بايدن يغطي أعمال بوتين القذرة في غواتيمالا
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
بعد أن أرسل فلاديمير بوتين أتباعه إلى غواتيمالا قبل عقد من الزمان لسجن رجل أعمال روسي وعائلته، ساعد مدير صندوق التحوط وليم براودر في كشف مخالفات الكرملين.
جو بايدن قال إنه سينبري لبوتين لكن لا تطلبوا منه الاختيار
وأوضحت شهادة براودر في أبريل (نيسان) 2018 أمام لجنة هلسنكي في واشنطن، كيف كان إيغور بيتكوف وزوجته إيرينا ضحيتين لمحاولة ابتزاز على يد بوتين، وفرا هاربين من روسيا بصحبة ابنتهما أناستاسيا.
وبعد مرور أكثر من ثماني سنوات على إلقاء القبض على الزوجين بيتكوف، انهارت دعوى الاحتيال المرفوعة ضدهما، وخرجت الأسرة من السجن، لكنهما ما زالا رهن الاحتجاز المنزلي وعالقين في نظام غواتيمالا القانوني البيزنطي.
From @WSJopinion: Biden says he’s taking on Putin. But don’t ask him to choose between the truth about CICIG and his dream of more socialism for Latin America, writes @MaryAnastasiaOG. https://t.co/MsYf7Cqgw8
— The Wall Street Journal (@WSJ) August 14, 2023والأسوأ من ذلك، برأي الكاتبة الصحفية ماري أنستاسيا أوغرادي، أن الغواتيماليين القائمين على تعذيبهما، والذين تبنوا طلب فريق بوتين ملاحقتهما قضائياً كمجرمين، أمامهم الآن الفرصة للعودة إذا فاز المرشح الرئاسي برناردو أريفالو بجولة الإعادة في الانتخابات، التي ستجرى في 20 أغسطس (آب) ضد الشعبوية ساندرا توريس.
أيديولوجية تتجاوز الحياة الواقعيةوقالت أوغرادي في مقالها بصحيفة "وول ستريت جورنال" إن إدارة بايدن متحمسة لأريفالو وزمرته من محاربي العدالة الاجتماعية.. الموقف الرسمي هو أن رئاسة أريفالو ستحارب الفساد وتدافع عن الديمقراطية، وهذه أيديولوجية تتجاوز الحياة الواقعية، حسب الكاتبة.
وأضافت أوغرادي: "دعكم من التوقيعات المزورة وهويات القتلى التي تبين أن حزب سيميلا الذي يتزعمه أريفالو استخدمها للتسجيل لدى هيئة الانتخابات، أو أنه يحتسب بعض نخب الأعمال الفاسدين من بين مؤيديه.. الحملة مليئة بالشخصيات السياسية التي أيدت وما زالت تؤيد إرهاب الدولة المستخدم ضد آل بيتكوف والكثير من الغواتيماليين الأبرياء".
وطلبت غواتيمالا من اللجنة الدولية التابعة للأمم المتحدة لمناهضة الإفلات من العقاب في غواتيمالا في 2007 لمساعدة السلطات القضائية المحلية على تفكيك الجماعات الأمنية السرية.. لكن عندما حصل اليساري الكولومبي إيفان فيلاسكيز على منصب مفوض اللجنة الدولية في 2013، أدرك السلطة المطلقة التي تتمتع بها الهيئة واستخدمها سلاحاً لأغراض سياسية.
Biden Does Putin’s Dirty Work in Guatemala by @MaryAnastasiaOG https://t.co/tjXr2eYybB
— MaryAnastasiaO'Grady (@MaryAnastasiaOG) August 13, 2023وأشاد رفاق فيلاسكيز في غواتيمالا بالحرمان من الإجراءات القانونية المرعية والتكتيكات البشعة التي تستخدمها الدولة البوليسية، باعتبارها خطوات لا بد منها لمكافحة الفساد.. وكان المشتبه بهم يجرجَرون من بيوتهم، ويُحتجزون لعدة أيام في أقفاص، ويُسجنون لسنوات من دون إدانة، وكثيراً ما التُقطت صور للسفير الأمريكي تود روبنسون، الموظف الناشط في السلك الدبلوماسي، بصحبة المحققين.
عدالة انتقائيةلكن "العدالة" كانت انتقائية، تقول الكاتبة، فعندما ألقي القبض على رئيس منظمة أوكسفام الدولية خوان ألبرتو فوينتس نايت، وزير المالية سابقاً في غواتيمالا، على خلفية تهم فساد في 2018، أُطلق سراحه بعد أقل من شهر بكفالة 66 ألف دولار.
وانتهت ولاية اللجنة الدولية في 2019، ويشغل فيلاسكيز الآن منصب وزير الدفاع في حكومة الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، الإرهابي السابق عضو جماعة إم-19.
