شارك المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية  في مائدة مستديرة وزارية بعنوان "تحول الطاقة والذكاء الاصطناعي ودور الاقتصادات الناشئة" والتي استضافها سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبحضور عدد من وزارء الطاقة وأمناء عموم المنظمات الدولية المعنية بالطاقة، وأدارها دانييل يرجين نائب رئيس مؤسسة إس أند بي جلوبال، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر ومعرض أبو ظبي الدولي للبترول "اديبك 2024".

وتناولت الجلسة دور الاقتصادات الناشئة في عملية التحول الطاقى وفرص الاستفادة من التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي. حيث تشكل الاقتصادات الناشئة 85 ٪ من سكان العالم وتواجه نمو أسرع في الطلب على الطاقة وزيادة أسرع في انبعاثات الكربون، بينما تتلقى فقط 14 ٪  من التمويل العالمي الموجه لعملية التحول الطاقى.

ويعتبر الوصول إلى رأس المال والتكنولوجيا أمراً حاسماً لدعم النمو الاقتصادي المستدام وخلق فرص عمل، وتحقيق التطلعات الوطنية.
وألقت الجلسة الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في مساعدة الاقتصادات الناشئة على الاستفادة من التحسينات والصيانة التنبؤية.

كما تطرقت الجلسة إلى أن العديد من الاقتصادات الناشئة هي الأكثر تأثراً بتغير المناخ، مما يجعل التكيف والتعويض عن الخسائر والأضرار أمراً أساسياً لتحقيق نمو اقتصادي. وأكدت المناقشات على أن الاختلافات في الموارد والدخل ستؤدي إلى مسارات تحول طاقي متعددة، وأوضحت أن الهيدروكربونات سوف تلعب أدواراً مختلفة في عملية التحول الطاقي.

وأكد المشاركون بالجلسة على ضرورة مواجهة هذه التحديات والفرص على نطاق عالمي، بالشراكة مع الاقتصادات الناشئة، لتحقيق تحولات قابلة للتطبيق.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البترول الذكاء الاصطناعي تحول الطاقة كريم بدوى الاقتصادات الناشئة وزير البترول الاقتصادات الناشئة

إقرأ أيضاً:

"التشريع والتكنولوجيا".. ندوة حوارية حول الذكاء الاصطناعي في معرض الكتاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استضافت قاعة الصالون الثقافي بـ "بلازا 2" في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 ندوة بعنوان "التشريع في عالم الذكاء الاصطناعي"، بحضور سلطان الخالدي، الباحث في فلسفة القانون من المملكة العربية السعودية، والدكتور عمر الورداني، أدار الندوة الدكتور وليد عبد المنعم.

بدأ الدكتور وليد عبد المنعم حديثه بتعريف الذكاء الاصطناعي قائلاً: "هو مجموعة من البرمجيات المتطورة التي تتمتع بقدرة على التكيف مع البيئة المحيطة بها". 
وأشار إلى أنه، بالنظر إلى دخول الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، توجد بعض المخاطر التي يجب التنبه لها في التعامل معه.

من جانبه، قال سلطان الخالدي، الباحث في فلسفة القانون: "يسعى المشروع إلى وضع قيود لتنظيم الذكاء الاصطناعي، كما حدث في بدايات الإنترنت عندما ظهرت فكرة الإنترنت الصدامي".
وأضاف: "الذكاء الاصطناعي بدأ يتعارض مع مصالح الإنسان الحياتية، وأصبح يشكل تهديدًا كبيرًا على حقوق الإنسان، مما دفع الأمم المتحدة إلى المطالبة بتوقف مؤقت لعمل أنظمة الذكاء الاصطناعي حتى يتم تقديم ضمانات تحمي حقوق الإنسان".
وتابع الخالدي متحدثًا عن التشريعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي: "هناك اتجاهان في هذا المجال؛ الأول ثابت ويرى أنه لا ضرورة لتشريعات جديدة، بينما الثاني، وخاصة في المجتمعات الغربية، يقدم تشريعات لمواكبة تطور الذكاء الاصطناعي".
وأشار إلى أن التحديات التي يجب التعامل معها تشمل إيجاد توازن بين تعزيز الابتكار والتأكد من أن هذه الممارسات تتماشى مع المعايير الأخلاقية.
وأضاف الخالدي أن "الصين وأمريكا هما الأكثر تقدمًا في مجال الذكاء الاصطناعي، ويعملون بأقل قيود تشريعية، مما يسهم في تطوير الاقتصاد والطاقة".
وأوضح أن "الاعتماد على قاعدة بيانات ضخمة للذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى مشكلات سياسية واقتصادية ضخمة، لذا يجب إنشاء مراكز بحثية على مستوى العالم، مع ضرورة فرض قوانين ورقابة صارمة على الشركات التي تقدم البيانات".

من جهته، قال الدكتور عمر الورداني: "هناك حقائق يجب أن ندركها بشأن الذكاء الاصطناعي؛ أولها أنه تقنية حديثة تتطور يومًا بعد يوم، ويمكننا القول إنه خلال خمس سنوات، ستشهد الحياة تغييرات ضخمة إذا لم نتحل برؤية مستقبلية لهذه التقنية".
وأضاف: "من الذي منح هذه التقنية كل هذا الاهتمام؟ هو شغف الإنسان باختصار الزمن، وهذا العالم ليس موازيا لنا، بل هو جزء من حياتنا. بالطبع، سيغير تعاملنا مع الذكاء الاصطناعي مفهومنا للمعرفة".
وأشار الورداني إلى أن "المعرفة التي يتم تقديمها إلى الشات جي بي تي غالبًا ما تكون مشوهة بسبب التحيز في البيانات المدخلة". وأضاف أنه في مدينة فيلادلفيا، على سبيل المثال، هناك أبحاث علمية تدور حول إمكانية وجود "رحم إلكتروني"، وهو ما يشير إلى تغيير جذري في مفهوم المعرفة.
وأكد أنه "من المهم أن ندرك أننا نتعامل مع شيء لم نكن نواجهه من قبل، وهو تغير معرفي. إذا كان هذا الأمر موجودًا في عهد الإمام عمر، لكان جمع أهل المدينة لمناقشته، فبالفعل، الذكاء الاصطناعي يعد من النوازل الكبرى".
كما أشار الورداني إلى أن "الذكاء الاصطناعي يشاركنا في التفكير والتعلم، بدءًا من التعليم وصولًا إلى الفضاء. ورغم أنه قد ظهر في غفلة من علماء الاجتماع والنفس، فإن وسائل التواصل الاجتماعي جعلتنا نعيش في غرفة واحدة، مما ساهم في تدهور أخلاقياتنا".
وأضاف : "التشريع يجب أن يمر بمراحل محددة هي: التصوير، التكيف، الحكم، وإصدار الفتوى". وأوضح أن "الهدف من الحديث عن الذكاء الاصطناعي هو الحفاظ على الكرامة الإنسانية، حيث يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تسييل الجريمة من خلال الخوارزميات التي تلتقط كل جملة وحرف منا وتستخدمها ضدنا".
وتابع: "الذكاء الاصطناعي سيوفر فرصًا هائلة لتوفير الأموال، لكن هذا يأتي مع مشكلة تعزيز الصراع بين الشركات الكبرى". وأكد أن "التشريع يجب أن يواكب هذه التقنية مع الحرص على حماية الكرامة الإنسانية".
وأشار الورداني إلى ضرورة "مراجعة خمسة مقاصد شرعية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند التعامل مع الذكاء الاصطناعي: حفظ النفس، حفظ العقل، حفظ الحياة، حفظ العرض والكرامة، وحفظ المال". وأضاف أن "التشريع في هذا المجال لا يهدف إلى ربط التقنية، بل لضمان عدم انحرافها عن مسارها الصحيح".

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي: تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية تخدم أهداف التنمية المستدامة
  • هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار تقيم ورشة عمل مصرية - إسبانية
  • سفير مصر في لاباز يبحث مع وزير الطاقة البوليفي التعاون في الهيدروجين الأخضر
  • "التشريع والتكنولوجيا".. ندوة حوارية حول الذكاء الاصطناعي في معرض الكتاب
  • استثمارات هندية بـ 8 مليارات دولار لدعم التحول الرقمى والتكنولوجيا
  • وزير البترول يشارك في القمة الأفريقية للطاقة بتنزانيا
  • وزير البترول يشارك في القمة الإفريقية للطاقة بتنزانيا.. «مهمة 300»
  • المشاط: الذكاء الاصطناعي يُعيد صياغة نماذج النمو الاقتصادي والتنمية على مستوى العالم
  • وزير التخطيط: الذكاء الاصطناعي يعيد صياغة نماذج النمو الاقتصادي
  • وزير الطاقة والنفط يبحث مع السفير الهندي إعادة التعاون مع الهند في مجال البترول