أهميّةُ الربط بين أعمال محور المقاومة بالقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
محمود المغربي
لقد عمل الكيان الصهيوني لعقود على فصل القضية الفلسطينية عن محيطها العربي والإسلامي، وجعل فلسطين ملكية خَاصَّة به وما يحدث فيها شأن داخلي؛ كونه يدرك أن ربط القضية الفلسطينية بالمحيط العربي والإسلامي سوف يجعل منها قضية أُمَّـة ويجعل صراعه ليس مع الفلسطينيين بل مع الأُمَّــة العربية والإسلامية، وأن أية تسوية حتى لو قبل بها أبناء فلسطين لن يسقط ذلك حق الأُمَّــة العربية والإسلامية في الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية، وهذا سوف يجعل الصراع أبدياً لا نهاية له إلا بزواله أَو زوال الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وأعتقد أن أعظم انتصارات للكيان الصهيوني وربما يفوق ما حقّق في 1967 م هو اتّفاقية السلام مع مصر والأردن والتطبيع معهما، حَيثُ شكل ذلك أول نجاح للكيان في فصل المسار المصري والأردني عن القضية والمسار الفلسطيني، وجعل من القضية الفلسطينية قضية فلسطينية فقط، وكلّ عملية تطبيع لاحقة دون تسوية مع فلسطين تزيد من فصل فلسطين عن محيطها العربي والإسلامي، وتجعل الصراع شخصياً، وهذا ما جعل الكيان يبتهج بالتطبيع مع دولة مثل البحرين أَو السودان، لن تضيف له كسباً مادياً بل لتعزيز عملية الفصل الفلسطيني.
وبلا شك أن أكثر ما يزعج ويغضب ويربك العدوّ الصهيوني وأمريكا والأنظمة العربية ربط ما يقوم به محور المقاومة من أعمال بالقضية الفلسطينية وأحداث غزة.
ومن أهم الأسباب التي دفعت بالكيان الصهيوني إلى المقامرة والمغامرة لفتح جبهة مع لبنان وتصفية قيادة حزب الله هو ربط تلك القيادات وما تقوم به من أعمال بالقضية الفلسطينية ورفضها أي حديث بعيداً عن غزة.
كما أن سبب عداوة الكيان وأمريكا والأنظمة العربية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو جعل قيادة الثورة في إيران القضية الفلسطينية قضية مركزية للأُمَّـة وتخصيص يوماً عالمياً للقدس.
كما أن دخول اليمن على خط القضية الفلسطينية وقرار منع السفن قد أصاب أمريكا بالجنون وجعلها تتحَرّك عسكريًّا وسياسيًّا لرفض ربط ما تقوم به اليمن بأحدث غزة، وما دفع بها للقيام بعملية عسكرية ضد اليمن هو لمنع الكيان من الرد على اليمن حتى لا يعزز رد الكيان نظرية ربط القضية الفلسطينية بكل ما يجري وليس خوفها من توسع العمليات العسكرية كما تقول.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
مصر حصن العروبة .. ضياء الدين داود: لن نكون أداة لصناعة قرار يضر بالقضية الفلسطينية
أكد النائب ضياء الدين داود، أن الشعب المصري، بأطيافه كافة، يقف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية في مواجهة التحديات الإقليمية وأي مخططات تهدد الأمن القومي، وعلى رأسها رفض التهجير القسري للفلسطينيين.
أشار داود خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم، إلى أن المرحلة المقبلة مليئة باختبارات مصيرية، قائلاً: "الشعوب العظيمة تواجه التحديات الكبرى و نحن اليوم بلا تصنيفات سياسية أمام قضايا الأمن القومي المصري، حيث وحدتنا الوطنية هي مصدر قوتنا".
وأضاف النائب أن مصر تواجه محاولات لفرض تنازلات تتعارض مع مصالحها الوطنية، مشددًا على أن بوصلة القرار المصري تظل ثابتة على حماية حقوق الشعب والدولة.
كما دعا إلى اتخاذ موقف سياسي وشعبي واضح لمواجهة ما وصفه بـ"المخططات الأمريكية" لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.
وأكد داود أن مصر، بعقيدة قواتها المسلحة وإرادة شعبها، ستظل صامدة أمام أي مخطط لتقسيم المنطقة، مشددًا على دور المؤسسة التشريعية في دعم الدولة المصرية دبلوماسيًا وسياسيًا لمواجهة هذه التحديات لافتا إلى أن مصر تمثل الحصين الحصين للعروبة.
واختتم النائب كلمته بالتأكيد على أن الشعب المصري بكل فئاته، ومؤسساته المختلفة، جنود في معركة الدفاع عن الوطن، مستذكرًا الانتصارات التاريخية التي أثبتت قدرة مصر على الصمود والتحدي.