وعندما فقدت ألدانا حماية اللجنة الدولية، فرت إلى الولايات المتحدة وسرعان ما لحق بها ساندوفال.. وتلقت المدعية العامة الجديدة كونسويلو بوراس عشرات الشكاوى الجنائية ضد الاثنين، وفتحت تحقيقات قانونية، ومنذ ذلك الحين أصدر مكتبها مذكرات توقيف بحق المسؤولين السابقَين، وطلبت غواتيمالا استردادهما من الولايات المتحدة.
وترفض إدارة بايدن استردادهما، ويقول مكتب المدعي العام إن السؤال عن سبب ذلك "أشبه بمن يكلم جداراً".. وفي غضون ذلك، تتهم الولايات المتحدة بوراس بالفساد، من دون دليل على ذلك، وتم إلغاء تأشيرتها.
ومع ذلك، تواصل المدعية العامة في غواتيمالا المتلزمة بالقواعد، امتثالها لطلبات التسليم المقدمة من واشنطن.. وتقول وزارة العدل إن مكتب بوراس كان له دور محوري في حربها ضد المنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية.
أيقونتا سرد مكافحة الفسادومضت الكاتبة تقول:"ألدانا وساندوفال، اللذان تآمرا سوياً في محاولة تدمير آل بيتكوف، هما أيقونتا سردية مكافحة الفساد المقدمة من حملة أريفالو، لكن هوسهم بتدمير الأسرة لم يجد له أحد تفسيراً مطلقاً".
وكما قال براودر في شهادته التي أدلى بها في 2018، ذهب مندوب عن بوتين من بنك في تي بي الروسي المملوك للدولة إلى غواتيمالا، وحاول تلفيق تهمة الاحتيال للأسرة دون برهان.. وقد تعذر إثبات هذه التهمة، فأقنع ممثل الكرملين اللجنة الدولية والمدعين العامين المحليين "بملاحقة" آل بيتكوف لمخالفتهما قانون الهجرة.
وكان الزوجان استلما أوراقهما من مكتب الهجرة في غواتيمالا، ما جعلهما يعتقدان أن وضعهما قانوني.. لكن آل بيتكوف كانا قد تعرضا للاحتيال من قبل المتجرين بالبشر داخل مكتب الهجرة، وهذا جعلهما ضحايا بموجب القانون الدولي.
لكن ألدانا وساندوفال رفضا منحهما الحماية التي يستحقانها، وبدلاً من ذلك أدينا كجزء من شبكة الاتجار.. ولم يُجر تحقيق مع شركة المحاماة التي خدعتهما، وقامت ألدانا بتجنيد مسؤول الهجرة الذي وقع أوراق أناستاسيا المزورة.
وحصل بيتكوف على معاملة "القفص" من اللجنة الدولية لأغراض الاستهلاك العام، وتم إلقاء ابن إيغور وإرينا البالغ من العمر 3 سنوات المولود في غواتيمالا في دار للأيتام، كانت أناستاسيا قاصراً وقت إصدار الوثيقة، لكن الثلاثة حُكم عليهم بالسجن لمدة 14 سنة أو أكثر.
يقول جو بايدن إنه سينبري لبوتين، لكن لا تطلبوا منه الاختيار بين الحقيقة حول اللجنة الدولية وحلمه بالمزيد من الاشتراكية لأمريكا اللاتينية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غواتيمالا اللجنة الدولیة
إقرأ أيضاً:
بايدن: قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو وجالانت أمر شائن
انتقد جو بايدن، الرئيس الأمريكي، إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، واصفا خطوة المحكمة بـ"الأمر الشائن".
نشرة التوك شو.. مذكرة اعتقال نتنياهو تثير الجدل وحرب الإنترنت الادعاء الاسرائيلي يدرس خطوات قانونية للرد على مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانتوبحسب روسيا اليوم، قال بايدن في أول تصريح له ردًا على قرار المحكمة الجنائية الدولية: "دعوني أكون واضحًا مرة أخرى: أياً تكن الأدلة التي تقدمها الجنائية الدولية، لا يمكن أن نساوي بين حماس وإسرائيل. سنقف دائمًا إلى جانب إسرائيل ضد أي تهديد لأمنها".
ويوم الخميس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال في حق نتنياهو وغالانت بشأن جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وتعتبر مذكرات الاعتقال التي تصدر عن المحكمة مُلزمة لما يزيد على 100 دولة، وهناك عدد كبير منها يقيم علاقات مع إسرائيل.
وتشمل الجرائم المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق "استخدام التجويع كسلاح حرب" و"القتل والاضطهاد" و"الأعمال اللاإنسانية".
وفي رده على قرار المحكمة، قال نتنياهو: "لن يمنعني أي قرار شائن ضد إسرائيل من الاستمرار في الدفاع عن بلدنا بأي شكل من الأشكال".