدفعهم نحو مزيد من العطاء والتقدم؟

yousefalhasan@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

وفد من شرطة أبوظبي يتجول في معرض أبوظبي الدولي للكتاب

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة جائزة الشيخ زايد للكتاب تجمع مبدعي العالم في أبوظبي «تريندز» يستعرض رؤيته الاستشرافية لمستقبل الاقتصاد العالمي معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

زار وفد من لجنة الأدباء والقراءة في القيادة العامة لشرطة معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، وذلك ضمن جهودها المستمرة في تعزيز التعاون الثقافي مع مختلف الجهات والمؤسسات المعنية بالشأن الثقافي.
وأوضح المقدم ناصر عبد الله الساعدي، رئيس لجنة الأدباء والقراءة بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، أن المعرض يمثل فرصة مميزة لاكتشاف مجموعة واسعة من الكتب التي تعزز بناء الفكر وتنمية الثقافة المجتمعية لافتاً إلى أن مثل هذه الزيارات تسهم في نشر ثقافة القراءة وتعزيز اهتمام منتسبي القيادة بالكتاب باعتباره مصدراً مهماً للمعرفة والتطور الفكري.
وأكد اهتمام لجنة الأدباء والقراءة بترسيخ ثقافة القراءة وتحويلها إلى عادة يومية من خلال تبني مبادرات تحفيزية، وبناء قناة تواصل مع الجهات المختلفة بما يسهم في رفع مهارات القراءة لكافة المنتسبين، وعقد ورش المعرفة والقراءة إلى جانب المشاركة في الندوات الثقافية والأدبية.
وأطلع الوفد، خلال جولته في أروقة المعرض، على الكتب المتنوعة التي تشمل مختلف المجالات الأدبية والفكرية والعلمية، وتعرفوا على آخر الإصدارات الأدبية والثقافية التي يقدمها المعرض في دورته الحالية.

مقالات مشابهة

  • هل يجوز حرق أوراق المصحف التالف بسبب تعذر القراءة منها؟.. الإفتاء تجيب
  • شلقم: مذكرات حياتي من بين الكتب الأكثراً مبيعاً
  • مركز سالم بن حم يدعو الطلبة لتأسيس مكتباتهم
  • قصة مواطن تعلم حياكة البشت قبل تعلم القراءة والكتابة.. فيديو
  • 10 سنوات من النشر والإبداع «الاحتفال بالريادة في عالم الكتب»
  • هؤلاء القوم همّتهم في التخريب تفوق شهوتهم في النهب والسرقة!!
  • هل نحتاج الكتاب اليوم؟
  • كُتّاب ورسّامون: الكتب المصوّرة تحفّز خيال الطفل
  • عرض "بائع الكتب المزورة" في مهرجان نوادي المسرح بالقناطر
  • وفد من شرطة أبوظبي يتجول في معرض أبوظبي الدولي للكتاب