كلامنا أقل من المعركة، وكوابيسنا أكبر من المصرح به ،مازلنا نغمغم ونتحدث بصوت خفيض، في حين نقبع في الرعب والإنكشاف، تدوي في رؤوسنا القذائف ويخترق الرصاص صدورنا المثقلة بالبكاء والغضب المكبوت فلا نقوى حتى على الصراخ، تثقلنا الهزائم والإنتكاسات، تفزعنا المسارات المرعبة، وتخنقنا الضرورات ، ومفروض علينا التجمل والتحمل بأكثر مما نطيق.
ما أكثرها الإعتبارات التي تضعنا خارج الإعتبار يقال؛ هذا ما لديكم الوضع صعب. ولا خيارات أخرى ممكنة، الظروف تقتضي.
والوضع يستوجب، لكأن الشرعية هي ما تبقى لنا من قلة الحيلة، وليس علينا سوى حملها على ماهي عليه من إعتلال وهزال بلا تعويل ولا تبرم أو إعتراض.
الأحداث والتحديات الكبرى تستدعي رجالا بقدر المسؤولية. تتطلب العظمة والجرأة والشجاعة وجسارة الموقف والقوة في الفعل والقول، التاريخ سرديات تمجد البطولات والأبطال الذين صنعوا تحولات فارقة في حياة شعوبهم وأوطانهم وشكلوا حالة الهام إنسانية متجاوزة وغدوا رموز يقظة ونضال وجزئا من الوعي والروح والذاكرة.
نحن في أكثر المراحل خطورة والتحديات تتطلب مسؤولين كبارا نكبر بهم ونجدهم على الدوام بقدر الوطن وقضاياه.
في وسع كل وزير او مسؤول اختيار البقاء المشرف أو الإنسحاب الأكثر شرفا في حال انعدمت إمكانيات الفعل وتلاشت فرص أحداث أي تغيير يخدم الناس والمقاومة ويعزز صمودها واستمرارها
في مقدور الجميع رفض الوجود الشكلي والعمل من أجل تمثيل المشروعية بصورة تمنحها حقيقتها وتثبت اليقين العام بها في هذه المرحلة الجحيمية القاسية وبما يكرس لدى الناس الثقة والأمل ويمدهم بالقوة والعزم اللازم للإستمرار في المواجهة.
نحتاج مسؤولين بحجم المرحلة. وبقدر أثقالها وتحدياتها وبمستوى وجع اليمنيين ورجاءاتهم .
نقلاً من صفحة الكاتب على حسابه بفيسبوك
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: جمال أنعم كتابات
إقرأ أيضاً:
أنقرة تبلغ موسكو: لسنا مسؤولين عن تحركات المسلحين بسوريا.. منعنا بعضها
بغداد اليوم - ترجمة
أعلنت وكالة رويترز الدولية للأنباء، اليوم السبت (30 تشرين الثاني 2024)، عن اجراء وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي هاكان فيدان للتباحث حول الاحداث الأمنية الأخيرة في سوريا وتبعات انسحاب الجيش السوري من حلب بعد سيطرة المسلحين على معظم اجزائها.
وقالت الوكالة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، إن "فيدان أكد لنظيره الروسي، أن تركيا قامت بمنع بعض تحركات المسلحين في سوريا لاحتواء الازمة وإيقاف عملية تعزيز الاستقرار في المنطقة"، مشيرا الى ان "تركيا لا تتحكم بالفصائل المسلحة التي تتحرك حاليا في حلب".
تصريحات وزير الخارجية التركية تزامنت مع أخرى اطلقها وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، اكد خلالها ان ما يحدث في سوريا الان هو "مخطط امريكي إسرائيلي لزعزعة استقرار المنطقة"، بحسب الوكالة، موضحة "حتى اللحظة ما تزال الاتصالات تجري بين وزراء خارجية دول المنطقة للبحث في الازمة الحالية ومن يقف ورائها".
يشار الى أن الجيش السوري أعلن انسحابه من محافظة حلب بعد الهجوم الأخير، فيما أعلنت قوات حماية الشعب الكردية تحركها داخل حلب لتأمين بعض اجزائها ضد المسلحين التابعين لما يعرف باسم جبهة تحرير الشام.