NYT: معلّقة أمريكية منحت صوتها لهاريس وضميرها يعذبها في غزة
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
قالت المعلقة في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، ميغان ستاك، إنها: "منحت صوتها للمرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، وهي موقنة أن اختيارها لهاريس يضعها على الجانب الخطأ في التاريخ". موضّحة: "صوتت لهاريس وفظائع غزة تثقل ضميري".
وتابعت ستاك، عبر تقرير نشر على صحيفة "نيويورك تايمز"، وترجمته "عربي21": "حسبت أن التصويت لها هو أقل شيء ضار يمكنني القيام به.
وأردفت: "لن أنسى أبدا أن إدارة بايدن، التي كانت هاريس في المرتبة الثانية فيها ووعدت بمواصلة سياساتها في الشرق الأوسط دون تغيير، تتحمل المسؤولية عن القتل الجماعي وتجويع المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة".
"العنف الوحشي الذي مارسته إسرائيل ضد رجال ونساء وأطفال غزة بعد عملية حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، لا مبرر له. ونحن متواطئون: فقد مكّن السلاح والمال الأمريكي والحماية السياسية من الولايات المتحدة، إسرائيل من مواصلة القتل" أبرزت المعلّقة نفسها.
وأكدت: "يتعين على الأمريكيين، أن يدركوا أنه من الممكن تماما بل ومن المرجح، وفقا للعديد من علماء القانون أن تصف كتب التاريخ التي سوف يقرأها أحفادنا الدور الذي لعبته إدارة بايدن في الإبادة الجماعية الفلسطينية"، مبرزة أن "هذه ليست مشكلة سياسية عادية للضمير الأمريكي، إذ أن غزة هي أمر مختلف، فهي وصمة عار ستظل لاصقة في بلدنا وللأبد".
وأشارت ستاك، لما كتبه المحامي الإسرائيلي، مايكل سفارد، في صحيفة "هآرتس" العبرية خلال الأسبوع الماضي: "سوف تضطر أجيال من الإسرائيليين للعيش مع ما فعلناه في غزة على مدى العام الماضي".
وقال سفارد، إن "أجيالا من الإسرائيليين ستضطر لأن تشرح لأبنائها وأحفادها لماذا تصرفنا على هذا النحو. وسوف يضطر بعضهم إلى شرح السبب الذي جعلهم لا يعارضون القصف. وسوف يضطر بعضهم إلى شرح السبب الذي جعلهم لا يقومون بجهد كبير من أجل وقف هذا الرعب".
إلى ذلك، أضافت ستاك أن "تحذيراته تنسحب على الأمريكيين". مضيفة بأنها "تعلم أنه لو فاز ترامب، فإنه سوف يعنف الديمقراطيون واليساريون أنفسهم على حجر صوتهم عن هاريس بسبب اشمئزازهم وغضبهم من غزة، وسيشعرون بالخزي واللوم على انتصاره. وعندما يتعرض الفلسطينيون للاضطهاد في الضفة الغربية أو غزة بينما يتجول آل ترامب في القدس، ويقايضون حقوق الفلسطينيين السياسية الأساسية بصفقات عقارية، فإن هؤلاء الناخبين أنفسهم سوف يتعرضون للانتقاد من جديد".
واستطردت: "لكن ليس من غير المعقول، بل من الواضح، أن نعتبر التصويت لهاريس بمثابة تأييد للعنف المروع في غزة، بقدر ما هو موقف ضد ترامب"، مشيرة إلى أن "الناخبين يواجهون هاتين المشكلتين على التوالي وكذا بعلاقة كل واحدة مع الأخرى. ولن يكون التصدي للمعضلة سهلا لكل واحد ويجب ألا تكون".
وأكدت أن "مشكلة الخيار الفردي ضمن نظام خبيث هي قديمة قدم المجتمع المنظم. فاختيار الضمير بدلا مما هو مناسب أو مريح يشكل جوهر القصص التي يرويها الأمريكيون عن أنفسهم. فقد تعلموا في المناخ الديني وكذا في المناخ الإجتماعي أنه يتعين عليهم الرفض، مهما كان هذا الرفض غير مريح، بدلا من الموافقة على شيء يعرفون أنه خطأ".
