كردستان العراق.. ترقب لنتائج انتخابات أميركا وتأثيراتها
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
تراقب نسبة كبيرة الشباب في إقليم كردستان انتخابات الرئاسة الأميركية، حيث يعتبرون أنها ستؤثر بشكل غير مباشر على الواقع في العراق بشكل عام، وإقليم كردستان بشكل خاص. وفيما يؤيد بعضهم توجهات المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، فإن آخرين يدعمون مواقف تبنتها المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس.
وتقول، نسرين محمد، من جامعة دهوك، لموقع "الحرة" أن لهذه الانتخابات تأثيراتها الكبيرة على الواقع العالمي بشكل عام، مشيرة إلى أنها تابعت الحملة الانتخابية وأساليب الدعاية الانتخابية، وأجراء من المناظرات والخطابات التي ألقاها المرشحان.
وقالت إنها تواصلت مع زملاء لها في الولايات المتحدة للاطلاع على كيفية سير العملية الانتخابية هناك والأجواء التي تجري فيها الانتخابات.
وأكدت أنها ترغب أن تفوز هاريس "لأنها تؤيد حدوث تغيرات مجتمعية، وستقدم الكثير من المشاريع التي تخدم أفكارها المتفتحة"، وهو أمر مهم في تطوير وتحسين واقع المجتمعات.
وأوضحت نسرين أن ترامب "غير متعاطف مع الشعب الكردي، في حين أن هاريس قد تكون أكثر قربا من مجتمعنا الكردي، وطريقة تعاملها مع المشاكل أكثر أمانا من أساليب ترامب العنيفة" بحسب قولها.
دلير كمال، شاب من محافظة دهوك، يقول إنه من المؤيدين للمرشح الجمهوري ترامب، لأنه "يحمل أفكارا عصرية غير تقليدية في معالجة القضايا سواء في داخل أميركا أو خارجها".
ويضيف لموقع "الحرة" أنه تابع الحملة الانتخابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واقتنع بما يطرحه ترامب "من أفكار جديدة وإيجابية حول كيفية تحسين الاقتصاد الأميركي والعالمي، من خلال الأنظمة الضريبية التي سيتبعها مع الشركات التجارية".
ويأمل دلير أن يؤدي فوز ترامب الانتخابات الرئاسية إلى " تحسين الواقع الاقتصادي في الإقليم، وحل القضايا العالقة مع بغداد، وتوفير فرص للعمل للشباب من خلال دفع المنظمات والشركات الأميركية للاستثمار في الإقليم".
من جهته أوضح الأكاديمي، نوزاد بيرموسا، أنه عمل مع مؤسسات أميركية موجودة في إقليم كردستان، خلال السنوات الماضية، لذلك فإنه يتابع هذه الانتخابات باهتمام، ويراها مهمة بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط والعراق ومن ضمنها إقليم كردستان، لأن هناك الكثير من الشركات والمؤسسات الأميركية مازالت تعمل هنا في الإقليم، ويعمل فيها المئات من الشباب الكرد.
ولدى الديمقراطيين برامج كثيرة تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط ومن ضمنها إقليم كردستان، بحسب قول بيرموسا، وهي برامج تتعلق بتنمية وتطوير فئة الشباب بشكل خاص، موضحا أنه "من الأفضل لنا كشباب كرد أن تفوز هاريس بالانتخابات الرئاسية".
ويرى الناشط في مجال الشباب، بيار عبدالله، أن متابعة الشباب في إقليم كردستان لانتخابات الرئاسة الأميركية ليست بالمستوى الكبير، لأن هذه الانتخابات قد تزامنت مع انتخابات إقليم كردستان، التي أخذت كل اهتمام الشباب في الإقليم.
وعدم اهتمام المؤسسات الإعلامية المحلية في إقليم كردستان بسير الحملة الانتخابية الجارية في أميركا، جعلت الكثير من الشباب غير مدركين لأبعاد وسياسات المرشحين، كان سببا آخر لكي يعزف الشباب عن متابعة الانتخابات الأميركية بحسب قول عبدالله الذي أضاف "إنهم سيكتفون بالاطلاع على النتيجة النهائية".
لكنه أكد أن هناك نخبة مميزة من الشباب إقليم كردستان، اهتموا بهذه الانتخابات، وتابعوا مجريات الحملة الإعلامية للمرشحَين، وأغلب هؤلاء يعملون في المجالات الإعلامية والمؤسسات الحزبية والسياسية.
ويعتقد هيرش رشيد، الناشط في مجال مراقبة الانتخابات في إقليم كردستان، أن هذه الانتخابات تشكل مفترقا بالنسبة لما يجري الآن في الشرق الأوسط، وصعود المرشح الجمهوري ترامب قد يغير من أوضاع المنطقة اقتصاديا وعسكريا.
ويقول إن لدى ترامب مشروعا اقتصاديا واضحا "وفوزه بالانتخابات سينعكس إيجابا على العالم وإقليم كردستان". وتوقع رشيد، أن تأتي الكثير من الشركات والمؤسسات الأميركية إلى العراق بعد فوز ترامب بالرئاسة الأميركية.
