«أوتشا»: نزوح أكثر من «27» ألف أسرة واستمرار العنف الجنسي بالجزيرة
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
في حلفا الجديدة، تم تفعيل شبكات الاغتصاب السريرية والإدارية، ونُشرت ست قابلات لدعم الناجيات، إلى جانب أربعة فرق متنقلة قدمت الرعاية الشاملة لأكثر من 350 ناجيًا من العنف.
كمبالا: التغيير
كشفت تقارير حديثة من منظمات الحماية في ولايتي كسلا والقضارف عن توثيق 18 حالة من حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، ضمن الاستجابة الإنسانية لتقديم الدعم للناجيات.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) في أحدث نشرة له، اليوم الثلاثاء، عن الأثر الإنساني للعنف المسلح في ولاية الجزيرة، عن استمرار ورود تقارير مثيرة للقلق حول العنف الجنسي ضد الفتيات الصغيرات والمراهقات، مع عدم التحقق بعد من حالات انتحار النساء والفتيات اللاتي تعرضن للاعتداءات الجنسية والعنف.
وأشارت النشرة إلى معالجة 3,433 شخصًا من خلال جلسات الحماية والتوعية النفسية الاجتماعية، واستقبال 100 مريض يعانون من صدمات نفسية في مكتب خاص للصحة العقلية، معظمهم من النساء والفتيات.
تفعيل شبكات الاغتصاب السريريةوفي حلفا الجديدة، تم تفعيل شبكات الاغتصاب السريرية والإدارية، ونُشرت ست قابلات لدعم الناجيات، إلى جانب أربعة فرق متنقلة قدمت الرعاية الشاملة لأكثر من 350 ناجيًا من العنف. كما تم تشغيل خط ساخن ومكتب مساعدة لتقديم الإرشاد والدعم.
في ولاية القضارف، تم إنشاء مسارات إحالة في منطقة الفاو لتوفير الإدارة السريرية لحالات الاغتصاب في مستشفيي الفاو والطاهري، مع تقديم خدمات متكاملة تشمل الدعم الصحي والإحالة، بالإضافة إلى جلسات توعية مجتمعية ومساحات آمنة لحماية النساء والفتيات.
وأكدت النشرة نزوح حوالي 135,400 شخص (أي ما يعادل 27,081 أسرة)، 50% منهم نساء وأطفال، من مواقع مختلفة في ولاية الجزيرة إثر موجة عنف مسلح وهجمات على أكثر من 30 قرية وبلدة منذ 20 أكتوبر، واستقروا في 16 محلية موزعة على ولايات القضارف وكسلا ونهر النيل.
وأشارت أوتشا إلى تقارير ميدانية تفيد بوجود أطفال مفقودين أو منفصلين عن ذويهم، وأطفال مصابين بطلقات نارية، إلى جانب حالات اعتقالات تعسفية واحتجاز للأطفال.
وفي إطار الاستجابة الإنسانية لتلبية احتياجات النازحين، أوضحت الأمم المتحدة أن الشركاء الإنسانيين في ولايتي كسلا والقضارف قدموا وجبات غذائية ساخنة يومية لما يقرب من 1,600 نازح في ولاية القضارف.
وأكدت أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة شاملة لتوفير الغذاء والدعم اللازم للمتضررين، في ظل استمرار تدفق النازحين من ولاية الجزيرة بسبب العنف المسلح.
صدمات نفسيةوأفادت منظمة الهجرة الدولية أن بعض النازحين لا يستطيعون الانتقال إلى مناطق آمنة بسبب القيود المفروضة على الحركة، كما يعاني العديد منهم من صدمات نفسية شديدة وحالة صحية سيئة بسبب التنقل لمسافات طويلة تصل إلى سبعة أيام سيرًا على الأقدام، مما أدى إلى تفشي أمراض مثل الكوليرا في بعض المواقع، حيث سُجلت 83 حالة إصابة بالكوليرا في القرية 6 على نهر عطبرة.
أما في كسلا، يقيم النازحون في مراكز استقبال ومدارس ومبانٍ عامة، بينما فقد 70-95% منهم وثائق هوياتهم.
وأوضح المكتب أن الشركاء الإنسانيين وزعوا 14.38 طن متري من البسكويت عالي الطاقة لحوالي 16,000 نازح، و3.8 طن متري من المكملات الغذائية إلى 2,800 امرأة وطفل.
كما تم تركيب 5 قربة لتخزين المياه وإنشاء 10 مراحيض طوارئ. وقامت الفرق الصحية التابعة لمجموعة الحماية بمعالجة 25 نازحًا كانوا يعانون من الجفاف والملاريا الحادة والتهابات القدم السكرية وارتفاع السكر في الدم.
الوسومآثار الحرب في السودان العنف الجنسي انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة شرق الجزيرة نازحو شرق الجزيرة ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان العنف الجنسي انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة شرق الجزيرة ولاية الجزيرة ولایة الجزیرة فی ولایة
إقرأ أيضاً:
أكثر من 55 ألف نازح سوداني يعودون إلى ولاية جنوب شرق البلاد
الخرطوم - قالت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، السبت 18يناير2025، إن أكثر من 55 ألف نازح سوداني عادوا إلى مناطق في أنحاء ولاية سنار بجنوب شرق البلاد، بعد أكثر من شهر من استعادة الجيش لعاصمة الولاية من الميليشيات شبه العسكرية.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن فرقها الميدانية "رصدت عودة ما يقدر بنحو 55466 نازحاً إلى مواقع في مختلف أنحاء ولاية سنار" في الفترة من 18 ديسمبر/كانون الأول إلى 10 يناير/كانون الثاني.
لكن الأمم المتحدة تقول إن 21 شهراً من الحرب في مختلف أنحاء البلاد خلقت أسوأ أزمة نزوح داخلي في العالم، مما أدى إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص.
وأعلنت المجاعة في أجزاء من البلاد، لكن الخطر ينتشر ليشمل ملايين الأشخاص الآخرين، بما في ذلك المناطق الواقعة شمال سنار، وفقا لتقييم مدعوم من الأمم المتحدة الشهر الماضي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، قال الجيش السوداني، الذي يقاتل قوات الدعم السريع شبه العسكرية منذ أبريل/نيسان 2023، إنه استعاد السيطرة على سنجة، عاصمة ولاية سنار ورابط رئيسي بين المناطق التي يسيطر عليها الجيش في وسط وشرق السودان.
وسيطرت قوات الدعم السريع على سنجة منذ أواخر يونيو/حزيران عندما أجبر هجومها على ولاية سنار نحو 726 ألف شخص - كثير منهم نازحون من ولايات أخرى - على الفرار، بحسب الأمم المتحدة.
لقد أدت الحرب في السودان إلى مقتل عشرات الآلاف.
فرضت وزارة الخزانة الأميركية، الخميس، عقوبات على رئيس أركان الجيش عبد الفتاح البرهان، متهمة الجيش بمهاجمة المدارس والأسواق والمستشفيات، فضلاً عن استخدام الحرمان من الغذاء كسلاح حرب.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوع واحد فقط من فرض واشنطن عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، متهمة مجموعته بارتكاب إبادة جماعية.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن دقلو تم إدراجه بسبب "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان" في منطقة دارفور بغرب السودان، "وبالتحديد الاغتصاب الجماعي للمدنيين من قبل جنود قوات الدعم السريع الخاضعة لسيطرته".
Your browser does not support the video tag.