وقالت إن: "البشر هم أنبل، بل وأكثر إنسانية عندما يؤكدون على الأخلاق الفردية ضد شرور نظام غير شخصي"، مشيرة إلى ما كتب مارتن لوثر: "ليس من الآمن ولا من الصواب أن نعارض الضمير. وأنا أقف هنا. ولا أستطيع أن أفعل غير ذلك".
"سيأتي زمن يتعين فيه على المرء أن يأخذ موقفا لا هو آمن ولا سياسي أو شعبي، ولكنه عليه أن يتخذه لأن ضميره يخبره أنه صحيح"، كما قال مارتن لوثر.
ووفقا لستاك فإنها "ترى هذا الكابوس الذي يمثله ترامب للكثير من الأمريكيين. ولهذا صوتت في النهاية لهاريس وبسبب أحداث 6 كانون الثاني/ يناير وبسبب حقوق المرأة ولأسباب عديدة. وفي الغالب لمعرفتها بأن الموت الجماعي للفلسطينيين في غزة والفشل في إيجاد حل سياسي سوف يتفاقمان على الأرجح تحت حكم ترامب".
وقالت: "في الأسبوع الماضي، وصفت الأمم المتحدة الوضع في شمال غزة بأنه "قيامي"، وحذّرت من أن السكان بالكامل معرضون الآن "لخطر وشيك" بالموت. ولم تفشل الولايات المتحدة، على مدى أشهر مروعة في استخدام نفوذها الكبير للضغط على إسرائيل للسماح بوصول المزيد من الغذاء إلى الفلسطينيين الجائعين فحسب، بل أوقفت أيضا تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أونروا التي تعد الموفر الأول للمساعدات الغذائية للفلسطينيين".
"إدارة بايدن أيضا تجاهلت أو تجاوزت تقييماتها الداخلية التي ترى ضرورة تعليق شحنات الأسلحة إلى إسرائيل بسبب انتهاكات القانون الإنساني الدولي في استخدامها" بحسب المعلقة.
وختمت بالقول: "علينا أن نكون سعيدين بالعيش في بلد يفحص فيه الناس علاقاتهم مع هذه الأحداث البعيدة. وتخيل لو لم يفكر أحد بأن مقتل 40,000 لا يستحقون التصويت الإحتجاجي أو عدم التصويت.
وتخيل لو أدار كل الطلاب ظهورهم لصور الأطفال النازفين على تيك توك وعادوا لألعاب الفيديو، فربما لم يكن الجانب الصحيح من التاريخ على ورقة الإقتراع وربما علينا أن نستعد للعيش مع العواقب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية هاريس غزة غزة الإنتخابات الأمريكية هاريس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
حفاظا على مستقبله من الضياع.. كيف منحت المحكمة سعد الصغير أقصى درجات الرأفة؟
تنتهي خلال ساعات فترة العقوبة التي قضاها المطرب سعد الصغير داخل محبسه، بعد الحكم عليه بالسجن 6 أشهر في قضية حيازة وتعاطي المخدرات.
وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أن الاتهام ثبت بشكل قاطع على المتهم، وفقًا لما أكدته تقارير المعمل الكيماوي بمصلحة الطب الشرعي، مشيرة إلى أن الصغير، بصفته فنانًا، يحمل مسؤولية مجتمعية كقدوة لغيره، إلا أنه لم يكن حريصًا على سمعته وفنه، مما أدى إلى انزلاقه في طريق الإدمان.
ورغم إدانتها له، أكدت المحكمة أنها أخذت المتهم بأقصى درجات الرأفة حفاظًا على مستقبله، مستندة إلى المادة 17 من قانون العقوبات، معربة عن أملها أن تكون فترة العقوبة التي قضاها خلف القضبان رادعًا له ودافعًا للعودة إلى الطريق الصحيح.
كما شددت الحيثيات على أن الحكم المستأنف جاء مطابقًا للقانون، ولم يأتِ دفاع المتهم بجديد يغير من سلامة الحكم أو ينال من أدلة إدانته، خاصة بعد ثبوت حيازته للمخدرات أثناء عودته من قطر عبر ميناء القاهرة الجوي.
ومع اقتراب لحظة الإفراج عنه، تظل الأنظار متجهة إلى سعد الصغير، في انتظار موقفه بعد هذه التجربة القاسية، وهل ستشكل نقطة تحول في مسيرته الفنية وسلوكه الشخصي أم لا.
مشاركة