ويشكل الشباب نسبة 28 بالمئة من المجتمع في إقليم كردستان، بحسب هيئة إحصاء إقليم كردستان، وهم الفئة التي تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 29 عاما.
ولدى هؤلاء الشباب اهتمامات محلية أكثر من الاهتمامات الدولية، بحسب، هفند بيار إبراهيم، الأستاذ في كلية العلوم السياسية في جامعة نوروز، والذي أوضح أن غالبية الشباب في الإقليم كبقية الشباب في العالم "غير مهتمين بما يجري حولهم في العالم الخارجي".
ويرى إبراهيم أن تأثير الانتخابات الأميركية سيكون مباشرا وكبيرا على دول الشرق الأوسط، مبينا أن التجارب السابقة أثبتت أن المرشح الجمهوري "ترامب" يميل إلى استخدام العنف والقوة في معالجة الكثير من القضايا العالقة، بعكس الديمقراطيين الذين يتبعون أساليب القوة الناعمة في التعامل مع الأحداث.
لكنه مع ذلك يرى أن فوز ترامب بالانتخابات قد لا يكون الأفضل بالنسبة لفئة الشباب في الإقليم، لانه يتعامل مع الأحداث بحزم، ما يجعل حكوماتنا المحلية تعتمد على نفسها أكثر من اعتمادها على القوى الخارجية في معالجة مشاكلها.
ويعتقد إبراهيم أن فوز كمال هاريس بالرئاسة الأميركية أفضل للمجتمع الكردي بشكل عام، لأن الديمقراطيين لديهم مشاريع مثل تبادل الطلاب والزمالات والبعثات، فضلا عن مشاريع تنموية من شأنها تحفيز الشباب وتطويرهم.
الخبير الاقتصادي هاشم زيباري من جامعة زاخو أكد أن ترامب لم يكن موفقا في إدارة الملفات الاقتصادية والسياسية في منطقة الشرق الأوسط، ويرى أن البرامج التي أعلنتها كمالا هاريس خلال حملتها أفضل لدول المنطقة.
وبين زيباري أن هناك أعدادا كبيرة من الشركات النفطية التابعة للولايات المتحدة الموجودة في إقليم كردستان ويعتقد أن هاريس ستكون الأفضل في إدارة ملفات هذه الشركات الاقتصادية، الأمر الذي سينعكس إيجابا على الواقع الشبابي في الإقليم.
ويترقب العالم باهتمام مجريات سباق الفوز بالرئاسة الأميركية بين المرشح الجمهوري ترامب والمرشحة الديمقراطية هاريس خلال الانتخابات الجارية في الولايات المتحدة الأميركية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الانتخابات الأمیرکیة فی إقلیم کردستان المرشح الجمهوری هذه الانتخابات الشرق الأوسط فی الإقلیم الشباب فی الکثیر من
إقرأ أيضاً:
المفتي يلتقي وفدًا من علماء كردستان العراق على هامش الحوار الإسلامي بالبحرين
كتب- محمود مصطفى أبوطالب:
التقى الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وفدًا من علماء كردستان العراق، يمثله كلا من الدكتور إبراهيم محمد طاهر البرزنجي، ممثل وزير الأوقاف، والمفتش العام في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في كوردستان، ومدير معهد كوردستان لتأهيل وتطوير الأئمة والخطباء، والدكتور عبد الله سعيد ويسي، رئيس علماء إقليم كوردستان، والمشرف العام على الإفتاء.
ودار النقاش حول بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين، وذلك من خلال التدريب على صناعة الإفتاء وتأهيل المفتين، وكيفية مواجهة الأفكار المتطرفة، وآلية التفاعل مع الأفكار الإلحادية، وإجراء المراجعة الفكرية للأفكار المنحرفة والآراء الشاذة، والتعاون أيضًا فيما يتعلق بالإرشاد الأُسري، وتبادل الإصدارات العلمية المختلفة.
كما تطرق الحديث إلى الانضمام للأمانة العامة لدور هيئات الإفتاء في العالم، وحضور المؤتمرات والندوات العلمية التي تعقدها دار الإفتاء المصرية.
يأتي هذا اللقاء ضمن نشاط المفتي المكثف في العاصمة البحرينية المنامة، على هامش مؤتمر "الحوار الإسلامي - الإسلامي: أمة واحدة ومصير مشترك"، والمنعقد خلال يومي 19 و 20 فبراير الجاري، برعاية كريمة من الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، ملكِ البحرين الشقيقة، وبمشاركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
اقرأ أيضًا:
أمطار وموجة شديدة البرودة.. حالة الطقس خلال الـ6 أيام المقبلة
الجبهة الوطنية يُعزز صفوفه بقيادات شبابية متميزة- تفاصيل
إلغاء استمارة 6 وحظر الفصل التعسفي .. "قوى البرلمان" تنهي مناقشة مشروع قانون العمل الجديد
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
نظير محمد عيَّاد البحرين علماء كردستان العراق محمد طاهر البرزنجي مفتي الجمهوريةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
المفتي يلتقي وفدًا من علماء كردستان العراق على هامش "الحوار الإسلامي" بالبحرين
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
19 13 الرطوبة: 46% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك