كلامنا أقل من المعركة، وكوابيسنا أكبر من المصرح به ،مازلنا نغمغم ونتحدث بصوت خفيض، في حين نقبع في الرعب والإنكشاف، تدوي في رؤوسنا القذائف ويخترق الرصاص صدورنا المثقلة بالبكاء والغضب المكبوت فلا نقوى حتى على الصراخ، تثقلنا الهزائم والإنتكاسات، تفزعنا المسارات المرعبة، وتخنقنا الضرورات ، ومفروض علينا التجمل والتحمل بأكثر مما نطيق.
ما أكثرها الإعتبارات التي تضعنا خارج الإعتبار يقال؛ هذا ما لديكم الوضع صعب. ولا خيارات أخرى ممكنة، الظروف تقتضي.
والوضع يستوجب، لكأن الشرعية هي ما تبقى لنا من قلة الحيلة، وليس علينا سوى حملها على ماهي عليه من إعتلال وهزال بلا تعويل ولا تبرم أو إعتراض.
الأحداث والتحديات الكبرى تستدعي رجالا بقدر المسؤولية. تتطلب العظمة والجرأة والشجاعة وجسارة الموقف والقوة في الفعل والقول، التاريخ سرديات تمجد البطولات والأبطال الذين صنعوا تحولات فارقة في حياة شعوبهم وأوطانهم وشكلوا حالة الهام إنسانية متجاوزة وغدوا رموز يقظة ونضال وجزئا من الوعي والروح والذاكرة.
نحن في أكثر المراحل خطورة والتحديات تتطلب مسؤولين كبارا نكبر بهم ونجدهم على الدوام بقدر الوطن وقضاياه.
في وسع كل وزير او مسؤول اختيار البقاء المشرف أو الإنسحاب الأكثر شرفا في حال انعدمت إمكانيات الفعل وتلاشت فرص أحداث أي تغيير يخدم الناس والمقاومة ويعزز صمودها واستمرارها
في مقدور الجميع رفض الوجود الشكلي والعمل من أجل تمثيل المشروعية بصورة تمنحها حقيقتها وتثبت اليقين العام بها في هذه المرحلة الجحيمية القاسية وبما يكرس لدى الناس الثقة والأمل ويمدهم بالقوة والعزم اللازم للإستمرار في المواجهة.
نحتاج مسؤولين بحجم المرحلة. وبقدر أثقالها وتحدياتها وبمستوى وجع اليمنيين ورجاءاتهم .
نقلاً من صفحة الكاتب على حسابه بفيسبوك
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: جمال أنعم كتابات
إقرأ أيضاً:
برلماني: مكافحة الابتزاز الإلكتروني تتطلب وعيا مجتمعيا
قال النائب أحمد البلشي عضو مجلس الشيوخ، إن الابتزاز الإلكتروني قضية خطيرة تتصاعد يومًا بعد يوم مع تزايد اعتمادنا على الإنترنت وتطور التقنيات.
وقال البلشي لـ صدى البلد أن كثير من الأفراد يتعرضون لتهديدات تستهدف خصوصيتهم وسمعتهم، مما قد يدفعهم إلى تقديم المال أو تنفيذ طلبات معينة خوفًا من نشر معلومات حساسة أو صور خاصة.
وتابع ان تغليظ عقوبة الابتزاز الالكتروني ضروري لمواجهة هذه الجريمة التي تعددت وسائلها، موضحا أن يقومون بسرقة بيانات شخصية، أو اختراق حسابات التواصل الاجتماعي، أو استخدام كاميرات غير مشروعة للتجسس، وبعد ذلك، يطلبون من الضحية تلبية مطالبهم مقابل عدم نشر هذه المعلومات أو الصور.
ونوه ان هذه التصرفات لا تنتهك خصوصية الشخص فقط، بل تهدد سلامته النفسية وقد تؤثر على صحته العقلية، فبعض الضحايا يعيشون تحت ضغوط شديدة ويشعرون بالعجز واليأس، وقد يصل الأمر إلى حدوث أزمات نفسية خطيرة.
واختتم أن مكافحة الابتزاز الإلكتروني تتطلب وعي مجتمعي، لافتا إلى أنه من الضروري أن يتعلم الأفراد كيفية حماية بياناتهم وخصوصيتهم، وعدم الرضوخ للمبتزين، بل الإبلاغ عنهم للجهات المعنية.